The reason the villain covets me - 105
الفصل 105~♡
࿐࿐࿐࿐࿐࿐
أدّى الظهور المفاجئ لضيف غير مدعو في الليل إلى خلق التوتر في صالة استقبال قصر فلوريس.
الشخص الذي زار القصر في وقت متأخر لم يكن سوى كاسيليا شيرينجن.
لقد جاءت سرًا في عربة عادية لا تحمل ختم العائلة بينما كانت تغطي رأسها بغطاء قلنسوة.
التقى ثيودور، الذي علم بالزيارة غير المرحب بها قبل آنيت، بكاسيليا أولاً.
“أتساءل عمّا إذا أتيتِ إلى المكان الصحيح. إذا أضعتِ طريقكِ، سوف أكون كريماً بما فيه الكفاية وآخذكِ إلى منزلكِ.”
“لا بأس، أنا لا أخطط للبقاء هنا لفترة طويلة أيضًا. أنا لستُ بحاجة إلى مرشد ليقودني إلى المنزل، عندما سوف أنتهي مما أريد قوله، سأعود أدراجي بمفردي.”
عندها خلعت كاسيليا الغطاء عن وجهها.
ورغم أن التجاعيد كانت قد بدأت تظهر على وجهها، إلا أن شخصيتها المستقيمة وملامحها الجميلة كانت ما تزال واضحة.
“سوف يستغرق وصول زوجتي إلى هنا وقتًا أطول قليلاً. لقد أتيتِ لزيارتنا فجأة، لذا أرجو منكِ أن تنتظريها بصبر.”
“لا بأس. على أي حال، لقد جئتُ لرؤيتكَ يا صاحب السمو الدوق الأكبر. ربما سيكون اللقاء أفضل بدون تلك الطفلة.”
“إنني أتطلع لمعرفة ما تريدين قوله. ناهيك عن آنيت، لا أظن أنه لديكِ ما تتحدثين عنه معي.”
نظرت كاسيليا إلى ثيودور الذي كان في حالة تأهب قصوى، ثم مرّ شبح ابتسامة على تعابيرها القاسية.
“لم أعتقد أبدًا أنكَ قد تكون صادقًا.”
“ماذا تقصدين؟”
“أنا أقصد آنيت بالطبع. لم تكن لدي أي فكرة عن أن سموك كان صادقاً في اتخاذ تلك الطفلة كحيوان أليف. لم أصدق ذلك عندما أتيتَ إلى الصالون في ذلك اليوم وقمتَ بتهديدي، ولكن الآن ليس لدي خيار سوى الاعتراف بصدق مشاعرك.”
“إذا تمكنتِ من رؤية مشاعري، فأعتقد أنكِ تعرفين إلى أي مدى أستطيع أن أذهب للحصول على ما أريد. لذا، إذا كنتِ ستقولين شيئًا لا معنى له، فما عليك سوى العودة إلى منزلكِ.”
“بل العكس من ذلك، لذا يمكنك أن تضع حذرك جانبًا.”
حتى عندما كان ينظر إليها بثقة وبرود، كانت كاسيليا تستطيع رؤية ذلك بوضوح.
لقد كان ثيودور متوتراً ويتفاعل مع كل كلمة تتعلق بآنيت.
لا بد من أنه من الصعب عليه توقع خطط كاسيليا الحالية وسبب مجيئها لمقابلتهم في هذه الساعة المتأخرة من الليل، لذلك كان يراقب بحذر كل كلمة تتفوه بها ليرى ما إذا كانت تسعى لإيذاء آنيت أم لا.
لو لم تكن كاسيليا شخصًا يمكنه التأثير على آنيت، لكانت قد طُردت دون أن تطأ قدمها قصر فلوريس في وقت مثل هذا عندما لم تكن قد حدّدت موعدًا للزيارة حتى.
لكن سُمح لكاسيليا بدخول القصر ليس لأنها كانت إلى جانب ثيودور، بل لأنها كانت عدوة آنيت.
“أنا لستُ عمة ودودة، لذلك لا أستطيع أن أقول أنني كنتُ أعتني بتلك الطفلة جيدًا.”
“أعرف جيدًا نوع العلاقة التي كانت تربطكما في شيرينجن، لذلك لا داعي لهذا الكلام عديم الفائدة. باستثناء ما إذا كنتِ تريدين أن تحكي لي قصة عن طفولة زوجتي، ادخلي إلى صلب الموضوع.”
ظهرت غمامة مظلمة على تعابير كاسيليا بسرعة.
شعر ثيودور بثقل ما كانت تحاول قوله من حركتها البسيطة وهي تومئ برأسها.
“بيورن يختبئ في منزلي. لقد أخبرني أنك تحاول قتله. لقد أخبرني أيضًا السبب وراء ذلك.”
عضت كاسيليا شفتيها ونظرت إلى ثيودور.
عندما ذكرت اسم بيورن، تعمق الحذر في عيون ثيودور.
أغمضت كاسيليا عينيها، وأخذت نفسًا عميقًا، ثم فتحت فمها بصعوبة.
“بإمكانك أن تحصل عليه.”
“ماذا تقصدين؟”
“بإمكانك أن تحصل على أخي بيورن. لكنني سوف أطلب منك طلباً واحداً فقط، وهو أن لا تقوم بتعذيبه. أرجو منك أن تقتله بسرعة. توقف عن معاملة أحد أفراد عائلتي مثل حيوان محبوس في أرض الصيد الخاصة بك.”
“إذاً أنتِ تقولين الآن أنكِ سوف تُسَلّمين لي أخاكِ؟ على الرغم من أنكِ تعلمين أنه ليس لدي أي نية لإبفائه على قيد الحياة؟”
“أجل. أعتقد أنه لا يزال يشعر بالأمان حالياً، لكنني لا أعرف أبدًا متى سيلاحظ أنك أصبحتَ تعرف مكانه ويحاول الهرب من منزلي. من الأفضل أن تأتي لأخذه في أقرب وقت ممكن.”
لمعت عيون ثيودور بشكل مشرق مثل حيوان مفترس وجد فريسة ممتعة، لكنه لم يستطع التخلص من شكوكه بعد.
“ومع ذلك، لماذا حتى تقومي بتسليم أخيك الأصغر، الذي يختبئ في منزلك للحفاظ على حياته، لي أنا؟”
“يا صاحب الجلالة، بغض النظر عن مدى نجاحه في لعبة الغميضة هذه، إلا أن جلالتك سوف يجده عاجلاً أم آجلاً. إذا كانت النتيجة محددة منذ البداية، فإن تقصير مدة اللعبة قدر الإمكان على الأقل هو الاعتبار الوحيد الذي يمكنني تقديمه له بصفتي أخته الوحيدة المتبقية.”
“هل هذا حقاً كل ما في الأمر؟ بصراحة، كيف يمكنني أن أثق بامرأة تقف إلى جانب ولي العهد؟ من فضلكِ أخبريني بنواياكِ الحقيقية ولماذا تفعلين هذا.”
“لأنني لا أستطيع تحمّل سموّه بعد الآن.”
صكت كاسيليا أسنانها بقوة حتى سمعها ثيودور.
دهش ثيودور من رد فعل كاسيليا القوي بشكل غير متوقع.
“ولأنه من المضحك أن يحاول بيورن البقاء على قيد الحياة بعدما قام بتعريض أحد أفراد عائلته للخطر وكاد أن يقوم بتدمير العائلة بأكملها. لقد كدتُ أنا وذلك الغبي على أن نعرض شيرينجن للخطر. لذلك حان الوقت لتصحيح ذلك، حتى لو فات الأوان.”
شعر ثيودور بغضب كاسيليا، وأدرك بشكل بديهي أن العلاقة بينها وبين هوغو قد انتهت بشكل أو بآخر.
والسبب هو بيورن.
“على الرغم من أننا أعداء، إلا أنني أعرف حبّكِ الكبير لعائلة شيرينجن. أنتِ لستِ من النوع الذي قد يضع شرف عائلته على المحك فقط من أجل خداع الآخرين. لذلك سوف أصدق ما تقولينه الآن.”
“إذا أتيتَ سرًا، فسيكون الطابق السفلي في منزلي مفتوحًا دائمًا.”
نظر ثيودور إلى قبضة كاسيليا المشدودة في صمت.
لقد كان من الواضح أنها كانت بالكاد قادرة على تهدئة قلبها المرتجف.
هدّأت كاسيليا نفسها وسألت مرة أخرى.
“بيورن… كيف تخطط لقتله؟”
“هل أنتِ فضولية بهذا الشأن حقًا؟ أنا متأكد من أنكِ لن تطلبي مني الآن أن أسامح أخاك الأصغر، أليس كذلك؟”
“لقد اتخذتُ قراري بالفعل. لكنني أرغب في معرفة النتائج لأعرف حجم ما أقوم به الآن.”
“لن أتعامل مع الأمر بنفسي. سوف أبلغ المقرضين الذين أقرضوا السيد بيورن المال بمكان وجوده. أنا متأكد من أنهم غاضبون للغاية لأنه لم يُرجع لهم أموالهم. ولكن قبل أن يستطيع الهرب منهم، قد يتعرض لحادث غير متوقع يجعله يصاب بإصابات مميتة.”
رأت كاسيليا الجنون ينعكس في عيون ثيودور.
لقد أصبح لديها شعور مشؤوم بأن أخاها الأصغر لن يموت بأمان.
ومع ذلك، كان من الواضح أنه إذا لم تقم بتسليم بيورن لثيودور بنفسها، فسوف تحدث مشاكل أكبر.
“من فضلك تأكد من أن سمعة آل شيرينجن لن تتأثر وأن بيورن هو الوحيد الذي سوف يتحمل كامل اللوم. هذا هو طلبي الوحيد منك.”
“بصراحة، سوف يُكلف هذا بعض الخسائر المادية، ولكن … سوف أقبل أي نوع من المفاوضات السلمية حول هذا الموضوع.”
مضغت كاسيليا الجزء الداخلي من خدّها محاولة قمع حنقها المتزايد بسبب غطرسة ثيودور المستمرة.
ومع ذلك، من أجل منع حدوث المزيد من الأضرار ودفع ثمن خطايا أخيها، كان عليها أن تتحمل مزاج ثيودور القذر.
“لقد انتهيتُ مما كنتُ أريد قوله، لذلك سوف أغادر الآن.”
عندما نهضت كاسيليا، كانت آنيت قد وصلت للتو إلى غرفة الاستقبال.
ابتسمت كاسيليا ابتسامة خافتة عندما رأت آنيت تنظر إليها عند الباب.
“أرى أنكِ بخير.”
“هل تسخرين مني؟”
“حالتي أسوء بكثير من حالتكِ، لذلك حتى لو كنتُ أرغب بالسخرية منكِ فلن أستطيع ذلك. بالإضافة إلى…”
نظرت كاسيليا إلى ثيودور وتنهدت ببطء.
“لديكِ زوج على قيد الحياة، وأنا متأكدة من أنه لن يسمح لي بإيذائكِ.”
حدقت كاسيليا بآنيت من رأسها إلى أخمص القدمين.
لم تكن نظراتها هذه لمحاولة إهانة آنيت كما اعتادت أن تفعل من قبل، بل كانت تنظر إليها فقط.
نظرات هادئة بعيون صافية.
على الرغم من أن آنيت قد ارتدت ملابسها على عجل، إلا أن مظهرها الأنيق كان يعني أنه لا بد من أن يكون هناك العديد من الخادمات اللواتي يعتنين بها.
كانت خامة الثوب الذي ترتديه آنيت باهظة الثمن ونادرة للغاية، لذلك لم تكن لتتمكن من الحصول على ذلك الفستان إلا إذا كان لديها المال والمكانة والسلطة الكافية لتقتنيه.
وقبل كل شيء…
تعابير وجه آنيت.
التعابير الشرسة التي تظهر على وجه المرء عندما ينظر إلى ضيف غير مدعو أتى إلى ‘منزله’ لأسباب مجهولة في منتصف الليل دون أن يخاف من أي شيء.
(م.م: يعني أنه آنيت تعتبر المكان بيتها ومو خايفة من كاسيليا لأنها تحس بالأمان هنيك)
لقد كان هذا تعبيراً لا يمكن إظهاره أبدًا لو كانت تتم معاملة آنيت كشخص غير مرحب به في القصر.
لا بد من أنه تتم معاملتها باحترام واعتزاز كبيرين.
شعرت كاسيليا بالشفقة على نفسها لأنها شعرت بالغيرة من ابنة أخيها، التي كانت تتلقى الحب والاهتمام الذي لم تتلقاه هي أبدًا سواء كان ذلك في قصر شيرينجن أو في منزل زوجها.
“أنا أريد أن أخبركِ بشيء ما أيضًا. لقد أتيتِ في الوقت المناسب.”
“أنا لا أعرف ما الذي تريدين إخباري به، ولكن دعينا نتظاهر أننا لم نلتقي اليوم.”
غطت كاسيليا رأسها مرة أخرى وغادرت المكان.
“عمتي!”
صرخت آنيت بإلحاح، لكن كاسيليا لم تتوقف عن المشي أبداً.
وعندما صعدت إلى العربة، رأت آنيت تقف عند المدخل في ارتباك عبر النافذة.
ذرفت كاسيليا الدموع في العربة التي كانت تركبها بمفردها دون أن تخلع غطاء رأسها حتى.
* * *
ظهر إرنست في منطقة سكنية مهجورة.
نظر حوله بحذر ثم توقف أمام أحد المنازل.
لقد بدا أنه لا يريد أن يلاحظه أحد.
“مرحبًا يا إرنست.”
اندهش إرنست عندما سمع صوت إيفون عند مدخل المنزل.
لم يكن من الجيد أن يرى أحدهم حبيبة ولي العهد تقابل رجلاً آخر بعد منتصف الليل في المنزل الفاخر الذي أعده ولي العهد لها.
“لقد أخبرتكِ أنه لا داعي لتأتي لاستقبالي. إذا استقبلتِني هكذا عند المدخل، فلن يكون بإمكانكِ حتى تقديم العذر بأنني مجرد عامل عابر إذا ما رآنا أحدهم.”
“لكنني كنتُ أنتظر مجيئك اليوم. أنتَ تعلم أنه ليس لدي أي شخص أثق به غيرك.”
خفضت إيفون رأسها وبدت محبطة.
“هل مازلتَ حذرًا بشأن القدوم لرؤيتي؟ ليس الأمر كما لو أننا لا نستطيع أن نلتقي ببعضنا البعض على الإطلاق.”
“هذا يتعلق بشرفك. حتى لو لم نكن نرتكب أي خطأ، فإن مجرد وجود رجل وامرأة في نفس الغرفة سيجعل الناس يهاجمونك. سوف يعلن ولي العهد عن زواجكما قريبًا، لذا علينا أن نكون أكثر حذرًا.”
“على أية حال، بغض النظر عما أفعله، فإن الناس يهاجمونني دائماً. لذلك لا يهمني كلامهم طالما أنني فخورة بنفسي ولا أرتكب أي شيء خاطئ.”
على الرغم من أنها تحدثت بهدوء، إلا أن ابتسامتها كانت متوترة.
لقد كان من الواضح أنها لم تكن واثقة في نفسها.
لو لم تكن هناك مشكلة حقًا، فقد كان من الافضل أن يلتقي الاثنان كأصدقاء في مكان عام آخر غير منزل إيفون.
لكن من أراد حقًا إخفاء هذه العلاقة هي إيفون، ولذلك كانت تقوم بدعوة صديقها سرًا إلى منزلها.
لقد أرادت إيفون أن يكون إرنست أكثر من مجرد صديق.
لم تستطع أن تفهم لماذا شعرت، هي التي ينبغي لها أن تكون أسعد امرأة في العالم باعتبارها عشيقة ولي العهد، بالقلق وكانت تبحث عن مكان تتكئ عليه وتستند إليه.
إرنست أيضًا لم يفهم سبب تصرفاته هذه.
منذ بضعة أشهر فقط، كان يرغب في استعادة إيفون بأي ثمن.
حتى عندما كان يزحف ويذل نفسه بالعمل تحت قيادة لورد ديلبيرج الجديد، إلا أنه كان يعزي نفسه بلقاء إيفون.
ولكن عندما التقى بها فعلاً، تغير كل شيء.
لا.
في الواقع، الشيء الوحيد الذي تغير هو قلب إىنست.
“دعينا ندخل أولاً.”
أخذ إرنست إيفون إلى الداخل كما لو كان يريحها.
──────────────────────────
✨ فقرة المناقشة:
مدري ايش خطة كاسيليا الصراحة.. بس ما توقعت منها تعطي أخوها لثيودور 👀
++ايش تظنون آنيت كانت عاوزة تقول لكاسيليا؟
+ إرنست حسبته فطس بجد من كثر ما اختفي 🤣
ليش يا ترى بيلتقي بإيفون؟ 👀
+++ بحد تطور شخصية إيفون مرة يكسى القلب 😔
من البنت الواثقة بنفسها يلي كرامتها فوق كلشي للبنت المكسورة يلي مش قادرة حتى تثق بكلماتها 💔
عسى نتخلص من رأس البلا هوغو ذاك قريباً ☠️
🌸 اشوفكم بالفصل القادم قريباً 🌸
مدري متى الصراحة بالضبط لأنها فترة امتحانات عندي والواتباد لسة مهنجها معي بس بحاول ما أختفي كثير 😭❤️
+ آسفة مرة على أي أخطاء ممكن تلقوها بالفصل لأني لسة بنشر من المتصفح والتدقيق هنيك يحتاج له تدقيق 🤣
بالتوفيق لكم جميعاً في امتحاناتكم وحياتكم ✨
ولا تنسوا إخواننا في غزة من الدعاء 🤲🇵🇸
سايونارا~♡
──────────────────────────