The reason the villain covets me - 104
الفصل 104~♡
࿐࿐࿐࿐࿐࿐
“لقد نسيتُ كل ما كنتُ أريده في الماضي.”
لذلك آمل أن تنسي ذلك أيضًا.
شعرت آنيت بأنها كانت قادرة على سماع هذه الكلمات التي لم يقلها ثيودور على الملأ.
“ولكن إذا كنتِ تريدين ذلك، فأنا لا أمانع أن أصبح إمبراطوراً. أنا أريد أن أخبركِ فقط بأنني سوف أتبع قراراتكِ مهما كانت في كلتا الحالتين. سوف أستسمح نفسي بالرحيل الآن حتى تتمكني من تناول بقية طعامكِ بسلام.”
وضع ثيودور القطعة الأخيرة من فطيرته في فمه ووقف من مقعده.
لقد انتهى ذلك التعذيب الحلو.
عندما غادر، أدركت آنيت أن غرفة نومها كانت تبدو وكأنها دفيئة.
إذا أرادت، يمكنها أن تعيش كالزهرة في هذه الدفيئة الفاخرة، وتتلقى الحب لما تبقى من حياتها.
ولكن الزهور تذبل يومًا ما.
كان اتخاذ القرار بشأن ما إذا كانت تريد العيش كشخص أو كزهرة أصعب مما كانت تعتقد.
* * *
بين الغداء والعشاء، عندما يكون المطبخ في ذروة ازدحامه، كانت آنيت تتناول وجبة خفيفة مع الخادمات.
وبينما كان البخار يتصاعد من غلاية الماء، ركضت آنا بحماس وبدأت تُجهز الشاي.
ومع إضافة ملعقة من شراب الليلك إلى الشاي الساخن، الذي كان اليوم أقوى من المعتاد، كانت رائحة الطعام في المطبخ محجوبة برائحة الزهور.
“إنها رائحة جميلة جدًا~!”
“كنتُ قلقة بشأن ما إذا كان الشراب سوف يكون لذيذاً أم لا لأنني صنعته على عجل، لكن رائحته تفتح الشهية.”
“لقد قمتُ بإعداد شراب الليلك طوال ليلة أمس، لذلك في الصباح وجدتُ الزهور ملتصقة بجميع أنحاء جسدي.”
“عندما استيقظتُ في الصباح، سقطت بتلات الليلك من سريري حتى.”
“هذا لأننا كنا جميعًا مشغولين بقطف وغسل بتلات الزهور لتجهيز الشراب.”
ثرثرت الخادمات عن يوم أمس بعدما انشغلن فجأة بصنع شراب الليلك في أسرع وقت ممكن بناءً على طلب كبير الخدم.
على الرغم من أن كبير الخدم قال أنه يرغب في إكمال العمل بسرعة حتى لا يكون هناك فوضى إضافية في المطبخ، إلا أنه كان من السهل تخمين الشخص الحقيقي الذي كان يرغب في الانتهاء من صنع شراب الليلك بسرعة بمجرد النظر إلى كومة الفطائر المكدسة في المطبخ.
لقد كان الأمر محرجاً، لذلك أصبحت آنيت مصممة على عدم ارتكاب نفس الخطأ مجدداً وعاهدت نفسها أن لا تطلب من ثيودور تناول الشاي معاً مرة أخرى.
“سيدتي، ألا تريدين بعض الشاي حقاً؟”
“نعم، لقد شربته بالفعل في الصباح.”
“جلالتها لا تحب الشاي، لذلك صنعتُ بعض عصير الليمون. تفضلي.”
“شكرًا لكِ.”
أعطت آنا آنيت عصير الليمون.
كانت آنيت تشعر بالعطش لسبب ما، لذلك شربت نصف الكمية في رشفة واحدة بمجرد أن تلقتها.
“هذا صحيح، إنكِ يا سيدتي لا تطلبين غالباً إحضار الشاي لكِ. إذا كان هناك أي شيء يعجبكِ، من فضلكِ أخبرينا من أجل أن نحضره لكِ.”
“حسناً، شكرا لكِ.”
عندما قالت آنيت أنها ستشرب شيئًا آخر بدلًا من الشاي، ما كان يتبادر إلى ذهنها هو القهوة.
لم تتمكن آنيت من شرب القهوة منذ أن جاءت إلى هذا العالم، رغم أنها كانت بمثابة إدمان لها تقريبًا في عالمها الأصلي.
لذلك قرّرت آنيت أن تعتبر هذا الشعور بالندم كثمن عليها أن تدفعه منذ أن قرّرت البقاء في هذا العالم.
ومع ذلك، شعرت آنيت بخيبة أمل قليلاً لأنها لن تستطيع تذوق القهوة مجدداً …
فجأة، نظرت آنيت بعيدًا لتتخلص من شوقها، ثم رأت الفطائر مكدسة في إحدى الجوانب في المطبخ.
بمجرد النظر إلى عدد الفطائر، كان يمكن للمرء أن يعرف أن ثيودور كان في غرفتها منذ الفجر، وليس الصباح.
حاولت آنيت تجاهل الأشياء التي تُذَكِّرها بثيودور، والتي كانت تملأ المطبخ، وقامت بقضم كعكة مليئة بكريمة الفول السوداني.
عند أكل حلوى دسمة كهذه، يجب أن يتناول المرء معها قهوة أمريكانو …
لكن لا توجد أي قهوة هنا.
بينما كانت تُراود آنيت أفكار عشوائية هنا وهناك، سمعت إحدى الخادمات تتكلم.
“لقد سمعتُ أن المقاهي قد بدأت تحظى بشعبية كبيرة هذه الأيام، أليس كذلك؟”
كلمة ‘المقاهي’ أيقظت آنيت من أفكارها.
“مقهى؟”
شعرت آنيت أن هذه كلمة قد طَهَّرت ذهنها المعقد من جميع أنواع الأفكار العشوائية.
بما أنها كانت تفكر في القهوة، فقد شَكَّت آنيت تقريبًا فيما إذا كانت قد سمعت ما قالته الخادمة بشكل خاطئ أم لا.
“هل يُقدّمون القهوة؟ أين هذا المقهى؟ هل نملك بعض القهوة في قصر فلوريس أيضًا؟”
تفاجأت الخادمات برد فعل آنيت المفاجئ ونظروا جميعًا إلى الدوقة الكبرى.
لقد كانوا قلقين من أن يكونوا قد ارتكبوا خطأً ما عندما تحدثت السيدة، التي كانت دائمًا رصينة وذات وجه صارم، بطريقة غير صبورة وبصوت قلق.
ومع ذلك، على عكس مخاوف الخادمات، لم تفكر آنيت إلا في القهوة ولم تتمكن من رؤية أي شيء آخر.
“هل تعنين أن هناك قهوة هنا؟”
“لا أعرف الكثير لأنني سمعتُ الشائعات فقط، ولكن يقال أن القهوة قد بدأت تحظى بشعبية كبيرة بين بعض النبلاء. لم يطلب منا المالك إحضارها إلى القصر، لذلك فنحن لا نملكها في قصر فلوريس، لكنني سمعتُ أنه يمكنكِ شرب هذا الشيء الغريب المسمى بالقهوة في مقهى في وسط المدينة.”
“إنه مشروب أسود وله نكهة مُرّة، أليس كذلك؟”
“إنه مشروب نادر وغالي الثمن، لذلك لم أره من قبل، لكني سمعتُ أنه كذلك.”
عرفت آنيت حقيقة صادمة.
القهوة كانت موجودة في هذا العالم.
“لماذا كنتُ أعتقد بحق الخالق أنه لن تكون هناك قهوة هنا؟”
تمتمت آنيت لنفسها بتعبير محبط.
نظرت الخادمات الودودات إلى بعضهن البعض في استغراب بينما كن يشاهدن رد فعل سيدتهن الغريب، لكن لم يكن لدى آنيت الوقت الكافي للانتباه إلى ذلك.
عندما علمت بوجود القهوة، صُدمت.
قهوة.
شيء لم تكن تستطيع أن تبدأ يومها بدونه أبداً.
وكان أيضًا الشيء الذي افتقدته آنيت أكثر من غيره في هذا العالم.
حتى لو اشتاقت لأنواع الأطعمة أخرى، فقد كانت تنساها بعد فترة قصيرة، لكن شوقها للقهوة لم يختفي أبدًا منذ أن جاءت الى هذا العالم.
لكن بما أن أحداً لم يسألها عما إذا كانت تريد القهوة أم لا، فمن الطبيعي أن آنيت افترضت أنها لم تكن موجودة في هذا العالم مثلها مثل العديد من الأشياء الأخرى كالباليه مثلاً.
كانت القهوة شيئاً يستحق التفكير في البحث عنه لمرة واحدة على الأقل، لكن لماذا لم تفكر آنيت حتى في سؤال أحدهم عما إذا كانت هناك قهوة في هذا العالم أم لا؟
أرادت آنيت أن تعض لسانها عندما أدركت خطأها الفادح هذا.
* * *
جاء ثيودور إلى غرفة الطعام لتناول العشاء كما العادة، لكنه توقف مصدوماً عند المدخل.
“ما الذي يحدث هنا؟”
“ما الذي يُمكن أن يحدث في غرفة الطعام باستثناء تناول الطعام؟”
كانت آنيت تجلس في مقعدها.
“آمل ألا نُضطر لتناول الطعام معًا لفترة طويلة في المستقبل.”
لقد قالت آنيت ذلك منذ ساعات قليلة فقط، لدرجة أن نبرة صوتها الفظة كانت لا تزال تتردد في أذني ثيودور، لكن ها هي تجلس هنا بالفعل بعدما غيرت رأيها بشأن عدم تناول الطعام معه.
ومع ذلك، وبالنظر إلى غرور آنيت، لم يكن من الممكن أن تأتي لتناول العشاء طواعية حتى لو تخلت عن حياتها …
لم يتمكن ثيودور من فهم نوايا آنيت، لذلك نظر إليها بريبة، وشعر بنفس الطريقة التي شعرت بها آنيت في الصباح.
“إذا كنتَ لا تحب أن آكل معكَ، فسوف أغادر، لذا لا تنظر إليّ بهذه الطريقة الغريبة.”
“من فضلكم أحضروا الطعام.”
جلس ثيودور على الطاولة وبدأ بتناول الطعام أولاً.
لم يعرف السبب، ولكن إذا كانت آنيت ترغب في معاقبته بطريقة ما عبر تناول الطعام معه، فلم يكن هناك سبب يمنعه من قبول التحدي.
على أي حال، كان ثيودور متردداً عندما سمع أن آنيت قد بدأت تتناول وجباتها في زاوية المطبخ غير المريحة هذه الأيام.
لقد أراد أن يوقفها عن ذلك، لكنه لم يستطع إيقافها عندما سمع أن تناولها للطعام قد زاد بشكل ملحوظ منذ أن بدأت تتناول الطعام مع الخادمات.
بدأ ثيودور يتساءل بعدها عن متى سوف يتمكن من تناول الطعام معها أيضًا، حتى لو عنى ذلك أنه يجب عليه أن يجلس مع الخادمات أيضًا في المطبخ، لذلك كان من المستحيل أن يطرد آنيت التي جاءت إلى طاولة العشاء بنفسها اليوم.
في مثل هذا الجو بالضبط، بدأت أيدي وأفواه الشخصين في التحرك.
لم يمضي وقت طويل قبل أن يرفع ثيودور زوايا فمه في ابتسامة لم يستطع مقاومتها.
كانت عيون آنيت الخضراء الفاتحة المتلألئة مليئة بالإصرار والترقب.
على الرغم من أن آنيت كانت حريصة على عدم إظهار ذلك، إلا أنها ظلّت تنظر إلى ثيودور بعيون متلألئة.
لقد كان لديها شيء تريد أن تطلبه منه، ولكن كان من الواضح أنها كانت مترددة بشأن ذلك.
لقد أصبحت آنيت تريد الآن شيئًا من ثيودور.
مع مرور الوقت، وبعدما أصبح السبب وراء تناول آنيت الطعام معه الليلة أكثر وضوحًا بالنسبة له، استمر ثيودور في تناول طعامه بتعبير مترقب مثل حيوان مفترس يراقب فريسته.
لا بد من أنه لم يكن طلبًا بسيطًا، حيث أن آنيت قد قمعت كراهيتها نحوه وجاءت بنفسها إلى طاولة العشاء.
لذلك كان ثيودور متحمسًا لرؤية ما سوف يحدث.
“في كل مرة أتناول فيها الطعام في غرفتي، يواجه الخدم وقتًا عصيبًا بسببي، لذلك نزلتُ إلى هنا لأوفر عليهم المتاعب. لا تنظر إلي بهذه العيون الغريبة.”
“سوف أحاول أن أصدق هذه الأعذار. لكن إذا كنتِ قد أتيتِ إلى هنا الليلة فقط من أجل عدم التسبب بالمتاعب للخدم، فهذا يعني أنه ليس لديكِ أي شيء آخر تريدين قوله لي، أليس كذلك؟ لذلك أفترض أنكِ سوف تكملين طعامكِ الآن في صمت، صحيح؟”
“… بـ – بالطبع.”
كانت شجاعة آنيت التي جاءت إلى غرفة الطعام مذهلة، وشعر ثيودور أنه يريد الاستمرار في رؤيتها لسبب ما، لذلك لم يُعطيها فرصة للتحدث.
لكن مع مرور الوقت، أصبح ثيودور قلقًا أكثر فأكثر لأن آنيت لم تقل شيئًا حتى بعدما أصبح طبقها فارغًا.
ومع ذلك، تظاهر ثيودور عكس ذلك وبدأ في ملاحظة تغير شهيتها من خلال مشاهدة أنواع الطعام التي أصبحت تتناولها في الآونة الأخيرة.
كانت شفتا آنيت ترتجفان وكأنهما ترغبان في قول شيء ما إلى حين انتهت من تناول الطبق الرئيسي، ثم قفزت من مقعدها فجأة.
“سأصعد إلى غرفتي أولاً.”
“لكنكِ لم تتناولي الحلوى بعد.”
“ليست لدي أي شهية لها.”
“إذا لم تكن لديكِ أي شهية، فما الذي أتى بكِ إلى غرفة الطعام؟”
بينما كان ثيودور يُضايقها بسخرية، نظرت إليه آنيت بامتعاض.
في النهاية، بدأت عيون آنيت بالتلألئ أكثر قليلاً حتى قبل ظهور الحلوى وكأنها عزمت قرارها على فتح الموضوع معه وأخيراً.
فكر ثيودور في التظاهر بعدم ملاحظة عيون آنيت المتلألئة وأن لا يسألها عما تريده لأنه اعتقد أنها ربما سوف تأتي لتناول الطعام معه غدًا إذا لم تحصل على ما تريده اليوم، لذلك غيّر الموضوع على الفور دون أن يمنحها فرصة للكلام.
“لقد تم طهي اللحم جيدًا اليوم.”
“عفواً؟”
سأل الخادم الذي كان يقف في مكان قريب من الطاولة مرة أخرى في مفاجأة.
“لقد كانت هذه الوجبة مرضية بالنسبة لي وللدوقة الكبرى.”
لقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يمدح فيها ثيودور الطعام.
لم يكن لدى الخادم أدنى فكرة عن السبب الذي جعل سيده، الذي كان يملأ معدته دائمًا دون شكوى أو مديح، يعطي تقييمات إيجابية حول عشاء الليلة.
لقد كانت هناك الكثير من المشاعر والأحاديث الخفية بين الزوجين على عكس الكلمات التي كانوا يتبادلونها، لكن الناس من حولهما لم يستطيعوا ملاحظة هذا، ولذلك تساءل الخدم عن سبب مدح ثيودور للطعام فجأة.
لقد كان ثيودور هو الوحيد الذي لاحظ أن آنيت كانت ترغب بشيء ما.
لذلك كانت الوجبة ممتعة.
غادرت آنيت المكان أولاً عندما حان وقت إحضار الحلوى.
استدعى ثيودور كبير الخدم بإيماءة خاطفة برأسه.
“أرسل حصة الدوقة الكبرى من الحلوى إلى غرفتها.”
“نعم، سوف آخذها لها على الفور.”
“ماذا فعلت آنيت اليوم؟”
“لقد ذهبت إلى المطبخ بعد الغداء كالمعتاد. كانت الخادمات تشربن الشاي مع شراب الليلك، لكن السيدة فقط هي التي تناولت عصير الليمون.”
كان من الطبيعي أن يُقدّم كبير الخدم تقريرًا لثيودور حول يوم آنيت.
ركّز ثيودور على ما فعلته آنيت خلال اليوم لعلّه يعرف سبب مجيئها لرؤيته.
في الوقت الذي استمع فيه ثيودور إلى التقرير …
“أيتها الدوقة الكبرى …..”
الخادم الذي كان يبحث عن آنيت، رأى ثيودور في غرفة الطعام وانحنى لتحيته.
“لقد انتهت الدوقة الكبرى بالفعل من تناول طعامها ولذلك صعدت إلى غرفتها. ماذا تريد منها؟”
“هذا … في الحقيقة … لا أعرف مَن، ولكن جاء زائر لزيارة سمو الدوقة الكبرى وقال أنه من قصر شيرينجن.”
──────────────────────────
✨شبه فقرة المناقشة لين يفكها ربي:
آنيت مدمنة قهوة 😭
نست كل كبرياءها وجلست زي الشطورة لتتعشى مع ثيو 😂😂
بس بجد ثيو كان وغد بذا الفصل 😭😭
مين تظنون الزائر يا ساتر؟ ☠️
──────────────────────────