The possessed villainess does not want a divorce - 79
بعد رد المركيز أندريه، انحنى ستيتوس باحترام وفتح فمه مجددًا
“إذاً، خلال اليومين القادمين هنا، نرجو أن تكونوا متسامحين معنا.”
تحرك ستيتوس والوفد المرافق باتجاه الخيام المجهزة قرب الواحة. في هذه الأثناء، بدأ المركيز بالغوص في أفكاره:
“هل هذا شيءٌ جيد؟”
سيكتشف فالهيامورا قريبًا أن الأميرة ترافق الوفد. ثم سيحاول الاقتراب منها.
“لن يكون الاقتراب أمرًا صعبًا. خاصة إذا استمر ليام في الحراسة بهذه الطريقة المتساهلة.”
المشكلة ليست في قتل اثنين فقط، بل قد يتعين عليه قتل ثلاثة أشخاص.
لكنه صوت ستيتوس عاد ليقطع حبل أفكاره.
“نعتذر، لكن العواصف الرملية المتكررة ألحقت أضرارًا كبيرة بالخيام، ونحن في طور إصلاحها.”
ألقى المركيز نظرة على الخيام، ثم بدأ يفكر في كيفية استغلال هذا الوضع لصالحه بطريقة تبدو معقولة للجميع.
كان هناك أربع خيام. الأولى كبيرة ومصنوعة من أقمشة مرقعة، تناسب العمال والجنود، بالإضافة إلى شون قائد القافلة وبول راعي الجمال.
أما الخيام الثلاث المتبقية، فهي صغيرة بحجم يتسع لشخص أو شخصين، مخصصة للمركيز، قائد فرسانه، الساحر المعالج، ليام، الأميرة، ومونيكا.
بعد أن أكمل المركيز حساباته، تحدث بصوت هادئ
“أنا وقائد الفرسان ليو سنشارك خيمة واحدة. أما صاحبة السمو الأميرة تايلور، فرجاءً، أن يشاركوا الخيمة الأكثر ملاءمة مع السيدة الدوقة، بينما يمكن للساحر المعالج والدوق أورساي استخدام الخيمة الأخرى.”
نظر الماركيز إلى الساحر المعالج بعناية.
كان الجميع تقريبًا موافقين على الوضع، باستثناء الساحر المعالج، الذي بدت عليه الحيرة وهو يفتح فمه بتردد
“لمعالجة الجنود، سيكون من الأفضل لو كنت بمفردي. سيدخلون ويخرجون بشكل مستمر. أو ربما أشارك خيمة الجنود، إذا كان ذلك مناسبًا.”
استغل المركيز الفرصة ليلتفت إلى ليام قائلاً:
“ها، يا دوق ليام، ما رأيك؟”
أجاب ليام، بعد أن نظر إلى المسافة بين خيمة الأميرة والخيمة الأخرى:
“لا بأس. يبدو قريبًا بما فيه الكفاية.”
كان ليام مستعدًا للنوم في الهواء الطلق بجانب خيمة الأميرة إذا لزم الأمر، لكن المركيز لم يكن يعلم بذلك.
ابتسم المركيز ابتسامة خفية وأمر الجميع بأخذ قسط من الراحة.
بدأ الجنود في التوجه إلى خيمة الساحر، بينما قامت تايلور بجولة قصيرة حول المنطقة. فجأة، اقترب منها التوأم ذو الشعر الأزرق:
“هل أنتِ حقًا أميرة المملكة العظمى؟”
“نعم، هذا ما سمعت.”
“دعيني أريكِ اختراعي! لقد صنعت سجادة طائرة!”
قاطعه الآخر:
“انتظر! يجب أن أريها اكتشافي أولاً. وجدت ملحًا عديم اللون والطعم، يمكنه حفظ الطعام لفترة طويلة.”
ردت تيلور بهدوء:
“سمعتكما. أحضرا اختراعاتكما بعد العشاء، وسأنظر فيها.”
كان التوأم يحملان ملامح متشابهة، لكن أحدهما ذو شعر قصير (تير)، والآخر طويل الشعر ومربوط (دين). غادرت تايلور الخيمة، وتبعتها مونيكا التي سألتها بقلق:
“حذرتكِ مرارًا في الصحراء. يجب أن تكوني حذرة.”
“أعلم، لكن لا أستطيع تجاهلهما. أراهما يشبهانني عندما طلبت فرصة لخلافة العرش.”
شعرت مونيكا بثقل مشاعر الذنب والاعتذار وهي ترد:
“مع ذلك، عليكِ أن تكوني يقظة.”
“سأفعل. لكن، ألم يقولوا إن المخترع المجنون لديه عروق خضراء في عينيه؟”
“نعم، هذا ما قيل.”
“رأيت عروقًا خضراء في عين أحدهما، لكن الآخر لم يكن لديه ذلك. هل لاحظتِ شيئًا؟”
“لا، كنت واقفة بجانبك ولم أرَ.”
( ميري: بموت لما شفت الالف الخاصه ب أرى تذكرت درس العربي 😭😭 )
تذكرت مونيكا كلامهما. أحدهما تحدث عن اختراع، والآخر عن اكتشاف.
بدا لها أن الملح الذي تحدث عنه مألوف جدًا، وربما يشبه مادة حافظة.
قطع تفكيرها صوت تايلور
“مونيكا، الليلة، بعد أن ينام الجميع، توجهي إلى خيمة الدوق ليام. في الصباح، يجب أن يعلم الجميع أنكِ كنتِ معه.”
“هل أنتِ متأكدة من ذلك؟”
“بالطبع، لا بأس. ولكن اتركي ‘لاكي’ هنا.”
قامت تايلور بأخذ ‘لاَكي’ الذي كان في حضن مونيكا، واحتضنته قبل أن تستلقي على السرير الناعم داخل الخيمة.
كانت عينا ‘لاَكي’ تلمعان وهي تنظر إلى مونيكا بنظرة حزينة.
“يبدو أنكما أصبحتما مقربتين.”
“أنا أعتقد ذلك، لكن يبدو أن ‘لاَكي’ ليست كذلك. مونيكا، اقتربي.”
تقدمت مونيكا نحوها بتساؤل، وهمست لها تايلور:
“أخبري ليام أنني سأزوره بدلاً منكِ غدًا في المساء.”
“……حسنًا.”
أجابت مونيكا بهدوء، بصوت لا يسمعه سوى تايلور.
* * *
كانت أجواء العشاء في الصحراء صاخبة ومليئة بالحيوية.
فُرشت السجاجيد على الرمال، ووضعت فوقها صوانٍ خشبية مليئة بالعنب، واللحوم، والنبيذ.
وفي جهة أخرى، كان سكان القرية يغنون ويعزفون الطبول بفرح، مما أضفى على المكان حيوية أكبر.
حتى الفرسان، الذين كانوا دائمًا على أهبة الاستعداد، استغلوا اللحظة للاسترخاء، جالسين في مجموعات، يأكلون، ويشربون، مستمتعين بجمال الصحراء والواحة.
جلست مونيكا بجوار ليام، تخفي وجهها خلف حجاب، وهمست له:
“ليام، سأزور خيمتك الليلة.”
“هل هذا أمر من صاحبة السمو؟”
“نعم.”
“قاسٍ جدًا. يبدو أنكِ لن تأتي لولا أمرها.”
“ماذا؟ هل هذا وقت المزاح؟”
“أعلم، لكن أردت أن أخفف من توترك. رغم ذلك، أنا جاد. أشعر أنكِ لن تفكري في زيارتي أبدًا.”
“ليام.”
دفعت مونيكا يده بلطف، مشيرة له بالتوقف عن المزاح.
كان الماركيز يراقب الاثنين من مسافة مناسبة، ملاحظًا الجو الحميمي بينهما.
وفي تلك الأثناء، كانت تايلور تراقب المركيز بدورها. تقابلت نظراتهما للحظة، وابتسمت تايلور برفق، مما دفع الماركيز إلى تحية خجولة.
لم يكن أي منهما يدرك أنهما يتعقبان بعضهما البعض.
مع تصاعد أجواء العشاء، نهض الزعيم “ستيتوس”
رافعًا كأسًا من النبيذ.
“عنب الصحراء يتميز بحلاوته العالية. نبيذنا لا مثيل له. أرجو أن تستمتعوا بوقتكم هنا.”
أردف المركيز أندريه قائلاً:
“الجميع سيبقون هنا في الواحة لمدة يومين للاستراحة.”
تعالت هتافات الفرسان، وبدأوا في الاستمتاع أكثر، وكأن النبيذ الحلو قد بدد تعبهم من حرارة الصحراء.
بدأت الأجواء تهدأ تدريجيًا، وعاد الناس إلى خيامهم واحدًا تلو الآخر.
لكن فجأة، ظهر التوأم أمام تايلور مجددًا.
“صاحبة السمو! أحضرنا السجادة!”
“تير! توقف، لا توجد سجادة طائرة. صاحبة السمو، تجاهلي السجادة وانظري إلى هذا. إنه ملح عديم اللون والطعم.”
اقترب ليام، والماركيز، وقائد فرسان المركيز من تايلور، متخذين وضع الحذر تجاه التوأم.
سأل ليام بحذر، ممسكًا بسيفه:
“ماذا تريدين أن نفعل؟”
“اتركهما. تير ودين، أليس كذلك؟ ابدأا بشرح السجادة الطائرة أولاً.”
انحنى تير بنشاط وفرش السجادة على الرمال قائلاً:
“هذه سجادة طائرة. إذا غنيت لها طوال اليوم، يمكنكِ استخدامها في اليوم التالي للتجول في الصحراء.”
“ما الأغنية التي تغنيها؟”
“عنوان الأغنية هو ‘حلّق يا سجادة’، هل أُغنيها لكِ الآن؟”
“لا، ليس الآن. دعنا ننتقل إلى ما لدى دين. أخبرني عن هذا الملح.”
انحنى دين بأدب وبدأ يشرح:
“كانت الصحراء بحرًا في الماضي.”
صرخ الجميع، غير مصدقين أن الرمال الساخنة والجافة يمكن أن تكون قاع بحر.
لكن تايلور تجاهلت الضجة وأمرته بالاستمرار.
“أكمل حديثك.”
“نعم، صاحبة السمو. الصحراء كانت بحرًا، لكن الرمال امتصت الماء وتحولت إلى ما ترينه الآن. في بعض المناطق، ما زلنا نجد آثار البحر، ومنها هذا الملح.”
أظهر دين زجاجة تحتوي على مسحوق أبيض وأكمل:
“كانت والدتي تستخدم هذا المسحوق في الطهي وحفظ الطعام لفترات طويلة. لطالما تساءلت عن مصدره، لكنها لم تخبرني أبدًا.”