The possessed villainess does not want a divorce - 65
‘في النهاية، تغيير هذا العالم ليس أمرًا يمكن لشخص واحد تحقيقه.’
اقتربت اللحظة الحاسمة التي ستغير مسار القصة بالكامل.
قشعريرة جديده وحادة اجتاح جسد مونيكا، بينما كانت تتجه نحو الغرفة المتصلة بغرفة الاستقبال، حيث وقفت تنظر إلى المسار الذي يربط الغرفتين.وهي مختبئةٌ بشكل سري.
اليوم، كانت تأمل أن تسمع أخبارًا سعيدة عن ما سيحدث لطريق عودتها.
فجأة، راودها سؤال غير متوقع:
“لماذا أعود؟”
قبل فترة، كان بإمكانها أن تجيب ببساطة:
“لأنني يجب أن أعود.”
ولكن الآن، لم تستطع أن تجد الجواب.
‘أنا فقط… لا أريد العودة بعد.’
بدأ شعور غير مفسر يملأ قلبها. هل كان قول
“أريد العودة”
مجرد إجابة تقليدية، وليست الجواب الحقيقي؟
هل كانت تفكر بشكل طبيعي أنها يجب أن تعود لأنها حلّت في جسد مونيكا وستلقى حتفها هنا؟
‘آه، بسبب حلمي! كنت على وشك البدء في عملي الأول ككاتبة مبتدئة!’
بينما كانت تحاول ترتيب أفكارها المعقدة، بدأت أصوات واضحة تتردد . “مرة فترة طويلة، صاحبة السمو الأميرة.”
“بالفعل، مضت فترة طويلة، ماركيز أندريه.”
“كيف حالك مؤخرًا؟”
“لقد تغلبت كثيرًا على الاكتئاب والقلق. شكرًا على اهتمامك.”
كانت التحيات المجاملة تتبادل بين الماركيز أندريه وتايلور كما لو كانا يلعبان كرة الطاولة.
وبعد فترة، سأل الماركيز:
“ما الذي جعلك تستدعيني فجأة إلى هنا؟ لقد تفاجأت.”
“سمعت أنك ستذهب كمبعوث إلى الدولة الشرقية. هل هذا صحيح؟”
“لم يتم تأكيد بعد، لكن يبدو أنه سيحدث. هل هناك شيء تحتاجينه من الدولة الشرقية؟”
“أعلم أنك قد لا تفهم الأمر، لكنني لا أجيد التلميحات، ولهذا السبب أتجنب الأنشطة الاجتماعية.”
ابتسم الماركيز بابتسامة ودودة وردّ:
“لا أرى أن تلك الصفة سيئة، صاحبة السمو. فالإمبراطور وولي العهد أيضًا يتمتعان بطيبة القلب. بما أنك ابنة الإمبراطور، فمن الطبيعي أن ترثي هذه الصفات. لا تهتمي كثيرًا بالأنشطة الاجتماعية. كل شيء سيأتي في وقته.”
تعامل الماركيز مع كلمات تايلور بلطف، مما يعكس طبيعته الودية. لكن تايلور كانت تتطلع لرؤية وجهه الحقيقي.
“ألستُ كذلك؟ أشعر أنني أمتلك تلك الطبيعة. ولهذا السبب، ماركيز…”
قطعت تايلور حديثها ونظرت إليه مباشرة.
“نعم؟ تفضلي بالكلام.”
“لا أستطيع أن أغمض عيني عندما أرى شيئًا خاطئاً.”
“عذرًا؟ لا أفهم ما تقصدينه.”
“أعلم أنك كنت العشيق السري للإمبراطورة. وكذلك كنت عشيقًا للسيدة إيريز.”
تجمدت ابتسامة الماركيز على وجهه للحظة.
سأل، كما لو كان ينفي الأمر:
“لا أفهم ما تقصدينه. هل يمكنك التوضيح؟”
“بالطبع. لدينا كل الوقت. كما قلت، أعلم أنك كنت العشيق السري للإمبراطورة لفترة طويلة. ولكنك أيضًا أقمت علاقة سرية أخرى.”
حاول الماركيز إخفاء مشاعره، لكنه لم يستطع التخلص منها تمامًا.
عندها، أخرجت تايلور رسالة من السيدة إيريز وبدأت تلوّح بها.
“ماركيز، أخبرتك أنني لا أجيد التلميح، صحيح؟ السيدة إيريز أعطتني هذه الرسالة قبل وفاتها. وطلبت مني أن أظهرها في حال حدث لها أي مكروه لتوضيح الحقيقة.”
“هذا… لا يمكن أن يكون صحيحًا.”
شعر الماركيز بالرعب. كيف تمكنت السيدة إيريز من الوصول إلى الأميرة تايلور؟
ظن أن تايلور كانت تحاول اختبار قوته. لكن الرسالة التي كانت بيد تايلور، كانت هي الرسالة التي أرسلها إلى السيدة إيريز في الخفاء.
وإذا أُظهرت هذه الرسالة للإمبراطورة، فستكون العواقب وخيمة.
الأمر الذي زاد الطين بلة، أن الأميرة كانت تعلم أيضًا عن علاقته بالإمبراطورة
شعر بالتهديد للحظة.
“إذا كنتَ ترغب في إنكار الأمر، فلن أستطيع فعل شيء. ولكن، إذا كنتَ ترغب في إنهاء الأمر هنا، فعليك فقط أن تقبل طلبي. لن يكون طلبي صعبًا.”
مرّ التوتر الحاد بين الماركيز وتايلور. لكنه فضل البقاء صامتًا، منتظرًا ما سيأتي. أضافت تايلور:
“أريد أن أنضم إلى البعثة المرسلة إلى الدولة الشرقية.”
“هل تحاولين ابتزازي؟”
“ابتزاز؟ أشعر بالحزن لأنك تعتقد ذلك. هل تعتقد أنني ألتقي بك بعد فترة طويلة لمجرد ابتزازك؟ أنا فقط أقدم عرضًا. لو علمت الإمبراطورة بهذا الأمر، ستكون حزينة للغاية. أليس كذلك، ماركيز؟”
تململ الماركيز في مكانه وأخذ يسعل بقلق. ثم حاول الرد بأقصى درجات الهدوء.
“كما قلتِ، لو كنتُ بالفعل العشيق السري للإمبراطورة، فهل أستطيع الآن أن أطلب منها المساعدة؟ إذا حدث ذلك، فلن يكون الوضع في صالحك، تايلور.”
بدت تايلور متضايقة، وضربت الرسالة على الطاولة مرتين وقالت:
“ماركيز، ألم أخبرك أنني لا أحب التلميحات؟ لا تحاول استخدام الأساليب الأرستقراطية معي. قد تستطيع طلب مساعدة الإمبراطورة. ولكن، كيف سيكون الوضع إذا علمت الإمبراطورة عن علاقتك بالسيدة إيريز؟”
“ألم تفكري أنني أستطيع تهديد الإمبراطورة أيضًا وأستخدم هذا الموقف لصالحي؟ ألم تعلن الإمبراطورة أنها تحب الإمبراطور فقط؟”
“لم أكن أعلم أن الماركيز شخص أحمق إلى هذا الحد. بدلاً من اختيار البقاء على قيد الحياة، يبدو أنه يفضل الموت معي. لأنه؛ إذا فعل ذلك، فسيكون قد فقد دعم الإمبراطورة التي كانت تحميه طوال هذا الوقت.”
نظرت تايلور إلى الماركيز أندريه بملل، وكأنها تعرف بالفعل ما سيقوله.
كان هناك صمت قصير ساد الغرفة. على الرغم من تفكيره العميق، لم يستطع الماركيز فهم الصلة التي تجمع بين السيدة إيريز والأميرة تايلور.
ولكنه في نفس الوقت، لم يكن بوسعه تجنب الإجابة في هذا الموقف. أخيرًا، بدا أنه قد اتخذ قراره وقال:
“هل ما تريدينه هو أن تتضمي ألي في البعثة إلى الدولة الشرقية؟”
“نعم، هذا كل ما أريده.”
“هل يمكن أن تخبريني لماذا ترغبين في الانضمام؟ إذا كان ذلك بسبب طموحاتك في وراثة العرش، فلن يسمح الإمبراطور بذلك، حتى لو توسلت إليه.”
“ماركيز، كما تعلم، لم أخرج من القصر كثيرًا بسبب الاكتئاب والقلق. أريد فقط تجربة مكان جديد هذه المرة.”
“حسنًا. عندما أحصل على موافقة الإمبراطور، سأرسل لك رسالة سرية. لكن تذكري، هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي تستطيعين فيها تهديدي.”
“سأفعل. سأنتظر أخبارًا جيدة، يا ماركيز.”
ابتسمت الأميرة تايلور برضى وهي تنظر إليه، بينما بدا أن الماركيز كان غير مرتاح، فانحنى بسرعة وخرج من غرفة الاستقبال.
بينما كانت مونيكا تعتقد أن كل شيء قد انتهى بشكل جيد، سمعت صوت فتح الباب مجددًا.
صرير. دخلت الإمبراطورة إلى غرفة الاستقبال، وكانت ترتجف قليلاً من الشعور بالخيانة.
“ماذا تريدين أن تفعلي؟”
سألت تايلور، وهي تنظر إلى الأرض بحذر، غير قادرة على مواجهة وجه الإمبراطورة الملتوي بالغضب.
“أنا سأقبل الصفقة.”
“فكرتِ بحكمة. لن تخسري شيئًا، يا صاحبة الجلالة.”
“…يجب أن يُنهي الأمر بشكل نظيف.”
“سأفعل ذلك.”
استدارت الإمبراطورة وغادرت الغرفة. كانت مونيكا التي استمعت لكل هذا من الغرفة المجاورة تشعر بالارتباك.
كانت تظن أن تايلور ستواجه الماركيز مباشرة فقط وتهدده، لكنها لم تتوقع أن تصل الأمور إلى صفقة مع الإمبراطورة.
‘صفقة مع الإمبراطورة أيضًا؟’
لم تعد مونيكا قادرة على فهم ما يجري.
كانت تايلور شخصًا تعيش حياتها بقوة وبشكل مستقل تمامًا، منذ أن التقت بها مونيكا.
كانت تعرف ما تريده وتسعى لتحقيقه. كان الانضمام إلى تايلور خطوة محفوفة بالمخاطر، لكن في ظل ظروف مونيكا، كانت مخاطرة تستحق الخوض.
صوت فتح آخر سُمع من قبل تايلو، التي فتحت تيلور فتحة أخرى للتواصل مع مونيكا.
“مونيكا، هل تسمعينني؟”
“نعم، هل تسمعينني أنتِ؟”
“نعم، قمتِ بعمل جيد.”
“لم أتوقع أن تبرمي صفقة مع الإمبراطورة.”
“ولا أنا توقعت أنها ستقتنع.”
“كيف فعلتِ ذلك؟ ما الذي قدمتهِ لها كشرط للصفقة؟”
“سنتحدث عن ذلك لاحقًا. من الأفضل أن نخطط مع دوق أورساي للخطوات القادمة.
لذا اليوم لنحتفل بالنجاح .
وهناك الكثير من التحضيرات التي يجب أن أقوم بها قبل السفر إلى الدولة الشرقية.”
“أجل. إنه مكان بعيد جدًا. ستصبحين أكثر انشغالاً، وستحتاجين إلى ترك إدارة شركة ‘ريارت’ لـ لو ، وكذلك توزيع مربى الفراولة.”
فجأة، قاطعت تايلور مونيكا :
“مونيكا.”
“نعم؟”
“كنتُ أقصد أنه عليكِ أنتِ الاستعداد للسفر إلى الدولة الشرقية.”
“ماذا؟ أنا؟”
“هل كنتِ تظنين أنني سأذهب بمفردي؟”
تفاجأت مونيكا وبدأت تتلعثم.
“لم أفكر أبدًا في أنني سأذهب معكِ.”
“ولماذا لم تفكري؟ أنا أحب العمل مع الأشخاص الأكفاء. استعدي، لأننا سنركب نفس السفينة الآن.”
“لكن لا يمكنني الذهاب معكِ هكذا فجأة. لا يوجد سبب واضح، ولم نكن مقربتين اجتماعيًا، وحتى اليوم عانينا كثيرًا لتجنب أن يرانا أحد معًا. والآن تقولين إنني سأذهب إلى الدولة الشرقية؟”
سمعت مونيكا صوت ضحكة خافتة من خلال تلك الفتحه الصغيرة.
“سترين قريبًا. وسيكون ذلك لمصلحتك أيضًا.”
“وكيف سيكون ذلك لمصلحتي؟”
“أنه بسبب الأمير تيودور.”
“الأمير تيودور؟ لماذا؟”
“هل تسألين بجدية؟ ماذا تعتقدين أن تيودور سيفعل إذا بقيتِ هنا؟”
لم تجب مونيكا، لكنها شعرت أنها تعرف الجواب بالفعل.
إذا كان قد وصل إلى حد البحث عن عاملة أعجبتعه للحظه، فلا يمكن توقع ما سيفعله لاحقًا من أجلها.
كان واضحًا أن تايلور قد اتخذت قرارها.
كانت تتحدث كما لو كان سفر مونيكا إلى الدولة الشرقية كان أمرًا محسومًا.
على الرغم من تعقيد الموقف، لم تكن تايلور تثق في مونيكا بشكل كامل.
ولم تكن تايلور تثق بأحد آخر أيضًا.
إذا ما انضمت مونيكا إلى ج
انب تيودور بعد مغادرتهم إلى الدولة الشرقية، فإن جميع خطط تايلور ستنهار.
وسيحدث ذلك في ظل مشروعها الكبير لتأسيس نفوذ جديد من خلال تجارة مربى الفراولة، لن تحصل تايلور على فرصة أخرى مثل تلك إذا خانتها مونيكا.
ترجمة :مريانا✨