The possessed villainess does not want a divorce - 61
بدأت “ليندا” في الحديث مجددًا:
“كما أوضحت للدوق في المرة السابقة، سأشرح لكِ مرة أخرى إذا لم تكوني على دراية. بين أفراد عرق الإلف، يوجد البعض ممن يمتلكون مهارات استشارية، وأنا واحدة منهم.”
“آه، فهمت.”
أومأت “مونيكا” برأسها وجلست بجوار “ليام” بحذر، ثم جلست “ليندا” أيضًا.
“هذا شاي مفيد لاستعادة النشاط. أعطيه لكما قبل بدء الاستشارة حتى لا تشعرا بالتوتر، فاشرباه بكل طمأنينة.”
دفعت “ليندا” الشاي بلطف نحو “مونيكا” و”ليام”، ثم استأنفت الحديث:
“هل ترغبين، يا دوقة، في استشارة مشتركة مع زوجكِ؟ أم تفضلين الاستشارة الفردية ثم المتابعة معًا لاحقًا؟”
نظرت “مونيكا” إلى “ليام” للحظة، تسأله بنظراتها كيف يجب أن ترد على هذا السؤال الموجه من مستشارة أرسلها ولي العهد.
فأجاب “ليام” باختصار: “لنبدأ معًا.”
نظرت “ليندا” إلى “مونيكا” بدهشة، بعدما لاحظت أنها تنتظر توجيه “ليام” قبل الرد.
‘هناك بالتأكيد شيء ما هنا.’
رغم أنها لم ترغب في تصديق الشائعات، إلا أن “ليندا” شعرت بواجب مساعدة “مونيكا” إذا كانت حقًا تحت ضغط أو تهديد من “ليام”.
“حسنًا، فهمت. عادةً ما تتضمن الاستشارة الأولى طرح الكثير من الأسئلة لفهم الوضع. لذا لا تشعرا بالإزعاج من كثرة الأسئلة. سأبدأ بسؤال الدوقة: هل لديكِ أي سبب محدد لطلب الطلاق؟”
نظرت “مونيكا” مرة أخرى إلى “ليام”، كأنها تطلب مساعدته، خشية أن تؤدي إجابتها إلى تعقيد علاقتها بولي العهد.
“زوجتي لم تعد ترغب في الطلاق.”
“آه، فهمت. لكنني وجهت سؤالي إلى الدوقة…”
قاطعت “ليندا” “ليام” بينما كانت تعيد ضبط نظارتها، منتظرة إجابة مباشرة من “مونيكا”.
أخيرًا، ردت “مونيكا” بنفس إجابة “ليام”:
“لا أريد الطلاق.”
“إذًا، هل قررتما الاستمرار في الحياة الزوجية والتفاهم على الأمور بينكما؟”
أجاب “ليام” بحزم:
“أشبه بذلك.”
ساد توتر خفيف في الغرفة بعد هذه الإجابة.
شعرت “مونيكا” بجفاف في فمها، فرفعت فنجان الشاي لتشرب بضع رشفات، محاولة تهدئة توترها أو عطشها.
راقبت “ليندا” بصمت حتى أنهت “مونيكا” شرب الشاي، ثم واصلت حديثها:
“إذن، يبدو أنكما بحاجة إلى فهم أكبر بينكما. على سبيل المثال، لماذا تسبب أحدكما في إيذاء الآخر؟ وكيف يمكن التواصل بطريقة مختلفة في المستقبل؟ هل فكرتِ، يا دوقة، في الأسباب التي دفعتكِ إلى إيذاء زوجكِ في الماضي؟”
“لم أكن أريد إيذاء ‘ليام’… الأمر فقط أنني كنت غاضبة…”
شعرت “مونيكا” فجأة برغبة قوية في قول الحقيقة.
شعرت أن كلماتها تكاد تخرج من صدرها دون إرادة منها.
لكنها لم تكن ترغب في كشف ماضيها المحرج أمام “ليام”.
“يا دوقة، هل تريدين المزيد من الشاي إذا كنتِ تشعرين بالعطش؟”
سألت “ليندا” وهي تحمل إبريق الشاي. وجه “ليام” سؤالاَ بقلق لمونيكا:
“هل أنت بخير؟” وبينما كانت “مونيكا” تحاول السيطرة على مشاعرها، بدأت دموعها تتساقط فجأة دون سبب واضح.
لم تستطع السيطرة على تدفق مشاعرها.
رغم أن عقلها كان يحذرها من عدم الحديث، إلا أن قلبها كان يدفعها للتحدث، وشعرت أن لسانها يتحرك دون إرادتها.
“لقد كنت غاضبة… شعرت بالخيانة والألم… لذلك أردت أن أجعل شخصًا ما يشعر بنفس الألم، و… فعلت ذلك مع ‘ليام’…”
تعثرت كلمات “مونيكا” وخرجت متقطعة. كان هناك صراع داخلي بين رغبتها في الكشف عن الحقيقة وحاجتها إلى كتمانها.
أدركت “ليندا” فورًا ما يحدث وسألت:
“هل يمكنكِ توضيح الأمر أكثر؟ ما هو نوع الألم الذي شعرتِ به؟”
“كلام جارح… وكلمات تقول إنه لا يحبني… وإنه يريد الرحيل.”
تنهدت “مونيكا” بعمق وأغلقت عينيها.
“من قال لكِ تلك الكلمات؟ من آذاكِ بتلك الطريقة؟”
كانت “ليندا” مقتنعة أن “ليام” هو الذي تسبب في هذا الألم خلال حياتهما الزوجية، وأصرت على معرفة التفاصيل.
شعرت “مونيكا” بأنها لن تستطيع السيطرة على مشاعرها، فقفزت من مقعدها وغادرت الغرفة.
إذا بقيت هنا أكثر، فإنها ستقول كل شيء. وإذا حدث ذلك، فلن تستطيع مواجهة “ليام” بعد الآن.
“دوقة!”
“مونيكا!”
نادت “ليندا” و”ليام” عليها في نفس اللحظة عندما ركضت خارج الغرفة.
كانت “ليندا” في حالة ذهول، تنظر إلى الباب الذي خرجت منه “مونيكا”.
لكن “ليام” نهض بسرعة واتجه نحو الباب، فتحدثت “ليندا” بسرعة:
“انتظر لحظة!”
نظر إليها “ليام” بغضب وهو يسألها عما تريد، فأجابت على الفور:
“الأمر بسبب الشاي الذي شربته الدوقة. دعني أشرح أولاً.”
“ماذا؟”
“إنه ليس شايًا سيئًا.”
“إذا لم يكن سيئًا، فلماذا خرجت زوجتي من الغرفة وهي تبكي؟”
“هذا الشاي مصنوع من اوراق شجره تروت والتي تمت معالجتها عدة مرات.
شاي تروت يساعد على قول الحقيقة. أعتقد أن السبب في مغادرة الدوقة فجأة هو الصراع الداخلي بين الرغبة في الإفصاح عن الحقيقة والرغبة في كتمانها.
هذا أمر يحدث كثيرًا.”
على الرغم من أن “ليام” كان يعلم أن الإلف لا يمكنهم إيذاء البشر، إلا أن الغضب قد اشتعل في داخله.
“ستنتهي الجلسة هنا اليوم. “
قالت ليندا” وهي تسلم له قطعة حلوى حمراء صغيرة:
“أعط هذه الحلوى للدوقة. ستشعر بتحسن بعد حوالي ساعة، لكن إذا كانت تعاني بشدة، يمكنها تناول هذه الحلوى. إنها مصنوعة من أوراق شجرة كاما و
سـ تساعد في تهدئة الصراع الداخلي وتعيدها سريعًا إلى حالتها الطبيعية.”
أخذ “ليام” الحلوى وخرج من الغرفة ليبحث عن “مونيكا”.
كانت فكرة أن “مونيكا” قد خرجت باكية من الغرفة كافية لجعل ذهن “ليام” فارغا تمامًا.
“اللعنة”
كان عليه أن يشك عندما قدمت ليندا شايًا خاصًا،
لكنه لم يفكر في ذلك لأنها إلف بيضاء أسرع “ليام” نحو الغرفة التي كانت “مونيكا” متجهة إليها، كما أخبره الخدم.
رفع يده ببطء ليمسك بمقبض الباب، رغم تسرع خطواته. أخذ نفسًا عميقًا قبل أن يفتح الباب
و خاطره غارق في التفكير. كان واضحًا ان “سو جونغ”
قد تعرضت للأذى من قبل عشاقها السابقين. سبق أن ذكرت أنه إذا قابلت رجلاً جيدا…
ومن كلماتها المتقطعة اليوم، تمكن “ليام” من استنتاج ما حدث قبض يده بقوة حتى غرست أظافره في جلده، وشعر بالغضب يشتعل داخله حين فكر أن أحدًا لم يعاملها بما تستحقه.
أخذ نفسًا عميقًا آخر قبل أن يفتح الباب. صوت صرير الباب أعلن دخول “ليام” إلى الغرفة.
رآها جالسة على السرير، وقد غطت جسدها بالكامل بالبطانية، وتبدو منكمشة على نفسها.
كانت تبدو مرتبكة بسبب الأحاسيس الجديدة التي لم تعتد عليها.
تساءلت في نفسها:
هل يحدث هذا بسبب الانتقال إلى جسد آخر؟
هل س أشعر الآن بنفس الحيرة التي شعرت بها عندما انتقلت إلى هذا العالم؟
هل سأموت مرة أخرى؟
هل سيتغير جسدي مرة أخرى ؟ لماذا يحدث هذا؟
اجتاحتها موجة من الخوف، وبدأ جسدها يرتجف. لم تستطع السيطرة على نفسها، وكادت أن تعترف بكل شيء لـ “ليندا”، رغم أنها لم ترغب أبدا في الكشف عن ماضيها المحرج أمام “ليام”.
“سو جونغ”
احتاجها صوت “ليام” الناعم اخترق صمت الغرفة، وارتجف جسد “مونيكا”.
“لا تقترب ليام، أنا أشعر بالغرابة
الآن. لا أعرف ما إذا كانت الاستشارات في هذا العالم غريبة أم أنني بدأت أفقد عقلي.
أردت أن أجيب على أسئلة ليندا، لكنني…
لكن لم أحاول إيذاءك، الأمر فقط أنني…”
“لا أريد أن أتحدث أكثر “
بدأت الدموع تتجمع في عيني “مونيكا” مرة أخرى، ورفعت يدها تحت البطانية لتغطي فمها، محاولة منع نفسها من البوح بالحقيقة.
“أووو…”
بدأت تتمتم لنفسها بصوت منخفض بينما اقترب “ليام” من السرير.
“لا بأس، سو جونغ لا تحتاجين إلى قول أي شيء فقط دعيني أرى وجهك.”
بعد لحظة، جاء صوت خافت من تحت البطانية:
“لا… لا أريد!”
ترك “ليام” الحلوى بجوار السرير وأمسك كتابا بيده وقال:
“ليس هناك خطأ في جسدك، ما حدث هو أن ليندا أعطتك شايا يساعدك على قول الحقيقة. إذا تناولت هذه الحلوى، ستشعرين بالهدوء. لقد فكرتُ أن أقرأ لك حتى تهدئي، ما رأيك؟”
تنهدت “مونيكا” براحة وهي تستمع له.
إذا كان السبب هو الشاي، فهذا يريحها قليلاً. وبعد لحظة لم تستطع “مونيكا” منع نفسها من التساؤل بصوت عال:
“لماذا تريد أن تقرأ لي كتابًا؟”
أجاب “ليام” بلهجة مازحة:
“… لأثيركِ.”
“ليام، لماذا تقول أشياء كهذه ؟ ماذا ستفعل إذا وقعت في حبك حقا ؟”
ابتسم “ليام” وأجاب:
“لم أفكر في عرض زواج مناسب لكِ بعد. ولكن أعتقد أنني سأتحمل المسؤولية مدى الحياة، وسأصبح عاشقك و زوجك وعائلتك.”
كانت “مونيكا” ترغب في أن تخبره بأنها يجب أن تعود إلى عالمها، لكن الكلمات لم تخرج من فمها.
بدا أن رغبتها في العودة كانت تتلاشى شيئا فشيئا.
بدأت تتحرك داخل البطانية، وأخرجت يدها بحثًا عن الحلوى على السرير.
لم يستطع “ليام” إلا أن يبتسم عندما رأى كيف تتحرك مثل السلحفاة ببطء، ثم أمسك الحلوى ووضعها في يدها.
لحظة التلامس جعلت حرارة تنتشر في أيديهما.
“آه.”
تراجعت “مونيكا” بسرعة، وسحبت يدها إلى داخل البطانية.
“كنت أحاول فقط أن أعطيك الحلوى هيا، أخرجي يدك.”
“فقط ضع الحلوى في مكان أستطيع الوصول إليه. أنا أشعر بالغرابة الآن. أشعر اني حساسة جدًا.”
“لماذا؟ هل لمس يدي يجعلك تشعرين…”
توقف “ليام” عن إنهاء السؤال خوفًا من أنها قد تجيب بالنفي، وهي في حالة لا تستطيع الكذب فيها الآن.
” يجعلني أشعر بماذا؟”
سمعت “مونيكا” كلامه وسألته من تحت البطانية.
“لا شيء. الحلوى هنا، تناوليها واهدئي. سأقرأ لك حتى ذلك الحين.”
“أنتَ غريبّ. إذا بدأت بالكلام
ع
ليك أن تنهيه. لماذا لم تكمل حديثك؟”
ترجمة :مريانا✨