The possessed villainess does not want a divorce - 60
“أه… أه.”
في لحظة، أحاطت ذراع “ليام” القوية بجسد “مونيكا” الذي فقد توازنه وكاد أن يسقط.
اهتزت العربة مرة أخرى، مما دفع “ليام” إلى احتضانها بإحكام أكبر.
لامست أذنها صدره، فسمعت دقات قلبه العنيفة.
ثم أحست بنسيم أنفاسه يمر بلطف فوق عنقها.
“سو جونغ، هل أنتِ بخير؟”
مجرد أنفاسه المعتدلة دفعت قلبها للخفقان بقوة لدرجة أنها شعرت بأن جسدها يرتجف.
في تلك اللحظة، لم تستطع التنفس. كانت المسافة بينهما قريبة جداً. شعرت بالحاجة إلى فصل جسديهما المتلاصقين.
رفعت “مونيكا” يديها ودفعته بلطف ثم جلست بجانبه.
“لقد أفزعتني.”
ضحك “ليام” بشكل محرج ورد قائلاً:
“لم أستطع أن أترككِ تسقطين على أرض العربة.”
استمرت دقات قلبها في الازدياد، وتصارعت مشاعر الارتباك والخوف داخلها.
فأرادت أن تبتعد أكثر عن “ليام”، فحاولت العودة إلى المقعد الآخر الذي كانت تجلس فيه.
لكن العربة اهتزت مرة أخرى.
“يبدو أن الأرض أصبحت موحلة بسبب المطر، لذلك تهتز العربة كثيراً. ربما من الأفضل أن تجلسي بجانبي حتى لا تصابي بأذى.”
لم تستطع أن تميز إن كان قلبها يخفق بسبب الخوف أم بسبب الاهتزازات المتكررة للعربة، لكن شعرت بالغثيان.
“حسناً… سأبقى بجانبك لفترة قصيرة.”
عندما لاحظ “ليام” أن وجه “مونيكا” أصبح شاحباً فجأة، قال مجدداً:
“إذا كنتِ متعبة جداً، يمكنكِ الاستناد على كتفي.”
“ماذا؟ ماذا تقول؟”
“أقصد أن أترككِ تستندين على كتفي لترتاحي قليلاً. بعد كل شيء، أنا أمثل دور العاشق المتيم بكِ، فلماذا لا توافقين على هذه التمثيلية لوقت قصير؟”
ابتسم لها “ليام” ابتسامة ساحرة. قبل أن تتمكن من الرد، اهتزت العربة بشدة، مما زاد من دوران رأس “مونيكا” وشعورها بالغثيان.
شعرت بأنها لم تعد قادرة على المقاومة، وأن طاقتها كانت تنفد.
استسلمت للأمر، واستندت بجسدها المرهق ورأسها على كتف” ليام”
“ليام…إنه فقط بسبب الغثيان.”
“فهمت.”
تمتمت بعذر بسيط وهي تنظر إلى الأرض. لاحظت حذاء “ليام” المغطى بالطين بسبب المطر.
‘هل هذه تمثيلية؟’
لم تكن بحاجة إلى التفكير بعمق لتدرك أن “ليام” يتعامل مع قصتها وخطتها بجدية.
كان دوماً إلى جانبها، يدعمها في كل المواقف. مع مرور الوقت، بدأت حقيقة مشاعره تصل إليها، مثل أمواج هادئة تلامس قلبها.
بعد فترة، اهتزت العربة مجدداً، لكن “مونيكا” كانت قد استغرقت في النوم وهي مستندة على “ليام”. بدا على وجهها أنها تشعر بالراحة والثقة التامة به.
عندما فتحت “مونيكا” عينيها مرة أخرى، كان الصباح قد حل.
شعرت بجسدها متصلباً قليلاً بعد الجهد والتوتر الذي تعرضت له أمس.
كانت تستلقي في سرير مريح، ففركت عينيها ببطء وجلست.
كانت تعتقد أنها نامت لبضع ساعات فقط، لكن ضوء الشمس الساطع من النافذة أكد لها أن النهار قد بدأ.
“ماذا؟ متى انتقلت من العربة إلى السرير ونمت طوال الليل؟”
نظرت حولها بشيء من الحيرة.
“هل استيقظتِ أخيراً؟”
نظر إليها “ليام” بابتسامة وهو يقرأ بعض الأوراق بالقرب منها.
في تلك اللحظة، شعرت “مونيكا” كما لو أنها في حلم.
كان وجه “ليام” واضحاً تحت ضوء الشمس، وكانت عيناه السوداوان الجميلتان تنظران إليها.
شعرت برغبة غريزية في مد يدها ولمس “ليام” لتتأكد من أنه ليس حلماً.
ولكن قبل أن تتحرك يدها، لاحظت الأكمام الطويلة لبيجامتها.
تملكتها الدهشة وهي تنظر إلى ملابسها. عندما أدركت أنها كانت ترتدي بيجاما مريحة، جذبت الغطاء إلى عنقها ونظرت إلى “ليام” بنظرة متسائلة.
كانت عيناها مليئتين بالدهشة والشك، مما دفع “ليام” إلى حك رأسه بتعبير محرج.
“سو جونغ، لا تفهميني بشكل خاطئ.”
نظرت إليه وهي تنتظر تفسيره.
“أنا لن أفعل شيئاً لم توافقي عليه. استمعِ جيداً أولاً. كنتِ نائمة بعمق في العربة، فحملتكِ إلى غرفتكِ. بعد ذلك، جاءت الآنسة اليس وغيرت ملابسكِ وعالجت جروحك. أنا، بغض النظر عن ما يقال عني، لست رجلاً يفعل شيئاً غير محترم.”
تنهدت “مونيكا” بارتياح خفيف.
شعرت بالحرج عندما تخيلت أن “ليام” قد رآها عارية أثناء تغيير ملابسها، لكن عندما أدركت أن “اليس” هي من قامت بذلك.
شعرت بالراحة. كانت الأجواء متوترة بينهما، لكن “ليام” حاول كسر هذا التوتر بابتسامة مرحة.
وفقًا لخطة “مونيكا” الأصلية، كان يجب عليها التحقق من محتوى الرسالة بسرعة ثم الذهاب لمقابلة “تايلور”.
ولكنها كانت ردود الأميرة دائمًا متحمسة وعفوية جدًا. يمكن رؤية ذلك بوضوح من خلال تعاملها مع مشروع مربى الفراولة.
كل ما طلبته هو إرسال عبوات زجاجية، لكنهم قاموا، دون التشاور معها، بإرسال عدد كبير من العبوات بأحجام مختلفة.
على الرغم من أن هذا لم يكن سيئًا تمامًا، إلا أنه قد يصبح غير ملائم في ظل الظروف الحالية، خاصة إذا لم تكن هناك خطة واضحة للخطوات القادمة.
“حسنًا، خذي وقتك في الاستعداد.”
رد “ليام” ببساطة ثم فتح الباب وغادر. نهضت “مونيكا” واتجهت نحو المكتب.
كان هناك معطف “ليام” الذي وضعت فيه الرسالة والقلادة في الليلة الماضية.
رغبت بشدة في التحقق من محتويات الرسالة على الفور، لكنها قررت أن تتحلى بالصبر وتنتظر حتى تنهي مشاوراتها قبل قراءتها.
كانت بحاجة إلى بعض الوقت للتفكير في خطتها التالية.
****
“زوجتي كانت تعاني من صداع منذ البارحة، وطلبت منها أن تأخذ وقتها في الاستعداد. هل يمكنك الانتظار قليلًا؟”
قال “ليام” ذلك بأدب في لقائه الثاني مع “ليندا”.
“بالطبع، لم أكن أتوقع زيارة دوقية للاستشارة الزوجية بهذا الشكل المفاجئ. وفقًا للبروتوكول، كان يجب إرسال خطاب مسبق لتحديد موعد الزيارة…”
كانت “ليندا” قد تلقت أمرًا من ولي العهد بشكل مفاجئ، لذلك اضطرت للتوجه إلى الدوقية منذ الصباح.
حتى وإن كان أمرًا ملكيًا، فإن شخصيتها كانت تدفعها لتجنب أي زيارات غير لائقة.
عادةً ما كانت سترسل خطابًا في الصباح وتزور في وقت لاحق من بعد الظهر.
لكن الشائعات التي كانت تنتشر مؤخرًا، والتي تقول إن الدوق يسيطر على زوجته ويحبسها، جعلت “ليندا” تشعر بالقلق.
تساءلت عما إذا كان هذا هو السبب الذي دفع ولي العهد لإصدار أمره المفاجئ، مما دفعها للتوجه إلى الدوقية مبكرًا.
بسبب هذه الشكوك والمخاوف، توجهت “ليندا” إلى الدوقية منذ الصباح الباكر، متسائلة عما إذا كان ولي العهد قد أصدر أمره العاجل لهذا السبب.
نظرت “ليندا” إلى “ليام” من أعلى إلى أسفل، تقارن مظهره الآن بما رأته في اللقاء السابق.
لاحظ “ليام” نظراتها وسأل:
‘ماذا لو بدأت الاستشارة معي كما في المرة السابقة؟’
“همم. أعتقد أنه من الأفضل هذه المرة أن نتأكد أولاً من رغبة الدوقة قبل اتخاذ القرار.”
توقف الحديث عندما كسر صوت طرقات خفيفة الصمت في الغرفة، ودخل “بيتر”، كبير الخدم، حاملاً صينية الشاي.
“لقد أحضرت ما طلبته يا سيدي.”
وضع “بيتر” الصينية بعناية على الطاولة، بينما كانت “ليندا” تراقب ذلك بهدوء، ثم قالت:
“شكرًا لك. سمعت الكثير عنك من البارون أليكس”
“آه، هل لا يزال ‘أليكس’ يتحدث عني؟”
“كان يقول إنه يريد مقابلتك أكثر، ولكنك تتجنبه “
“حسنًا…”
بدأ “بيتر” يتحرك بشكل غير مريح قليلاً قبل أن يتحدث مجددًا:
“الأمر أن ‘أليكس’ يتحدث كثيرًا، ويشعرني بالتعب بعد اللقاء معه لفترة قصيرة.”
من خلف نظارتها السميكة، أظهرت “ليندا” تعاطفها مع “بيتر”.
“إذا كنتِ بحاجة إلى أي شيء آخر يا سيده ليندا، يمكنكِ دائمًا قرع الجرس.”
انحنى “بيتر” بأدب لـ “ليندا” و”ليام” قبل أن يغادر الغرفة.
سأل “ليام” وهو ينظر إلى صينية الشاي:
“هل الجميع يعرف بعضهم هنا؟”
“لقد أخبرني البارون ‘أليكس’ أن كبير الخدم في دوقية أورساي كان صديق طفولته.
لذلك كنت أسمع عنه كثيرًا.
” “لم أكن أعرف أن الاثنين كانا أصدقاء منذ الطفولة. لكن ما هذا الشاي؟”
“إنه الشاي الذي قدمته لك في المرة السابقة.”
“أوه، الشاي الذي يساعد على استعادة النشاط، صحيح؟”
“نعم، إنه مفيد لاستعادة النشاط، ويساعد أيضًا على تهدئة الأعصاب قبل الاستشارة.”
كان “ليام” ينظر بصمت إلى كوب الشاي، محاولاً تذكر تأثيره السابق عندما سمع صوت فتح الباب.
***
” مرحبًا يا دوقة. أنا ‘ليندا’ وسأتولى استشارتكم الزوجية.”
دخلت “ليندا” الغرفة ونظرت إلى “مونيكا”، التي كانت ترتدي ملابس الدوقة، وافترضت أنها الدوقة، فنهضت بسرعة من مكانها وانحنت تحية لها.
نظرت “مونيكا” بإعجاب إلى شعر “ليندا” الأبيض للحظة، ثم ردت:
“سررت بلقائك.”
“أوه، يا دوقة، هل تفاجأتِ لأنني من عرق ‘الإلف’؟”
بحيرة خفيفة، أمالت “مونيكا” رأسها وسألت نفسها بهدوء:
“الإلف؟”
لم
تتذكر أنها كتبت عن مثل هذه الأعراق في الرواية.
لم تستطع تذكر أي شيء.
كانت قد كتبت هذه الرواية منذ فترة طويلة، وكانت مليئة بالأحداث الغامضة، لذا كان من الصعب عليها أن تتذكر كل التفاصيل.
ترجمة :مريانا✨