The possessed villainess does not want a divorce - 59
الفصل 59
تعرف “لاكي” على “مونيكا” المتنكرة على الفور وبدأ يهز ذيله بقوة.
“ماذا؟ كيف جئت إلى هنا؟”
“لابد أنه اختبأ في العربة وتبع سيده. رغم أنه مخلوق سحري صغير، إلا أنه يجب الانتباه لأن تعلقه قد يسبب بعض المشاكل، لذلك يجب الاعتناء به من الآن فصاعداً”
“ماذا؟ تعلقة؟ ما الذي تتحدث عنه؟”
“إنه أمر يحدث أحياناً. على أي حال، إذا انتهيتِ من كل ما عليكِ فعله، فعليكِ العودة إلى الدوقية بسرعة. ليس من الجيد أن يلاحظك أحد.”
“هل تعرف ماذا حدث للآنسة اليس؟”
“لقد عادت إلى الدوقية. بسبب هطول المطر المفاجئ، توقفت مباراة البولو. وفي هذا الوقت، أخبرهم “سايمون” أنك تستريحين في قصر ولي العهد، فتوجه سموه إلى هناك.”
أومأت “مونيكا” برأسها، ثم تذكرت شيئاً فسألت مجدداً.
“ولكن كيف عرفت الآنسة اليس أن ولي العهد سيأتي وعادت إلى الدوقية؟”
“أرسلت أحد رجالي المخلصين. لقد أخبرته بالخطة مسبقاً. سنتحدث في التفاصيل لاحقاً، فلنركز الآن على العودة.”
كانوا قد اجتازوا حديقة القصر الملكي. لم يتبقَ سوى عبور هذا المكان للوصول إلى موقف العربات.
وعندما اعتقدوا أن كل شيء قد انتهى، كما لو أن السماء أرادت عرقلة عمل “مونيكا” حتى اللحظة الأخيرة.
ظهر “تيودور” والخادم في مجال رؤيتهم.
“دوق أورساي، هل ما زلت في القصر الملكي؟”
كان “تيودور” قد أرسل خادمه إلى الدوقية بعد سماعه أن “مونيكا” عادت بسبب شعورها بالمرض.
لكن “ليام” الذي لم يكن على علم بذلك، اعتقد أن “تيودور” يبحث عن فرصة لمقابلة “مونيكا” في القصر.
‘كم هو مزعج…’
ساد صمت محرج وخطير بينهما للحظة.
ثم تحدث “ليام”.
“سأعود قريباً.”
“هل أنت متأكد؟ أنت لست بانتظار مونيكا، أليس كذلك؟”
أمال “تيودور” جسده قليلاً ليتحقق من المرأة الواقفة خلف “ليام”.
لاحظ “ليام” حركة “تيودور” بسرعة، فأمسك بـ “لاَكي” الذي كان في حضن “مونيكا” المتنكرة.
“إنه مخلوق سحري صغير يربيه أحد خدامي، ولكنه تبعني إلى القصر دون علمي.”
توجهت نظرة “تيودور” نحو المخلوق السحري، ثم خطا خطوة نحو المرأة للتحقق منها.
“ما سبب مرافقة الخادمة لدوق أورساي؟”
كانت المرأة التي كانت تخفض رأسها مألوفة للغاية لـ “تيودور”. خاصةً خط العنق النحيل الذي برز من بين شعرها الأسود الداكن الذي جذب انتباهه.
وكأنه قد انجذب بغريزة، كاد “تيودورو” يمد يده ليلمس هذا العنق الجميل ويمسح شعرها للكشف عن وجهها، لكنه توقف لبرهة.
‘أليست تلك الخادمة نصف الدم؟’
كان هناك قاعدة غير مكتوبة في القصر الملكي، وهي أن الخدم ذوي العيون السوداء كانوا دائماً يخفضون رؤوسهم.
لم يشعر “تيودور” أبداً بمثل هذا الانجذاب نحو خدم كهؤلاء.
‘لكن لماذا الآن؟’ اشتعل قلب “تيودورو” برغبة شديدة في رؤية وجه هذه المرأة.
وعندما كان على وشك الاقتراب منها خطوة أخرى،
سمع صوت “ليام”. “كنا نبحث عن رفيق المخلوق،
وقالت الخادمة إنها رأت حيواناً أزرق اللون، لذا كانت ترشدنا إليه.
علينا العثور عليه قبل أن يشتد الظلام، لذا سنذهب الآن.”
أومأ “ليام” برأسه قليلاً وأعطى “مونيكا” إشارة للتحرك.
“اذكري اسمك.”
لم يكن “تيودور” مستعداً للسماح لها بالرحيل بسهولة، فرفع يده وأوقف المرأة التي كانت تتحرك.
شعرت “مونيكا” بقشعريرة غير مريحة تسري في جسدها. تأخرت في الرد على سؤاله غير المتوقع،
وخلال هذه اللحظة، اقترب “تيودور” أكثر، متجاوزاً “ليام”.
.مد يده ليلمس شعرها، لكن “لاكي” قفز فجأة من يدي “ليام” وركض نحو “مونيكا”، مانعاً يد “تيودور” من الوصول إليها.
“يا له من مخلوق مزعج!”
انزعج “تيودورو” من تصرف المخلوق، وسحب سيفه فجأة، وكأنه لا يمانع قتل المخلوق السحري الصغير.
عندها، أخفت “مونيكا” “لاكي” خلف ظهرها وقالت بقلق:
“ر…رين…” بدأت يد “تيودور”، التي كانت ترفع السيف لقتل “لاكي”، تخف قوتها.
ثم عاد تركيزه على المرأة التي كانت تخفض رأسها. “رين… إنه اسم جميل.”
ابتسم “تيودورو” بنظرة مريبة نحو عنق “مونيكا”، ثم قال: “اذهبي.”
بمجرد أن أنهى تيودور كلامه، تحرك “ليام” و”مونيكا” بسرعة للخروج من الحديقة.
“اللعنة.”
تمتم “ليام” بصوت خافت حتى لا يُسمع، وعض على شفتيه.
بدت عروقه كما لو أنها ستنفجر غضباً.
مرة أخرى، أدرك “ليام” أن الحب من طرف واحد، والتعلق من طرف واحد، والعقلية أحادية الجانب هي تصرفات عدوانية تجاه الطرف الآخر.
إنها تصرفات لا تأخذ مشاعر الشخص الذي تحبه بعين الاعتبار.
بدأت المسافة بين “ليام” و”مونيكا” و”تيودور” تزداد تدريجياً.
ثم نادى تيودور خادمه الذي كان يقف قريباً.
“تحقق أين تعمل الخادمة التي تدعى ‘رين’.”
سأجدها الليلة وأرى وجهها. بينما بدأ اهتمام تيودور. يبتعد عن “مونيكا”، وجد شيئاً آخر يثير اهتمامه.
بدأ صوت عجلات العربة يدوي بقوة.
“كنتِ تقولين أن الأمر ليس خطيراً، لكن كدنا نقع في خطر. عندما نصل إلى المنزل، يجب معالجة إصاباتكِ.”
“هذا ليس الموضوع الآن. انتظر لحظة فقط.”
مالت “مونيكا” قليلاً إلى الجانب ورفعت جانباً من ثوبها. فوجئ “ليام” واحمر وجهه عندما رأى ساقها الناعمة.
“س.. سو جونغ! ماذا تفعلين؟”
“قلت لك انتظر!”
رفعت ثوبها حتى الفخذ وأخرجت جيباً مخفياً من داخله.
وبحذر شديد، أخرجت رسالة من الجيب. تحسست الرسالة بيديها وتأكدت من أنها لم تتبلل، ثم تنفست بعمق.
“هاه، لحسن الحظ، لم تبتل الرسالة.”
كانت “مونيكا” على وشك أن تكمل كلامها وهي تلتفت إلى “ليام”، لكنها لاحظت أنه كان يغطي وجهه بيده.
“ليام؟ هل تشعر بالألم؟”
“سو جونغ، أنتِ حقاً…”
قبل أن يتمكن “ليام” من إكمال كلامه، قاطعته “مونيكا”.
“أحتاج إلى قراءة محتويات الرسالة، لكن العربة مظلمة جداً. لا أعتقد أنني أستطيع التحقق منها حتى نصل إلى الدوقية.”
بدأت “مونيكا” برفع ثوبها مرة أخرى، لكن “ليام” أسرع في خلع معطفه وأعطاها إياه. “ضعيها في الجيب الداخلي.
ولكن كيف ستتدبرين أمرك مع التنكر؟ سيُفاجأ الخادم بالتأكيد إذا دخلتِ بهذا الشكل. لا تعتقدين أنه لن يتعرف عليك، أليس كذلك؟”
“أوه، هذا؟” أمسكت “مونيكا” بالقلادة حول عنقها وقالت:
“هذه القلادة أعطتها لي صاحبة السمو الأميرة، وهي تتيح لي التنكر ليوم واحد بشعر أسود وعيون سوداء. ولكن بصراحة، لقد شعرت كما لو أنني رأيت نفسي القديمة.”
“هل تقصدين مظهرك قبل أن تأتي إلى هذا العالم؟”
“نعم، صحيح.”
“إذاً كان لديك عيون وشعر أسودان في عالمك الأصلي؟”
لم يستطع “ليام” أن يمنع نفسه من لمس أطراف شعرها.
على الرغم من أن “مونيكا” شعرت بالدهشة من هذه الحركة المفاجئة، إلا أنها لم تشعر بالضيق كما حدث عندما حاول “تيودور” لمسها.
شعرت فقط بأن وجنتيها وأذنيها احمرتا قليلاً.
“نعم.”
“هل كنتِ تواجهين التمييز في عالمك بسبب عينيك السوداوين؟”
“لا، لم يكن الأمر كذلك.”
“أنا مهتم بمعرفة كيف كان عالمك.”
توقفت للحظة لتفكر في عالمها القديم. كيف يمكنها أن تشرح ذلك لـ “ليام”؟ قبل أن تفكر في الأحداث السياسية الكبرى، تذكرت حياتها اليومية.
عالم كانت تكافح فيه بين الدراسة والعمل لتسعى وراء حلمها في أن تصبح كاتبة.
عالم فقدت فيه آخر من كان في عائلتها بعد وفاة والدتها، وأصبحت وحيدة.
عالم خانها فيه أصدقاؤها.
نظرت إلى أرضية العربة وأجابت ببطء على سؤاله.
“لم يكن هناك شيء مميز. كنت أعمل بجد كل يوم لأحقق حلمي، وكنت أشعر بالوحدة، وعانيت من التمييز والخيانة.”
أنهت كلامها بحذر وأخرجت القلادة ووضعت الرسالة معها في الجيب الداخلي لمعطف “ليام”.
في تلك اللحظة، عادت “مونيكا” إلى شكلها الأصلي، وعبّر “ليام” عن استيائه قليلاً.
“لماذا أزلت القلادة بسرعة؟”
“خشيت أن أنساها. أشعر بالتعب الشديد الآن وأريد فقط أن أرتاح قليلاً.”
أسندت “مونيكا” رأسها إلى نافذة العربة، وبدت وكأنها تغمض عينيها ببطء.
“أتمنى أن لا تكوني في خطر في خطتنا القادمة.”
“لن أكون في خطر.”
“سو جونغ، من الواضح أنكِ تريدين العودة إلى عالمك، أليس كذلك؟”
بسبب الإرهاق، لم تستطع الإجابة فوراً. بعد أن تأكدت أن الرسالة لم تتبلل، شعرت فجأة بالراحة وبدأت تشعر بالنعاس. تساءلت في نفسها:
“هل أفعل كل هذا فقط لأعود؟ أم بسبب الشعور بال
ذنب؟”
لكن بدلاً من التفكير في السؤال، تخيلت مشهداً من روايتها التي كانت تكتبها، وبدأت تشعر بالسعادة.
فجأة، اهتزت العربة قليلاً، مما جعل “مونيكا” تفقد توازنها وكادت تسقط فوق “ليام”.
ترجمة :مريانا✨