The possessed villainess does not want a divorce - 55
أمسكت مونيكا قُبَّعَتَها بيدٍ واحدةٍ ونظرت إلى الخدم الذين يمرون بها لتتأكد من أنَّهم يستطيعون رؤية وجهها بوضوح.
يبدو أن بعض الخدم الذين كانوا يحرسون قصر ولي العهد قد عرفوا وجه مونيكا من قبل، فقد تأكدوا من هويتها وانحنوا لها بتحية.
دخلت مونيكا اليس الغرفة وبدأتا تبحثان بحماس عن الملابس التي أعدتها الأميرة تايلور مسبقًا.
“هل وجدتها؟”
“ها هي، دوقة.”
انحنت اليس وأخرج من تحت زاوية السرير فستانًا بسيطًا ذا لونٍ داكنٍ ومئزرًا.
“آه!”
أسرعت مونيكا نحو اليس ومدّت يدها لتستلم الملابس.
بعد لحظات، ارتدت مونيكا ملابس عامل من عمال القصر الملكي ووقفت أمام اليس.
وكأنها كانت تنتظر ، علقت اليس قلادة تحتوي على خرزة سوداء في عنقها وحذرتها.
“تأكدي من النظر في المرآة قبل أن تذهبي. طالما ترتدين هذه القلادة، ستتغير عيناك وشعرك إلى اللون الأسود لهذا اليوم.”
أسرعت مونيكا إلى المرآة. وفي لحظة، صرخت صرخة صغيرة عند رؤيتها لوجه غريبٍ ومألوفٍ في آن واحد.
“يا إلهي! لقد تغير حقًا.”
“هكذا سيكون من الصعب التعرف عليك. أليس كذلك، دوقة؟”
“نعم، نوعًا ما.”
“قال السيد إنه عندما تخرجين من هنا، سيكون هناك خادم في انتظارك عند مدخل الحديقة الشرقية. إنه خادم بشعرٍ أبيض وعيونٍ سوداء. سيوجهكِ إلى الطريق الأقصر.”
أومأت مونيكا برأسها كعلامة على الفهم.
“يا سيدة اليس، أقول هذا للتأكد فقط، بما أن هذا هو قصر ولي العهد، لا يمكن للأشخاص من الطبقات النبيلة الأخرى الدخول بحرية، لذا لا تقلقي. إذا حاول خادمٌ ما أن يأتي ليتحقق من حالتي، فقولي له إنني نائمة.”
“لكن، دوقة… إذا لم تعودي خلال ساعة، ماذا عليَّ أن أفعل؟”
“إذا حدث ذلك، ارتدي قبعتي وخفي وجهك قدر الإمكان وعودي إلى منزل الدوقية. لون شعرك مثل لوني، لذلك لن يتعرف عليك أحدٌ إذا ارتديتِ القبعة.”
اتسعت عينا اليس فجأة، وسألت مرة أخرى لتتأكد مما تقصده مونيكا.
“هل تقصدين أن أعود وحدي الآن؟”
“هذا نعم، صحيح.”
“ولكن، يا دوقة ،كما قلت لك، هذه القلادة تعمل ليومٍ واحد فقط. إذا عدتُ أنا فقط إلى منزل الدوقية، فلن يكون هناك من يساعدك.”
“حتى وإن كان كذلك، لا يجب أن يعرف أحدٌ أنني هنا، خاصة ولي العهد. لذا لا تقلقي وافعلي كما أقول.”
بدأت مونيكا تعبث بدفترٍ وقلمٍ كانا في جيب فستانها الداخلي وهي تتابع الكلام.
“سأكرر ذلك من أجلك ما أفعله الآن ليس أمرًا خطيرًا. لذا لا تقلقي يا آنسة يا دوقة.”
“سأنتظرك إذًا، دوقة.”
انحنت اليس بخفة لتحييها.
فتحت مونيكا الباب وسارت بحذرٍ نحو الحديقة الشرقية.
بسبب مباراة البولو، لم يكن قصر ولي العهد وحسب، بل الأماكن الأخرى أيضًا كانت هادئة، مما سمح لها بالوصول إلى وجهتها بسرعة.
“من هنا!”
الخادم ذو الشعر الأبيض الذي كان يقف في زاويةٍ يراقب المحيط، رأى شعر مونيكا الأسود وعينيها السوداوين وأشار لها بالاقتراب بسرعة.
عندما رأت مونيكا الخادم، توجهت نحوه، ثم بدأ الخادم في المشي ببطء وهو يدير ظهره.
“هل أنت الشخص الذي تم تكليفه بمساعدتي؟”
سألت مونيكا الخادم الذي كان يبتعد بسرعة.
هز الخادم رأسه قليلاً، وكان من الصعب معرفة تلك الحركة الضئيلة.
توقفت مونيكا قليلاً وهي تميل برأسها. كأن للخادم عيونًا في ظهره، فقد أدار رأسه قليلاً وأشار لها بمتابعة السير.
بعد قليل، توجه الخادم إلى الطريق الخلفي للحديقة ثم انحرف يسارًا نحو المخزن.
كانت خطوات الخادم سريعة لدرجة أنها لم تملك وقتًا لتفحص المكان.
صوت أنفاسها أصبح متقطعًا. في تلك اللحظة، فتح الخادم فمه بصعوبة وقال:
“بعد عبور المخزن، سترين المطبخ الخارجي حيث تُحمل الأطعمة إلى الملعب. بعد ذلك، ستظهر أمامك محطة العربات التي جاء بها النبلاء.”
بعد أن أنهى الخادم كلماته، استدار واختفى تدريجيًا عن الأنظار.
رددت مونيكا الكلمات التي سمعتها للتو وهي تحاول تهدئة أنفاسها المتسارعة.
تذكرت أنها بحاجة لإنهاء كل شيء في غضون ساعة، وبدأت في السير نحو المخزن.
كان العمال والخدم يتحركون بحيوية حاملين الطعام، لذا تمكنت من الاندماج بسلاسة بينهم ومرت بجانب المخزن حتى اقتربت من الملعب.
“واو.”
فجأة، رأت المطبخ الخارجي تحت خيمةٍ زرقاء. فتحت فمها بدهشة بسبب حجم الخيمة الكبيرة التي لم ترَ مثلها من قبل.
كانت الخيمة كبيرة بما يكفي لاستيعاب حوالي مائة شخص بالغ، وكانت مفتوحة من جميع الجهات مما أتاح رؤية ما بداخلها.
رأت مونيكا العديد من الطاولات الخشبية التي تمتد داخل الخيمة.
وكان الطهاة والعمال حول الطاولات ينظفون الخضروات ويقطعون اللحوم، بينما كان الخدم بملابس أنيقة على الجانب الآخر يستعدون لنقل الأطعمة.
توقفت لفترة وجيزة، وأدركت أن قلبها ينبض ليس بسبب المشي السريع، بل بسبب القلق من أن يكتشفها أحد.
_يجب أن أتصرف مثل العمال المختلطين بدماء الشياطين هنا.’
خفضت مونيكا رأسها وبدأت في النظر حولها. وسرعان ما واجهت عقبة غير متوقعة.
“لا أستطيع رؤية لون عيونهم.”
ركزت عيناها على الملابس البسيطة التي كانت ترتديها، ثم بدأت تبحث حولها عن العمال الذين يرتدون ملابس مشابهة.
على بُعد مسافةٍ غير بعيدةٍ. رأت عمالًا يسيرون برؤوس منحنية.
شعرت مونيكا بحس غريزي بضرورة التصرف مثلهم حتى تبدو متوافقة معهم.
خفضت مونيكا رأسها أكثر واندمجت بطريقة طبيعية بين العمال الذين يقومون بالأعمال الشاقة.
‘لن يشكّ أحد بي على هذا النحو، أليس كذلك؟’
لحسن حظها، استطاعت بسهولة الاندماج بين العمال والمرور عبر الخيمة متجهة نحو مكان انتظار العربات.
“هاه…”
خرجت من شفتيها تنهيدة قصيرة من الارتياح.
الآن كل ما كان عليها فعله هو انتظار عربة السيدة إيريز التي خططت للوصول متأخرة إلى مباراة البولو.
لكن، سرعان ما تبخرت فرحتها بنجاح الأمور بسهولة عندما تأكدت من وصول عربة السيدة إيريز بالفعل إلى مكان الانتظار.
مرة أخرى، بدأ قلب مونيكا ينبض بشكل غير منتظم.
نظرت حولها بحثًا عن السائق، ولكن يبدو أنه قد مضى بعض الوقت على وصول العربة، فلم يكن هناك أي أثر له في مكان الانتظار.
‘إذن، يجب أن أتجه نحو مدخل الملعب!’
قضمت شفتها وبدأت بالركض نحو المدخل.
ومع أنها لم تكن واثقة من قدرتها على الجري، اضطرت لبذل جهدها.
ركضت بكل قوتها، وقدميها تتحملان كل ثقل جسدها.
“سايمون، قلت إنها ستصل متأخرًا! لماذا وصلت مبكرًا؟! لقد كنت مخطئة في ثقتي بك!”
بينما بدأت تشعر بتعب عضلاتها، أطلقت تذمرها بصوت منخفض.
العرق يتصبب من جبينها، وأنفاسها الحارة تتصاعد عبر فمها.
عندما بدأت تشعر بأنها لم تعد قادرة على الجري أكثر، لفت انتباهها سيدة تحمل مظلة وتمشي بمفردها.
كانت السيدة تتجه ليس نحو مدخل الملعب، بل إلى الاتجاه المعاكس.
‘ذلك المكان هو…’
كان مكان الإقامة الملكي، حيث يمكن للنبلاء الذين زاروا العاصمة من أجل هذا الحدث أن يستريحوا.
‘لا!’
إذا كانت السيدة التي تسير أمامها هي السيدة إيريز، يجب أن تمسكها قبل أن تدخل هناك.
حاليًا، مظهرها الخارجي هو عامل يقوم بأعمال شاقة في القصر الملكي، وإذا دخلت إلى مقر إقامة النبلاء، قد تحدث مشاكل، ولا تعرف ما هي المخاطر التي قد تواجهها.
‘لا يمكن أن نجعل الأمور أكثر تعقيدًا.’
بخوف، تحركت مونيكا بسرعة قبل أن تفكر، وركضت لتقف في طريق المرأة التي كانت وجهها مغطى بالمظلة، للتأكد من هويتها.
عندئذٍ فقط، سمعت صوت قلبها ينبض بسرعة في أذنيها.
“ما هذا؟”
صدر صوت سعال جاف مختلط بالغضب، ثم أدارت المرأة مظلتها قليلًا لتكشف عن وجهها.
‘نها السيدة إيريز!’
كانت المرأة متوسطة العمر ذات الشعر الأزرق السماوي اللامع هي بالتأكيد السيدة إيريز.
‘وأخيرًا’
بسبب الجري، كانت أنفاس مونيكا متقطعة، ولم تستطع الرد فورًا.
انحنت قليلاً إلى الأمام وزفرت أنفاسها بقوة، ثم مدت يدها بكل طاقتها.
“سي-سيدة، قال الماركيز أن أتي وأحضر الرسالة إذا كانت لديك.”
أدارت السيدة إيريز مظلتها بزاوية مائلة أكثر قليلاً لتتفحص وجه مونيكا.
للحظة، عكست عيناها نظرة عميقة من الشك، ثم مسحت مونيكا من أعلى إلى أسفل.
“هذه أول مرة أراك فيها…”
أطالت السيدة إيريز نهاية جملتها، وأخذت مرة أخرى تفحص مونيكا التي كانت منحنية برأسها.
“لكن ليس لدي شيء لأعطيه لك الآن؟”
“قال إنه لا يوجد شيء يُرسل، لكن إذا كان لديك شيء لتُعطيه، يجب أن أحضره.”
عندما بدأت أنفاسها المضطربة تستقر مرة أخرى، أجابت مونيكا بوضوح وبطريقة مرتبة، لتتوافق مع الموقف وتخلق كذبة معقولة.
يبدو أن الكذبة استفزت السيدة إيريز، إذ تجعد وجهها فجأة.
“هل تعتقد أنني سأقف مكتوفة الأيدي؟!”
وهي تتنفس بسرعة وبغضب، أخرجت السيدة إيريز مظروف رسالة من صدرها وألقته بعنف على الأرض.
انحنت مونيكا بسرعة لالتقاط الرسالة من الأرض، بينما أمسكت السيدة إيريز بالمظلة بشكل أكثر قوة، وبدت أنها لم تستطع كبح غضبها، بينما تسمع صوت أنفاسها الغاضبة يتباعد تدريجيًا.
رفعت مونيكا رأسها فرأت السيدة إيريز تتحرك باتجاه مكان الإقامة.
“هاه…”
أطلقت تنهيدة ارتياح.
كانت نظرة السيدة إيريز حادة للغاية، ولو كانت اقتربت من وجهها لفحصه أو لتأكد من شيء ما، لكان من الممكن أن يتم كشفها.
بسرعة، حركت مونيكا يديها وأخفت الرسالة داخل الجيب الداخلي لفستانها.
يمكنها قراءة محتوى الرسالة لاحقًا، والأولوية الآن هي العودة بأمان.
كادت الأمور أن تخرج عن السيطرة، لكنها نجحت في النهاية.
بينما كانت تفكر في نفسها،
“هاه أنظر الى هذا !!، لم تكن هذه مهمة صعبة”
بدأ المطر يتساقط من السماء.
في غمضة عين، كانت الغيوم السوداء قد غطت السماء الزرقاء.
شعرت بشعور غريب ومزعج بلا سبب، فقررت الإسراع والعودة إلى مكان انتظار العربات.
مثلما كانت تفعل عندما كانت “سو جونغ”، لم تكن لدى مونيكا أيضًا قدرة على التحمل البدني، فلم تكن قادرة على السير بسرعة كبيرة.
‘ما زال لدي الوقت الكافي.’
لم يكن الهدف التراخي، لكنها لم تستطع الجري بعد الآن، لذا كانت تسير ببطء.
ربما كان السير ببطء هو المشكلة.
بينما كانت مونيكا تمر بالخ
يمة، أمسك شخص ما برقبتها من الخلف بقوة.
“أيتها الفتاة اللعينة! لماذا لا تعملين؟ المطر يتساقط! أسرعي بنقل الطعام وأدوات المطبخ إلى المطبخ الداخلي!”
دفعها بقوة، مما جعل جسدها يهتز للحظة ويسقط على الأرض الموحلة.
“آه!”
ترجمة :مريانا✨