The possessed villainess does not want a divorce - 50
هز رأسهُ، قائلًا إنه بخير.
“على أي حال، اتركَ لي موضوع مربى الفراولة. ليس من السهل إحداث تغيير جديد، ولكن السيدات يرغبن في العمل وأنا أخلق لهن الفرصة، لذا ستسير الأمور على ما يرام.”
“إذا نجحت، فستتغير الأنماط و المعتقدات الموجودة في هذا العالم بشكل طبيعي.”
“هذا هو الهدف. إذا حدث ذلك، فسيكون من الأسهل قبول حقيقة أن الأميرة تايلور ستتولى العرش.”
بعد أن أنهت مونيكا كلامها، غطت فمها بيدها وتثاءبت.
“سوجونغ، دعينا نذهب للنوم الآن. لقد تأخر الوقت كثيرًا.”
أومأت برأسها وقالت، “يجب أن تذهب للنوم أيضًا يا ليام. لا بد أنك متعب. آه! هل من الجيد أن نشارك نفس الغرفة؟”
“هل تسألين عن ذلك الآن؟”
سألها ليام بطريقة مازحة.
وبينما كانت مونيكا تزحف إلى السرير، أجابت بتمتمة،
“آسفة، لأنك عادةً تدخل متأخرًا وتغادر في الصباح الباكر، فأشعر وكأنني أستخدم الغرفة وحدي. لكنني قلقة إذا كان ذلك يزعجك. أريدك أن تكون في أفضل صحة.”
“الأشخاص الذين يحملون دماء شيطانية لديهم قدرات جسدية تفوق البشر العاديين. لذا، اذهبي للنوم الآن، سوجونغ.”
“… تصبح على خير، ليام.”
بمجرد أن أنهت حديثها بإرهاق نامت.
اقترب ليام منها ببطء، وحدق في وجهها الذي كان يتنفس بانتظام.
بعد لحظة من النظر، شعر برغبة في لمس دفء جسدها الحي.
مد يده ليعبر على وجهها بأطراف أصابعه للحظة قصيرة جدًا.
وكأنه طفل يحاول سرقة حلوى مختبئة في وقت متأخر من الليل دون أن تلاحظه أمه، كان حذراً للغاية.
لكن قبل أن تصل أطراف أصابعه إلى خدها، ارتجفت يده قليلاً.
فجأة!
ظهر “لاَكي” من العدم ودفع يده بذيله، محدقًا إليه بنظرة حادة، وكأنه يحذره من الاقتراب من سيدته.
“هاه!”
ضحك ليام ضحكة قصيرة بشكل غير إرادي.
“مجرد مخلوق صغير. كيف تجرؤ.”
مد ليام يده للإمساك بلاَكي ووضعه على الأرض، لكن لاَكي بدأ يهز ذيله بعنف، مانعًا إياه من الاقتراب.
هز ذيله بقوة لدرجة أن فراءه دغدغ جسد مونيكا.
“… آه، همم.”
تململت مونيكا في نومها ثم عادت إلى وضع نومها.
نظر ليام بغضب إلى لاَكي، وداعب شعره بانزعاج.
“هل هو ذكر؟”
لقد التقطه لأنه كان يشبه لون شعر مونيكا الوردي، لكنه لم يتحقق من جنسه.
و
جعلته هذه الغيرة يشعر بالالحاح إلى إيقاف ما قد يفعله هذا المخلوق مع زوجته
وجعلته هذه الغيرة يشعر بالحاجة إلى تأكيد مكانته في العلاقة. اقترب من المخلوق وهمس له تحذيرًا.
“من الأفضل ألا تستفزني.”
اختبأ لوكي خوفًا من عيني ليام السوداويتيْن اللامعتين، وأصدر صوت “هممم” صغير.
—
في الصباح الباكر، زارت الآنسة غونزاليس منزل الدوق.
تفاجأ كبير الخدم من زيارة الآنسة غونزاليس المبكرة، وأبلغ مونيكا بسرعة عن هذا الأمر.
“سيدتي، لقد جاءت الآنسة اليس منذ الصباح الباكر وتطلب مقابلتك بشكل عاجل. ماذا نفعل؟”
كانت مونيكا قد توقعت هذه الزيارة بالفعل، فأمرت كبير الخدم كما خططت.
“يا كبير الخدم، ارشد الآنسة اليس إلى غرفة الاستقبال في البناء الجانبي. وجهز لها الشاي والفطائر هناك.”
أومأ كبير الخدم برأسه وخرج من الغرفة. ثم أشارت مونيكا إلى لاكي ليقترب، وداعبت رأسه.
“ماذا حدث؟ لماذا تتصرف بحذر هكذا؟”
سألت بقلق وهي تلاحظ التغير الغريب في سلوك لوكي. احتضنته مجددًا وقالت
“لنسرع ونستعد للذهاب إلى البناء الجانبي معًا.”
استعدت مونيكا بسرعة لمقابلة الآنسة اليس، ولديها شعور قوي بأن هذه الزيارة جاءت بأمر من الأميرة تايلور.
“الأميرة تايلور ذكية عندما يتعلق الأمر بـ الأعمال.”
ربما عرفت أن الطعام الذي أرسلته مونيكا هو نوع جديد من المنتجات بالفراولة.
وستفكر الأميرة في العاصمة ذات الفصول الأربعة الواضحة والمزارع التي تنتج الفواكه، وتربطها مع الأراضي الخارجية التي لا تستطيع زراعة الفاكهة في جميع أوقات السنة.
إذا كان توقعها صحيحًا…
“من المحتمل أن الأميرة تايلور ترغب في تحويل هذا الأمر إلى مشروع تجاري.”
لكن هذه المسألة لا يمكن إدارتها مثل أي مشروع عادي. يجب التخطيط لها بدقة.
حملت مونيكا مربى الفراولة الموجود على مكتبها، واتجهت بسرعة نحو البناء.
كان الشاي والخبز جاهزين بالفعل في غرفة الاستقبال، وكانت الآنسة اليس تنتظر بقلق، غير قادرة على الجلوس بهدوء.
“دوقة!”
ما إن فتحت مونيكا باب غرفة الاستقبال، حتى صاحت اليس بصوت عالٍ وهي تقترب منها.
“لماذا كنتِ واقفةً؟ لماذا لم تجلسي وتنتظري؟”
“رئيس النقابة…”
رفعت مونيكا يدها وقطعت حديث اليس.
“اجلسي أولاً. لنتحدث ونحن جالستان.”
أدركت الآنسة اليس أنها كانت متحمسة بشدة، فابتلعت ريقها ببطء وبدأت تتحدث من جديد.
“رئيس النقابة أمرني بأن أسألك بسرعة عن هذا الطعام.”
“هل طلب منك أن تعرفي كيف تم صنعه أيضًا؟”
“نعم.”
ابتسمت مونيكا وأجابت وهي ترى أن اليس ما زالت واقفة.
“لا داعي للعجلة. اجلسي أولاً. لدي شيء آخر أود أن أريكِ إياه.”
في النهاية، خطت غونزاليس خطواتها وجلست على الأريكة، منتظرةً مونيكا لتتحدث عن الشيء الـ جديد بعينين لامعتين.
بشكل طبيعي، أخذت مونيكا قطعة خبز من الطاولة، ووضعت عليها مربى الفراولة، ثم قدمتها إلى اليس.
“تذوقي هذا. بعد التفكير في الأمر أمس، أدركت أنني لم أشرح لك طريقة تناوله، لذا قررت أن أفعل ذلك
اليوم.”
تناولت اليس الخبز بدون تردد، وأدخلته في فمها.
“دوقة! هذا لذيذ جدًا.”
“إذا طلب منك رئيس النقابة معرفة المزيد عن مربى الفراولة، فربما يريد تحويله إلى مشروع تجاري، أليس كذلك؟”
“نعم! قال إنه يمكن أن يصبح منتجًا رائعًا.”
“هل يمكنني التحدث معه مباشرة؟ أرغب في مناقشة الأمر.”
“قال رئيس النقابة إنه يفضل عدم اللقاء قبل الحدث الملكي. لآنه يجب تجنبِ حدوثَ أي خطأ…”
لم تستطع اليس إكمال حديثها.
لانه إذا حدث خطأ، ستكون مونيكا هي أول من يتحمل المسؤولية، ثم اليس ستكون التالية.
لذلك، كان من الحكمة أن تتجنب لقاء مباشر مع نقابة
ريارت أو الأميرة تايلور في الوقت الحالي، خاصةً وأن هناك شائعات منتشرة في المجتمع عن مونيكا وليام.
فكرت مونيكا للحظة قبل أن تتحدث مجددًا.
“إذن سأكتب رسالة بسيطة الآن، وأرسلها معكِ. وسأعطيك بعض التوضيحات لتشرحيها لرئيس النقابة.”
أحضرت مونيكا ورقة وقلم كما لو كانت مستعدة مسبقًا، وكتبت رسالة قصيرة بلغة الإمبراطورية للأميرة تايلور.
“أرغب في أن يتم الإنتاج في منزل دوق أورساي، والتوزيع عبر نقابة ريارت.”
بعد فترة وجيزة، سلمت مونيكا الرسالة لـ اليس وشرحت لها.
“سيتم إنتاج مربى الفراولة بمساعدة خدم دوق أورساي، وخاصة السيدات منهم. إذا سار هذا المشروع بنجاح، فسوف تكتسب النقابة قوة جديدة تدعم رئيس النقابة بشكل مطلق.”
اتسعت عينا اليس وهي تستوعب الكلمات المهمة من حديث مونيكا.
“أكتساب سيدات دوق أورساي وقوة جديدة.”
أخذت اليس نفسًا عميقًا وقالت لها.
“دوقة، هل أنتِ متاكدةٌ من ما قلتيهَ؟ سأشرح لرئيس النقابة كما قلتِ. لتحقيق هذا النجاح، نحتاج إلى دعم رئيس النقابة.”
فجأة، وقفت اليس وانحنت على ركبتيها، متحدثة وكأنها تعتذر.
“أنا آسفة.”
“لماذا تفعلين هذا فجأة؟ آنسة اليس؟”
“كنت أشك فيك طوال الوقت ولم أكن أثق بك بالكامل. أعتذر بشدة.”
نهضت مونيكا واقتربت منها. لم تغضب من هذا الموقف، فهي تفهمت أن الشك كان طبيعيًا.
كانت تأمل فقط أن تثق اليس بها وتدعمها من الآن فصاعدًا، وأن تؤمن بأن الأمور يمكن أن تتغير حقًا.
“آنسة اليس، أتطلع إلى تعاوننا. إذا عملنا بجد، يمكننا تغيير هذا الواقع.”
“في الماضي، كنت أتمنى بشدة أن يتحقق حلم رئيس النقابة. لكنني أدركت لاحقًا أنني كنت أخلط بين الواقع والخيال. لذلك، اخترت أن أقبل رغباتها فقط وأبذل قصارى جهدي من أجلها.”
أخرجت اليس منديلاً من جيبها، ومسحت دموعها، ثم أكملت حديثها.
“لكن الآن، عندما أكون معكِ يا دوقة، أشعر بأن حلم رئيس النقابة يمكن أن يتحقق. شكرًا لك.”
شعرت كلتا المرأتين بتأثير لطيف ومريح.
“لن نستسلم، دعينا نواصل جهدنا.”
جعلت مونيكا ، أليس تقف باعتدالٍ.
“عليكِ الذهاب بسرعة لإخبار برئيس النقابة.”
“أوه، وأخيرًا، هل يمكنكِ أن تطلبِ من رئيس النقابة أن يزودنا بزجاجات لتعبئة المربى؟ أخبريه أنه نوع من الاستثمار.”
“سأفعل ذلك.”
إذا كانت الأميرة تايلور قد فهمت الرسالة بشكل صحيح، فسيتم تسليم عشرات الزجاجات إلى قصر الدوق فورًا.
انحنت اليس احترامًا، وغادرت بسرعة وهي ترفع ثوبها بيديها.
بينما كانت اليس تختفي عن الأنظار، تنهدت مونيكا بصوت منخفض.
“الآن بقي الجزء الأصعب.”
بدأت تفكر في كيفية إقناع سيدات دوق أورساي.
ما تعلمته من حديثها مع اليس ه
و أنه لا يمكن كسب الثقة الكاملة بمجرد إظهار سلوك مختلف.
السيدات سيظلن يشكون بها ويراقبنها بحذر.
“إذاً… لا أريد حقًا استخدام هذه الطريقة.”
ربما يمكنها فقط التصرف بمهارة، لكنها لن تعرف النتيجة حتى تجرب.
ترجمة :مريانا✨