The possessed villainess does not want a divorce - 45
الفصل 45
تراجع ليام بخطوة إلى الوراء وهو يسعل بخجل.
“همم، سو جونغ، لا أعتقد ذلك. لم أشعر أبداً بأي وخز أو حكة في الجزء السفلي من جسدي.”
“أريد أن أتاكد!!.”
خطت مونيكا خطوة إلى الأمام.
تفاجأ ليام ومدّ يديه إلى الخلف، متراجعًا لاتخاذ وضعية دفاعية، وكأنه يحاول منع مونيكا من الاقتراب.
“أرجوك، اهدئي.”
قال ليام بصوت مرتعش قليلًا وهو يشعر بالذعر، بينما مونيكا مالَت برأسها، وكأنها لا تفهم سلوكه المفاجئ.
“انتظر لحظة.”
مدّت يدها، وتراجع ليام بسرعة خطوتين نحو زاوية الغرفة.
نظرت مونيكا إليه بنظرة غريبة، ثم أمسكت دفترها وقلمها.
“سأكتب مجدداً. تعالَ إلى هنا. لماذا ابتعدت فجأة؟”
كتبت مونيكا كلمة “سو جونغ” باللغة الكورية في دفترها، فيما تنهد ليام بارتياح واقترب منها ببطء.
في تلك اللحظة، شعر بوخز خفيف على كتفه، وظهرت الكتابة.
“سو جونغ، أنه على كتفي!”
“أوه! الكلمات ظهرت هنا.”
نظر ليام إلى الكلمة في المرآة، وتساءل
“ماذا كُتب هنا؟ لقد رأيت هذه الكلمة أمس أيضًا.”
“إنه اسمي، سو جونغ.”
مدّت يدها لتُريه الكلمات المكتوبة في الدفتر أمامه.
“لا تصدم، فقط راقب يدي الآن.”
قالت ذلك ومررت إصبعها على الكلمات المكتوبة في الدفتر ببطء. سرعان ما بدأت الكلمات تتلاشى وتختفي في الهواء.
اتسعت عينا ليام فجأة، وشعر بجسده يتصلب، غير قادر على تصديق ما يحدث أمامه.
“ليام، انظر إلى كتفك الآن. هل اختفت الكلمات من جسدك أيضًا؟”
حرك ليام رقبته ببطء شديد، وكأنها تصدر صوت صرير من التوتر، وأخيراً نظر إلى كتفه.
“كيف يمكن أن يحدث هذا!”
“هذا ما اكتشفته اليوم. يبدو أن الكلمات المكتوبة بلغة الدولة لا تظهر على جسدك. هل يمكننا الآن مناقشة ما سنفعله بعد ذلك؟”
أومأ ليام برأسه كالمسحور، واستمر الحديث بينهما حتى الفجر.
* * *
“هل اسمك اليس؟”
سألت مونيكا المرأة الواقفة أمامها. انحنت المرأة قليلاً وأجابت بهدوء:
“نعم.”
“أفترض أن رئيس النقابة قد أخبرك بكل شيء.”
“نعم، لقد أخبرني.”
“حسنًا، من الأفضل أن تكوني حذرة في كلامك حتى عندما نكون بمفردنا.”
بعد أن تأكدت مونيكا من أن الكلمات بلغة الدولة
لا تظهر على جسد ليام، أرسلت رسالة إلى نقابة ريارت تطلب فيها إرسال خادمة يمكنها مرافقتها في المناسبات الاجتماعية.
وبعد بضعة أيام، وصلت شابة تُدعى اليس، حاملة معها رسالة توصية. لم تكن مونيكا بحاجة إلى الرسالة لتعلم أن تايلور قد أرسلتها.
اليس كانت تمتلك نفس السمات التي طلبتها مونيكا جسد مشابه لها وشعر وردي.
تفحصت مونيكا رسالة التوصية. اليس من عائلة بارونية صغيرة، وهو اسم لم يكن مألوفًا لها، حيث لم تهتم مونيكا سابقًا بالنبلاء الأدنى في المناسبات الاجتماعية.
بدافع الفضول، سألت مونيكا:
“هل أنت حقاً من بنات البارون؟”
“لا.”
“إذن؟”
“أنا من عامة الشعب.”
نظرت إليها مونيكا نظرة تساؤل.
“لدي دين تجاه السيد رئيس النقابة.”
“ما هو الدين؟”
“أعطاني الطعام وسمح لي بالدراسة.”
“لم أكن أعلم أن رئيس النقابة يفعل مثل هذه الأمور.”
“أرجوكِ لا تتحدثي عنه أو تحكمي عليه بطريقة غير لائقة.”
نظرت مونيكا إلى اليس مباشرة لوهلة. شعرت بولائها الواضح تجاه تايلور.
“أفترض أنك تعرفين ما عليك فعله هنا.”
“نعم.”
أجابت اليس بلا تردد، مما أوحى لمونيكا أنها ذكية وسريعة البديهة.
“هل يمكنني الوثوق بك؟”
“دوقة، لا تثقي بي، بل ثقي برئيس النقابة. لن أخونه أبدًا.”
“…حسنًا. هل قمتِ بصبغ شعركِ؟”
“نعم. عندما علمت أنكم تبحثون عن فتاة بشعر بنفس اللون، قمت بصبغه مسبقاً.”
أومأت مونيكا برأسها قليلاً وكأنها تؤكد صحة كلام اليس.
“آمل أن نتعاون جيدًا في المستقبل.”
“وأنا كذلك، يا سيدتي.”
“إذن، دعينا نبدأ بالتحدث عن الحدث الملكي الذي سيُقام بعد أسابيع قليلة. بالطبع، عليكِ أن تقومي بإبلاغ رئيس النقابة بكل ما أقوله. لهذا السبب تم اختياركِ لتكوني خادمتي.”
“أنا على علم بذلك. حتى لو لم تخبريني بذلك، كنت أنوي بالفعل إبلاغ السيد رئيس النقابة بكل ما يدور في هذه المحادثات.”
ابتسمت مونيكا بخفة. شعرت أن الأمور تسير على ما يرام بسبب سهولة التواصل بينهما.
شرحت مونيكا لمدة ساعة تقريباً الأمور التي يجب على تايلور تجهيزها للحدث الملكي.
وعندما انتهى الحديث تقريبًا، سمعوا صوت طرق مفاجئ على الباب.
“ادخل.”
فُتح الباب ودخلت أنجيلا إلى الغرفة، وهي تحدق في اليس قبل أن تنقل نظرها إلى مونيكا وتلقي التحية.
“إذن، سأغادر الآن.”
انحنت اليس لتلقي التحية على مونيكا للمغادره.
“افعلي ذلك.”
“هل كانت إقامتك مريحة، سيدتي الدوقة؟”
بمجرد خروج اليس من الغرفة، تحدثت أنجيلا وكأنها كانت تنتظر هذه اللحظة.
“…ما الأمر يا أنجيلا؟”
كانت أنجيلا تمثل بسخرية، حيث أطلقت ضحكة مصطنعة ولكنها بدت بريئة للغاية.
“أردت فقط أن أسألكِ إذا كنتِ تنوين دعم عشيقة أخرى.”
“هل عليّ حقًا الإجابة عن هذا السؤال؟”
“…لقد طلقتِ بالفعل. لا أفهم لماذا ترغبين في دعم عشيقة أخرى.”
“هل تحبين ليام؟”
“…نعم. أريد أن أكون بجانبه.”
“الحب، يا أنجيلا، هو شيء يتطلب الكثير من ، أليس كذلك؟”
لو قامت مونيكا بطرد أنجيلا بشكل مباشر، فإن بعض الخدم قد يتحولون ضدها، تمامًا كما حدث في القصة الأصلية.
رأت مونيكا أنه لا داعي لصنع المزيد من الأعداء في هذا الوقت، لذا قررت التعامل معها بهدوء.
“نعم، الحب يتطلب الجهد.”
“أنجيلا، حتى أنا سأحاول بذل الجهد. الطلاق ليس مسألة سهلة.”
“منذ متى وأنتِ تؤمنين بالحب، سيدتي الدوقة!”
لم تستطع أنجيلا السيطرة على مشاعرها المفاجئة وتحدثت بغضب. لقد تحملت كثيرًا.
عندما بدأ بيتر الخادم يتحدث عن تحسن العلاقة بين الزوجين، حاولت الانتظار بصبر.
لكنها شعرت باليأس عندما سمعت أنهم يتشاركون الغرفة علانية.
وعندما سمعت أن فتاة نبيلة بشعر وردي قد دخلت إلى الدوقية كخادمة، شعرت أن مكانتها أصبحت مهددة.
كان كل شيء يسير وفقًا لخطتها، وقريبًا كان يجب أن يكون منصب الدوقة ملكها.
ولكن ، بسبب تقلبات مونيكا غير المتوقعة، شعرت أن حلمها يتلاشى.
في تلك اللحظة، سيطر الجنون على أنجيلا، وبدأت تتلفت حولها.
‘ماذا لو حدثت حادثة أثناء شجارنا وأدت إلى موتها؟’
اندفعت رغبة قاتلة في نفسها، كانت ترغب في قتل مونيكا فجأة.
فالطلاق كان في طور الإتمام، لذا لا فائدة من بقائها على قيد الحياة.
ببطء، تقدمت أنجيلا نحو مونيكا بخطوات ثابتة.
أدركت مونيكا أن شيئاً غير طبيعي يحدث، فمدّت يدها لتمنع أنجيلا من الاقتراب أكثر.
“أنجيلا، ألم تتعلمي أن الاتهامات الباطلة لا تليق بالنبلاء؟”
شعرت بقشعريرة تسري في جسدها. كانت مونيكا في موقف صعب.
أولئك الذين يحملون دماء المخلوقات السحرية، سواء كانوا رجالاً أو نساءً، كانت لديهم قدرات جسدية فائقة.
لماذا لم تدرك ذلك إلا الآن؟
نظرت مونيكا في عيون أنجيلا اللامعة، وندمت على إرسال اليس بعيداً.
أمسكت مونيكا بالقلم الذي كان على المكتب وبدأت تكتب شيئاً بسرعة.
كان المشهد أشبه بكتابة وصية أخيرة، مما جعل أنجيلا تبتسم ابتسامة مليئة بالمتعة.
أخيرًا، وضعت مونيكا القلم ورفعت رأسها لتقول:
“اهدئي، يا أنجيلا.”
“التي يجب أن تهدأ هي أنتِ، سيدتي الدوقة.”
في تلك اللحظة، كانت أنجيلا قد اقتربت بما يكفي لمد يدها ولمس مونيكا.
وحتى تلك الهالة الغامضة والمخيفة التي انبعثت منها جعلت قلب مونيكا ينبض بشدة.
ترجمة :مريانا✨