The Nerd Turned Out To Be The Tyrant - 0
دق…دق!
“ريف، افتح الباب!”
لقد كانت تطرق الباب منذ مدة طويلة، لكن صاحب المنزل لم يفتح إلى الآن.
لا، أرجو فقط أن لا يكون ظني في محله… ألم يفتح لي لأنه لم يسمع صوت طرقي على الباب؟ أكل هذا لأن جل تركيزه مصب على المطالعة وقراءة الكتب؟
“حتى لو قصفتنا قنبلة نووية الآن، فسيموت بدون أن يعلم أنها سقطت أمامه، بينما هو منغمس في قراءة كتابه”
آه من حماقته.
وبعد طرقي للباب وقتا طويلا، سمعت خطوات أقدام من خلف الباب، ثم سرعان ما انفتح الباب.
‘وأخيرا، كادت يدي أن تتحطم!’
خلف الباب وقف فتى بشعر أسود ونظارة كانت عيناه نصف مغلقة، قام بفرك عيناه الحمراوتين محاولة في التعرف على من يقف أمامه…
“لوسي…”
“ريف، أنت لم تسمع طرقي على الباب لأنك كنت منغمسا في قراءة الكتب مرة ثانية، أليس كذلك؟”
وقبل أن تسمع لوسي رده فتحت الباب على مصراعيه وتجاوزت ريف داخلة إلى المنزل.
في تلك الغرفة المظلمة أنارت شمعة صغيرة الأجواء، لتبين الوضع الفوضوي للغرفة والكتب المرمية في الأرجاء.
قام ريف بفرك مؤخرة رقبته بخجل، ثم تبع لوسي إلى الغرفة، لقد اقتحمت المنزل بشكل مفاجئ لم يتوقعه، لو رأى أي شخص المشهد لظن أنها قد ولجت إلى منزلها.
“مرحبا، أنا…”
كانت الابتسامة المحرجة على وجهه تشرح كل شيء.
“هل سهرت طوال الليل تقرأ الكتب؟ ما هو الشيء الذي يدفعك للقراءة بهذا الشغف؟ أهناك شيء تريد معرفته أو الوصول إليه؟”
“كل ما في الأمر أن القراءة ممتعة.”
“أنا لا أعلم إن كانت رواية أو قصائد شعرية، ولكن بحقك ما الممتع في قراءة هذه المفردات المعقدة…؟”
تركت لوسي كتاب [نظرية الامبراطور] الذي كانت تحاول قراءته ووضعته جانبا.
“عليك أن ترى ضوء الشمس قليلا وتمتع جسدك، يقال أنك إذا جلست تقرأ على ضوء الشمعة لساعات طويلة فسوف يضعف نظرك، ومن الممكن أيضا أن تصاب بالعمى.”
“أأنت قلقة بشأني؟”
“ألست قلقا بشأن صحتك؟ هل تناولت غداءك؟”
“لا، ليس بعد.”
تراجع ريف بضع خطوات إلى الوراء ما إن اقتربت منه لوسي منحنية بجذعها نحوه، كانت تضع يديها على خصرها راسمة تعابير معقدة على وجهها.
‘لقد مضت عدة سنوات منذ أن صرنا أصدقاء، ولكن لماذا لا ينظر إلى عيني حتى الآن؟ أيخاف أن أوبخه؟ أم أنه يظن أنه إذا فعل ذلك فسأطلب منه الإذن بالتجول في الطابق الثاني؟’
يبدو أن ريف إلى الآن لم يتخل عن حذره، لا يزال يسد مدخل الطابق الثاني دوما بجسده الضخم، لقد قام بتحذيري من قبل بعدم الذهاب إلى الطابق الثاني.
“حسنا، على ما يبدو فإنك تقوم بتخزين كتبك الثمينة هناك؟ على أية حال أنا لست مهتمة بالكتب لذا لا داعي لكل هذا.”
لقد تسارع معدل تنفسه، كما أن أذنيه قد احمرت قليلا.
إنه يخجل بسرعة، كما أن أذنيه تحمر بشكل لطيف عندما يحرج، إنه ظريف كالأطفال. إنه يبدو متوترا جدا هل علي القيام بطمأنته؟ لقد كان أمرا شاقا حقا الوصول إلى هذه النقطة في علاقتنا.
عندما أرادت لوسي أن تربت على كتفه، اكتشفت أن الأمر كان صعبا جدا بسبب قصر قامتها.
‘هاه’
لقد تفاجأت كونه طويلا جدا، كما أن كتفيه كانت صلبة ومتيبسة ولكن بالنظر إلى شكل جسده الضخم فإنني أعتقد أن هذا أمر عادي.
ثم إننا عندما ننظر إلى الناحية الإيجابية من الأمر، فإن على ريف أن يكون ممتنا لامتلاكه مثل هذا الجسد.
إذا كان قصيرا ونحيفا لكان قد تعرض للتنمر بسبب شخصيته الخجولة.
“من الجيد امتلاكك لهواية كالمطالعة وقراءة الكتب، ولكن عليك أن تعتني بصحتك أيضا، قم بتعديل أوقات نومك وتناول وجباتك بانتظام، حسنا؟”
“…”
“أحضرت بعض الخبز معي، أعتقد أن هناك ما يكفي من الطعام لتتناوله على العشاء.”
أضفت، وربتت على كتفه برفق.
“دعينا نأكل معا.”
“ليس الآن، لدي موعد.”
كانت لوسي على وشك الخروج، ولكن فجأة تم الإمساك بذراعها بقوة.
“… مع من؟”
أقام ريف بأمر كهذا من قبل؟
أطلقت أنينا متألما.
ما إن أدرك ريف ما كان يقوم به قام بترك ذراعي فورا.
عندما نظرت إلى ذراعي لاحظت أنها أصبحت بيضاء.
أعلم أنه قام بهذا عن غير قصد لذلك لا داعي للاهتمام بذلك.
لفت لوسي الوشاح حول عنقها واتجهت خارجا.
“ليس عليك أن تعلم مع من، على أية حال، تأكد من تناول طعامك. أنا ذاهبة!”
أغلقت لوسي الباب بعد خروجها.
صدى صوت خطوات لوسي في المكان، أما ريف فقد بقي متسمرا في مكانه وقد اعترت الدهشة ملامحه.
بعد مغادرة لوسي، نزل بعض الرجال من الطباق الثاني، كانوا ملثمين ويرتدون عباءات سوداء.
عندما نظروا إلى سيدهم لم يصدقوا أن هذا الشخص الذي يقف أمامهم هو نفسه الذي كان يحدث لوسي منذ لحظات، كان وجهه خاليا من التعابير، والهالة من حوله جليدية.
بحق الجحيم أين تلك الابتسامة الدافئة التي رسمها على وجهه بمجرد دخول لوسي؟
“جلالتك، عليك أن تصدر القرار بشأن مصير الكونت إغنيس…”
أفاد أطول الملثمين بعد تردد دام للحظات.
“إذن، ماذا عليّ أن أفعل به؟”
خلع ريف نظارته وأحكم على قبضته حتى كسرها.
“أقتل الجميع وأحرقهم، ولا تنسَ تعليق رأس الكونت على واجهة القلعة.”
“…”
“إذن فهم يخططون لانقلاب بينما أنا خارج القصر الامبراطوري… همم، أعتقد أنني يجب أن أقوم بالتخلص من بعض الأعشاب الضارة، أليس كذلك؟”
كان الكونت إغنيس نبيلا تعود أصوله إلى الأسرة الامبراطورية.
على الرغم من أنه يعد من أقارب الأسرة الامبراطورية ولكن صلة القرابة ليست حميمة جدا.
كما أن إيذاء الأسرة الامبراطورية جريمة لا يستطيع حتى الامبراطور نفسه أن يقوم بها بتهور، وبكونه امبراطورا نجا من الموت وتخطى المحرمات وعقباتها، فإنه يعرف ذلك أفضل من أي شخص آخر.
ولكن كيف سيسيطر على رأي الشعب المرعوب بعد أن يقتل الكونت إغنيس بهذه الطريقة الوحشية.
ارتجف الرجال الملثمون خائفين ولكنهم سرعان ما أومأوا امتثالا للأوامر.
إذا أدلى بتعليق واحد على أوامر الامبراطور فسيتم قطعه مع الكونت، لا أحد يريد أن يودي بحياته سدًا.
“أنت.”
عندما التفت الرجل قاصدا الخروج، سمع صوت ريف خلفه يناديه.
كانت نبرته قاسية وباردة، يمكنك أن تشعر بالسكاكين تخترق جسمك من شدة الرعب الذي سيعتريك عند سماعها.
أقمت بفعل أي شيء خاطئ قبلا؟ أفعلت شيئا أغضب الامبراطور؟
كانت هذه الأفكار تدور في عقل الرجل المسكين المذعور.
ركع الرجل على ركبتيه أمام ريف وقال بثقة:
“أنا آسف… جلالتك، إذا كنت قد ارتكبت أي خطأ فأرجو منك أن…”
ضاقت عيون ريف الحمراء التي كانت تنظر إليه.
“اذهب إلى سوق القرية.”
“جلالتك، أتقصد بكلامك سوق القرية المجاورة؟”
سأل الرجل المحتار بحذر، منتظرا الإجابة من ريف.
أومأ الامبراطور بخفة.
كانت تعابيره توضح كل شيء، بدا أن حراس الظل يعرفون بالفعل ما الذي سيطلب منهم أن يقوموا به.
“قم بالتقرير عن كل شيء، من تقابل؟ لمن تبتسم؟ أين تذهب؟ وماذا تفعل؟”
“…”
“إذا قام أي أحد بالإساءة إلى لوسيت…”
لمعت عيون ريف الحمراء بتملك شديد.
“… أرسل التقرير ورأسه كذلك.”
“… سأنفذ الأوامر.”
* * *
“هل سيعجبه مربى الفراولة؟ أظن أنه استمتع عندما تناولنا الفراولة معًا المرة الماضية.”
لم تكن لوسي المسكينة على علم بما يجري، وسارت في السوق بابتسامة مشرقة على وجهها.