“اخي! هل حدث شيء اليوم؟ كيف حالك؟”

علاوة على ذلك ، كانت تزعج هيكان بهذا الشكل في كل وجبة.

لم تكن هناك إجابة تقريبًا ، وحتى لو كانت هناك إجابة مختصرة.

“كوني هادئه.”

هيكان ليس شخصًا ودودًا على الإطلاق ، فهو يقف ويغادر بمفرده بعد الوجبة ، أو يترك داليا الصغيرة لتناول الطعام بمفردهه لأنه كان مشغولاً.

ومع ذلك ، بالنسبة لداليا ، التي كانت تعرف أفعاله السيئة في الأصل ، كان هذا جيدًا جدًا.

هيكان ، رغم أنها كانت مزعجة جدا ، لا يبدو أنه ينوي بيعها في أي مكان أو قتلها ، كما تخيلت داليا.

في كلتا الحالتين ، يبدو أن خطتها لخفض حذر هيكان تعمل بنجاح.

‘هوو هوو. كما هو متوقع ، أنا بخير.’

داليا ، كانت فخورة بانجازها ، انهاء تاج الزهرة الذي كانت تعمل عليه.

هذه الحديقة هي المكان المفضل لداليا في منزل بيستيروس لأنها تستطيع الاستلقاء بحرية .

لم يأتِ أحد غير داليا ، فالحديقة بأكملها مثل مكان لها فقط. حتى تتمكن من الجلوس على العشب وتصنع تاجًا من الزهور بالزهور التي قطفتها.

‘سأعطي هذا لأخي كهدية.’

هذا أيضًا جزء من خطة دالية الكبيرة للهروب. سأرميها بعيدًا أو أضعها في مكان ما.

ارتجفت داليا عندما ظهر وجهه البارد أمام عينيها. (ت.ج: تخيلت وجهه)

“…… ماذا لو لم يعجبه؟”

إذا لم يكن الأمر كذلك ، كنت سأطلب من شخص آخر أن يمررها له.

“أوه يا آنسة. أنتي الآن تصنعين شيئًا للدوق الشاب؟”

ثم ابتسم البستاني بوكي وتحدث إلى داليا وهو يحني ركبتيه.

أومأت داليا بابتسامة.

“نعم هذا صحيح.”

ابتسم بوكي بسعادة.

“آنسة ، أنتي حقاً تحبين أخيك.”

“بالتاكيد! هل سيعجب أخي بهذا أيضًا؟ “

ابتسمت داليا وذراعيها مفتوحتان على مصراعيها. إذا كنت تريد الخداع ، فعليك خداع الجميع تمامًا. غير مدرك لنيتها الحقيقية ، أومأ بوكي برأسه.

“بالطبع ، بما أنها منك يا آنسة.”

كانت داليا تحظى بشعبية كبيرة بين الموظفين.

على الرغم من أنها سيدة من عائلة بيستيروس، والتي يقال إنها تخضع مباشرة للإمبراطور ، إلا أنها لم تغتخر على اصلها أو تكون قاسية على موظفيها.

‘أوه! تكسر.

داليا ، التي فقدت تركيزها ، كسرت بطريق الخطأ زهرين على ساقها.

فكرت في الأمر للحظة ، ثم سلمته إلى بوكي.

“سأمنح بوكي واحدًا أيضًا.”

“أنا ، وأنا أيضًا؟”

“نعم. لقد ساعدتني في قطف الزهور. تعال الى هنا. سأضعه عليك “.

انحنى بوكي رأسه متأثرًا بعمق.

وضعت داليا تاج الزهرة مباشرة على رأس بوكي. كان وجهه الملطخ بالأوساخ ، وزراته ، وتيجانه الوردية متناسقة بشكل غير متوقع.

قالت داليا دون أن تدري.

“إنها جميلة يا بوكي.”

وبينما كانت تضحك ، خدش بوكي شحمة أذنه دون أن يعرف ماذا يفعل.

أثناء صنعها ، صنعت إكليلًا من الزهور كهدية للدوقة بلوبورت لتعلقها على باب قصرها. بعد صنعها ، أصبحت أكثر متعة ويمكنها أيضًا تحسين مهاراتها.

كما أنها وضعت تيجان الزهور على بعض الخادمات والخادمات الذين مروا بجانبهم. هي أيضا ترتدي واحدة.

الآن الوحيد المتبقي هو هيكان. لكن يد داليا المتحمسة توقفت في المنتصف.

“أوه ، بعد النفكير في الامر أخي…”

تذكرت داليا سر هيكان في <The Labyrinth of Ouroboros> الأصلي.

لديه حساسية من حبوب اللقاح.

“…….”

ما كان يجب أن أفعل ذلك.

نظرت داليا إلى تاج الزهرة ووضعته على العشب.

لقد عملت بجد على هذا ، وبدأت في صنعه عندما كانت الشمس عالية ، لكن الآن ظل الشجرة ينمو طويلاً.
م. ت: بمعني وقت الظهيره
‘لا بأس.’

سأصنع له شيئًا آخر في المرة القادمة.

نهضت داليا ونظفت فستانها وعادت إلى غرفتها. دون أن تحلم حتى بإمكانية رؤية شخصيتها من غرفة هيكان.

“يجب أن تكون سعيدًا بوجود أخت صغيرة لطيفة.”

قال الخادم الشخصي الذي كان يقف بجانب هيكان بسعادة. كان على رأسه تاج زهرة من صنع داليا.

“……حتى أنه ليس ممتعا. ضع تاج الزهرة هذا بعيدًا عن عيني الآن “.

قال هيكان ببرود.

تخيل تاج الزهرة على رأسه. كان فظيعا.

داليا بيستيروس. أخته الصغيرة الوحيدة. الطفل “العادي” الذي أرادته الدوقة السابقة بشدة.

عندما دخل القصر لأول مرة ، كان ينظف كل شيء دون أي شائعات إذا كان ذلك يضايقه.

لو رآها تتصرف بذكاء أو استخدم عقلها ، لكان قد اتخذ قرارًا على الفور ، لكن يبدو أن داليا ، التي رآها حتى الآن ، ليس لديها مثل هذه الخطط.

كل ما تفعله كل يوم هو الدردشة معه دون ملل منه أو صنع تاج زهرة في الحديقة الخلفية مثل اليوم.

في هذا المستوى ، لن تكون فكرة سيئة تركها كبطاقة لاستخدامها لاحقًا عند الحاجة.

ولكن كان من المزعج بعض الشيء أن تستمر في التواجد حول نصف قطرها. التظاهر بأنك قريب من خلال تقديم هدايا عديمة الفائدة.

نظر هيكان إلى المكان الذي تركته داليا. بقي تاج الزهرة الذي تم صنعه على العشب.

“……”

كان يحدق بها دون أن يعرف السبب. ثم أدار رأسه على عجل.

* * *

في ذهن داليا ، فإن خطة الظهور لـهيكان بمظهر الساذجة تسير على ما يرام.

كل ما تبقى الآن هو جمع الأموال من أجل الاستقلال.

لديها بالفعل خطتها الخاصة. قبل كل شة ، ستبيع بعض الفساتين والمجوهرات التي لا تحتاجها.

أمسكت داليا بيد المربية التي جاءت لزيارتها قبل موعد نومها.

“مربيتي. المربية ستظل دائما بجانبي ، أليس كذلك؟ “

ابتسمت المربية وقالت دون أدنى شك.

“بالتاكيد! إذا لم تكن آنسة ، إذن إلى جانب من سأكون؟ “

“كما هو متوقع من مربيتي!”

داليا تشبثت على خدها وهي تعانق المربية. المربية ابتسمت وعانقت داليا. لم تفوت هذه المرة وقالت ،

“مربيتي، أحتاج إلى صندوق سري.”

تشدد تعبير المربية للحظة.

“……نعم؟”

شرحت داليا خطتها.

فقط في حالة ما إذا قالت إنها تريد الهروب من العائلة ، اعتقدت أن المربية ستحاول إيقافها مثل دوقة بلوبورت. لذلك غيرت داليا كلماتها قليلاً.

كادت المربية أن تبكي عندما قالت إنها تريد توفير مصروف الجيب في حال طردها هيكان من العائلة في وقت لاحق.

“آنستي المسكينة. أود أن أخبرك أن الدوق الشاب لن يفعل ذلك ، لكني أشعر بالاستياء من نفسي لأنني لم أتمكن من ذلك. كيف يمكنني مساعدك؟”

أعربت عن طموحها الكبير. استمعت المربية وقدمت نصائح واقعية.

“سيكون من الجيد بيعهم جميعًا ، لكن سيتم القبض عليك قريبًا حيث تقوم الخادمات دائمًا بفحص المخزون.”

لم تأخذ المربية سوى القليل من فستان داليا ومجوهراتها دون أن تلحظها وتبيعها.

ومع ذلك ، لم يدم طويلا كما توقعت المربية. بدأت الخادمات في فحص المخزون واحدًا تلو الآخر ، قائلين إن عناصر الانسة الصغيرة تبدو مفقودة هذه الأيام.

“لا يمكنني فعل هذا بعد الآن.”

إذا فعلوا ذلك مرة أخرى ، فقد يزداد الوضع سوءًا حيث تحاول الخادمات معرفة الجاني. لم أكن أريد أن يتهم شخص بريء بأنه مجرم.

لن أتمكن من كسب المال بهذه الطريقة بعد الآن ، لكن لا يزال لدي بعض المال.

‘شكرا لك يا مربيتي.’

شكرت داليا بشدة المربية في قلبها على كل تضحياتها.

ثم جمعت الأموال التي ادخرتها ووضعتها في قاع الصندوق ، ونظرت إليها عدة مرات وهي تشعر بالفخر.

‘كيف يمكنني كسب المال الآن؟’

لعدم الرغبة في زيادة العبء على المربية ، زارت داليا دوقة بلوبورت مرة أخرى للتشاور.

سمعت الدوقة تطلعاتها الطموحة ، وهذه المرة اختنقت وهي تشرب الماء.

“يا الهي. إنشاء صندوق سري. داليا ، كم ستفاجئني أكثر من ذلك؟ “

نظرت داليا بفارغ الصبر إلى الدوقة بيديها معًا.

“إنه حقًا ، حقًا مهم بالنسبة لي ، دوقة.”

“…… سمعت أن هناك العديد من الكتب القيمة في دراسة الدوق السابق بيستيروس. حاولي النظر في الأمر “.

فتحت الدوقة فمها على مضض.

أخذت النصيحة ، من ذلك اليوم فصاعدًا ، نظرت إلى الكتاب في دراسة القصر.

احب والد داليا الراحل القراءة. ربما توجد نسخة أولى نادرة باهظة الثمن في الدراسة.

سوف تخفيه سرًا وتبيعه بسعر ممتاز لاحقًا!

أعدت داليا قائمة سرية بالكتب باهظة الثمن بعد قراءتها بلهفة لقائمة دور المزادات في المجلة. وبينما كان هيكان بعيدًا ، تسللت إلى مكتبه أثناء وقت الغداء.

كانت الدراسة واسعة للغاية. كان ضوء الشمس قادمًا إلى المكتبة.

‘يجب أن أعتني بالأمر بسرعة قبل أن يأتي’.

نظرت حولها بجدية ، لكن لم يكن هناك الكثير من الكتب باهظة الثمن على مستوى عين داليا. لم تستطع الوصول إلى الذي فوق ارتفاعها.

ثم رأت داليا سلمًا قابلًا للطي يتكئ على جدار الدراسة.

أخذت السلم ووضعته أمام رف الكتب. كان أعلى مما اعتقدت. كان ارتفاع المقصورة أكثر من ضعف ارتفاع داليا.

كان الأمر مخيفًا بعض الشيء ، لكنها استجمعت شجاعتها وصعدت إلى قاع أحد أعلى المقصورات. ثم نظرت بسرعة إلى عنوان الكتاب ، الذي كان في الأصل بعيدًا عن الأنظار.

للأسف ، لم يكن هناك كتاب يبدو أنه مربح جدًا.

كانت معظم الكتب على الرفوف حول “المتساميون”. الغريب أنه كان أيضًا تحذيرًا من اندفاع مانا المتعالي أو خطره.

‘هل بسبب جدي لأمي؟’

بحسرة ، انتقلت سريعًا عبر العناوين ووجدت كتابًا.

<< طبيعة المتعاليين: من أين أتوا؟ >>

كان العنوان ممتعًا جدًا.

صعدت داليا السلم والتقطت الكتاب بصوت أنين. عندما فتحته ، لحسن الحظ ، كانت الطبعة الأولى. يمكن أن تكون الإصدارات الأولى باهظة الثمن.

‘يجب أن أبيع هذا.’

وضعت الكتاب على جانبها ونزلت السلم بعناية خطوة بخطوة. وعندما تبقى خطوة أخيرة واحدة فقط-

“ما الذي تفعلينه هنا؟”

“كيا!”

فجأة ، فوجئت داليا بصوت مسموع من مكان ما ، فذهلت وتزحلق قدميها على السلم.

فاتها الكتاب وسقطت على الأرض.

لحسن الحظ ، لم يتبق سوى خطوة واحدة ، لذلك لم تتألم كثيرًا ، باستثناء الركبة الممزقة التي كانت مؤلمة قليلاً.

رفعت داليا رأسها والدموع في عينيها.

ظهر شعر فضي جميل في كل مكان في الأفق. مظهر جميل غير إنساني. وغني عن القول صاحب شخصية غير إنسانية. وقف هيكان أمام داليا وهو ينظر إليها.

لسبب ما ، بتعبير أبرد من المعتاد.

التقط الكتاب الذي أسقطته دون أن يهتم بداليا المصابة وقلب الصفحة. مع عدم وجود تعبير على الإطلاق.

“لم أكن أعلم أنك ترغبين في التسلل.”

“حسن هذا…”

يبدو أنه لا ينوي الاستماع إلى داليا. بدلا من ذلك ، توقف عند صفحة من الكتاب.

“لا يمكن حتى أن يطلق عليهم اسم بشر. إنهم في الأساس مختلفون عنا “.

قرأ فقرة من الكتاب بصوت خفيض وبارد. ثم نظر إلى داليا بنظرة فاحصة على وجهه.

“…… هذا ما قاله. هل تعتقدين ذلك أيضًا يا داليا؟ “