The Male Leads Are Trapped in My House - 45
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- The Male Leads Are Trapped in My House
- 45 - الفصل الخامس وأربعين
رفعت رأسي لأجد إيدن ينظر من نافذة بجوار الباب ، بوجه خالٍ من التعبير .
أوه ، لم أدرك أن هناك نافذة هنا ، كنت قد أدرت رأسي للجهة الأخرى ، فلم ألحظ النافذة على هذا الجانب .
خلف النافذة ، ظهرت ظلّ مخلوق ينعكس عليه ضوء الشمس الحارة ، يبدو أنه كان وحشًا يقترب حتى صار على بعد خطوات .
سمعت صوت أنين الوحش قادمًا من الخارج ، تشبثت بيد إيدن بقوة وعضضت على شفتي السفلى بشدة .
— تــشــيــك .
سمعت صوتًا وكأن شيئًا يجر قدميه على الأرض بالخارج .
شعرت برعشة تسري في جسدي ، خلف النافذة ، كان هناك صدر مغطى بالكامل بفراء أسود كثيف يظهر بوضوح .
وبدأ الوحش حرك وجهه وهو يشم الهواء من خلف النافذة .
كانت حركته بطيئة ، لكنه كان يتجه نحو النافذة كما لو كان ينحني ليلقي نظرة داخلها .
ليرى من بداخل المنزل .
بدأ قلبي ينبض بقوة ، أمسكت يد إيدن بقوة أكبر ، وأطبقت على أسناني .
ازداد صوت أنين الوحش القادم من الخارج ، واقترب أكثر ، وعندما انحنى وجه الوحش نحو النافذة بشكل كامل تقريبًا …
— طَخ .
سمعت صوت سقوط شيء ثقيل على الأرضية الخشبية ، ارتعبت ، وأدرت رأسي بسرعة نحو مصدر الصوت .
كان المبنى الذي دخلناه متجرًا للملابس ، وكان هناك شخص يختبئ تحت الطاولة بجوار باب المتجر الأمامي .
يبدو أن صاحب المتجر كان مختبئًا هناك .
كان الرجل ذو وجه شاحب وكانت يده مدودة وترتجف بشدة ، وكان متجمد في مكانه ، وعلى الأرض ، سقط سكين صغير كان يبدو أنه يمسكه .
تقابلت عيناي مع عيني الرجل الذي تحركت شفتاه المرتجفتان بصعوبة ، لم أسمع صوته ، لكنني استطعت قراءة كلماته من حركة شفتيه .
” أنقذيني …”
وفي تلك اللحظة —
حطم الوحش الضخم النافذة واندفع داخل المتجر .
” آآآهه !”
صرخ الرجل بجنون ، وركض الوحش نحوه فورًا .
سمعت صوتًا أشبه بزئير نمر ضخم ، تلاه صرخة الرجل المؤلمة ، وصوت جدار يُحطم .
” علينا الذهاب “
أمسك إيدن بمعصمي وفتح الباب الخلفي وركض ، لم أستطع حتى أن ألتفت لأرى مصير الرجل .
يبدو أن الوحوش توجهت نحو المتجر بعد أن جذبتهم الضوضاء .
هل يجب أن أعتبر هذا شيئًا جيدًا ؟
كنت متوترة جدًا لدرجة أن يدي لم تتوقف عن الارتعاش ، لاحظ إيدن ذلك ، فرفع يده التي كانت تمسك بمعصمي ، وأحاط يدي بالكامل بيده .
لم أقل شيئًا ، فقط أمسكت يده بقوة أكبر ، وكأنها طوق النجاة الوحيد لي ، وهكذا ، واصلنا الركض .
كان الزقاق الخلفي لمركز الشرطة ضيقًا بعض الشيء ، ومع صوت خطواتنا ، ظهر أحد الوحوش من الخلف .
تركت يد إيدن فورًا ، ورفعت فأسي وهاجمته .
اصطدم الوحش بجانب أحد المباني وسقط ، واستدار إيدن نحوي ومد يده مرة أخرى .
” هل أنتِ بخير ؟”
أشرت خلفه .
” انتبه خلفك !”
بسرعة ، أخرج إيدن سيفه وهاجم .
شــراك —!
تناثر سائل لزج أخضر مثل النافورة ، لم يتمكن الوحش من إصدار أي صوت قبل أن ينقسم إلى نصفين ويسقط على الأرض .
” إيدن ، أعطني يدك !”
لوحت بيدي بقوة لإيدن كإشارة للتسرع ، نظر إليّ إيدن بوجه غريب ، ثم وضع يده فوق يدي .
بدون أن أدرك أنني كنت أناديه كما لو كان كلبًا أليفًا ، أمسكت بيده وواصلت الركض .
‘ آه تبًا ، يجب عليّ ابتكار إشارة للهروب لاحقًا ‘
* * *
محطة قطار هوندرف .
كانت محطة قطار توجد بعد محطة واحدة من العاصمة كيندت .
اختبأت فانيلا خلف كشك المنصة في محطة هوندرف ، وبحركة حذرة ، قامت بتحميل بندقيتها ونظرت بقلق إلى محيطها .
المحطة كانت مكتظة بمخلوقات غريبة ، كانت تملأ مجال رؤيتها تلك الوحوش التي بدت مألوفة بشكل غامض .
كانت تشبه الوحوش التي واجهتها في بيت شيري السعيد .
خطر ببالها لا إراديًا أن تكون هذه العدوى معدية ، ترى ، هل تفشى شيء شبيه بالجراثيم بالفعل ؟
” سحقًا ، ما هذا الوضع بحق خالق الجحيم ؟”
بصقت فانيلا شتيمة بغيظ وأعادت شعرها الأزرق الفاتح إلى الوراء بانزعاج .
بعد حادثة بيت شيري السعيد ، تلقت مكالمة عاجلة من قسم شرطة بينتون تطلب منها السفر فورًا إلى العاصمة للتحقيق في قضية تخصها .
كان السبب أن ملكية قصر في شارع نوتيوم ٦١ تعود لها .
‘ قالوا إنه كان هناك اضطراب بسبب وحوش ‘
تذكرت أنها قرأت شيئًا مشابهًا في عناوين الصحف ، كلمات مثل ‘ اضطراب الوحوش في شارع نوتيوم ٦١ ‘ مرت أمام عينيها .
لم تدرك حينها أن الأمر يتعلق بأحد ممتلكاتها .
‘ لدي العديد من القصور المتهالكة التي ورثتها عن والدي الراحل ، ولن تساوي حتى فلسًا واحدًا ‘
ترك لها والدها الراحل ديونًا طائلة وعددًا من القصور المهجورة التي على وشك الانهيار .
حتى قصر برونيل المهجور الذي اشترته شيري سينكلير كان من بين تلك الأعباء .
‘ تبًا ، الآن حتى ذلك القصر يبدو مكانًا مريحًا بالنسبة لي وبدأت افتقده ‘
كان من الممكن أن يكون القصر الواقع على التل ملاذًا أكثر أمانًا مقارنة بالمحطة الحالية .
بينما كانت في القطار بين كيندت وهوندرف ، اقتحم وحش القطار ، مما جعل فانيلا تدرك أن كلا المنطقتين غارقتان في نفس الكارثة .
‘ إذا كان الوضع هكذا ، فلا أعتقد أن العاصمة ستكون مختلفة …’
وإذا كان هذا صحيحًا ، فإن العودة إلى برونيل قد تكون الخيار الأفضل ، المسافة أقرب على أي حال .
” أوه ؟، أظن أنني أرى شخصًا هناك أيها المحامي ؟”
سمعت صوتًا بشريًا فجأة ، بدا وكأنه رجل شاب ، رفعت فانيلا رأسها قليلًا فوق الكشك .
رأت في مجال رؤيتها رجلين يركضان على طول السكة الحديدية .
” اهربي !، اهربي !”
الشاب ذو الشعر الوردي لوّح لها بيده بينما كان يركض .
وفجأة ، توقف الرجل ذو الشعر البني الذي كان يركض بجانبه واستدار ، وصوّب بندقيته نحو شيء ما وأطلق النار .
بانغ !، بانغ !
صاح الرجل ذو الشعر البني مناديًا ” هوسيل كامبرون !”
استدار الشاب ذو الشعر الوردي أيضًا وبدأ في إطلاق النار بشكل متكرر .
بانغ !، بانغ !، بانغ .
بعد ذلك ، حملا أسلحتهما وواصلا الركض نحوها على السكة الحديدية .
حينها فقط لاحظت فانيلا الحشود الهائلة من الوحوش التي كانت تطارد الرجلين .
ترددت للحظة ، وهي تمسك ببندقيتها المحشوة .
‘ سحقًا ، ما هذا الوضع بحق خالق الجحيم ؟!’
* * *
اقتربنا أنا وإيدن من قسم الشرطة بصعوبة .
كان بجوار قسم الشرطة حديقة صغيرة ، اختبأنا بين الأعشاب الكثيفة هناك لالتقاط أنفاسنا .
جلست بين الشجيرات وقلت لإيدن .
” علينا إنقاذ السيد رودبورشر ، ثم الذهاب إلى متجر البقالة والمتجر العام ، وإذا لم تسعفنا الظروف ، سنتوجه مباشرة إلى قسم الشرطة “
” مفهوم ، إذا أنقذنا رودبورشر ، سأجعلكِ تتسوقين بقدر ما تشائين “
قال إيدن ذلك بنبرة وكأنه قادر على فعل المستحيل فقط برغبته ، يا له من متفاخر .
رفعت بصري نحو برج الساعة .
كان البرج بطول خمسة طوابق ، وفي قمته شرفة صغيرة محاطة بسور ليتمكن عامل الصيانة من الوقوف دون السقوط .
نظرت إليه لبعض الوقت ، لكن لم يظهر أي أثر لأي شخص .
” سأتسلل للداخل ، أريدك أن تراقب المكان من سطح المبنى المقابل ، هل تستطيع الصعود ؟”
نظر إليّ إيدن كما لو أنه يريد استبدال الأدوار ، بالطبع ، كنت أود ذلك ، لكن الظروف لم تسمح بذلك .
” إذا اضطررت لاستخدام السلاح ، فلا تتردد ، علينا أن نهتم بالخروج كما نهتم بالدخول ، لذا ، أحتاج لحمايتك “
لقد حملت إيدن فاقد الوعي وركضت به إلى بيتي السعيد من قبل ، لذا ، كان من المنطقي أن أتولى الأمر البدني بينما يتولى إيدن الحماية .
هزّ إيدن رأسه أخيرًا على مضض .
” سأعتمد على قوتكِ آنسة شيري ، وإذا لم يكن رودبورشر هناك ، اتركي المكان فورًا ولا تتباطئي “
كان إيدن قلق من أنني قد أصاب بالذعر إذا لم أجد رودبورشر في البرج .
لكن ما كان يقلقني حقًا هو أين سنعثر عليه إن لم يكن هناك .
” حسنًا ، سأصعد للبحث عنه “
أومأت لإيدن .
” حسنًا ، لنلتقي أسفل برج الساعة بعد قليل “
” حافظي على سلامتكِ حتى نلتقي مجددًا “
قال ذلك قبل أن يصعد إلى سطح المبنى المجاور ، وألقى نظرة عليّ ، حركت بإصبعين وكأنني أطلق النار ، كانت تلك إشارة هجوم .
ضحك على أشارتي الغريبة ، ثم لوّح بيده لي وواصل طريقه نحو المبنى الآخر .