The Male Leads Are Trapped in My House - 44
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- The Male Leads Are Trapped in My House
- 44 - الفصل الأربع وأربعين
بمجرد أن فتحنا البوابة الرئيسية وخرجنا ، ظهر أمامنا على الفور جسم ضخم يتجول أسفل التل .
سارع إيدن ليقف أمامي وسحب سيفه ، فقد قررنا تجنب إطلاق النار قدر الإمكان بسبب الضوضاء .
رأيت ظهر إيدن امامي وفي لحظة اختفى تمامًا ، وعندما نظرت مجددًا ، كان إيدن قد وصل إلى الوحش الفيروسي البعيد ورفع سيفه الحاد عاليًا ليضربه .
وسقط الوحش على الأرض دون أن يتمكن حتى من الصراخ .
‘ واو ، هذا الرجل ليس شخصية رئيسية عبثًا ‘
رغم أن إيدن ، بصراحة ، كان فقط الأخ الأكبر للبطلة .
تحققت من أن المصباح الزيتي داخل حقيبتي لم ينكسر ، ثم اقتربت من إيدن ، كنت قد أحضرت المصباح خشية أن يحل الظلام أثناء البحث عن نوكس .
كان العالم مشابهًا لأوروبا في أوائل القرن التاسع عشر ، لذا كانت هناك قيود عديدة مثل عدم وجود المصابيح الكهربائية .
كان إيدن منهمكًا في مسح شفرة سيفه الملطخة بمادة لزجة خضراء باستخدام منديل .
” من الأفضل أن نحصل على المزيد من الكيروسين ، وأيضًا الكحول “
مصابيح الزيت تحتاج إلى الكيروسين والكحول للتسخين ، بعكس المصابيح الكهربائية التي تعمل بالبطاريات فقط .
في الحقيقة ، حتى لصنع الشعلة ، نحتاج إلى الكيروسين ، رغم أن لدينا مخزونًا مسبقًا ، فإن الأفضل جمع أكبر قدر ممكن عند الإمكان .
المؤن دائمًا يجب أن تكون وفيرة بقدر الإمكان .
تنهدت وتجاوزت إيدن وواصلت السير ، تبعني إيدن وهو يسير خلفي ، وفي الأسفل بدأت أطراف قرية برونيل تظهر .
كانت القرية تبدو هادئة بشكل مخيف ، وكأنه لم يحدث بها شيء من الفوضى التي رأيناها سابقًا .
‘ أين ذهبت كل الوحوش ؟’
بلعت ريقي وأنا أتابع السير بحذر نحو القرية ، مستعرضة كل زاوية .
” ابقِ خلفي “
قالها إيدن بحزم وهو يتقدم أمامي ، أومأت برأسي وتراجعت قليلاً ، ممسكة بفأسي بإحكام وسرت وراءه بتوتر .
بعد المشي لمسافة أطول على الطريق المتعرج ، وصلنا أخيرًا إلى حافة القرية الخارجية .
كانت الأرض المرصوفة بالحجارة مليئة ببقع الدم .
رغم أن الشمس كانت مشرقة والنهار دافئ ، إلا أن المشهد المحيط كان قاتمًا وغارقًا في اللون الأحمر .
حاولت تجاهل هذا المشهد المرعب ونظرت باتجاه برج الساعة ، كان البرج ومركز الشرطة قريبين من هنا .
‘ علينا إنقاذ نوكس بأي ثمن ، فهو طبيب ، والأطباء في هذا العالم المنهار نادرون للغاية ‘
قلت بصوت واثق ” سيد إيدن ، حتى لو لم نجد رودبورشر في برج الساعة ، أعتقد أنه علينا البحث عنه أكثر في مكان آخر داخل القرية ، فهو طبيب “
لم أعرف كيف فهم إيدن مغزى كلمة ‘ طبيب ‘ التي أكدت عليها ، نظر إلي طويلاً قبل أن يسأل .
” بالطبع أنا أريد إنقاذ رودبورشر ، لكن ، آنسة شيري ، ماذا لو كان الوضع خارج قرية برونيل طبيعيًا ؟، ألن يكون من الأفضل طلب الدعم بسرعة ؟”
” كلا ، سيد إيدن ، نحن لا نعرف شيئًا “
الوضع خارج القرية ليس مختلفًا .
من رد فعله ، بدا لي أنه إذا اضطر للاختيار بين إنقاذ نوكس أو الاتصال للحصول على دعم ، سيختار الاتصال دون تردد .
‘ قد لا يكون هناك حتى من يجيب على المكالمة في العاصمة !’
أخفيت أفكاري .
— كــوااك .
بينما كنت أفكر في كيفية إقناع إيدن ، شعرت فجأة بشيء يقترب من الخلف ، رفعت فأسي بعصبية ولوحت به .
” أوه ، توقف عن إزعاجي !”
— كــواك—!
رغم شعوري بضربة ثقيلة على الفأس ، تجاهلتها ونظرت إلى إيدن .
كان ينظر باندهاش خلف كتفي عندما سمعنا فجأة صرخة مدوية .
” آآه !”
وبدا أننا لسنا الوحيدين الذين سمعوها .
— كـيــاك ؟، كــروك !
— كــواك !
— كــيــيــك !
ملأت أصوات الوحوش المخيفة الجو الهادئ للقرية ، مما أرسل قشعريرة تسري في جسدي .
” ألا يجب أن نذهب ؟، ماذا لو قبضوا على رودبورشر ؟!”
” تبًا “
سحب إيدن سيفه الطويل على الفور وركض ، أمسكت بفأسي وركضت خلفه .
كانت الصرخة قد صدرت من جهة المستوصف ، بدا أنه نوكس بالفعل .
وأثناء الجري نحو المستوصف ، رأينا مجموعة من الوحوش توازي سرعتنا ، متوجهة نحو نفس المكان ، كان عددها كبيرًا كما توقعت .
” توقفي “
توقف إيدن عند زاوية أحد الأزقة ليمنعني من التقدم ، انقشعت الغيوم وسقط ضوء الشمس الساطع ، مما جعل الرؤية أوضح .
كانت وحوش الفيروسية ، بأشكالها المختلفة ، محتشدة أمام أحد المباني ، كان المستوصف ، كما توقعت .
” هل تعتقد أن هناك أشخاصًا داخل المبنى ؟”
” حتى لو كانوا هناك ، من غير المحتمل أنهم لا يزالون على قيد الحياة “
كما قال إيدن ، كانت بعض الوحوش قد اقتحمت المستوصف بالفعل ، وبعد لحظة من المراقبة الصامتة ، قال .
” يبدو أننا تأخرنا عن إنقاذهم “
كان كلامه صحيحًا ، بدا أن الوقت قد فات لإنقاذهم ، حتى الصرخات التي سمعناها سابقًا توقفت .
عضضت شفتي السفلى بشدة .
” دعنا نذهب إلى برج الساعة أولاً “
المركز الطبي الذي ألقينا عليه نظرة خاطفة كان بالفعل فوضوي ، وبسبب الحشد الكبير من الوحوش ، بدا من الصعب حتى الاقتراب منه ، كان من المستحيل فعليًا استكشاف الداخل .
إيدن نظر إليّ بوجه خالٍ من التعبير ، ربما كان يخفي توتره ، ثم وضع يده على كتفي .
” لا تبتعدي عني “
أومأت برأسي بهدوء وأحكمت قبضتي على الفأس ، مهما كانت قوتي كبيرة ، فلن تكون كافية ، لن أستطيع مجاراة إيدن ، الشرطي ، من حيث المهارات القتالية .
” سأتولى دعمك من الخلف “
نظر إيدن إليّ ثم إلى الفأس التي في يدي بالتناوب ، ثم قهقه بخفة .
” شيري ، أنتِ وذلك الفأس ، لا تتناسبان أبدًا ، هل تعلمين ذلك ؟”
ثم قهقه مرة أخرى .
ماذا ؟، أيضحك ؟، في هذا الوضع الخطير يجد الوقت للضحك ؟
ضحكة إيدن ، التي لم تكن متماشية مع هذا الوضع الغريب ، بدت وكأنها تنم عن ثقة ، ربما لهذا السبب شعرت ببعض الاطمئنان لوجوده بجانبي .
” إذن ، سأعتمد عليكِ لحماية ظهري “
بعد أن قال ذلك ، استدار إيدن وأمسك مقبض سيفه الطويل بإحكام وتقدم للأمام .
قبل قليل ، بسبب صرخات بشرية قادمة من جهة المركز الطبي ، غيرنا وجهتنا الأصلية ، كنا ننوي التوجه إلى برج الساعة ، وهو هدفنا الأصلي ، والذي كان يمكننا الوصول إليه بسهولة بالسير مباشرة إلى أطراف القرية .
لكن ، حتى لو أخذنا الطريق الخلفي لتجنب أنظار الوحوش ، كان علينا عبور الطريق الكبير المليء بها ، كان مركز الشرطة يقع في الجهة المقابلة للمركز الطبي .
همست بصوت منخفض خلف ظهر إيدن الذي كان يسير أمامي .
” عدد الوحوش كبير ، لذا من الأفضل أن ننخفض قدر الإمكان حتى لا نلفت أنظارهم “
ألقى إيدن نظرة خفيفة نحوي .
في تلك اللحظة ، ظهر وحش فجأة أمامنا ، دفعت إيدن بعيدًا بسرعة وأطحت بالوحش المتقدم نحونا مستخدمة الفأس .
— غــرااه !
ترافقت صرخة الوحش مع صوت انهيار المبنى .
توقفت الوحوش المتجمعة أمام المركز الطبي عن الحركة ، ثم استدارت جميعها ناحيتنا في وقت واحد .
تباً ، نحن في ورطة .
أمسكت بيد إيدن .
” اركض !”
تردد إيدن للحظة ، ثم شد قبضته على يدي وبدأ الركض معي .
في ظل الوضع الحالي ، لم يكن من الممكن التوجه مباشرة إلى مركز الشرطة عبر الطريق الخلفي ، كانت الوحوش تتقدم نحونا ، تاركة الأزقة المؤدية إليه خلفها .
انعطفنا نحو الزقاق الخلفي للشارع الذي يقع فيه مركز الشرطة ، هناك ، دخلنا أول باب خلفي لأحد المباني القريبة واختبأنا بسرعة .
دخل إيدن أولًا وسحب معصمي بسرعة ، فور دخولي ، أغلق الباب بإحكام .
اتكأ إيدن بظهره على الباب المغلق ، يستمع للوحوش ، بينما انكمشتُ بجسدي على صدره ، محاولة كتم أنفاسي .
— غــرااه !
سمعت زئير وحش قريب ، مما جعل العرق يتصبب من كفي .
‘ لو كنت أعلم أن الأمور ستسوء هكذا ، لما استخدمت المقلاع فهم تجمهوا بسببه ‘
شعرت بصدر إيدن يتحرك بهدوء تحت جبيني ، حيث كان ينفس بعمق في توتر ، لامست أنفاسه الساخنة جبهتي ، مما جعل رأسي يغرق في فراغ أبيض من القلق .
سمعت صوت خطوات ثقيلة وغير منتظمة على مقربة شديدة ، بدأ وكأن الوحوش تتحرك في جماعات .
بعد لحظات من الأصوات العالية ، هدأ الوضع قليلًا .
لكن فجأة …
سمعت صوت خطوات ثقيلة وواضحة تقترب منا .
ابتلعت ريقي بصعوبة وحبست أنفاسي مجددًا .
وفوق يدي المرتجفة من التوتر ، وضع إيدن يده الكبيرة بثبات ليهدئني .