The Male Leads Are Trapped in My House - 39
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- The Male Leads Are Trapped in My House
- 39 - الفصل التاسع والثلاثين
لم يتحرّك حتى بعد أن جئتُ .
هل غضب ؟، أم ربما هو نائمٌ وعيناه مفتوحتان ؟
لأنني كنتُ أعلم بخطئي ، اقتربتُ منه بهدوء وجلست بجانبه بكل احترام .
عندها فقط التفتَ إيدن نحوي ، يبدو أنّه لم يكن نائمًا وعيناه مفتوحتان .
” آسفة … كان عليك أن توقظني ، ألا تشعر بالتعب ؟”
ابتسم إيدن وهو يشبك ذراعيه ، مظهرًا دهشته مما قلت .
” ظننتُ أن أمرًا قد حدث ، لذا نزلتُ لأتفقدكِ ، لكنكِ كنتِ نائمةً كأنكِ لا تعرفين شيئًا عن الدنيا ، حتى أنني اعتقدتُ أن صوت شخيركِ سيخترقُ السقف “
” هـ-هل كنتُ أشخر ؟”
سألتُ وأنا محرجة ، بالنظر إلى عمق النوم الذي كنتُ فيه ، ربما يكون ذلك صحيحًا .
” كنتُ أمزحُ فقط ، في الحقيقة ، كنتِ نائمةً بهدوءٍ شديدٍ لدرجةِ أنني ظننتُ أنكِ ميتة “
” الشمسُ لم تشرق تمامًا بعد سيد إيدن ، عليك أن تنال قسطًا من الراحة ولو قليلًا …”
” لا أظنُ أنني أستطيعُ النوم “
” إذًا ، هل أنامُ أنا بدلاً منك ؟”
عندما سألتُ وكأنني كنتُ أنتظر تلك اللحظة ، نظر إليَّ إيدن بنظرة تقول ‘ ما هذا الكلام الغريب ؟’
” في مثل هذه اللحظات يُقال ‘ إذًا سأبقى لأؤنسك ‘ “
” لكنني لا أرغبُ في الحديثِ معك “
أنا لا أريدُ الخضوع لجلسةِ استجوابٍ أخرى .
” يا إلهي …”
هزَّ إيدن رأسه ، مظهرًا استسلامه لحالتي .
” هل حدثَ أيُّ شيءٍ خلال نومي ؟”
” لا شيء يُذكر ، لا يوجد ناجون ، ويبدو أن عدد الوحوش يزداد تدريجيًا “
بينما كنت أستمعُ إلى كلام إيدن ، جلستُ أمام حافةِ منصةِ المراقبة ، ثم ناولتُه زجاجةَ الماء التي أحضرتها معي .
‘ كم نحن محظوظون لأننا ملأنا خزانَ الماءِ قبل أن تصبحَ القريةُ على هذا الحال …’
لكن ، قبل أن ينفد ماء الخزان ، سنحتاج إلى صنع فلتر جديد .
أخذ إيدن الزجاجة مني وبدأ يشرب منها بنهم .
” حقًا ، يبدو أن الحظ يأتي بجانب الآنسة شيري “
لم أستطع أن أقولَ له ‘ هذا لأنني أعرفُ المستقبل وأستعددتُ له مسبقًا ‘، لذا اكتفيت بالابتسام فقط .
” ماذا لو … كان الوضعُ نفسهُ في جميع أنحاء البلاد ؟، ماذا لو كان العالمُ قد انتهى بالفعل ؟”
” هذا مستحيلٌ “
” انظر إلى هناك ، هل رأيتَ سرعةَ تحول الناس إلى وحوش ؟، إذا كانت نسبةُ العدوى ١٠٠% ، فالاحتمالية واردةٌ “
أطبق إيدن شفتيه بصمتٍ ، ثم أسندَ رأسه بخفة إلى الحافة ، ونظر إليَّ نظرةً عميقة .
” إذًا ، هل يعني ذلك أنه لم يتبقَّ في العالم سواي أنا وأنتِ ؟”
كانت الطريقةُ التي قال بها ذلك غريبةً جدًا .
خصوصًا عندما نظر إليَّ بتلك الجاذبية ، أليس هذا غشًّا ؟
” ألا تظنُ أنَّ هنالك أشخاصًا آخرينَ مختبئينَ ، مثلنا ، يحاولون البقاءَ على قيدِ الحياةِ ؟”
على الأقل ، أورورا ما زالت على قيدِ الحياة ، مع رجالها ، بالطبع .
” علينا أن نصلي من أجل ذلك ، لا بد من وجودِ أملٍ ، مهما كان بسيطًا “
تمتمَ إيدن بصوت خافتٍ ، من وجهة نظري ، بدا إيدن وكأنه أول شخص قد تخلى عن الأمل .
كان يحدّقُ نحو القريةِ بوجهٍ مملوءٍ بالتفكير العميق .
بدا أنّ هناك شيئًا مختلفًا تمامًا عن طبيعته المعتادةِ ، إذ ارتسمت عليه هالةٌ ثقيلةٌ .
استمر الصمتُ الثقيلُ لوهلةٍ ، ثم فتحَ إيدن فمهُ بحذرٍ ليكسر ذلك الصمتَ الخانقَ .
” إذا كانت نهايةُ العالم قد جاءت حقًا ، ولم يبقَ في هذا العالم سواي أنا وأنتِ ، فقد يصبحُ الوضعُ خطيرًا بعض الشيء “
” وما الخطرُ في ذلك إذا لم يبقَ غيرنا ؟”
” هذا هو الخطرُ بعينه ، هل الآنسة شيري تثق بي حقًا ؟”
سألني إيدن وهو يسندُ ذراعه إلى ركبتهِ المثنية وينظر نحوي بابتسامة ماكرة بدا و كأنَّه اختبار .
لماذا يتصرفُ بهذه الطريقةِ المتحايلة ؟، كنت أعتقدُ أنَّ شخصيتَهُ المتزنةَ ستظلُ ثابتةً ، لكنَّه بدا وكأنَّ عينيه فقدتا بريقهما المعتاد .
هل السبب هو أنا …؟
شعرت أنني بحاجةٍ إلى إعادةِ اتزان إيدن .
بالاصح دعنا نقُل إنَّه شعورٌ بالمسؤوليةِ تجاهه .
يجب أن يظل إيدن في مساره الصحيح .
ففي الرواية التي أعرفها <الحبُّ في عالمٍ مدمر> كان إيدن دائمًا كذلك .
” نعم ، أنا أثقُ بك “
” إلى أيِّ حدٍ ؟”
هل يحاول رفع مستوى الحديث تدريجيًا ؟
” إلى الحدِ الذي أستطيعُ تحمّلهُ “
” وأين ينتهي ذلك الحدُّ بالضبطِ ؟”
” عند النقطة التي لا أضطرُ فيها إلى ضربكَ بقبضتي “
بمعنى آخر ، طالما أنه لا يثيرُ غضبي إلى تلك الدرجةِ ، فكلُّ شيءٍ بخير .
حدّقَ إيدن فيَّ بصمتٍ ، وكأنَّه فقد القدرةَ على الكلامِ ، ثم انفجر ضاحكًا .
غريبٌ أن يكون ضحكهُ جميلًا للغاية …
بعد أن مسحَ وجهه بيديه بهدوء ، قال ليَّ بنبرةٍ مغايرةٍ .
” كنتُ أتساءلُ لماذا جعلني القدرُ عالقًا معكِ ، لكن يبدو أنَّه من حسنِ الحظ أنَّكِ أنتِ من بقيَّت معي “
” لا تُهِنني أمامَ وجهي هكذا “
” إنها مجاملةٌ “
ردّ إيدن وهو يهزّ رأسه بإنكار .
رغمَ ذلك ، بدا وكأنَّ عينيه قد استعادت بعضًا من الحياة ، وهذا كان كافيًا بالنسبة ليَّ .
رفعتُ المنظار وأخذتُ أتفحّصُ القريةَ مجددًا ، مع شروقِ الشمسِ بالكامل ، علينا أن نتحرك .
لكنّ حديث إيدن عن الاحتمالات لم ينتهِ بعد .
” كنتُ أفكرُ في السابق ، لو أنَّ نهايةَ العالمِ جاءت غدًا ، ما الكلمات الأخيرة التي سأتركُها للعالمِ ؟، صحيح أنّني لم أتمنَّ أبدًا حدوث هذا السيناريو لكنني لم اتوقف عن التفكيرِ “
لم أتوقع أبدًا أن يخطرَ لإيدن مثل هذا التفكير .
نظرتُ إليه بدهشةٍ ، فأعادَ سؤاله بنبرةٍ جادةٍ .
” أليس هذا تفكيرًا طبيعيًا ؟، ألا يتخيل الجميعُ ذلك ؟”
” لا ، في الواقع أظنُ أنَّك الوحيدُ الذي يفعلُ ذلك ، فأنا لا أفعل ذلك “
تذكرتُ المقولة الشهيرة ‘ لو أنّ العالم سينتهي غدًا ، سأزرع شجرة تفاح اليوم* ‘
(هذه مقولة شهيرة غالبًا تُنسب إلى مارتن لوثر ، وهو عالم لاهوت ألماني عاش في القرن السادس عشر ، ومع ذلك ، لا توجد أدلة تاريخية قوية تثبت أنه قالها بالفعل ، تعكس هذه العبارة روح الأمل والتفاؤل والعمل حتى في أحلك الظروف ، فهي تشير إلى فكرة أن الإنسان يجب أن يواصل فعل الخير والعمل الإيجابي بغض النظر عن المصاعب أو النهاية المحتملة ، زرع شجرة تفاح ، مع العلم أن العالم سينتهي ، يُظهر إيمانًا عميقًا بقيمة العمل بحد ذاته ، وبتأثيره حتى لو كان غير مباشر أو طويل الأمد)
لكنني لم أكن من النوعِ الذي ينخرطُ في مثل هذه التأملاتِ العاطفية ، إذا انتهى العالمُ ، فأولُ ما سأفكرُ فيه هو بناءُ مخبأ .
” أنتِ …”
توقف إيدن عن الكلامِ فجأةً .
” ماذا ؟، لماذا توقفتَ هكذا ؟، انتً تجعلني أشعرُ بالغرابةٍ “
” لم أقابل من قبل شخصًا بتفكيرٍ أحادي مثلكِ “
” هاه أنت تعود إلى إهانتي “
” إنها مجاملةٌ ، أؤكد لكِ “
” بل إهانة “
” العيشُ بتفكيرٍ بسيطٍ مثلكِ أفضلُ بكثيرٍ من التعقيدِ ، هذا يجعلُ الحياةَ أكثرَ سعادة “
” لقد عشتُ بسعادةٍ من قبل … هذا في الماضي “
كان هذا حتى تذكرتُ حياتي السابقةَ ، وحتى دمّرت نهايةُ العالم كلَّ شيءٍ .
استدرتُ نحو إيدن وأسندتُ ظهري إلى الحافةِ .
جملتهُ الأخيرة … هل يعني أنَّه هو نفسه يفكر بطريقةٍ معقدة ؟، هذا أمرٌ مفاجئ .
من مظهره وسلوكه ، يبدو وكأنَّه شخصٌ بسيط .
لكن عند التفكيرِ ، رفضه لخلافةِ لقب دوقِ لانكستر ليصبح شرطيًا كان دليلًا على ذلك التعقيد .
” إيدن ، هل تفكرُ بطريقةٍ معقدةٍ ؟، هذا لا يبدو متناسبًا مع مظهركَ ، هل جعلكَ ذلك تعيسًا ؟”
” لم أكن تعيسًا ، لكن كان لديَّ الكثير لافكرَ به “
كان وجه إيدن هادئًا ، لكنه بدا وكأنَّه يخفي الكثير من الحكايات غير المرويةِ .
لم تُذكَر تفاصيلٌ كثيرة عن ماضي إيدن في الرواية ، بالطبع .
فإيدن لم يكن أحد أبطالِ الرواية ، بل كان في موضعِ الأخ الأكبر للبطلة .
” ما الذي كنتَ تفكرُ بشأنه ؟، أليس كل الناسِ يتمنّون أن يكونوا الوريث الوحيد لدوقية لانكستر ؟”
” هذا بالضبطِ ما كنتُ اقلق بسببه ، كوني وريث دوقية لانكستر “
ما الذي يقصده بهذا ؟
” والدي كان رجلاً رائعًا ، أو على الأقلِ هذا ما كنتُ أعتقده حتى قبل خمس سنوات “
قبل خمسِ سنوات ؟، كان هذا وقت تبنّي أورورا ، ربما شعر بالإستياء بسبب أن فتاةً غريبةً أصبحت فجأةً أخته .
” لكن ما زال دوق لانكستر يتمتعُ بسمعةٍ طيبةٍ جدًا ، أليس كذلك ؟”
” ظاهريًا ، نعم ، لقد كان خداعهُ مثاليًا إلى حدِ أنَّ ابنه لم يشك به “
” خداع …؟”
لم أذكر أن الرواية الأصلية تناولت هذا الأمر .
ماضي عائلة أورورا لم يتم التطرقُ إليه في الرواية .
” رغم أنَّه لم يلطّخ يديه بالدماء مباشرةً ، إلا أنه كان متورطًا في جميع أنواعِ الجرائمِ والأعمال غيرِ القانونيةِ “
كان إيدن يتحدثُ بلا ترددٍ عن الفضائح التي تمسُ عائلته ، والتي تعتبرُ بمثابةِ وصمةِ عارٍ شخصيةٍ له أيضًا .
شعرتُ بالارتباكِ قليلاً ، هل من المناسب أن يخبرني بمثلِ هذه الأمورِ ؟، أنا شيري سينكلير ، بعد كلِّ شيءٍ .
” ألذلك أصبحتَ شرطيًا ؟”
هزَّ إيدن رأسه بالإيجاب .
” يمكنكِ اعتبار ذلك هروبًا جبانًا “
” لكن على الأقل كان لديكَ ضميرٌ ، لم تتجاهل الأمر تمامًا ، وهذا يختلف عني “
كنتُ أعلم أن عائلة سينكلير توسّعت في أعمالها بطرقٍ غيرِ مشروعةٍ .
لكن ، على عكسِ إيدن ، لم أكن أملكُ ضميرًا .
لم أهتم بألم الآخرين أو نظراتهم ، بل كنتُ أبحثُ فقط عن سعادتي الخاصةِ .
حدقَ إيدن في وجهي بصمتٍ ، لم يقل شيئًا ، لكن من المؤكدِ أنَّه كان يفكرُ في الأحداثِ الكثيرةِ التي تورطت فيها عائلةُ سينكلير .
بعد تنهيدةٍ عميقةٍ ، قال بصوت هادئ .
” أنا لستُ بذلك الشخص الضميري أيضًا ، فأنا لم أتمكن من الإطاحةِ بوالدي ، لذا فقط غادرتُ لأكفّر عن خطاياي في مكانٍ آخر “
مثل الأحمق .
قال الكلمة الأخيرة بصوتٍ منخفضٍ لدرجة أنني لم أكن متأكدةً مما إذا كنتُ قد سمعتها بشكلٍ صحيح ، ومع ذلك ، كان صوته هادئًا للغاية .
” قلتُ ذلك لأنني أعتقدُ أنَّ الآنسة شيري تظنُّ أنّني شرطيٌ صالح ، لكن نيتي منذ البدايةِ لم تكن نقيةً … في النهايةِ ، دمُ عائلة لانكستر يجري في عروقي “
” بغضِّ النظر عن النوايا أو البدايات ، فإنَّ الأشخاصَ الذين ساعدتهم يقدّرون ما فعلته من أجلهم “
رغم أنني قلت ذلك بعنايةٍ لمحاولةِ مواساته ، بدا أن كلامي لم يُخفّف عنه .
” كان الأمر مجرد وعد قطعتهُ لنفسي ، أن أقبضَ على الأشخاصٍ مثل والدي ، ولهذا ، ربما في يومٍ من الأيام …”
توقف إيدن عن الحديثِ فجأةً ، لكنني شعرتُ أنني فهمتُ ما كان يريدُ قوله .
ربما كان ينوي يومًا ما أن يطيح بدوق لانكستر .
” في الواقعِ ظننتُ أنكِ تشبهين والدي ، لذلك كنتُ أكرهكِ “
” ماذا …؟، هل تشتمني الآن فجأةً ؟”
حتى إنه قال إنني أشبهُ والده !، لا أعرفُ الكثيرَ عن دوقِ لانكستر ، لكن هذا بدا مهينًا جدًا .
لم يسبق أن وصفني أحدٌ بأنني أشبه والده .