The Male Lead Knelt Before Me - 10
عندما تذكّرتُ الشيء المقدّس الموجود على قلادة ولي العهد، عقدتُ ساقًا واحدةً مع وجهٍ بدا مرتاحًا قدر الإمكان.
“قلتَ أنكَ أتيتَ لرؤيتي بعد سماع الشائعات، أليس كذلك؟”
“بلى.”
“ولكن بغض النظر عن مدى إغوائي، فلن يحبّني الجميع. لأن كلّ شخصٍ له ذوقه الخاص.”
“لكنني اعتقدتُ أنكِ أكثر جاذبيةً من ذوق هؤلاء الرجال.”
“شكرًا على الإطراء، لكنني شخصٌ يعتقد أنه سيكون هناك دائمًا استثناءات.”
“وهل تعتقدين أن الاستثناء هو الدوق إيغون؟”
“نعم.”
لويتُ طرف شعري عمدًا بإصبعي السبابة.
لتناسب صورتي بأفضل ما تخيّله ولي العهد.
“بصرف النظر عن جهودي، إذا لم يقع الدوق في حبّي، فإن سموّك سيضيّع 6 أشهر من الوقت والمال، فهل هناك أيّ ضمانٍ أنكَ لن تغضب مني؟”
“هذا لن يحدث.”
كاذب. أعلم أنكَ ستقتلني.
ابتسمتُ بأقصى ما أستطيع، وحافظتُ على أعصابي.
للحصول على هذا الجواب، قمتُ بفعلٍ قاتلٍ لم أعتَد عليه.
“هل تقسم بذلك؟”
“نعم، أقسم.”
“لا تقسم بالكلمات فقط. قُم بأداء القسم الإمبراطوري باستخدام الآثار المقدسة. سواء نجحتُ أم فشلت، فلن تُسبِّب لي أيّ ضرر. “
“ماذا؟”
كان ردّ ولي العهد طبيعيًا تمامًا. لا بد أنه يعتقد أن هذا أمرٌ سخيف. لأنني طلبتُ منه أداء القسم الإمبراطوري.
لكن هذا كان كلّ ما يمكنني الوثوق به. لأن عمره ينقص خمس سنين إذا حنث بقسمه.
اعتمادًا على الشخص، قد لا يهمّ فقدان 5 سنواتٍ من العمر، لكنني أعلم أن الأمر لن يكون كذلك بالنسبة لولي العهد.
بسبب شيءٍ تبادر إلى ذهني مؤخرًا، بسبب أحداثٍ من النسخة الأصلية.
البطلة، التي لاحظت مخطّط الأمير، جعلت ولي العهد يؤدّي القسم الإمبراطوري بعدم القيام بمثل هذا المخطّط مرّةً أخرى بشرط ألّا تخبر كاليب.
حاول ولي العهد الجَشِع أن يفي بقسمه طوال حياته. لأن هدفه كان البقاء في السلطة والعيش طويلاً.
“ألا تستطيع أن تفعل ذلك؟”
“أستطيع أن أفعل ذلك، ولكن لا أعتقد أنني يجب أن أؤدي القسم الإمبراطوري لهذا الشيء. هل تقولين أنكِ لا تستطيعين الوثوق بكلماتي؟ هذا كلامٌ سخيف.”
“أنا أثق بصاحب السمو بالطبع، لكنني أحبّ أشياء معيّنة.”
غمزتُ للآثار المقدسة المُعلَّقة حول رقبته وفتحتُ فمي مرّةً أخرى.
“إذا لم تكن لديكَ أيّ نيّة لكسره، فلن يهم إذا قمتَ بذلك. أليس هذا صحيحًا؟”
كنتُ أعلم أن أفعالي كانت متهوّرةً الآن. لأنني أحاول استفزاز ولي العهد.
ولكن كان عليّ أن أفعل ذلك. للعيش.
“يا إلهي، يا لكِ من لعينة.”
كان ولي العهد غاضبًا من كلامي. أخافني وجهه المشوّه على الفور.
‘هل استفززتُه كثيرًا؟’
لم يكن هناك سوانا، ولي العهد وأنا، في هذه الغرفة الآن، وكان أطول مني وبنيته جيدة.
إذا فكّرتُ في ذلك، يمكنني أن أخنقه حتى الموت.
لكنني لن أستطع الخروج من هذه الغرفة.
ولكن إذا كنتُ سأموت على أيّ حال، على الأقل عليّ المحاولة …
“لا أفهم سبب غضبكَ الشديد مني. هل كان ولي عهد الإمبراطورية ينوي الكذب علي؟ “
“ابقِ فمكِ مغلقًا.”
“بناء على ردّ فعلك، لا بد أنكَ كنتَ تكذب. لقد أقسمتَ أنكَ لن تقتلني، ولكنكَ كنتَ تفكّر في الواقع في قتلي …”
“إذا فتحتِ فمكِ اللعين مرّةً أخرى، سأقتلكِ هنا.”
“ألن يتم حلّ المشكلة إذا أقسمتَ القسم الإمبراطوري بأنكَ لن تؤذيني؟ ولكن هنا، أنتَ تحاول تخويفي بدلاً من ذلك. “
لقد أضفتُ عمدًا الكلمات التالية.
لأنه كان عليّ أن أستغلّ كبرياء ولي العهد، وضغط منصبه، ودونيّته تجاه كاليب.
“لو كان الدوق إيغون، لما كذب عليّ وأدّى القسم الإمبراطوري …. ألا تعتقد ذلك؟”
بانغ!
اهتزّت الطاولة بصوتٍ عالٍ.
كان ذلك لأن ولي العهد ضرب الطاولة بكلتا يديه.
يا إلهي. كان قلبي ينبض بسرعةٍ من الضجيج المفاجئ.
ولحسن الحظ، كان ولي العهد يحني رأسه.
بفضل ذلك، حدّقتُ فيه، محاولةً التقاط التعبير الذي انهار للحظةٍ وجيزة.
” … أُقسِم.”
وبعد فترةٍ وجيزة، صرّ ولي العهد على أسنانه ورفع رأسه.
كانت عيناه، تحدّق في وجهي، مليئةً بالضوء البشع …
“أُقسِم باسمي أنني سأحافظ على حياتكِ، حتى لو فشلتِ. بدلاً من ذلك، أمامي، لا تقارنينني بالدوق مرّةً أخرى.”
“بالتأكيد.”
أجبتُ بلا مبالاة، لكنني شعرتُ بالارتياح في الداخل. حقيقة أنني بالكاد مررتُ بأزمةٍ واحدة.
في ردّي، أخرج ولي العهد القلادة التي أراني إياها لأوّل مرّة.
“أنا، إينوش لو إلفيدا، كأحد أفراد العائلة الإمبراطورية، أقسم بالإله أنني لن أؤذي الآنسة أوريو بغض النظر عن عواقب فشل أو نجاح طلبي.”
كما كان من قبل، تلاشى الضوء الأزرق المنبعث من القلادة مع وجود نمطٍ على ظهر يده.
عبس ولي العهد في وجهي وسأل.
“هل هذا كافٍ؟”
“نعم، شكرًا لك.”
“ثم سأفترض أنكِ قبلتِ العرض. سأرسل شخصًا ليخبركِ بالتفاصيل. سأخبره أن يزوركِ في هذا الوقت غدًا، لذا لتعلمي بذلك.”
وقف ولي العهد ثم ارتدى رداءه ولم يستمع إلى جوابي.
أظهرت خطواته، التي امتدّت بسرعة، أنه غاضبٌ حقًا.
كان عليّ أن أشاهد ولي العهد من الخلف، متوتّرةً حتى غادر غرفة المعيشة تمامًا.
* * *
غادر إينوش الفرقة، وخلع رداءه بمجرّد صعوده إلى العربة.
تذكّر لينا، وهو يبتلع الشوك في حلقه، ويهزّ شعره الأشقر.
‘مثل هذه المرأة اللعينة.’
السبب الذي جعل إينوش يبحث عن لينا كان بسبب كاليب فقط.
على وجه الدقّة، لأنه حصل على تقريرٍ يفيد بأن كاليب رافق لينا، وحتى بعد انفصاله عنها، قال التقرير إنه ظلّ يحدّق في التذكرة التي أعطتها له لفترةٍ طويلة.
لم يصدّق ذلك عندما تلقّى التقرير لأوّل مرّةٍ من رجله.
هذا الـ ‘كاليب إيغون’ يهتم بامرأة؟ هل مثل هذه المرأة موجودةٌ بالفعل؟
على وجه الخصوص، كان الأمر مفاجئًا بالنسبة له، بعد فشل كلّ تلك النساء التي أرسلها لإغواء كاليب على مرّ السنين.
بعد إرسال الكثير من النساء، لم يتنازل كاليب أبدًا عن تلك الإغراءات.
فجاء إلى لينا بحجّة أنه مهتمٌ بميول كاليب، لكن الحقيقة لم تكن كذلك.
كان إينوش يُبقِي كاليب دائمًا تحت المراقبة. لأن وجود كاليب إيغون في حدّ ذاته كان بمثابة شعورٍ بعدم الأمان بالنسبة له.
على عكسه، الذي كان مجرّد رجلٍ عاديٍّ ليس لديه ما يسمّى الموهبة على وجه الخصوص، كان كاليب عبقريًا.
في الثالثة عشرة، تمكّن من تعلّم واستخدام الشفق الخاص به، والذي لم يتمكّن الآخرون من تعلّمه إلّا في الخامسة عشرة من عمره، وانضم إلى الفرسان الإمبراطوريين في العام التالي.
وفي سن الـ 22، حصل على إذن الإمبراطور وأسّس الفرسان الملكيين المتخصّصين في إخضاع الوحوش، حتى أنه حصل على منصب القائد، ورث لقب الدوق، عندما توفي الدوق السابق، في عمر الـ 25 عامًا. .
لقد كانت خلافةً غير عاديةٍ وغير تقليدية، لكن لم يختلف أحدٌ على خلافته.
كان لدى كاليب القدرة على تولّي كلّ تلك المناصب ولم يُهمِل واجباته أبدًا بسبب شخصيته الصادقة.
علاوةً على ذلك، على الرغم من أنه كان دوقًا، إلّا أن العديد من المواطنين الإمبراطوريين اعتبروه بطلاً لأنه ذهب بانتظامٍ إلى إخضاع الوحوش وأرسل فرسانًا لحماية المواطنين في الريف.
كان والد إينوش، الإمبراطور ليجولاس الثاني، مغرمًا جدًا بكاليب.
ولكن ليس هو. كان يعتقد أن كاليب إيغون هو سيفٌ ذو حدّين ولم يعرف أبدًا متى سيُطعَن في ظهره.
من الواضح أن الرجل ذو القدرة المتميٍزة كان ذو يدٍ جيدة.
لكنها كانت قصةً عندما كان المرؤوس يُعتَبر إلى جانبه بالكامل.
لم يقتصر الأمر على عدم ثقة إينوش بكاليب فحسب، بل كان لديه ضغينةٌ شخصيةٌ أيضًا.
على الرغم من أنه من المُحرِج أن يسميه قريبه، إلّا أن دماء العائلة الإمبراطورية تدفّقت أيضًا في كاليب. لأن جدّه الأكبر تزوّج من الإمبراطورة السابقة.
لقد تمّت مقارنته دائمًا بكاليب لأنه كان في نفس عمره، وهذا ما جعله مُحبَطًا.
‘دمي أفضل من دمه، فلماذا؟’
كان من الطبيعي أن تتراكم الدونية والكراهية واحدًا تلو الآخر.
بمجرّد أن أصبح إمبراطورًا، أراد أن يلوم كاليب ويرميه بعيدًا، لكنه لم يستطع.
لأن المواطنين الإمبراطوريين سيلاحظون على الفور أنه يحاول خوض معركةٍ معه.
لذا هذه هي الفكرة التي توصّل إليها.
‘إذا لم أتمكّن من فعل أيّ شيءٍ بشأن كاليب نفسه، فلنجعل من المستحيل عليه توسيع قوّته.’
وبطبيعة الحال، فشل كلّ شيء. لم يتزحزح كاليب.
لا، لم يُظهِر اهتمامًا في المقام الأول.
وبينما كان يُصَاب بالصداع بشأن أيّ امرأةٍ سيرسلها بعد ذلك، رفع التقرير عن لينا معنويات إينوش.
“هذه هي!”
قال إنه جاء بعد سماع الشائعات التي تقول إنها فاتنة، لكن هذا كان مجرّد عذر.
لإخفاء حقيقة أنه أبقى كاليب تحت المراقبة.
كان إينوش بالفعل يقدّرها بشدّة لأن كاليب أبدى اهتمامًا بها.
وعندما رآها شخصيًا، كانت لينا جميلةً جدًا لدرجة أنه، الذي رأى كلّ أنواع الجمال أثناء عيشه وليًا للعهد، فقد عقله للحظة.
لم يتمكّن من الخروج فورًا من المكان الذي كان ينتظر فيه بعد رؤية لينا، وبالكاد عاد إلى رشده عندما حاولت لينا الالتفاف.
كان لدى إينوش حدس.
‘متأكّدٌ من أنها ستنجح.’
ومع ذلك، فإن الشيء الوحيد الذي لم يتوقّعه هو أنها كانت أكثر ذكاءً ممّا كان يعتقد ولم يكن يعلم أنها ستلمس دونيّته المعقّدة دون تردّد.
‘لقد كنتُ متهوّرًا جدًا، أقسمتُ اليقسم الإمبراطوري لمثل هذا الشيء.’
لقد كان في عجلةٍ من أمره للتفكير في أنه يجب عليه إقناعها على تنفيذ خطّته بطريقةٍ ما، لذلك تمايل بسهولة.
كان على إينوش أن يعترف بأنه أخطأ، إذ كان يقتل كلّ النساء اللاتي فشلن أو رفضن إغواء كاليب.
يمكنه أن يحنث بيمينه إذا قرّر ذلك، لكنه لم يكن لديه أيّ نيّةٍ لقطع حياته لمجرّد التعامل مع مثل هذه المرأة.
‘أفضّل أن أتمنّى لها النجاح.’
سيكون من الأفضل لها أن تنجح وتصبح دوقةً بدلاً من القلق بشأن فشل لينا واتهامه لها.
بمجرّد أن تصبح دوقة، لن يتمكّن من القول إنها تواصلت مع الدوق بموجب أمره إلّا إذا أراد طردها.
متّكئًا على الجزء الخلفي من العربة، أغلق إينوش عينيه ببطء.
***
‘نجحت …’
بعد أن غادر ولي العهد، عدتُ إلى غرفتي، وجلستُ على السرير وأكتافي متيبّسةٌ لأنني كنتُ متوترةً طوال الوقت.
كنتُ قلقةً بشأن ما يمكن أن يحدث إذا لم يقع ولي العهد فريسةً لاستفزازي، لكن الأمر كان مريحًا.
‘ماذا عليّ أن أفعل بهذه الصورة؟’
عندما نظرتُ إلى صورة بطل الرواية والشيك الذي تركه ولي العهد وراءه، شعرتُ بالانزعاج.
لقد أعطاني ولي العهد الشيك، حتى أتمكّن من أخذه إلى النقابة واستخدامه كما يحلو لي، لكنني لم أعرف ماذا أفعل بالصورة.
‘قال إنه سيرسل شخصًا غدًا، فهل يجب أن أسأله؟’
وضعتُ صورة بطل الرواية في دُرج الخزانة بجوار السرير، وفكّرتُ في الاحتفاظ بها في الوقت الحالي.
قبل أن أُغلِق الدرج، ألقيتُ نظرةً على الوجه الوسيم مرّةً أخرى.
كان ذلك عندما أغلقتُ الدرج. طرق شخصٌ ما على الباب.
“لينا، هل عُدتِ؟”
لقد كان صوت فيلوكا.
قمتُ من مقعدي دون ردّ وفتحتُ الباب على الفور.
بمجرّد أن فتحتُ الباب، صرخت فيلوكا.
“أرغ! لقد أخفتِني!”
“آسفة. هل أنتِ بخير؟”
“نعم، بهذا القدر، لكن هل أنتِ بخير؟”
“ماذا؟”
“الشخص الذي التقيتِ به، قال بيل إنه يبدو وكأنه أرستقراطي. هل قام بأذيّتكِ بأيّ فرصة؟”
“آه …. لم يكن هناك شيءٌ من هذا القبيل.”
لقد كان موقفًا خطيرًا، ولكن تم حلّه جيدًا على أيّ حال، لذا فلا بأس أن أقول هذا.
“ولكن لماذا كان ذلك النبيل يبحثُ عنكِ؟”
“هل ندخل ونتحدّث عن ذلك؟ أعتقد أنه سيكون من الأفضل الجلوس والتحدّث.”
“نعم! دعينا نتحدّث في الداخل.”
أومأت فيلوكا برأسها عن طيب خاطرٍ ودخلنا الغرفة.
“إذًا، لماذا كان النبيل يبحث عنكِ؟”
“لقد قال فقط إنه معجبٌ بأدائي، لذلك أراد أن يراني بنفسه.”
“هل قال ذلك فقط حقًا؟”
أومأتُ ببطء. لا أستطيع أن أقول إن النبيل هو ولي العهد وأنني أجريتُ معه بعض المحادثات …
لا أعرف نوع العواقب التي سأواجهها. لكن من الأفضل أن أصمت من أجل فيلوكا.
“هذا جيد. لقد كنتُ قلقةً إذا كان هذا رجلاً غريب أطوارٍ آخر.”
“شكرًا لاهتمامكِ.”
“همم، ولكن هل لديكِ أيّ قصصٍ أخرى؟”
“قصصٌ أخرى؟”
“مظهر الأرستقراطي وهويته …؟”
“…. فيلوكا، قلتِ أنكِ قلقةٌ علي.”
“بالطبع كنتُ قلقة! لكن لا يسعني إلّا أن أشعر بالفضول.”
هزّت فيلوكا كتفيها وقالت.
لقد كان موقفًا وقحًا للغاية، لكن تلك كانت شخصيتها فقط، لذلك ابتسمتُ بخفّة.
“حسنًا، بدا وجهه جيدًا.”
“يبدو جيدًا يعني أنه وسيمً، أليس كذلك؟”
“ربما؟”
“حقًا؟ أعتقد أنه سيكون وسيمًا حقًا إذا حصل على هذا النوع من التعليق منكِ. لو كنتُ أعرف ذلك، لذهبتُ معكِ أو تَبِعتُكِ.”
لا أعتقد أن هذه فكرةٌ جيدة.
تذكّرتُ محادثتي مع ولي العهد.
ماذا لو كانت فيلوكا معي هناك؟ كان أمرًا فظيعًا لمجرّد تخيّله.
“هاه، لا أعرف لماذا أنا سيئة الحظ هذه الأيام. هل كان قبل أشهرٍ قليلةٍ مضت؟ على أيّ حال، قلتِ أن الرجل الذي أنقذكِ كان وسيمًا جدًا، أنتِ وحدكِ من يستطيع الاستمتاع به.”
قبل أشهرٍ قليلةٍ مضت؟
عند التساؤل، سرعان ما لاحظتُ ما كانت تشير إليه فيلوكا.
“هل تتحدّثين عن الرجل الذي التقيتُ به آخر مرّةٍ عندما ذهبنا لشراء العطر؟”
“نعم، هذا صحيح، الرجل الذي قال إنه فارس. أوه! فجأةً أصبح لديّ فضول. هل يمكنني أن أسأل؟”
“ماذا؟”
“مَن تعتقدين أنه أكثر وسامة، الرجل الذي أنقذكِ من قبل أم النبيل الذي رأيتِه اليوم؟”
“آه …”
عندما سألتني فيولكا، تذكّرتُ للحظات.
كيف يبدو ذلك الرجل؟
أستطيع أن أتذكّر بوضوحٍ كيف كان شكل ولي العهد منذ دقائق قليلةٍ فقط، لكنني لم أستطع تذكّر وجه ذلك الرجل.
لقد تذكّرتُ فقط أنه كان لطيفًا ووسيمًا، وكانت عيناه السوداء مثيرةً للإعجاب للغاية.
“لا أعرف. لا أتذكّر وجهه. كان ذلك منذ وقتٍ طويل.”
“حسنًا، كان ذلك قبل بضعة أشهر، لذلك هذا أمرٌ مفهوم. لكنه لم يحضر المسرحية بعد، أليس كذلك؟
“ربما.”
السبب الذي جعلني متأكّدةً جدًا هو التذكرة التي أعطيتُها للرجل.
قيل إن توقيع المالِك كان على ظهر تذكرة المسرح المجانية، والتي ليس لها موعدٌ نهائي.
وهذا يعني أن الجزء الخلفي من التذكرة لابد أن يحمل توقيعي.
عندما تأتي مثل هذه التذاكر، سيخبرني الموظفون الذين جمعوا التذاكر.
ومع ذلك، لم يتم إخباري مطلقًا أنه تم جمع تذكرةٍ بتوقيعي، وبهذا تم الاستدلال على أن الرجل لم يَحضًر بعد.
“هذا الرجل مضحكٌ أيضًا، حتى أنكِ أعطيتِه تذكرتين، ألا يجب أن يأتي لرؤيتكِ؟”
“أعتقد أنه لا يحبّ المسرحيات كثيرًا.”
“ولكن الصدق …”
“لا بأس. ربما حاول أن يخبرني أنه لا يستمتع بمشاهدة المسرحيات، لكنني أعطيتُه إياها رغم ذلك.”
كان الأمر متروكًا تمامًا لاستعداد الرجل للحضور ورؤية الأداء.
بالطبع، كان عارًا. أردتُ مقابلته مرّةً أخرى إذا أتيحت لي الفرصة.
ضحكت، ومحوتُ فكرة الرجل الذي لم أعد أستطيع حتى أن أتذكّر وجهه.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1