The male lead is trying to tame me with money - 57
بمجرد خروجي من العرين، انفجرت ردود الفعل العنيفة على الفور..
“…م-ماذا؟ هل يمكن لإنسانٍ أن يصبح مالكًا للعرين؟”
حدّق ملك مملكة الثلج بي كما لو كان سيأكلني حية..
بالطبع، لم أدخل العرين وآخذ كل شيء دون خطة مسبقة.
كان ويسلي، الذي حصل على الإذن مني لامتلاك “إكليل التنين”، يبتسم بسعادة وهو يعترض طريق ملك مملكة الثلج.
‘بالطبع، لقد اختفت كل الطاقات الشريرة التي لامست الشخص الذي باركته بنفسي، لذا فإن هذا أمر مطمئن للغاية.’
كان يحمل “إكليل التنين” على ظهره وكأنه كنز ثمين، حتى بدا أنه أكبر من حجمه.
“س-سمو القديس!”
جاء صوت مرتجف من الصدمة، فرفع ويسلي يده إلى ذقنه وكأنه يحاول ضبط تعابيره بعدما ظهر عليه الانفعال الشديد..
ثم تحدث بوجه يشع بالرحمة، كما يليق بقديس، متوجّهًا إلى ملك مملكة الثلج وبقية الحاضرين..
“أعلن باسم القديس ويسلي موريل أن المالك الشرعي لعرين تنين اللهب هو المساعدة روزليتا ساليس.”
“م-مهلًا لحظة، سمو القديس!”
حتى داخل المعبد، بدت الصدمة على وجوههم كما لو أنهم تلقّوا ضربة على مؤخرة رؤوسهم..
“هل تقصد أن جميع الغنائم داخل العرين ستذهب إلى الإمبراطورية؟!”
عند كلام الكاهن الأكبر، أمال ويسلي رأسه بلطف كما لو أنه لم يفهم سبب الاعتراض..
“كاهننا العزيز، لم أقل إنني سأعطيها للإمبراطورية، أليس كذلك؟”
ذلك الأسلوب الطفولي المعتاد في الحديث، مع تعبيراته البريئة، والدهشة على وجه الكاهن الأكبر، أظهرت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا الأسلوب..
“لقد أعلنت أن العرين يعود إلى المساعدة روزليتا ساليس، فإذا أسأت فهم كلامي، فهذه مشكلتك، أليس كذلك؟”
رمش ويسلي بعينيه بشكل متعمّد وهو ينظر إلى الكاهن الأكبر..
“آه… لا، أقصد… سموك، ماذا عن الجهد الذي بذله الكهنة؟”
“جهد؟ يبدو أنني الوحيد الذي بذل الجهد في المعبد! أما فرساننا المقدّسون، فقد كانوا مجرد عبء! كم هو مخزٍ! كيف يمكن للمعبد أن يقلّل من شأن قديسِه بهذا الشكل؟!”
عند كلام ويسلي، احمرّ وجه الكاهن الأكبر على الفور..
“سموك! ماذا سيحدث إذا علم البابا بهذا؟!”
“آه، هل سيقابلني البابا أخيرًا؟ حتى بعد أن وقفت أمام باب غرفته لمدة 48 ساعة وأنا أغني نشيد التنين بأداء راقص، لم يخرج لمقابلتي، والآن سيفعل؟!”
عند سماع ويسلي يتحدث عن تصرفاته الغريبة بكل برود، خفض الكاهن الأكبر رأسه وكأنه استسلم تمامًا..
“ن-نعم… افعل كما تشاء، سموك… الإقناع والإعلان… كل شيء لك.”
عند رؤية تعبير الكاهن، ألقى ويسلي نظرة نحوي وأغمض عينيه مازحًا..
بالفعل، يبدو أنه نضج بشكل جيد… صديق طفولتي.
لم يكن غريبًا أن يكون المعبد يخفي القديسة بهذه الجدية أكثر من القصة الأصلية…
يبدو أن ويسلي موريل أصبح شخصًا يصعب على المعبد السيطرة عليه.
‘لهذا السبب قال إنه إذا أعطيته إكليل التنين فقط، فسيتمكن من التعامل مع المعبد وحده…’
كم أنا محظوظة لأن لديّ بجانبي محبًّا حقيقيًا للتنانين!
ربما عليّ أن أرسل له لاحقًا إحدى أنياب التنين كمكافأة بعد معالجتها قليلاً..
حتى الإمبراطورة لم تكن لتتوقع وجود متغير كهذا داخل المعبد، لذا سيكون الأمر رائعًا.
بالطبع، لم يكن المعبد وحده هو المشكلة في هذا الوضع.
‘المعبد شيء، ومملكة الثلج شيء آخر. صحيح أن المعبد حصل على الإكليل، وأن سمو القديس كان صاحب الفضل في اسكاتهم، ولكن…’
قال ملك مملكة الثلج وهو يزفر بغضب:
“لكننا نحن مملكة الثلج لا نقبل بهذا! لقد قاتلنا الوحوش السحرية أيضًا—”
لكن لم يكن عليّ أن أرد عليه بنفسي..
“صحيح، لقد تعاملتم مع الوحوش السحرية فقط، يا ملك مملكة الثلج.”
جلالة الإمبراطور نفسه، وليس أنا أو كاسيان، هو من سيتولى التعامل مع هذا الأمر.
***
بالطبع، قمتُ بإعداد بعض التوجيهات مسبقًا لضمان سير الأمور بسلاسة.
لا يمكنني الاعتماد كليًا على الإمبراطور، فقد ينتج عن ذلك كارثة غير متوقعة.
“– كما هو متوقع، لم يكن لقب شياطين قصر الشتاء مجرد اسم فارغ.”
قال الإمبراطور ذلك بابتسامة ساخرة وهو يتصفح الوثائق التي استلمها من كاسيان..
“بما أنكم وفرتم لي كل هذه المعلومات، فلا عذر لي إن لم أحقق النتائج المرجوة…”
كان يلوّح بالأوراق ببطء قبل أن يرمقني أنا وكاسيان بنظرة باردة ويتحدث بنبرة حادة.
“إذا لم يعترفوا بحق خطيبتي، فسأقوم فورًا بإغلاق العرين وإبقائه مغلقًا إلى الأبد. بما أنهم تصرفوا بهذه الجرأة، فمن الطبيعي أن يتحملوا العواقب، أليس كذلك؟”
حتى مع نظراته المهددة، لم يُظهر كاسيان ولا أنا أي انفعال، واكتفينا بالنظر إليه بهدوء.
في صمت التوتر، كانت أجواء المواجهة تتصاعد، إلى أن تنهد الإمبراطور ووضع الوثائق بقوة على الطاولة.
“حسنًا، هذه المرة سأقبل بالخسارة. لم نفقد فارسًا واحدًا، بل وتمكنا من جلب ملكية العرين لصالح مواطنينا.”
نظر نحونا بعينيه الزرقاوين الحادتين وكأنه يحفر ملامحنا في ذاكرته، ثم صرّ أسنانه بصوت خافت..
“كيف لي أن أهددكما! بل العكس، أنا من تعرض للضغط!”
يبدو أنه يؤدي هذا الدور بإتقان شديد.
لكنني كنت شخصًا حذرًا، لذا أبقيت تذمري داخليًا فقط.
سرعان ما نهض الإمبراطور بعد أن أبلغه أحد الفرسان بأن وقت الاجتماع قد حان.
“بصفتي إمبراطور الإمبراطورية، من واجبي تحمل هذه المسؤولية.”
قال ذلك وهو يسلم الوثائق لأحد الفرسان ثم توجه إلى قاعة الاجتماع مع ملك مملكة الثلج..
بعد أن خيّم الهدوء حولنا، أمسك كاسيان بيدي بهدوء وقال:
“يبدو أن جلالته مستاء جدًا لأنه لم يتمكن من تحصيل مكسب شخصي.”
ابتسمتُ موافقةً له.
***
انتهى الاجتماع تمامًا كما أردنا.
لكن طوال رحلة العودة إلى العاصمة، بدا أن الإمبراطور يحاول مجاملتي بشكل غير معتاد، مما كان مخيفًا ومزعجًا في آنٍ واحد..
كان الأمر مضحكًا أيضًا.
لحسن الحظ، أدرك كاسيان انزعاجي وتصرف كابن بارّ، حيث تولى مهمة إبعاد الإمبراطور عني، مما وفر لي رحلة مريحة للعودة.
أما ملك مملكة الثلج، فقد كان غاضبًا من نتيجة الاجتماع، لكنه في النهاية انخرط في محادثات مع ويسلي حول روتين التمارين البدنية، واستسلم للأمر الواقع أثناء عودته إلى بلاده.
‘وبالإضافة إلى ذلك، فقد كسب جلالة الإمبراطور رهان القضاء على الوحوش السحرية بين الإمبراطورية ومملكة الثلج.’
بالطبع، كان ملك مملكة الثلج مستاءً من هذه النتيجة، متذرعًا بالفارق في القوة العسكرية، لكنه كان أمرًا متوقعًا..
‘إن لم يعجبه ذلك، كان بإمكانه تحديد عدد القوات المشاركة مسبقًا.’
أغلقنا فمه بسهولة بردّ بارد.
بصراحة، كان يخطط لاستخدام جيش الإمبراطورية لاستخراج المعدن السحري بأقل خسائر، فمَن هو غير النزيه هنا؟
على أي حال، بفضل هذه التطورات، عاد جيشنا منتصرًا بكل فخر.
***
ما إن دخلنا العاصمة حتى استقبلتنا هتافات الشعب الإمبراطوري..
“يحيا جلالة الإمبراطور!”
“تحيا الإمبراطورية! لقد هزموا التنين!”
“الأمير كاسيان هو الأفضل!”
رغم أنه كان من النادر رؤية موكب نصر كهذا، إلا أن الإمبراطور بذل جهدًا للحفاظ على مظهره المهيب.
أما كاسيان… فقد كان كاسيان كعادته.
“كما هو متوقع من شيطانة قصر الشتاء! أصبحت مالكة لعرين التنين!”
“رجاءً، توقفوا عن عمليات التفتيش الضريبي!”
كان هناك بعض الهتافات الغريبة، لكنني أغلقت ستائر العربة وتجاهلتها.
كان كاسيان، الذي جلس بجانبي في العربة، ينظر إليّ بوجه يحمل خيبة أمل طفيفة..
“لماذا تحاولين الاستحواذ على لقبنا المشترك واستخدامه لنفسكِ فقط؟”
“خذ كل الألقاب لك، أرجوك.”
أصل هذا اللقب يعود إليك، أليس كذلك؟
لمَ لا تحترم نوايا الإمبراطورة التي اخترعته منذ البداية؟
***
في تلك الليلة، أُقيم حفل راقص كبير في القصر الإمبراطوري احتفالًا بالنصر.
أما بالنسبة لي، وقد أرهقتني هذه الحملة الطويلة، فقد كان شعوري واحدا فقط
“بدلًا من هذا، ألا يمكنهم السماح لي بالمغادرة مبكرًا؟”
كاسيان عبّر تمامًا عمّا في داخلي بتعليقه ذاك.
بمجرد دخولنا القاعة، سارع بتأمين غرفة استراحة في زاوية بعيدة عن النبلاء، ثم أخذني بهدوء بعيدًا بعد تبادل التحيات الرسمية فقط..
بصراحة، كنت ممتنة له للغاية.
منذ أن أصبحتُ مالكة عرين تنين اللهب، النبلاء الذين كانوا يتجاهلونني في البداية، الآن كانوا يلتفون حولي بلا توقف..
حتى الإمبراطورة نفسها كانت ترتجف شفتيها وهي تحاول يائسة إبقائي بقربها، وكان ذلك مرعبًا بحق.
بمجرد دخولنا غرفة الاستراحة، ألقيتُ بجسدي المُنهك على الأريكة..
لم أرغب في تحريك إصبع واحد، وكأن كاسيان فهم ذلك، فقد أحضر لي مشروبًا بنفسه وقدّمه لي.
“هل هذا نبيذ؟”
“لا، لو شربتِ الآن، فستنامين فورًا.”
كان المشروب الذي قدّمه لي قهوة مثلجة ذات لون فاتح..
“أحضرتها من القصر الشتوي خصيصًا لكِ.”
كاسيان يعرفني جيدًا، وهذا ما يجعله الأفضل..
جلستُ قليلاً وبدأت في شرب القهوة دفعة واحدة، وبينما كنتُ منشغلة بذلك، انحنى كاسيان وأزال حذائي بلطف.
“… يمكنني خلعه بنفسي.”
“أعلم.”
أيها الأمير، ليس من اللائق أن تقوم بمثل هذا!
لكن وجهه كان سعيدًا جدًا بحيث لم أستطع منعه..
حتى أنه وضع وسادة ناعمة تحت قدميّ، ثم نظر إلي وكأنه ينتظر مني بعض المديح..
“شكرًا لك، سموك.”
لهذا، بدلاً من قول شيء ساخر، اخترتُ أن أشكره بصدق.
أخذ كاسيان الكوب الفارغ من يدي ووضعه على الطاولة، ثم جلس بجانبي، مشيرًا لي أن أستند إليه..
رغم وجود مسند ظهر ومسند ذراع للأريكة، إلا أنه كان دائمًا يريدني أن أستند إليه.
لكن بعد عام ونصف من البقاء معه، يبدو أنني اعتدتُ على ذلك أيضًا.
دون وعي، وجدتُ نفسي أتكئ عليه.
دفء جسده القوي كان يُغمرني بلطف، مما ساعد على تخفيف البرودة الخفيفة التي جلبها نسيم الخريف..
“إنها مشكلة كبيرة حقًا.”
“ما الذي تعنينه؟”
سؤاله اللطيف كان يلامس أذني بخفة.
بفضل حمايته لي في القاعة، لم أشرب حتى رشفة واحدة من الكحول، لكن ربما لأنني كنت أخيرًا في العاصمة، أو لأن وجوده كان مريحًا جدًا بالنسبة لي…
شعرتُ بأن جسدي يسترخي رغم أنه لم يكن الوقت المناسب لذلك بعد..
“سموك… تستمر في ترويضي.”
بالرغم من أنني كنتُ أمزح، إلا أن أفعاله لم تكن أبدًا إلا مليئة بالدفء والاهتمام..
ولهذا السبب، بدأتُ أشعر بالحزن قليلًا.
كنتُ أعلم أن الحياة البسيطة الهادئة التي طالما حلمتُ بها ستكون أحلى وأكثر سعادة، ومع ذلك، فكرة أنه يجب أن أغادره يومًا ما جعلتني أشعر بالحسرة.
عند سماع كلماتي، تنهد كاسيان بلطف، وبدلًا من الرد، وضع يده فوق يدي، مشابكًا أصابعنا معًا برقة.
ثم همس
“روز، أنتِ لا تفهمين نفسكِ جيدًا.”
“… ماذا؟”
“من الذي روّض من هنا؟”