The male lead is trying to tame me with money - 52
شعر وردي رائع ساحر، وعينان بلون السماء في أصفى أيامها..
كانت أوصاف القديسة في الرواية الأصلية تشير إلى امرأة طويلة نسبيًا بالنسبة لكونها أنثى، ذات جسد رقيق وهالة نقية، وخطوات خفيفة بالكاد يمكن الشعور بوقعها..
…لكن الشخص الذي يقف أمامي الآن؟
مع انتهاء المعركة تقريبًا ووصول مجموعة القديسة، لم أستطع سوى أن أرمش بذهول.
في الرواية الأصلية، قيل أيضًا:
‘لم يرَ أحد وجه القديسة بشكل كامل بسبب غطاء رأسها أو حجابها الدائم، لكن الابتسامة التي كانت ترتسم على شفتيها كانت تنضح بالرحمة.’
الابتسامة التي تظهر من تحت غطاء رأسها بدت جميلة… لكن هل يمكنني حقًا وصفها بـرحيمة؟
وبينما كنت أحاول استيعاب الموقف، سمعت الفرسان خلفي يتهامسون..
“…هل هذه حقًا القديسة؟”
“أليس رجلًا؟”
“هذا وقح! لا يجوز التشكيك في الشخص الذي أنقذ حياتنا!”
نعم… كانت الحقيقة أن القديسة التي وصلت أمامنا لم تكن على الإطلاق كما تخيلناها..
بل كانت شخصًا طويل القامة، بجسد مفتول العضلات، أطول مني برأس كامل تقريبًا…
وبالرغم من أنني لم أكن قصيرة، بل أطول قليلًا من متوسط طول النساء، إلا أن القديسة كانت قريبة جدًا من طول كاسيان نفسه..
“نشكر قدومكِ، قديسة.”
كان كاسيان هو من تحدث أولًا، مرحبًا بها بلباقة..
عندها، تقدم أحد الكهنة للرد، محاولًا إخفاء ارتباكه..
“على العكس، لا يمكن للمعبد أن يتغاضى عن قتال الوحوش السحرية.”
ولكن فجأة، قبل أن يتمكن الكاهن من متابعة كلامه، تحركت القديسة نفسها إلى الأمام، متجاهلة كل من كان أمامها، واقتربت مباشرة من كاسيان..
وبمجرد أن وقفت بجانبه، أصبح واضحًا أنها بالكاد أقصر منه بقليل.
ثم انحنت قليلًا إلى الأمام ونظرت إليه بتمعن، كما لو كانت تراقبه عن كثب.
“قديسة…!”
صُدم الكهنة وحاولوا التدخل بخجل، لكنهم لم يتمكنوا من إيقافها..
أما كاسيان، الذي أصبح موضع التدقيق، فقد ظل ثابتًا تمامًا، بلا أي تفاعل..
“هـمممم.”
ثم، عند سماع الصوت الذي صدر من القديسة، لم أستطع إلا أن أشكك في أذني.
صوتها… لم يكن هكذا!
كان من المفترض أن يكون صوتها عذبًا كصوت العندليب…
لكن بالطبع، في الرواية الأصلية، ورد:
‘لم يُسمع صوت القديسة مطلقًا، حيث كان المعبد يزعم أن صوتها يشبه صوتا يشبه الألحان، و لا ينبغي لأحد أن يسمعه بدون سبب وجيه.’
لكن الآن…
“أنت… خصمي؟”
“…عفواً؟”
الصوت الذي سمعته الآن لم يكن سوى صوت رجولي، عميق كصوت مغارة مظلمة..
“على الأقل، هذا مستوى يجعل الأمر ممتعًا.”
“قديسة؟”
عند هذه الكلمات، بدا على كاسيان القليل من الارتباك، وهو أمر نادر الحدوث..
“كنت أتساءل… رغم ذلك، لا تفهمني خطأً. لم آتِ إلى هنا خصيصًا من أجلك.”
“….”
عند سماع ذلك، بدا أن الكهنة على وشك البكاء..
“هاه، هذا خانق جدًا. يمكنني خلع هذا الآن، أليس كذلك؟”
“لا، لا يمكنك ذلك!”
“ولم لا؟ لقد أوفيت بوعدي بالفعل.”
قالت بصوتها العميق المميز، ولكن بنبرة تذمر لطيفة لا تناسبها إطلاقًا، ثم ألقت بغطاء الرأس بعيدًا دفعة واحدة..
“أوه….”
وفي اللحظة التالية، انطلقت أصوات الدهشة والإعجاب من الفرسان..
“لقد اشتقت إليكِ، روزليتا-!”
وبوجه جميل متألق، اندفعت نحوي مباشرة..
***
“…لحظة.”
لكن محاولة “القديسة” لعناقي أُحبطت سريعًا بسبب تدخّل كاسيان، الذي وقف حائلًا بيننا..
وفي لحظة، تبدّل وجه “القديسة”، أو بالأحرى ويسلي موريل، إلى تعبير متجهم، بينما رمق كاسيان بنظرة غير راضية..
“أتغار؟”
“نعم.”
…لماذا يرد عليه بهذه السرعة والجدية؟
بينما كنت أحدق بهما بصمت، جذبني كاسيان بحركة لطيفة وحميمة وكأنه يحميني، ثم قال:
“أعتقد أن القديسة تعلم جيدًا أن روزي خطيبتي.”
“بالطبع أعلم! وعندما قرأت الخبر في الصحيفة، شعرت بغضب شديد! كيف يمكن لشخص ما أن يخطف روزليتا قبل أن أحقق وعدي لها؟!”
“وعد؟”
هذه المرة، وجّه كاسيان نظره إليّ مباشرة، وكأنه ينتظر تفسيرًا..
“هاه، يبدو أنك لم تسمع بهذا الأمر. كيف لا تعرف وأنت خطيبها؟! لا يصدق! ألا تعلم أنني كنت صديقها المقرب منذ الطفولة، وأنها كانت تعتبرني شخصًا غاليًا جدًا؟!”
قال ويسلي هذا بابتسامة عريضة، وكأنه فاز بنقاش محتدم..
“على ما يبدو، علاقتكما كخطيبين ليست وثيقة كما كنت أعتقد؟”
“هذا مستحيل. كنت إلى جانب روز طوال الوقت مؤخرًا، وأستطيع أن أؤكد أن أقرب أصدقائها هي السيدة فيلهيلمينا لوبيز.”
كان كاسيان يحدّق في ويسلي بنظرة واضحة المعنى: “أنت تختلق هذه الأكاذيب، أليس كذلك؟”
كانت نبرته الساخرة المعهودة كفيلة بإعادتي إلى وعيي أخيرًا..
“لحظة واحدة!”
كان عليّ أولًا أن أفهم الحقائق التي كنت أجهلها تمامًا..
“صاحب السمو، من فضلك، اسمح لي بالتحدث مع القديسة على انفراد!”
“بمفردكما؟”
بدا أن مزاج كاسيان كان أسوأ من المعتاد، لكنه مع ذلك ظل يراقبني بصمت..
أومأت برأسي، وعندها شدّ ذراعيه حولي بقوة أكبر..
“روز، هل تدركين أنني على وشك أن أفقد عقلي؟”
“…ماذا؟”
لا، لا يمكن أن يكون جادًا في غيرته هذه، أليس كذلك؟
حين نظرت إليه بنظرة محايدة، ازدادت حدة عينيه البنفسجيتين..
“هل تظنين أنني منعت القديسة منك فقط بدافع الغيرة؟”
همس بصوت بالكاد يصل إليّ وحدي..
“سعالُكِ لم يتوقف بعد، وحرارة وجهكِ لم تعد إلى طبيعتها.”
كانت عيناه تخترقانني بنظرة صارمة..
“أنتِ بالكاد تستطيعين الوقوف، فكيف ستتمكنين من مواجهة هذا العملاق؟”
حسنًا، كان ذلك حُجة يصعب الجدال ضدها..
“ألا تظنين أنني أعرف تأثير الأدوات السحرية التي استخدمتِها اليوم؟”
تجاهل كاسيان تمامًا نظرات الآخرين، ومال نحوي حتى التصقت جبهته بجبهتي، ليهمس بصوت مفعم بالقلق:
“أنا أعلم كم تحاولين بذل جهدكِ… لكن هل يمكنكِ على الأقل أن تدركي كم يقلقني أمركِ؟”
كان صوته العميق يتغلغل بداخلي، بطريقة لم يسبق لي أن سمعتها منه من قبل..
“…روزليتا؟”
ربما لاحظ ويسلي الجو المشحون بيننا، فمال برأسه قليلًا وهو يناديني..
كنت على وشك الرد لإنهاء هذا الموقف، لكن—
“قديسة، أفراد المعبد والجند مرهقون من صعود الجبل وخوض المعارك. هل يمكننا تأجيل النقاش إلى وقت العشاء؟”
قطع كاسيان الحديث دون أن يترك لي المجال، محاطًا بهالة من السلطة، وكأنه يضع حدًا للموقف بأكمله..
تردد ويسلي للحظة، لكنه في النهاية نظر إليّ ثم أومأ موافقًا.
“حسنًا… لكن مع روزليتا، أريد أن—”
كنت أريد معرفة ما سيقوله بعد ذلك، لكن—
قبل أن أتمكن من سماعه، اجتاحتني موجة مفاجئة من الحمى، وكأن حبلاً قد انقطع داخلي فجأة..
وبينما كانت رؤيتي تصبح غير واضحة، كان آخر شيء شعرت به هو صلابة ذراعي كاسيان التي أمسكت بي بحرص، وكأنه يطمئنني أنني لن أسقط..
***
“…هل يمكنني فعل ذلك حقًا؟”
سألني ويسلي موريل، الذي كان آنذاك طفلًا صغيرًا ولطيفًا، بعينين متردّدتين..
كنت أعرف معلومات عن الأحداث الأصلية، لذا قصدت لقاء ويسلي في طفولته.
بما أنني كنت أعلم المنطقة التي نشأ فيها، فقد بحثت حتى وجدت دار الأيتام التي كان فيها وهناك، وجدت طفلًا محبوبًا للغاية.
في القصة الأصلية، لم يكن ويسلي سعيدًا..
كان محاطًا بالواجبات التي فُرضت عليه كقديسة، ولم تكن طفولته سوى سلسلة متواصلة من التعاسة..
وكما هو الحال في العديد من دور الأيتام في الروايات القاتمة، كانت هذه الدار مليئة بالاختلاسات والعنف، لذا فعلت كل ما بوسعي لإنقاذ ويسلي..
بما أنني كنت أعتزم التمرد على القصة الأصلية على أي حال، فقد ظننت أنه لا بأس ببعض التغيير الإضافي.
وهكذا، بمساعدة والديّ، تمكن ويسلي من الانتقال إلى دار أيتام أفضل.
حتى بلغ الرابعة عشرة، حين التحق بالمعبد، كنت أزوره باستمرار ونلعب معًا.
وأحيانًا كان يقيم في منزل عائلتنا تحت ذريعة كونه مجرد صديق للعب.
ربما كانت هذه الذكرى تعود إلى ذلك الوقت.
كان ذلك اليوم الذي أحضرت فيه هدية تناسب شعر ويسلي الخالي من أي زينة..
عندما وضعت مشبك شعر على شكل جرو على خصلاته الوردية الناعمة التي تصل إلى كتفيه، احمر وجهه خجلًا على الفور.
لكن… ماذا كان ردي على سؤاله حينها؟
“أظن أنني—”
في اللحظة التي حركت فيها شفتي لأتذكر، شعرت وكأنني أطفو من أعماق الماء، وجسدي يستعيد شيئًا فشيئًا إحساسه بالواقع..
“…روز.”
طرفت عيناي الجافتان عدة مرات، وفي البداية، رأيت شعرًا أشقر يتلألأ حتى في الإضاءة الخافتة.
ثم تلا ذلك زوج من العيون البنفسجية التي أظلمت بفعل القلق..
“…عظامي تؤلمني.”
عند كلماتي، تنهد بصوت منخفض..
لكن بعد لحظة، بدأ ذلك الوجه، الذي كان غارقًا في القلق، يتزين بابتسامة خفيفة..
“لقد حذرتك من هذا، أليس كذلك؟”
“أردت… فقط أن أتجاهل أوامرك ولو لمرة واحدة.”
قلت ذلك بصعوبة، فما كان منه إلا أن أسكتني بوضع يده على شفتي، بينما يحمل كوب ماء نحوي..
بكل حرص، رفعني برفق حتى أتمكن من الشرب، متأكدًا من أنني لا أشرب بسرعة زائدة.
“لا تبدو لي وكأنها مجرد مرة واحدة.”
قال ذلك بعد أن أعادني إلى الاستلقاء، وهو يعقد حاجبيه.
حاولت أن أرسم ابتسامة متكلفة، لكنه زفر أنفاسه مرة أخرى.
“كاد قلبي أن يتوقف.”
“خوفًا من فقدان خمسة موظفين إداريين؟”
“خوفًا من فقدانكِ، روز.”
كنت أمزح عمدًا، لكن كاسيان لم يبتسم.
بدلًا من ذلك، ظل يحدق فيّ، رافضًا التخلي عن قلقه.
ثم، كما لو كنت شيئًا هشًا، أمسك بيدي بلطف شديد، وكأنه يحمل تحفة نادرة لا تُقدر بثمن..
“لا تتركيني، روز.”
لقد قالها من قبل، أكثر من مرة.
ولكن هذه المرة، كانت كلماته أعمق وأكثر صدقًا من أي وقت مضى.
____
بوضح شي: هو بيتوضح فالفصل الجاي بس معليش
القديسة مب مرأة رجل، زي ما قالت روز لما عطته مشبك الشعر خجل يعني تقريبا بيحبها، برضو لما شاف كاسيان قال منافسي والأمور بتصير ممتعة، روز كانت تحسبه بنت ، والمعبد لما اخذوه كان لهم حالة غريبة اول مرة يكون القديس رجل مش بنت، فماعرفوا شيسوون وقرروا يخفون جنسه ،
بتفهمون اكثر بالفصل الجاي ^_^