The male lead is trying to tame me with money - 51
فوووش-!
“لا تقلل من شأن خصمك لمجرد أنه يبدو سهلاً.”
بالطبع، كان ذلك كاسيان..
لم تكن هذه المرة الأولى التي أراه يستخدم السيف، لكنني شعرت بالإعجاب مرة أخرى.
‘كما هو متوقع من أقوى شخصية في العالم، وفقًا للمؤلف…’
في حين أن الفرسان الآخرين كانوا يتعاملون مع وحش واحد في كل مرة، كان كاسيان يقضي على ثلاثة أو أربعة بمفرده بكل سهولة.
ليس هذا فحسب، بل كان يتحرك بطريقة تساعد الفرسان الجدد على اكتساب الخبرة.
أما أنا، فقد بقيت بعيدة أثناء المعركة.
“الكتيبة الخامسة، في هذه الحالة سيكون اتجاه الساعة 11 مكشوفًا، احذروا.”
أي، على وجه الدقة، كنت في الجو.
بمجرد أن سمعت عن ظهور تنين اللهب، سارعت إلى مطالبة السحرة باتخاذ التدابير اللازمة.
‘بالطبع، سيقوم كاسيان بحمايتي أثناء القتال كما هو الحال في القصة الأصلية!’
كنت أتوقع أن يكون ذلك مشهدًا رائعًا، لكنني لم أرغب في تركه يتألق بمفرده.
بما أنني تدخلت بالفعل، فقد أردت أن أكون جزءًا من القوة القتالية، ولم يكن هناك سبب لأقف متفرجة بينما يمكنني المساهمة.
رغم أنني كنت أستحضر القصة الأصلية في ذهني، لم أفكر أبدًا في أن هذا المكان ليس حقيقيًا..
بل على العكس، كنت أعتبره واقعيًا، ولذلك لم أرغب في أن أكون مجرد بطلة درامية في قصة خيالية حزينة.
ولهذا كان عليّ تحرير كاسيان ليقاتل بحرية.
فحياة الفرسان الذين يسقطون في المعركة لم تكن مجرد سطور مكتوبة بلا معنى.
‘إنهم رفاقي أيضًا…’
أردت أن أساعد الفرسان الذين مررت معهم بفترات العمل الشاق في قصر الشتاء، قدر استطاعتي.
لهذا السبب، طلبت من السحرة أن يصنعوا لي أداة سحرية طائرة تتمتع بقدرات التمويه والدفاع.
“كيف يمكن لشخص أن يفكر في شيء كهذا؟ أي نوع من الأفكار تراودك يوميًا، مساعدة ساليس؟”
لقد حصلت عليها من الروايات التي كنت أقرأها للتخلص من التوتر في حياتي السابقة، لا أكثر.
“يبدو أن من ينادونك بالساحرة لم يكونوا يمزحون، ربما أصبحت ساحرة بالفعل.”
“بهذه الطريقة، سنُستنزف تمامًا لثلاثة أشهر على الأقل! ناهيك عن الكمية الهائلة من الأحجار السحرية المطلوبة!”
بالطبع، كانت هناك شكاوى كثيرة، لكن…
أما مشكلة الأحجار السحرية، فقد تم حلها باستخدام بعض الأحجار التي جمعها كاسيان خلال معاركه السابقة..
وبما أنني استثمرت في هذا الأمر، فقد كنت عازمة على القيام بدوري على أكمل وجه.
ورغم ذلك…
‘لماذا نظر إليّ بتلك النظرات المليئة بالقلق أثناء استثماره في هذا الأمر؟’
كان يثير اضطرابي..
لو أنه فقط تعامل معي كموظفة تابعة له، لكان الأمر أسهل.
لكن في الآونة الأخيرة، كان في نظرات كاسيان شيء مختلف، مزيج من مشاعر غريبة لم أتمكن من تحديدها.
هل كان ذلك مجرد تعلق منه بي بصفتي مساعدته، أم أن معرفتنا منذ الطفولة كانت تؤثر عليه دون وعي؟
‘أم ربما يخفي شيئًا آخر…؟’
لم أستطع سوى التخمين، لكن الشيء المؤكد هو أنه كان يقلق عليّ بقدر ما كنت أقلق عليه.
على أي حال…
“روز، لماذا لا تهتمين بمراقبة وضعي أيضًا؟”
رغم أنني كنت أفكر بجدية للحظة، إلا أن كاسيان كان يتحرك بخفة وكأن الأمر مجرد لعبة..
لكنني تجاهلت كلماته ببساطة وصحت قائلة:
“الكتيبة الأولى، انتبهوا للاتجاه التاسع!”
***
كان صوت “طقطقة” يتردد بينما كانت ألسنة اللهب الهادئة تلتهم الخشب ببطء.
‘لقد مرّ حوالي أسبوع بالفعل.’
خلال ذلك الوقت، وبفضل التدريبات التي فرضها كاسيان دون أي تهاون، والتنسيق الجيد من الفرسان الذين وثقوا بكلامي، استطعنا الوصول إلى منتصف الجبل الجليدي دون أي خسائر كبيرة، باستثناء بعض الإصابات الطفيفة.
كلما توغلنا أكثر في الجبل، ازدادت أعداد الوحوش السحرية التي تظهر، ومع ذلك، لم تتراجع معنويات الفرسان، بل ظلّت مرتفعة، وكان هذا أمرًا مشجعًا.
‘بهذه الوتيرة، سيصل فريق القديسة بسهولة، أليس كذلك؟’
كان الليل قد أرخى سدوله. بعد أن انتهينا من تنظيف المنطقة من الوحوش، كنت أنا وكاسيان نحرس المعسكر معًا..
بمجرد انتهاء العشاء، ذهب بقية الفرسان للنوم بسرعة، حرصًا على الكفاءة، لذلك عمّ الهدوء المكان.
مددت يدي المتجمدة باتجاه نار المخيم المتبقية، وعندها، قام كاسيان بسحب كتفي بلطف ليحتويني بين ذراعيه..
“إذا وصلت الكتيبة الرئيسية، فسيحتاجون إلى ثلاثة أيام فقط للحاق بنا.”
“لهذا السبب قمنا بتوسيع نطاق عملياتنا وتطهير المنطقة من الوحوش السحرية.”
“جلالة الإمبراطور لن يتخاذل في مثل هذه الأمور، فهو يدرك جيدًا قيمة حياة الفرسان.”
وضع كاسيان بطانية فوق كتفينا معًا وقدم لي كوبًا من الشاي الدافئ..
“من المؤسف أنني لا أستطيع تقديم قهوتك المفضلة هنا، روز.”
“لا بأس، حتى لو كنت هنا، فهذا لا يعني أنني سأتوقع رفاهية كهذه في ساحة المعركة.”
ضحك كاسيان بصوت خافت عند سماعه كلماتي..
“لو كنتِ ممن لا يدركون الواقع، لما بقي أحد من نبلاء العاصمة على قيد الحياة.”
“ربما؟”
عند ردي الواقعي، نظر إليّ بنظرة دافئة.
لطالما كان يبدو سعيدًا بطريقة غريبة عندما أتحدث بهذه الطريقة..
ورغم أننا كنا نقوم بالحراسة، لم أشعر بأي توتر. على الرغم من أن المكان كان خطيرًا، ويمكن أن تظهر الوحوش السحرية في أي لحظة، إلا أنني لم أشعر بأي قلق غير مبرر.
بل على العكس، حتى عندما رأيت الحاجز السحري الذي أقامه الكهنة وهو يهتز، لم أشعر بالخوف.
“يبدو أنه على وشك الانهيار.”
قالها وهو ينظر إلى الحاجز المتذبذب..
“أجل، آمل أن تصل القديسة قريبًا.”
“همم.”
أجابني بإيجاز، ثم أسند رأسه على رأسي بطريقة مرحة وقال:
“حتى لو لم تصل في الوقت المناسب، لا تقلقي كثيرًا، سأجد حلاً بطريقة ما.”
رغم أن نبرته كانت خفيفة، إلا أنني ابتسمت دون أي ذرة شك..
وفي تلك الليلة العميقة، تردد صوت هدير ضخم—
“كروووه!”
كان تنين اللهب قد بدأ بالهيجان.
***
لحسن الحظ، في اليوم التالي لحديثنا عن القديسة، وصلتنا رسالة عبر الطائر الحامل من الكتيبة الخلفية تفيد بوصول الفريق المتأخر من المعبد..
بفضل ذلك، أصبح بإمكاننا التقدم دون الحاجة إلى إبطاء سرعتنا.
لكن مع ذلك، كانت الرسالة التي أرسلها المسؤول الإداري مريبة بعض الشيء…
{تصرفات الكهنة غريبة ومترددة.
ضعوا في اعتباركم احتمال أن تكون القديسة متنكرة بزي كاهن في ساحة المعركة.}
بالنظر إلى ما فعله المعبد سابقًا، كان هذا احتمالًا واردًا جدًا.
‘لكن الشخصية التي أعرفها لا تبدو كذلك…’
حسنًا، كما أن تصرفات كاسيان لم تسر كما توقعت، فمن الممكن أن يكون الأمر ذاته بالنسبة للقديسة.
لكن … لدينا تنين لهب هنا.
هل يعقل أن القديسة ستبقى هادئة وتنفذ أوامر المعبد بينما هناك تنين، أحد أقوى الوحوش السحرية، يتجول في المكان؟
رغم أنني حفظت تحذير المسؤول الإداري في ذهني، لم أشغل نفسي به كثيرًا..
“يبدو أنك تفكرين في خطة احتياطية في حال لم تأتِ القديسة.”
“بالطبع، فهذا واجبي، أليس كذلك؟”
ضحك كاسيان بصوت منخفض عند سماع ردي العادي تمامًا..
“يجب أن أكون عند حسن ظنكِ إذن.”
“ثقي بنا أيضًا، مساعدة!”
“صحيح! اليوم صباحًا، لم تخبرينا ولو لمرة واحدة أن دفاعاتنا تعرضت لاختراق!”
حتى الفرسان الذين أمضينا معهم هذه الرحلة الطويلة بدأوا بإلقاء التعليقات بروح مرحة..
كنت قد أبلغت قادة الفرق بمحتوى الرسالة كإجراء احترازي، ومع ذلك، لم تتأثر معنوياتهم أبدًا. كان هذا مريحًا جدًا، فالمعنويات العالية عنصر مهم في أي معركة.
وهكذا مرت أربعة أيام، كنا خلالها نواصل تطهير المناطق الواسعة أثناء تقدمنا نحو القمة.
ورغم أن الحاجز السحري كان على وشك الانهيار في أي لحظة، إلا أنه صمد حتى وصلنا تقريبًا إلى القمة.
لكن يبدو أن العصر الحالي يفتقر إلى كهنة أقوياء بما يكفي للحفاظ عليه…
“الحاجز على وشك الانهيار! سترتفع درجة الحرارة فجأة، وستندفع علينا الوحوش النارية، استعدوا جميعًا!”
“نعم، مساعدة!”
واليوم، في اليوم الحادي عشر من رحلتنا عبر الجبل الجليدي…
كوواانغ! كواغااااانغ!
تحطم الحاجز السحري قبل أن تصل القديسة..
لم أنتظر— ألقيت على الفور الأدوات السحرية الدفاعية التي حصلت عليها من السحرة مسبقًا، وأعطيت أوامري بسرعة.
“أعيدوا تشكيل التشكيلات! اجعلوا الفرسان الذين يستخدمون الهالة في الصفوف الأمامية!”
حرصت على توضيح التشكيلات الدفاعية التي أعدنا تنظيمها مع كاسيان مسبقًا لمواجهة هذا السيناريو، كما رفعت من ارتفاعي قليلًا حتى لا يصرفوا انتباههم عن المعركة..
“صاحب السمو كاسيان سيكون في المقدمة! والفرقة الخامسة ستتولى المؤخرة!”
التزم الفرسان تمامًا بتعليماتي وسط الهجوم العنيف للوحوش، دون أن يفوتوا أي أمر..
وبعد حوالي ثلاثين دقيقة من القتال، رفعت ارتفاعي أكثر.
وبسبب اقترابي الشديد من القمة، أدى ذلك إلى انخفاض درجة الحرارة، مما أثر على تنفسي وأثار لدي سعالًا خفيفًا.
“روز! توقفي عن ذلك!”
لاحظ كاسيان وضعي على الفور، وصرخ بتحذير غاضب..
لكني لم أستطع التوقف— إذا لم أسرع، سيتعرض الفرسان الذين دربهم كاسيان بعناية للخطر..
بالطبع، في ساحة المعركة، نتوقع دائمًا وقوع بعض التضحيات، لكنني أردت تقليلها قدر الإمكان.
رفعت ذراعيّ وشكلت دائرة كبيرة، مشيرةً أنني بخير، ورأيت كيف تجعد وجه كاسيان بوضوح حتى من بعيد..
لكن في الحقيقة، لم أكن بخير على الإطلاق.
“لكن… يجب أن أجدها.”
بينما كنت أراقب ساحة المعركة، نظرت حولي مرة أخرى..
كان نطاق رؤيتي محدودًا بسبب الجبل الجليدي، لكنني واصلت البحث، متجاهلةً أنفاسي الثقيلة.
وفجأة، وجدتها
تحت غطاء قلنسوة عميقة، رأيت شعرًا ورديًا يتلألأ..
في نفس الوقت، تمنيت بصدق أن تكون القديسة الحقيقية.
لأن كاسيان والفرسان الذين يستخدمون الهالة سيكونون بخير، لكن الآخرين لن ينجوا إذا لم تُستعَد الحماية السحرية بسرعة.
قبضت على أسناني، ثم وضعت حلوى تضخيم الصوت في فمي، وأخذت نفسًا عميقًا قبل أن أصرخ بكل قوتي:
“قديسة! الحاجز، من فضلك!”
في اللحظة التي ارتفع فيها صوتي، قام الكهنة المحيطون بها بحركة مريبة، وكأنهم يريدون منعها..
لكنها تجاهلتهم تمامًا وأخرجت رمحًا طويلًا.
‘…رمح؟’
القديسة… تستخدم رمحًا؟
وبلا أي تردد، تخلصت منهم جميعًا وألقت بالرمح بقوة نحو القمة..
‘هذا مستحيل، تلك المسافة لا يمكن أن تصل إليها—’
كان من المفترض أن يكون ذلك مستحيلًا…
لكنه لم يكن كذلك.
“الحاجز… الحاجز عاد!!”
اصطدم الرمح بالقمة، وتحطم، ثم انتشرت طاقة الحاجز بسرعة، مستعيدة الحماية السحرية بأكملها..
عندها، نظرت مجددًا نحو القديسة…
كان عليّ أن أمسح عينيّ لأتأكد مما أراه.
‘القديسة… تستعرض عضلات ذراعيها؟’
بل كانت تأخذ وضعية استعراض العضلات بطريقة مثالية أيضًا..