The Little Demon King is Too Bothered by Her Brave Dads - 152
<الفصل 152>
“لا تضحكني.”
أطلقت كلماتي الحادة.
“أنت تقدم الشياطين كقربان فقط للحفاظ على تلك البوابة. إلى أي مدى تنوي التضحية بأتباعك من الشياطين…!”
“هذا صحيح.”
قاطعتني زعيم العائلة برد بارد ومقتضب.
“لكن يا جلالتك، فكري جيدًا.”
“ماذا؟”
“حجر صغير ملقى على جانب الطريق، وأثمن جوهرة في العالم… ألا يكون من الطبيعي أن تختلف قيمتهما؟”
كانت عيناه الزرقاوان الخاليتان من أي دفء تنظران إليّ بلا مبالاة.
“بالطبع، لا يمكن أن يكون لهما نفس القيمة، أليس كذلك؟”
“…”
أطلق زعيم عائلة بارتولوا تنهيدة مسموعة كأنه يريد أن يسمعها الجميع.
“وفوق كل ذلك، أنا في موقف يتطلب أن أحضر جلالتك معي بأي ثمن.”
“أنت…”
“أرجو أن تعتبري هذا تعبيرًا عن مدى صدقي تجاه جلالتك.”
ثم حرك رأسه بطريقة مبالغ فيها، نافضًا إياه.
“لكن أعتقد أن اتخاذ قرار ليس أمرًا سهلاً بالنسبة لجلالتك، أليس كذلك؟ لذلك سأقدم مساعدتي المتواضعة.”
“مساعدة؟”
“بالطبع. ولحسن الحظ، يوجد هنا في هذا المكان الكثير من الحشرات عديمة الفائدة.”
مرّت عيناه الزرقاوان الباردتان بسرعة على الحشد المرتبك.
“إذا رفضت جلالتك الانضمام إليّ، فلن يكون هناك مانع من أن أُظهر لكي مصير هذه الحشرات.”
ارتسمت ابتسامة رقيقة على شفتي زعيم العائلة.
“ربما سيكون من المناسب تقديم مثال عملي.”
مثال؟
شعرت بالدماء تختفي من وجهي.
“إن لم توافق جلالتك على الذهاب معي، فقد أخبرتك بأنني سأستدعي أتباعي، أليس كذلك؟”
قال ذلك بينما يتأمل تعابير وجهي وكأنه يستمتع بمراقبتي عن كثب.
ثم تابع زعيم عائلة بارتولوا حديثه بنبرة هادئة:
“هؤلاء الأتباع سيتولون تنظيف هذه الحشرات بالكامل.”
“ما الذي تتحدث عنه؟!”
لم أتمكن من كبح غضبي ورفعت صوتي.
لكن زعيم بارتولوا لم يفعل شيئًا سوى النظر إليّ كما لو كان يرى طفلاً تصرف بطريقة طريفة.
“حسنًا، ربما يكونون أكثر قسوة مني قليلاً.”
ارتسمت ملامح الخوف جلية في عيون الناس.
وفي تلك اللحظة…
“سيدي الزعيم!”
اخترق صوت حاد المحادثة.
كان الصوت لماني.
“سيدي الزعيم، إنه لشرف كبير أن أراك مرة أخرى!”
قالت ماني بابتسامة مشرقة وهي تخاطب الزعيم مجددًا:
“لقد نجحت أخيرًا في فتح البوابة!”
كان وجهها كوجه جرو ينتظر المديح.
لكن على النقيض من حماسة ماني، ظل وجه الزعيم خاليًا من أي تعبير.
… حتى النظر إلى قطعة قمامة ملقاة عند قدميه كان ليكون أكثر لطفًا من نظرته تلك.
“وماذا بعد؟”
أمال الزعيم رأسه قليلاً، مما جعل الدماء تختفي من وجه ماني.
“سيدي الزعيم؟”
“أليس هذا هو عملك الطبيعي؟”
أجاب الزعيم بنبرة باردة.
“إن لم تكوني قادرة حتى على إنجاز هذا، فلماذا كان عليّ أن أصنعك من الأساس؟”
“ماذا؟ ماذا تعني…؟”
اهتزت عينا ماني السوداوان بشدة.
لكن زعيم بارتولوا اكتفى بهز رأسه بلا اكتراث.
“على كل حال، هذا مناسب تمامًا، فلدي مهمة جديدة لكِ.”
“م… مهمة؟”
“نعم.”
أومأ الزعيم برأسه بينما يمد يده نحو ماني.
عندما قبض على الهواء بخفة،
“… كَـخ!”
اتسعت عينا ماني بدهشة.
بدا وكأن يداً غير مرئية قد أمسكت بعنقها.
“كخ، كخ، هَـخ…!”
حاولت خدش عنقها بأظافرها بشكل محموم، لكن كل ذلك كان بلا جدوى.
بدأت عروق الدم تظهر في بياض عينيها، ثم ببطء انقلبت عيناها.
“هل ترين هذا، يا جلالتك؟”
تحدث زعيم عائلة بارتولوا بنبرة هادئة.
“سأقوم الآن بالتخلص من أداة أصبحت بلا فائدة.”
“تتخلص؟!”
“نعم. أرجو أن تكون عملية التخلص من هذه الأداة…،”
كانت نبرته اللطيفة بشكل مبالغ فيه إلى درجة أنها جعلتني أشعر بالغثيان.
“ذات فائدة في مساعدتك على اتخاذ قرارك، يا جلالتك.”
في هذه اللحظة تحديداً، كان زعيم بارتولوا يقول بوضوح:
إن لم أوافق على الذهاب معه، فسيبدأ بقتل ماني.
بعد ذلك، سيستدعي الشياطين من خلال تلك البوابة.
ستجتاح الشياطين جميع سكان العاصمة.
والأشخاص الذين يقفون أمام الشياطين…
سيواجهون مصيراً مروعاً مثل مصير ماني تماماً.
‘إنه مجنون تماماً!’
بالطبع، تلك البوابة تستمر في استهلاك أرواح الضحايا للحفاظ على وجودها، لذا لن تدوم طويلاً.
خاصة وأن عبور البوابة يستهلك كمية هائلة من الطاقة السحرية.
من الناحية العملية، دخول شيطان رفيع المستوى عبر تلك البوابة إلى العاصمة يكاد يكون مستحيلاً.
ولكن…
‘استدعاء شياطين منخفضة الرتبة يستهلك طاقة أقل نسبياً.’
حتى لو تم استدعاء عشرة شياطين منخفضي الرتبة فقط، فهذا يكفي لإحداث فوضى في العاصمة التي غُمرت بالسلام لفترة طويلة.
وبما أنني أعرف زعيم بارتولوا جيداً…
‘لن يتردد في فعل ذلك.’
في هذه الأثناء، بينما كان يحدق في عيني بإصرار، كان زعيم بارتولوا يضغط أكثر فأكثر على عنق ماني.
“كخ…!”
بدأت ماني تتلوى كحشرة تصارع الموت.
“ماذا تفعل؟!”
صرخت بغضب شديد غير قادر على تحمل ما أراه.
“اتركها فورًا!”
كانت رؤيتي قد احمرت تمامًا.
غضب مشتعل التهم كل ذرة من العقل بداخلي.
“كيف تجرؤ… كيف تجرؤ على التعامل مع حياة البشر وكأنها لا شيء؟!”
“تسك.”
أصدر الزعيم صوت استهزاء وهو يهز رأسه باستخفاف قبل أن يتحدث بنبرة توبيخية:
“جلالتك دائمًا ما تكونين مفرطة في اللطف، مفرطة في الرحمة.”
“…أنت…”
“لكن الأداة ليست سوى أداة.”
أنهى الزعيم حديثه بنبرة صارمة:
“والحشرة ليست سوى حشرة.”
مع انتهاء كلماته، زاد الضغط على عنق ماني وكأنه يوشك على كسره.
وفي تلك اللحظة، اتخذت قراري.
“سأذهب.”
اتسعت عينا الزعيم الزرقاوان بلمحة من الدهشة.
واصلت حديثي بينما أضغط أسناني بغضب:
“سأتبعك. لكن أطلق سراح السيدة كلوفيس أولاً.”
“هممم.”
تأملني الزعيم لبضع لحظات قبل أن يسحب يده أخيرًا.
سقطت ماني على ركبتيها، تلهث بعنف وهي على الأرض.
“هَـخ… كَخ… هَـخ…!”
اختلطت دموعها بعرقها، تتساقط على الأرض في صمت.
لم يتبقَ أي أثر لمظهرها المتعالي الذي كانت تُظهره دائمًا.
راقبته ببرود، ثم رفعت صوتي الحاد مطالبة:
“إذا وافقتُ على الذهاب معك طواعية، فلن تمس الآخرين، أليس كذلك؟”
“…”.
“عدني.”
بعد إلحاحي مجددًا، أخيرًا…
تصرف الزعيم وكأنه يمنّ عليّ بلطف عظيم، وأومأ برأسه بهدوء.
“حسنًا.”
تابعت بصوت منخفض:
“وأعطني قليلًا من الوقت.”
“هل تنوين توديع الحشرات؟”
“…”
حدقت بغضب في زعيم عائلة بارتولوا.
ضحك بسخرية خفيفة ثم رفع كتفيه بلا مبالاة.
“حسنًا، بما أن جلالتك تطلب ذلك، لا بأس بمنحك بعض الوقت.”
استدرت فورًا نحو لاكيوس.
تجمد لاكيوس عندما التقت أعيننا، وتصلبت كتفاه.
ضغطت على أسناني بشدة وقلت:
“أنا آسفة لإخفاء هذا الأمر طوال الوقت.”
“…ماذا؟”
نظر إليّ لاكيوس برجاء، وكأنه يتوسل أن أخبره أن كل هذا مجرد كذبة، مجرد كابوس مرعب.
… رجاءً، قولي لي إنه كذلك.
‘أنا أيضًا كنت أتمنى ذلك.’
ابتسمت بمرارة.
استنشقت بعمق، ثم فتحت فمي لأقول:
“كلام هذا الشيطان… كله صحيح.”
“تيتي.”
“أنا ملكة الشياطين الذي اختارها سيد الشياطين.”
في تلك اللحظة، تجمدت عينا لاكيوس الحمراوان.
“أنا آسفة حقًا لأنني لم أخبرك بذلك منذ البداية.”
“ماذا تقصدين؟”
“لقد تعاملت أنت وآبائي معي بكل صدق، ولكنني لم أفعل سوى الكذب طوال الوقت…”
شعرت بجرم عظيم يثقل كاهلي.
كل تلك الأكاذيب التي بنيتها واحدة تلو الأخرى، وفي النهاية، لم أتمكن من قول الحقيقة إلا بعد أن وجدت نفسي في هذا الوضع.
‘أكره نفسي.’
كنت أرغب في احتضان لاكيوس فورًا والاعتذار إليه مرارًا، ولكن…
… للأسف، لم يكن لدي وقت لذلك.
“إذا لم أذهب مع هذا الشيطان، فإنه سيدمر العاصمة حقًا.”
حاولت أن أتحدث بنبرة هادئة قدر الإمكان.
ثم خلعت السوار الذي أعطاني إياه كيريوس للتواصل، ووضعته في يد لاكيوس.
“اتصل بآبائي واطلب منهم تعزيز الدفاعات على الحدود.”
نظرت إلى السماء المشوهة للحظة.
“تلك البوابة تستهلك الكثير من الطاقة السحرية والأرواح للحفاظ عليها، لذا من الصعب إعادة فتحها.”
“تيتي، انتظري…”
“لكن، فقط للاحتياط، أخبر أبي الثاني والثالث بضرورة سد البوابة أيضًا…”
عضضت شفتي حتى سال منها الدم، ثم أجبرت نفسي على الابتسام.
“احمِ من يثقون بك، واحمِ نفسك أيضًا.”
“…”
نظر إلي لاكيوس بذهول.
ربما كان وجهي في تلك اللحظة مليئًا بالفوضى.
لكنني حاولت بكل قوتي أن أرسم ابتسامة.
“أنت من العائلة المالكة، ومن واجبك حماية شعب هذا البلد.”
في تلك اللحظة، ظهر تعبير مؤلم علي لاكيوس.
“لماذا تقولين هذا؟”
“لاكيوس…”
“أنت أيضًا… من الأشخاص الذين يجب أن أحميهم.”
المترجمة:«Яєяє✨»