The Little Demon King is Too Bothered by Her Brave Dads - 141
<الحلقة 141>
“إذاً، العبارة المتبقية هي ‘جلب السلام’. لقد قمنا بتفسير هذه العبارة على النحو التالي.”
ثبتت ماني نظراتها عليّ وتابعت حديثها بنبرة واضحة:
“بمعنى أن *ملك الشياطين سيهدي السلام للشياطين من خلال تدمير البشرية*.”
“…”.
شعرت بأن قلبي سقط في الأعماق.
انتشرت علامات الذهول على وجوه الحاضرين.
“تدمير البشرية… إذن لتحقيق السلام؟”
“كيف يمكن أن يكون هذا؟!”
“بعد كل المجازر التي ارتكبوها ضد البشر، الآن يتحدثون عن الإبادة؟!”
ظهرت الكراهية والخوف بشكل جليّ على وجوه الحاضرين.
شعرت بتوتر شديد، وكأن الجزء الخلفي من عنقي قد تصلّب بالكامل.
هل ينبغي أن أكون هنا؟
عندما فكرت أن تلك النظرات المليئة بالكراهية قد تكون موجهة إليّ…
‘أنا خائفة.’
هل لا يمكنني حقاً أن أعيش مع البشر؟
كل ما أريده هو أن أكون مع الأشخاص الذين أحبهم.
… هل هذا طلب كبير للغاية؟
في تلك اللحظة، نظر إليّ سيغفريد بقلق.
“تاتيانا، هل أنتِ بخير؟”
“ماذا؟ اجل انا بخير”
حاولت إخفاء اضطرابي، متظاهرة بعدم الفهم.
وفي الوقت ذاته، ابتسمت ماني وكأنها تطمئنني.
“لكن هذا مجرد رأي يعود إلى عصور الأساطير. أفكارنا نحن مختلفة قليلاً.”
نظر الناس إلى ماني بنظرات مليئة بالكراهية والخوف.
واستمرت ماني في الحديث بنبرة قوية:
“حتى الآن، صمدت الإمبراطورية جيداً في وجه الحروب الطويلة مع الشياطين، أليس كذلك؟”
“هاه.”
أطلق لاكيوس، الذي كان يقف بجانبي، ضحكة ساخرة.
وأنا أيضاً، لم أكن أجهل ما يشعر به لاكيوس.
كان من الصعب القول إن الإمبراطورية صمدت بحد ذاتها، لأن هناك الكثيرين ممن نزفوا الدماء نيابة عنها.
الكارولينجيين، الذين حاربوا الشياطين ودافعت عن البشرية حتى اختفوا تمامًا.
والجنود المجهولون الذين سقطوا بلا عدد.
… وحتى آبائي أيضًا.
“لذا، سنتمكن من النجاح هذه المرة أيضًا.”
مع ذلك، كان صوت ماني مشرقًا ومنعشًا كأشعة شمس الصباح.
“الغرض من هذا الكتاب هو تحذير الأجيال القادمة من ملك الشياطين المكروه.”
“تحذير…؟”
أحد الضيوف المهمين تمتم وهو يعيد التفكير في كلمات ماني.
استدارت ماني نحوه وأومأت برأسها بشدة.
“نعم، بمعنى الحذر من ملك الشياطين والخوف منه.”
وفي القاعة المركزية التي باتت هادئة تمامًا، كانت كلمات ماني وحدها تتردد بوضوح.
“عليكم أن تكونوا يقظين تجاه وجود ملك الشياطين، عدو البشرية وأكبر شر في العالم.”
عينا ماني السوداوان نظرتا إليّ مرة أخرى.
“وفي حال ظهر ملك الشياطين… إذا تمكنّا من القضاء عليه بسرعة…”
ابتسمت ابتسامة مشرقة
.
“فلن يحدث لنا أي مكروه.”
قبضت يدي بإحكام.
لماذا؟
كل كلمة قالتها ماني… شعرت وكأنها كانت موجهة إليّ.
* * *
بعد انتهاء العرض.
اقترب رودولف من ماني بسرعة.
“الآنسة كلوفيس!”
“أوه، سمو الأمير الثاني.”
استدارت ماني إليه بابتسامة صافية.
ابتسم رودولف بفرح عارم.
“لقد كنتِ رائعة حقًا!”
وكأن الموقف الذي أهينت فيه سابقًا في اجتماع البستنة قد اختفى تمامًا، كان وجه رودولف يعبر عن فخر كبير.
“لم أكن أعلم أن الآنسة كلوفيس تمتلك موهبة عبقرية في اللغة القديمة. لقد أدهشتِني حقًا!”
“هذا لطف كبير منك، يا سمو الأمير.”
إضافة إلى ذلك، كان العلماء والكهنة يتهافتون للحديث مع ماني، وكأنهم لا يستطيعون الانتظار.
“الآنسة كلوفيس، هل فكرتِ في الالتحاق رسميًا بجامعة الإمبراطورية؟”
“هذا صحيح. إذا انضممتِ إلينا، فستكونين عونًا كبيرًا في دراسة عصر الأساطير!”
سرعان ما وجدت ماني نفسها محاطة بالناس.
لكن، على الجانب الآخر، كانت تعابير سيزار غريبة بعض الشيء أثناء مشاهدته للموقف.
“لماذا تبدو بهذا الشكل؟”
سأله كيريوس بفضول.
“الحقيقة أنني لا أوافق تمامًا على تفسير الآنسة كلوفيس.”
“لا توافق؟”
“لقد تحدثت عن عودة الشخص الموعود ليجلب السلام للجميع، صحيح؟”
ضيّق سيزار عينيه وأعاد طرح السؤال على كيريوس.
“هل من الضروري تفسير ذلك بشكل سلبي؟ يمكننا أيضًا أن نرى الأمر كظهور كائن خارق آخر يسعى لحل النزاع الطويل بين البشر والشياطين، أليس كذلك؟”
“من حيث النص، هذا صحيح.”
“ولكن، بصفتي شخصًا أمضى حياته في القتال ضد الشياطين، أجد أن التفسير كان مبالغًا فيه بعض الشيء.”
هز سيزار كتفيه بخفة.
“أشعر بأنه تفسير متشدد للغاية.”
“على أي حال، من الجيد أن نكون مستعدين وحذرين تجاه الشياطين.”
تدخل لاكيوس في الحديث.
“إذا ظهر ملك الشياطين مرة أخرى، فقد يجمع الشياطين لمهاجمة عالم البشر.”
“لكننا لا نزال نجهل الكثير عن اللغة القديمة.”
نظر سيغفريد إليّ بطرف عينه وأضاف تعليقه.
بدا وكأنه يحاول مراعاة وضعي بصفتي نصف إنسانة ونصف شيطانة.
“لهذا، دعونا نوقف النقاش هنا. الجدل فيما بيننا لن يغير شيئًا في التفسير.”
بدا أن كيريوس وسيزار أدركا مغزى كلام سيغفريد، فالتزما الصمت.
وفي الوقت نفسه، تحدث لاكيوس بقلق إليّ:
“تيتي، ما الأمر؟ تبدين منزعجة.”
“لا شيء.”
هززت رأسي نافية وحاولت الابتسام.
لكن شعوري الداخلي كان كما لو أنني أحمل قنبلة موقوتة ستنفجر في أي لحظة.
‘إذا انكشف يومًا أنني ملكة الشياطين…’
حتى الأشخاص الذين أحبهم… ربما سيديرون ظهورهم لي.
تلك النظرات الدافئة ستتحول فجأة إلى برود قاسٍ.
وسيحتقرونني.
لم يكن لدي الشجاعة لأعترف بسرّي أو لأواجه خيبة أمل الأشخاص الذين أحبهم.
لكن لم يكن لديّ وقت للبقاء في تلك الحالة العاطفية.
بعد بضعة أيام، أعلنت الأسرة الإمبراطورية إعلانًا لا يُصدق.
“جلسة استماع؟!”
صُدمت، ونظرت إلى لاكيوس الذي كان يجلس أمامي.
أومأ لاكيوس برأسه بهدوء، وكأن الأمر عادي تمامًا.
“نعم. رسميًا، الهدف منها التحقق مما إذا كنت قد أدّيت مهامي كحاكم لكارلو بشكل صحيح.”
“ماذا؟ هذا… لا يُصدق…”
شعرت بالذهول التام.
منذ أن كان في الخامسة عشرة وحتى الرابعة والعشرين،
كرّس لاكيوس تسع سنوات من حياته لإعادة بناء كارلو، التي كانت على وشك الانهيار.
وخلال كل هذا الوقت، ماذا فعلت الأسرة الإمبراطورية؟
لم يفعلوا شيئًا سوى التفرّج على كارلو وهي تتعافى.
وبمجرد أن استعادت كارلو عافيتها، أخذوها بكل بساطة.
والآن، جلسة استماع؟
نيتهم الواضحة في البحث عن أي عذر لإدانته كانت مفضوحة تمامًا!
“وفوق ذلك، يبدو أن جلالته الإمبراطور غاضب جدًا. يقول إنني أزيد من عدم استقرار المجتمع.”
“ماذا؟ كيف ذلك؟”
“إنها النبوءة التي تم تفسيرها مؤخرًا.”
نبوءة؟ لماذا فجأة؟ “
شعرت أن قلبي سقط في صدري.
“ومع وجود مثل هذه النبوءة، قررت الإمبراطورية تخصيص ميزانية أكبر للحدود مع عالم الشياطين في كارلو…”
“طلبوا تخصيص المزيد من الميزانية.”
ابتسم لاكيوس ابتسامة باهتة، كأن الأمر مضحك بالنسبة له.
“كنت أظن أن هذه المرة سيستمعون لي قليلًا… ولكن.”
“…”
ساد الصمت للحظات، ثم قاطعه شيغفريد قائلاً:
“حسنًا، ماذا تريدنا أن نفعل إذًا؟”
تحدث سيغفريد بنبرة جدية موجّهًا السؤال إلى لاكيريوس.
“هل تريد منا حضور جلسة الاستماع لمساعدتك؟ يمكننا فعل ذلك بسهولة.”
“لا.”
هز لاكيوس رأسه بحزم.
“لقد تلقيت بالفعل الكثير من المساعدة منكم. أشعر بالخجل من الاعتماد عليكم دائمًا، ولا يمكنني أن أستمر في ذلك. بالإضافة إلى ذلك…”
ارتسمت ابتسامة خفيفة وواثقة على شفتيه.
“الوقت الذي قضيتُه في العمل من أجل كارلو ليس مزيفًا.”
“حقًا؟”
بدأ سيغفريد يفكر قليلاً، ثم أومأ برأسه بتفهم.
“حسنًا، فهمت.”
“أبي الأول!”
نظرت إليه بعينين غاضبتين على الفور.
“كيف يمكنك الموافقة بسهولة هكذا؟ يجب أن تدعموه!”
“لكن لاكيوس يقول إنه لا يحتاج إلى ذلك.”
كان رد سيغفريد بلا مبالاة، وهو يهز كتفيه.
“هذا لا يعقل!”
شعرت بالإحباط الشديد، ونظرت إلى كيريوس وسيزار متوسلةً.
لكن كيريوس اكتفى بهز كتفيه بتكاسل قائلاً:
“إذا كان لاكيوس واثقًا، فلندعه يتصرف.”
أما سيزار فقال بلا مبالاة:
“على لاكيوس أن يتعلم التعامل مع مثل هذه الأمور بنفسه الآن.”
حتى لاكيوس نفسه نظر إليّ بعينيه الواسعتين قائلاً بابتسامة بريئة:
“تيتي، هل لا تثقين بي؟”
كان يحرك رموشه الطويلة بشكل ساحر بينما ينظر إلي.
“ليس كذلك، لكن…”
شعرت بالضيق بينما أنظر إليه.
في تلك اللحظة، ضرب كيريوس لاكيوس على رأسه بخفة.
المترجمة:«Яєяє✨»