The Legendary Hero is an Academy Honors Student - 7
كان الجوّ مشحونًا بين الممتحَنين، حيث كانوا يراقبون بعضهم البعض بحذرٍ، وفي الوقت ذاته يوطِّدون علاقاتهم.
وفي خِضَمِّ ذلك، كانت هناك هالةٌ غامضة تسودُ بينهم.
[يبدو أن الجميع قد اجتمعوا.]
تردَّد صدى الصوت في الأرجاء.
كان هناك رجلٌ يقفُ على المنصّةِ دون أن يلحظَه أحد.
شعره أشقرُ فاتح، وعيناه ذهبيتان لامعتان.
وكان يرتدي زيًّا رسميًّا بشكلٍ غير مُتقَن.
[أنا ألبي.]
حبس الممتحَنون أنفاسهم.
“أيمكن أن يكون هو ألبي، ساحرُ العين السحرية؟!”
حتى سيليا بدت مصدومةً.
إنه ساحرٌ بطوليٌّ، نُقِشَ اسمه في سجلِّ الأبطال.
“إذًا، هذا هو الرجلُ الذي يُطلَق عليه بطلُ العصر الحالي؟”
أخذ ليو يراقبه عن كثبٍ، وتحديدًا عينَه اليسرى.
القوّة التي تكمنُ في عينه اليسرى…
“ما هذه المانا؟!”
فيما كان ليو مُندهشًا، أخرج ألبي ورقةً من جيبه.
[عدد الممتحَنين المشاركين في اختبار القبول للمنطقة الغربية هذا العام هو 569 طالبًا.]
ثم عدَّل نظّارته وأكمل حديثه:
[أنواعُ الاختبارات تنقسم إلى القتال الفرديّ والقضاء على الوحوش.
في العادة، يخوضُ كلُّ شخصٍ الاختبارَ بالتتابع.
ولكن لأكون صريحًا… أنا أرى أن هذه الطريقة…]
وفجأة، أطلق ألبي سحرًا أحرقَ الورقة التي كان يحملها.
[مُزعجةٌ جدًّا.]
تصاعدت همهماتُ الحاضرين، وظهرت على وجوههم علاماتُ الدهشة.
[تستغرقُ وقتًا طويلًا وهي غير فعّالة. لذا فكّرتُ في دمجِ كلِّ هذا في اختبارٍ واحد.]
“ماذا؟!”
بَدَت سيليا مُرتبِكة، حالها كحال باقي الممتحَنين.
[خيرُ برهانٍ هو التجربةُ نفسها. سنبدأ الاختبار الآن.]
أخرج ألبي كتابًا قديمًا من جيبه.
[فتح سجلِّ الأبطال.
عالمُ ألبي.
الفصل الأول: مقدّمة – غابةُ الوحوش.]
وووووم-!
ظهرت على الأرضِ نقوشٌ ضخمةٌ، مكتوبةٌ بلغةٍ سماويةٍ لا يستطيعُ أهلُ العالم السفليِّ قراءتَها.
فجأة، غمرت الأرجاءَ هالةٌ من الضوء الساطع.
وبمجرّد أن اختفى الضوء… تغيَّر المشهدُ من حولهم.
غابةٌ كثيفةٌ… كأنهم انتقلوا إلى عالمٍ آخر.
“في الواقع، نحن حقًّا في عالم آخر.”
[هذه هي غابة الوحوش.
مضمونُ الاختبار بسيطٌ: النجاة في هذا المكان.
بخلاف ذلك، لا توجد أيُّ قيودٍ.
يمكنكم التعاونَ للقضاء على الوحوش، أو حتى الإطاحة بالمنافسين.
أما من يرغبُ في الانسحاب، فليُحطِّم الجوهرةَ التي يحملها في جيبه.]
غابةُ الوحوش…
إنها غابةٌ حقيقيةٌ تقع في جنوبِ القارّة.
لكن ليو لم يكن قد انتقلَ إليها حقًّا.
إنّه الآن داخلَ ذكرياتِ بطلٍ…
في الواقع، كان هذا العالَمُ مُحاكًى استنادًا إلى ذكرياتِ المُشرفِ على الاختبار، ألبي.
“لكن هذا لا يعني أنه مجرّدُ وَهْم.”
رغم أنّه عالمٌ خياليٌّ، إلا أنّ كُلَّ ما يحدثُ فيه حقيقيٌّ.
إنّه المعجزةُ التي وهبَها الحاكم للعالمِ السفليّ.
القيمةُ الحقيقيةُ لسِجِلِّ الأبطال…
القوّةُ القادرةُ على إعادةِ تجسيدِ اختباراتِ الأبطالِ العُظماء.
“عالمُ الأبطال.”
تمَّ اكتشافُ هذه القوّة قبل ثلاثةِ آلافِ عام،
في اليومِ الذي يُعرَفُ باسم “بعث الكارثة”.
قبلَ ذلك، لم يكن سِجِل الأبطال سوى مُجرد سِجل تاريخي.
لكن عندما تبيَّن أنه قادر على تجسيد “عالم الأبطال”، تغير العالم كليا.
يقولُ البعض إن العصر الحقيقي للأبطال قد بدأَ قبل ثلاثة آلاف عام.
كان مَن يخوض اختبارات الأبطال ويجتازها يحصل على مكافآت ثمينة،وأعظمها على الإطلاق كانت وراثةَ القوة.
سواء كانت سلاحا، أو تقنية قتالية، أو حتى قدرة فريدة اختص بها ذلك البطل وحده…
مَن ينجح في اجتياز الاختبار، يمكنه أن يرث قوة بطلِ ذلكَ العالم.
“إنها قدرة غير معقولة إطلاقًا…”
وهذا هو السبب الذي دفع الحاكم إلى منح هذا السجل للعالم السفلي.
“إنه نظام يهدف إلى صناعة الأبطال حرفيا.”
القوة التي ستمنع وقوع كارثة تدمر العالم كما حدث قبل خمسة آلاف عام.
ولهذا السبب، تميزت أربع أكاديميات بطولية في العالم عن غيرها:
أكاديميةُ لوميـرِن: للأبطالِ البشر.
أكاديميةُ سيرون: لأبطالِ الإلـف.
أكاديميةُ آزونيـا: لأبطالِ الوحوشِ الآدمية.
أكاديميةُ داميـان: لأبطالِ الأقزام.
كل واحدة من هذه الأكاديميات تحفظ داخلها سِجل الأبطال الخاص بشعبها.
أما هدف ليو فكان الحصول على فرصة لرؤية جميع سجلات الأبطال الأربعة.
“إذا كان هذا السجل قادرًا على إعادة الماضي كما هو…
فإنه سيخبرني تمامًا بما حدث للشر المختوم ‘إيريبوس’…
وكيف كانت نهاية ‘تارتاروس’…”
شد ليو قبضته وهو يفكر.
“لكن الأولوية الآن هي الاختبار.”
ضيّق عينيه وهو يلقي نظرة على محيطه.
لكن سيليا، التي كانت بجواره قبل قليل، لم تعد مرئية في أي مكان.
“يبدو أننا قد تفرقنا عند دخولنا عالم الأبطال.”
ثم ألقى نظرة أخرى على المكان الذي وُضع فيه.
“إذًا، هذه هي ‘غابة الوحوش’.”
إنها منطقة حقيقية، وواحدة من أشهر الأماكن في العالم.
يقع جنوب القارة في صحراء شاسعة،
وفي وسط تلك الصحراء تقع غابة الوحوش الضخمة.
بطبيعة الحال، أي دولة مجاورة ترغب في السيطرة على هذه الغابة الغامضة،لكنها لا تزال منطقة غير مستكشفة بالكامل.
تسكنها مخلوقات مثل الغول، والعفاريت، والأورك،
أما أقوى وحوشها، فهي لا تتعدى الغيلان.
من حيث القوة، يمكن لجيش منظم أن يستولي عليها بسهولة،لكن المشكلة هي أن الوحوش لا تتناقص مهما قُتلت!
وبسبب هذا اللغز المحير، تخلّت البشرية عن محاولة إخضاعها.
“إذًا، اللعنة التي تصيب هذه الغابة لا تزال قائمة.”
كان ليو قد زار هذه الغابة في الماضي.
“هذه الغابة كانت ذات يوم موطن ‘لونا’، رفيقة كايل…”
قبل خمسة آلاف عام، كانت هذه الأرض غابة خصبة يسكنها الإلف.
لكن عندما ألقت “سيلاتونا”، ملكة الوحوش في تارتاروس، لعنتها عليها…
تحولت الغابة إلى أرض فاسدة مليئة بالوحوش.
خمسة آلاف عام مرت…
تمكنت فرقة الصيد من هزيمة سيلاتونا وإجبارها على الفرار،لكنهم لم يتمكنوا من قتلها نهائيًا.
وبذلك، ظلت لعنة الملكة قائمة حتى يومنا هذا، بعد آلاف السنين.
تذكر ليو كلمات لونا، التي كانت تؤمن بأن أحفادها سيقضون يومًا ما على سيلاتونا ويستعيدون وطنهم.
ارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة.
“تلك اللعينة… يبدو أن لعنتها قد بدأت تضعف أخيرًا.”
قبل خمسة آلاف عام، كانت هذه الغابة من أخطر الأماكن على وجه الأرض.
إنها البقعة التي وُلد فيها عدد لا يُحصى من وحوش الأعماق، حيث كانت جيوش الوحوش المرعبة تتجمع هنا، مهددة كل أشكال الحياة.
أما بالمقارنة مع الماضي، فالوضع الآن أشبه بالجنة.
“على أي حال، لنركز على الاختبار. قال ذلك المشرف إن كل شيء مسموح، أليس كذلك؟”
سواء كان الأمر يتعلق بقتل الوحوش أو هزيمة المنافسين،فقد تُرك القرار للممتحنين أنفسهم.
“أي شخص يملك ذرة عقل لن يضيع وقته في القتال ضد الآخرين هنا.”
فرغم أن الوحوش المنتشرة في هذه الغابة تُعتبر من الفئة الدنيا،
إلا أنها قد تظهر في أي وقت ومن أي مكان.
والتورط في معركة غير ضرورية قد يعرّض أي شخص للخطر.
“لكن بالتأكيد، لا يخلو الأمر من الحمقى الذين لا يبالون بذلك.”
وأول من خطر في باله كان سيليا.
فتاة لا تُقارن بأي ممتحن آخر، بفضل قوتها الطاغية.
صحيح أن ليو تمكن من الإطاحة بها خلال المبارزة بضربتين فقط،
لكن ذلك كان لأنها لم تأخذ القتال على محمل الجد.
أما إن خاضت القتال بكامل قوتها،
فحتى ليو في وضعه الحالي لم يكن ليحظى بفرصة أمامها.
“خصوصًا في قتال حقيقي…”
هز كتفيه بلا اكتراث، ثم استل سيفه.
“على أي حال، من الأفضل أن أبحث عن سيليا أولًا.”
بما أن التعاون مسموح، فمن الأفضل أن يجد حليفًا يعتمد عليه.
وبعد أن اتخذ قراره، اندفع للأمام بسرعة.
فووووم!!
أسهم الرياح اخترقت المكان الذي كان يقف فيه قبل لحظات.
رفع ليو رأسه ونظر نحو مصدر الهجوم.
وقفت هناك فتاة تحمل عصًا سحرية، وكان وجهها مألوفًا.
إنها تشيلسي لوالين، شقيقة اباد الصغرى،
التي كانت قبل قليل تخوض جدالًا حادًا مع سيليا.
“لقد التقينا من قبل، أليس كذلك؟”
“أجل. لكن لماذا هاجمتني فجأة؟”
“نحن منافسان، أليس كذلك؟ لم أتوقع أن تفلت من هجومي بهذه السهولة، هذا فقط.”
رفعت تشيلسي كتفيها بلا مبالاة.
“لكنّك أظهرت نفسك أمام مبارز، أليس هذا تصرفًا متهورًا؟”
“لا بأس. أنا مستعدة تمامًا.”
كان على وجهها تعبير واثق، ولم يكن ذلك بلا سبب.
فقد كانت أنصال الرياح تحوم حولها في الهواء،
مما يجعل الاقتراب منها مستحيلًا دون أن يتمزق جسد المهاجم.
“هذه ليست القدرة التي كنا نمتلكها في الماضي…”
حك ليو ذقنه وهو يتأملها.
إن كان هناك مجال تغيّر بشكل جذري مقارنة بالماضي، فهو السحر.
فبينما ظل كل من تقنيات الهالة واستدعاء الأرواح على حاله تقريبًا،
فإن السحر قد تطور بشكل لا يُصدق.
فقد ظلت التعاويذ السحرية تخضع للدراسة والتحسين لقرون،
مما أدى إلى تحول أنظمة السحر بالكامل مقارنة بالماضي.
لدرجة أن التعاويذ التي يعرفها ليو تُعتبر الآن سحرًا قديمًا.
“لكن يبدو أن المبادئ الأساسية لم تتغير.”
راقبت تشيلسي ملامح ليو الهادئة، وضاقت عيناها بشك.
“ما زلت هادئًا رغم أنني أمامك؟”
كانت تشيلسي ساحرة تتفوق بكثير على المتوسط في اختبار القبول لأكاديمية لوميرن.
بعبارة أخرى، كانت من القلائل الذين يمكنهم التحرك بحرية دون القلق بشأن الوحوش أو المنافسين.
“لديّ اقتراح لكِ.”
“اقتراح؟”
“هذا الاختبار يكافئ من يبقى على قيد الحياة أطول فترة ممكنة، صحيح؟
إذن، ما رأيك أن نتعاون؟ فباعتبارك ساحرة،
سيكون وجود شخص يقاتل في الخط الأمامي أكثر فائدة لك.”
عندها، ارتسمت ابتسامة ساخرة على وجه تشيلسي.
“أقدّر عرضك، لكنني لست بحاجة إليه. فأنا ‘ساحرة معارك’،ولا أحتاج إلى من يقاتل في المقدمة.”
ساحرة المعارك—هو لقب يُطلق على السحرة الذين لا يكتفون بإلقاء التعاويذ من الخلف،بل يخوضون المعارك بأنفسهم.
“منجل الرياح.”
بتعويذة قصيرة، أطلقت تشيلسي شفرة من الرياح،
بينما كانت عيناها تشعان بالحماس.
“إضافة إلى ذلك… ليس لدي أي نية للتعاون مع شخص من آل ‘جيردينجر’.”
“أنا لست واحدًا منهم.”
“لكنّك كنت بجانب ‘سيليا جيردينجر’ وتبدو قريبًا منها، أليس كذلك؟
إذن، لا يوجد سبب يجعلني أتحالف معك.”
أخرجت تشيلسي لسانها بتعبير ساخر، وكأنها تعلن أنه لا مجال للنقاش.
بما أن عائلتها وعائلة جيردينجر تربطهما عداوة قديمة،لم تكن تنوي التعاون معه بأي شكل من الأشكال.
“إذًا، أنتِ ترفضين التعاون معي؟”
“بالطبع!”
أجابت تشيلسي بحزم، ثم وجهت عصاها نحو ليو.
وفي اللحظة التالية، انطلقت التعاويذ التي كانت قد أعدّتها.
ووووش!
أنصال الرياح اندفعت نحوه بسرعة هائلة.
لكن ليو رفع سيفه بلا تردد.
كاااااااانغ!
دوى صوت المعدن المحتك، وتطايرت شرارات ساطعة في كل اتجاه.
“لقد صدها؟! لكنني لم أشعر بأنه استخدم أي طاقة سحرية!”
ضيقت تشيلسي عينيها بحذر.
“لا بد أنه يستخدم نوعًا من الهالة يصعب استشعارها… يجب أن أكون حذرة!”
لقد افترضت أنه اعتمد على هالة المقاتلين، لأنه لا يمكن لأي شخص أن يصد تعويذة من الفئة الثانية دون استخدام الطاقة السحرية.
لكن الحقيقة كانت مختلفة تمامًا.
“قوة التعويذة كبيرة ومظهرها مبهر، لكنها بسيطة للغاية.”
لم يكن ليو بحاجة إلى استخدام هالة أو سحر.
كل ما فعله هو قراءة مسار التعويذة وتغيير زاوية الضربة بسيفه، ليبطل تأثيرها.
ما دامت قوة التعويذة ليست خارقة، يمكن صد الهجمات السحرية ذات الطابع المادي بهذه الطريقة.
لكن القيام بذلك يتطلب فهمًا دقيقًا لمسار الطاقة السحرية،وهو أمر صعب للغاية.
إلا أنه لم يكن صعبًا على بطل عظيم مثل ليو.
“منجل الرياح! سهم الرياح!”
فوووووووم!
هبت عاصفة قوية حول تشيلسي، جعلت شعرها يتطاير مع الرياح.
“ما رأيك أن تستسلم قبل أن تصاب بجروح حقيقية؟ لن يكون من السهل صد هذا الهجوم.”
أجابها ليو بهدوء، وهو يرفع كتفيه بلا اكتراث:
“لن أنكر أن تعاويذك قوية…”
ثم أضاف بابتسامة جانبية:
“لكن بالنظر إلى أنها تعويذات رياح، فهي مباشرة أكثر مما ينبغي.”
بدت تشيلسي وكأنها قد استفزت، وانعكست مشاعرها في ملامحها.
“هل تجرؤ على إلقاء محاضرة عن السحر أمام وريثة عائلة ‘لوالين’؟!”
ضحكت بسخرية، ثم رفعت عصاها مجددًا.
“هاه… كنت أفكر في الترفق بك قليلًا، لكن ليس بعد الآن! سأخرجك من الاختبار بالقوة!”
لوحت بعصاها، وفي اللحظة التالية…
انطلقت العاصفة التي كانت تحيط بها نحو ‘ليو’ مثل سكاكين خفية!
تعويذات الرياح تعتبر من أكثر أنواع السحر خفاء،
فهي غير مرئية تقريبًا بالنسبة للأشخاص العاديين.
لقد كان هذا هجومًا قاتلًا!
ولهذا السبب، تعد تعاويذ الرياح من بين أقوى أنواع السحر الهجومي، إلى جانب السحر الناري.
لكن بالنسبة إلى ليو، كانت الطاقة السحرية المتدفقة في الرياح واضحة تمامًا.
عندها، ارتسمت على وجهه ابتسامة جانبية، ثم ضغط على قدميه استعدادًا للحركة.
“كما قلت… بسيطة جدًّا.”
بووم!
في لحظة واحدة، اختفى جسده كأنه تبخر!
ارتبكت التعاويذ التي كانت تستهدفه، وتباطأت للحظة وكأنها تبحث عن هدفها.
“إنه سريع! أين ذهب؟!”
بسرعة، استخدمت تشيلسي تعويذة استشعار المانا، معتمدة على غريزتها القتالية كمقاتلة في الخطوط الأمامية.
لكنها لم تدرك أكبر خطأ وقعت فيه—وهو افتراضها أن ليو يستخدم طاقة الهالة.
لو كان يعتمد على الهالة (هالة المقاتلين)، لتمكنت بسهولة من تتبع آثاره السحرية في الهواء.
لكن بما أن ليو لا يستخدم الهالة على الإطلاق، لم يكن هناك أي أثر يمكنها تتبعه!
وهكذا، تمكن ليو من التسلل إلى مسافة قريبة منها في غمضة عين.
“هاه؟!”
فتحت تشيلسي عينيها بصدمة، وحاولت التراجع على الفور.
لكنها تأخرت.
“بوووم!”
“أرغ…؟!”
قبضة ليو اصطدمت مباشرة ببطنها!
شعرت تشيلسي وكأن الهواء قد اندفع خارج رئتيها دفعة واحدة.
وفي اللحظة التالية…
فقدت وعيها وسقطت أرضًا.
نظر ليو إليها وهو يتمتم ب
هدوء:
“حسنًا… أظن أنه حان وقت ‘الإقناع’.”
لم يكن يهتم بالوحوش الضعيفة مثل الأورك، لكنه لم يكن يمتلك بعد القوة اللازمة لمواجهة وحوش ضخمة مثل الترول.
“وبما أن ساحرة ذات قوة هجومية كبيرة قد ظهرت أمامي، أليس من الأفضل أن نتعاون؟”
مد يده إلى الأرض والتقط بعض الكروم البرية، ثم شدها قليلًا لاختبار متانتها.
“هممم… تبدو صلبة بما فيه الكفاية.”
ابتسم ليو برضا، ثم نظر إلى تشيلسي المغمى عليها…
وارتسمت على وجهه ابتسامة خبيثة.