The Last Plan of the Terminally ill Princess - 5
استمتعوا
“هاه، هاه…”
“ليديا، حتى لو كان صعبًا، هيا تناولي قليلاً.”
قمت بفرك خدي بتلقائية باليد التي لامست وجهي.
كان الشعور وكأن حرارتي قد ارتفعت إلى درجة الغليان.
كان والدي يبدو متجهم الوجه مجددًا.
“ابـ، أبي… أنا بخير…”
حاولت أن أبتسم بصعوبة.
المعالجون ذوي القدرات الشفائية لا يموتون بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، لا أستطيع استخدام قدراتي على نفسي بإرادتي.
فقط عندما تتدهور حالتي الصحية بسرعة، تبدأ قدراتي في العمل من تلقاء نفسها.
‘في حياتي السابقة، لم أكن أستخدم قدراتي كثيرًا، ولهذا السبب انخفضت حياتي بشكل مفاجئ.’
لذا إذا تركت الأمور كما هي، سيكون ذلك أفضل. على الأقل حتى تنتهي قوتي الحيوية.
“أنت لستِ بخير.”
صوت منخفض رافقته حركة لرفع جسدي جزئيًا.
شيء ما في الملعقة وصل إلى شفتي. عندما فتحت فمي، اجتاحني طعم مر داخل فمي.
“آه…”
مذاقه فظيع.
“ليديا، لا بأس. هيا تناولي القليل ببطء.”
إنه مر جدًا!
ستقتلني مرارته!
أغلقت عينيّ بإحكام وابتلعته بقوة وأنا أشعر برغبة في البكاء. تناولت قضمة أخرى.
“آه…”
“نعم، جيد، أليس كذلك؟ ياابنتي. هيا، تناولي القليل فقط.”
“مراً…”
“في المرة القادمة سأجعله حلوًا.”
صوتي كان متأثراً بالبكاء بينما كان أبي يربت على ظهري ويهدئني.
لكن، إنه مر حقًا.
إنه أكثر الأشياء مرارة التي تذوقتها في حياتي. بصعوبة، فتحت فمي مرة أخرى.
ابتلعته بصعوبة، فربت أبي على ظهري وكأنني فعلت شيئًا رائعًا.
“أنت جيدة، ليديا.”
“…آه.”
“أنت جيدة، فقط نامي قليلاً. ستصبحين بخير قريبًا.
وفي المرة القادمة، لا تلعبين خارجًا كثيرًا، فهمتِ؟“
صوت أبي الحنون بينما كان يحيطني بين ذراعيه ويربت على ظهري.
هل كان لطيفًا هكذا من قبل؟
لا أتذكر جيدًا عندما كنت مريضة، فكل الذكريات تصبح ضبابية.
طقطقة، كان الحطب يشتعل بحرارة.
بعد أن جعلني أبي أستلقي على السرير وغطاني بالبطانية مرة أخرى، سمعت صوت إضافته بعض الحطب في الموقد.
كانت اللمسة التي ضربت صدري لطيفة.
أغلقت عيني ببطء مبتسمة. وفي لحظة، غمرني النوم.
****
الرجل الذي شاهد ابنته نائمة، كلاين تيغريتو، نهض ببطء من مكانه.
‘من المؤكد أنني خزنت بذورًا في الغرفة القديمة.’
لم يكن يريد الذهاب إلى المبنى الرئيسي، لذلك لم يزره حتى الآن، ولكن لم يكن لديه بذور لاستخدامها.
“لا مفر من ذلك.”
تنهّد الرجل ووضع المزيد من الحطب في الموقد، ثم غطى ابنته بالبطانية بإحكام قبل أن يغادر الجناح الجانبي.
فوجئ عندما دخلت ابنته أمس وهي تحمل خدين حمراوين وكأنها كانت تلعب بالخارج، ثم بدأت تشعر بالمرض منذ الليل.
لقد تعلم كلاين الطب من أجل ابنته، وكان قد قرأ معظم الكتب الطبية.
كان من حسن حظه أنه قادر على العناية بابنته مباشرة عندما كانت مريضة.
بدلاً من أن يسمح للغرباء بفحص جسد ابنته، كان من الأفضل أن يفحصها هو بنفسه.
كما صنع الدواء بنفسه.
‘هل من الأفضل إضافة العسل لإضفاء طعم حلو؟‘
هل العسل مناسب للأطفال؟
‘لايهم لأنها ليست طفلة حديثة الولادة….’
رفع كلاين شعره المتدفق ببطء.
تحت الشعر الأسود الداكن، كانت عيناه الوردية اللامعة تشعّ ببرودة، تمامًا مثل ابنته.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها المبنى الرئيسي منذ فترة طويلة. تجاهل الجنود الذين كانوا يحيونه ودخل إلى الداخل.
صعد إلى الطابق الثاني ودخل الغرفة ليجدها ما زالت منظمة ومرتبة.
‘يبدو أنهم يواصلون التنظيف هنا.’
بدأ كلاين يبحث في المكان حتى عثر على علبة بذور مخزنة في درج المكتب.
كانت بذور نباتات متنوعة جمعها سابقًا كهواية.
كانت قدرته الخاصة تجعل النباتات تنمو بسرعة.
على الرغم من أن هذه القدرات عادة ما تكون عشوائية، إلا أن هذه القدرة كانت بسيطة للغاية بالنظر إلى العائلة الرفيعة التي ينتمي إليها تيغريتو.
على عكس إخوته، لم تكن عيناه حمراء.
لذلك، كان يبدو غريبًا في العائلة منذ صغره.
كان يعتبر عارًا لعائلة تيغريتو العظيمة، رغم أن والده كان يُعتبر بطلًا.
لم يكن هناك شيء عظيم يفعله، وكان بلا حوافز، ولم يكن ودودًا جدًا، مما جعل الناس يتهامسون عنه.
لكن بالنسبة له، الذي كان يشعر بالملل من كل شيء، لم يكن يهتم بمثل هذه المشاعر التافهة.
الشيء الوحيد الذي أعطي له هو زوجته المتوفاة بالفعل التي لم يستطع حتى إقامة حفل زفاف معها، وابنته التي أحضرها معه.
على الرغم من أن مكانته في العائلة قد ضاقت، إلا أنه كان بحاجة إلى مكان آمن لرعاية ابنته فقط، لذلك لم يكن ذلك يثير اهتمامه.
على عكس إخوته الذين يحققون الإنجازات، كان يفضل التجول في الخارج.
صَوتُ فتح العلبة—
فتح العلبة المغلقة بإحكام. كانت بذور العلبة قد مر عليها أكثر من عشرة أعوام، ومع ذلك كانت سليمة.
أغلق العلبة القديمة مرة أخرى وأخذها بين ذراعيه وخرج من الغرفة.
في تلك اللحظة، واجه شخصًا غير مرغوب فيه كان يخرج من غرفة قريبة.
الدوق رئيس عائلة تيغريتو.
والده.
البطل المعترف به عالميًا، ماغنوم تيغريتو.
تذكر إخوته الذين كانوا يتوسلون للحصول على اعترافه.
مرَّ كلاين بجانب والده ولم يُظهر أي اهتمام.
“… يبدو أنك حتى لم تعد تحيي والديك بعد الآن. من قال لك أن تدخل هنا؟“
“لقد مر وقت طويل منذ أن رأيتك. سعيد لأنك تبدو بصحة جيدة. أتمنى لك دوام الصحة. جئت فقط لأخذ شيء كنت بحاجة إليه. لا داعي للقلق، فهو ليس مال العائلة بل هو شيء جمعته بنفسي.”
أضاف كلاين الكلمات بهدوء، ثم انحنى قليلاً.
ثم استدار فجأة وبدأ في السير نحو السلالم.
الدوق ماغنوم أطلق ضحكة ساخرة. بعد سنوات من الغياب، والآن يظهر أمامه شخص كهذا؟ يا له من أمر غريب.
“كلاين تيغريتو.”
“ماذا تريد؟ أنا مشغول.”
توقف الرجل الذي كان على وشك النزول على الدرج، ثم استدار بجسده.
لم يكن قد رآه منذ فترة طويلة، وعلى ما يبدو انه قد فقد بعض الوزن، بدا أكثر هزلًا ومرهقًا مقارنة بآخر مرة.
كان الابن الأصغر لماغنوم، الذي كان يعتبر نقطة ضعفه.
لم يفعل أبدًا ما كان يتوقعه منه، ولم يكن لديه الكثير من التغيرات العاطفية.
لا يعرف السبب، ولكن منذ أن أصبح بالغًا، بدأ يتجول في الخارج دون قيود، وفي يوم من الأيام خرج من المنزل قائلاً إنه وقع في حب شخص ما.
وبعد بضع سنوات، عاد ومعه طفلة غير معروفة وأدخل ذتلك الطفلة إلى الجناح الجانبي حيث مكثوا هناك لعدة سنوات.
كان يفكر في أنه إذا اعتذر، ربما يراعيه. لذا تحدث بشكل قاسي وأعطاه بضع خادمات فقط.
كان هذا نوعًا من الرحمة التي منحها لهذا الابن المتمرد.
لكن، لم يقتصر الأمر على أنه لم يذهب إلى المبنى الرئيسي كما طلب، بل لم يضع قدمه في الجهة الأخرى أبدًا.
عند رؤية عناده…
“أخبرني، كيف تعتني بابنتك بالضبط لتسمح لها بالوصول إلى هذا الحد؟“
لم تخرج من فمه أي كلمات لطيفة.
كانت نظراته المليئة بالملل تظهر لأول مرة بعض المشاعر الخفية.
“… ماذا تعني؟“
“أعتقد أنك سمعتني. لقد طلبت منك ألا تأتي إلى المبنى الرئيسي. ابنتك جاءت إلى المبنى الرئيسي أمس وقالت إنها تريد إرسال الصحيفة التي كنت أقرأها مع وجبة الطعام.”
ضحك ماغنوم بسخرية، وهو يراقب التعبير العاطفي الذي ظهر على وجه ابنه الذي كان دائمًا بلا تعبير مثل دمية.
“إلى أي درجة كنت بائسًا في تربيتها لدرجة أنها جاءت إلى هنا تتسوّل شيئًا كهذا؟ في الأساس، فكرة أنك قد تصبح أبًا كانت خاطئة تمامًا. وإن كنت ستربي طفلة بلا أصل بهذه الطريقة…”
كان ينوي إما أن يجعله يتخلى عن الطفلة أو أن يعود إلى القصر ليعيش حياة لائقة أخيرًا.
لكن عندما رأى ملامح ابنه تلتوي، توقف عن الكلام للحظة.
لم يكن هذا فتى اعتاد أن يُظهر مشاعره بهذه الطريقة.
“… أعتذر. سأخبر ابنتي بما يجب عليها فعله.”
قال ذلك وهو يحدق في ماغنوم بعينيه الحادتين، وهو يخرج الكلمات وكأنها مليئة بالغضب.
كان يبدو وكأنه تأذى، أو غاضب جدًا، أو حزين ولا يعرف ماذا يفعل.
“لن تطأ قدمها هذا المكان مرة أخرى.”
تمتم بذلك بحدة، ثم استدار بسرعة.
“كلاين، كيف تجرؤ على قول هذا لوالدك…!”
“من هو والدي؟ دوقنا المبجل؟“
“…”
“هل تذكر كم مرة قلت لي أنك لست أبي؟“
توقف ماغنوم للحظة وهو يستمع لصوت ابنه الحاد الذي لا يظهر عليه عادة أي مشاعر.
“إذا جاءت الطفلة هنا في المرة القادمة، قل لها بشدة ما قلته لي دائمًا.”
“…”
“لن أعتبرك حفيدتي، لذا لا تجرؤي على الظهور أمامي مرة أخرى.”
( (
(„• ֊ •„) ♡
━━━━━━O━O━━━━━━
– تَـرجّمـة: شاد.
~~~~~~
End of the chapter