The Last Plan of the Terminally ill Princess - 4
استمتعوا
رمش، رمش.
شعرت بشيء ناعم، دافئ ومريح، فاستدرت قليلاً وأنا أتكور في مكاني، لكنني توقفت فجأة.
هاه؟ هناك شيء غريب…
‘هل كان غطائي دائمًا بهذا النعومة والليونة؟‘
لا، صحيح أن غطائي ناعم إلى حد ما، لكنه لم يكن بهذه الرقة.
‘إنها رائحة الشمس…’
شعرت بالراحة، فبدأت أفرك وجهي بالغطاء، ثم أملت رأسي قليلًا.
‘…لا، غطائي في غرفتي لا تنبعث منه هذه الرائحة.’
لم تكن هناك أي فرصة لأن تقوم الخادمات، اللاتي بالكاد يحضرن لي الطعام، بنشر غطائي تحت أشعة الشمس.
فتحت عينَيّ قليلًا.
كان سقفًا لم أره من قبل. أغلقت عينَيّ مجددًا.
‘آه، إنه حلم.’
هاها، إنه مجرد حلم.
لابد أنني كنت أتمنى النوم في مكان ناعم إلى هذا الحد حتى أحلم بشيء كهذا.
حسنًا، يجب أن أستيقظ الآن.
أغمضت عينَيّ بقوة ثم فتحتهما مجددًا ببطء.
رأيت سقفًا مزخرفًا بطريقة أنيقة توحي بالفخامة والرقي. وثُريّا ضخمة تبدو باهظة الثمن.
وسريرًا ضخمًا يبدو أكبر بثلاث مرات من سريري.
وغطاءً مصنوعًا من الحرير الفاخر المطرز، يختلف تمامًا عن غطائي الأبيض العادي.
‘…هل تسللت إلى غرفة شخص آخر لأنني كنت أشعر بالبرد الشديد؟‘
آخر ما أتذكره هو أنني كنت أعانق قطة وأغمض عينَيّ قليلًا.
جلست ببطء.
لم يكن هناك أحد في الغرفة الهادئة.
كانت غرفة قديمة الطراز، أنيقة ونظيفة، مع مكتب متراكم عليه الأوراق في أحد الزوايا.
‘…لقد جُننت.’
لقد فقدت عقلي!
ماذا حدث بالضبط؟
أنا خائفة حتى من محاولة معرفة ذلك.
أدرت رأسي سريعًا يميناً ويساراً، وبدأت أفهم أين أنا.
إنه الجناح الرئيسي في قصر الدوق.
‘هاه.’
هل يُعقل أن يكون كبير الخدم الذي كان يتبعني قد أحضرني إلى هنا؟
حسنًا، إنه شخص طيب، لذا من الممكن أن يكون فعل ذلك.
لكن ألا يعلم أن إدخال أي شخص إلى الجناح الرئيسي دون إذن أمر ممنوع؟
بالإضافة إلى ذلك، أنا بالذات محظور عليّ دخوله.
‘يجب أن أخرج بسرعة.’
إذا رآني أحد، فقد يغضب جدي ويشتكي لوالدي، ولن ينتهي الأمر على خير.
‘مرتفع جدًا…’
لماذا هذا السرير عالٍ جدًا؟
تمسكت بالغطاء بحذر ونزلت منه، ثم قمت بصفعه برفق لترتيبه وإخفاء أي آثار لنومي عليه.
ركضت إلى أحد الزوايا وسحبت الغطاء قليلاً، ثم ركضت إلى الزاوية الأخرى وسحبته أيضًا.
حرصت على ضبط جميع الزوايا بحيث تبدو مثالية، ثم طويت الجزء العلوي قليلًا ليبدو مرتبًا.
‘تم الأمر.’
لن يلاحظ أحد، صحيح؟
بعد أن أنهيت الترتيب، توجهت بسرعة إلى الباب للخروج من الغرفة.
كان عليّ الهروب قبل أن يلاحظني أحد.
وقفت على أطراف أصابعي وأمسكت بمقبض الباب بكلتا يدي، ثم فتحته بهدوء.
أطللت برأسي للخارج ونظرت يميناً ويساراً. لحسن الحظ، لم يكن هناك أحد.
“هيا بنا.”
واو، لكن هذه الغرفة فخمة وواسعة جدًا.
هل يحصل كبير الخدم على غرفة كهذه؟
ألقيت نظرة خاطفة على الباب الفخم، ثم بدأت أتحرك بحذر في الممر.
كلما مرّ خادم أو فارس، كنت أختبئ بسرعة في أحد الزوايا أو خلف مزهرية كبيرة.
‘هل هذا هو المكان؟‘
آه، إنه واسع جدًا!
لماذا يبدو هذا القصر كمتاهة؟
أنا سيئة في الاتجاهات، لذا من السهل أن أضيع هنا.
‘لحسن الحظ أنني أعيش في الجناح الفرعي…’
لو كنت أعيش هنا، لكنت بالكاد قادرة على إيجاد طريقي بين غرفة الطعام وغرفتي فقط.
“هل هذا هو المكان؟“
لا، يبدو أنني أخطأت.
“أين السلالم….”
يجب أن أنزل إلى الطابق السفلي أولًا.
كنت أدور في المكان، أبحث في كل اتجاه، حتى وجدت السلالم أخيرًا.
كانت على بُعد مسافة قصيرة إلى اليسار من الغرفة التي استيقظت فيها.
“…آه، لقد نسيت أنني لا أجيد الاتجاهات.”
بما أنني لا أخرج كثيرًا، لم أدرك ذلك.
تحركت بحذر ونزلت إلى الطابق الأول بسرعة.
“إذن، متى قال الطبيب إنه سيصل؟“
“يجب أن يكون في طريقه من مساكن الخدم، وسيصل خلال عشر دقائق، سيدي.”
“هاه؟!”
ما إن نزلت حتى سمعت صوتًا جعلني أتجمد في مكاني.
سيدي؟
أليس هذا لقب الجد، أي سيد العائلة؟
‘لا، لا، أين يمكنني أن أختبئ؟‘
أدرت رأسي بسرعة.
لم يكن هناك مكان مناسب للاختباء.
لكنني لاحظت مزهرية كبيرة، فركضت واختبأت خلفها.
“تسك، كيف يمكنه أن يدير أمور طفلته بهذا السوء لدرجة أنها تأتي إلى هنا بسبب مجرد صحيفة؟“
“…….”
عندما سمعت خطوات تصعد الدرج، أمسكت بفمي بكلتا يديّ.
‘إنه يتحدث عني، أليس كذلك؟‘
لابد أن كبير الخدم أخبر جدي أنني كنت هنا.
‘…كدت أقع في مشكلة كبيرة.’
إذا كان يكرهني إلى هذا الحد لمجرد سماع اسمي، فماذا سيفعل لو رآني شخصيًا؟
“ذلك الفاشل، لا يستطيع حتى أداء واجبه، ولا حتى القيام بدور الأب.”
“…….”
كان يتحدث عن والدي بازدراء واضح، مما جعلني أشدّ قبضتي.
هذا ليس صحيحًا.
‘…إنه بسببي.’
لو لم يكن مشغولًا بإعداد الدواء لي، لو لم يحاول علاجي، لكان قد عاش حياته بشكل طبيعي.
‘هل تعلم كم هو عبقري والدي؟‘
سجلات أبحاثه التي أجراها بمفرده كانت مذهلة للغاية. حتى عندما قرأتها، لم أفهم منها شيئًا.
ما المشكلة في القدرة على تسريع نمو النباتات؟
‘إنها قدرة رائعة، أليس كذلك؟ يمكن استخدامها لجعل الأعشاب الطبية النادرة أو أشجار الفاكهة تنمو بسرعة.’
لو امتلك بستانًا، لحقق نجاحًا باهرًا بلا شك.
بينما كنت أتمتم بهذه الأفكار في داخلي، بدأ صوت الخطوات يبتعد.
“هاه….”
يجب أن أخرج بسرعة.
عندما رأيت مخرجًا أمامي وهممت بالتحرك—
“هيه، ماذا تفعلين هنا؟“
“هـ،هآك!”
عند سماع الصوت القادم من خلفي، قفزت في مكاني واستدرت بسرعة.
“همم… لم أرك من قبل. من تكونين؟ خادمة؟ أم ابنة أحدهم؟“
شعرٌ أسود وعينان حمراوان.
حتى في الإمبراطورية، كان من النادر رؤية شخص بهذه الملامح.
‘…أحد أفراد العائلة المباشرة لدوق تيغريتو.’
ابتلعت ريقي بصعوبة. كنت أعرف هذا الوجه. لم أره كثيرًا لأنني بالكاد غادرت الجناح الملحق، لكن…
‘ابن عمي…’
إن لم تخنّي ذاكرتي، كان اسمه فالُكس تيغريتو.
أكان يمتلك قدرة التحريك الذهني؟
كان مستخدم قوة خارقة قويًا للغاية، لكنه لم يكن ذا شخصية جيدة. شخص مزاجي للغاية لا يغفر لمن يرتكب أخطاءً.
والأسوأ من ذلك، أنه كان يكرهني بشدة لكوني ابنًا غير شرعي. لدرجة أنه كان يشتم كلما رآني ثم يدير وجهه بعيدًا.
“أيـ،أيها السيد الشاب… أنـ،أنا فقط كنت أبحث عن أبي، لكنني تهت ودخلت المكان الخطأ… أنا آسفة…”
أخفضت رأسي بسرعة واعتذرت فورًا.
ولم أنسَ أن أخفض نظراتي قليلًا لأبدو أكثر بؤسًا قدر الإمكان.
“همم، هكذا إذن؟“
“نـ،نعم… آسفة…”
كان من الأفضل عدم استفزاز هذا الصبي المتعجرف سيئ الطباع بأي شكل من الأشكال.
“هذا المكان ليس للمشي عليه بأقدام قذرة. لكنني سأدع الأمر هذه المرة فقط لأن لون عينيك يعجبني.”
قام الفتى، الذي كان أطول مني برأس كامل، بالربت على رأسي بضع مرات.
“مساكن الخدم تقع بالخارج، إلى اليمين.”
“نـ،نعم، شكرًا جزيلاً!”
انحنيت بسرعة مرة أخرى، ثم استدرت وركضت خارج القصر بأقصى ما لدي.
“أين ذهبت هذه الطفلة بحق السماء؟!”
“هآك!”
بينما كنت أركض للخروج، سمعت صوت جدي الغاضب.
قفزت من مكاني، ثم ركضت بجنون لدرجة أنني شعرت بطعم الدم في حلقي.
****
“قال إن مساكن الخدم على اليمين…”
هل أنا غبية لدرجة أنني لا أستطيع التمييز بين اليمين واليسار؟
أمال الفتى، فالُكس، رأسه قليلًا وهو يضع يديه في جيبه.
حسنًا، في النهاية، لم يكن الأمر يهمه كثيرًا.
‘عيناها تشبهان الألماس الوردي.’
لم يسبق له أن رأى عينين ورديتين بهذا الوضوح من قبل.
أحيانًا، كان يفكر في أن العالم الخارجي قد يُنتج ألوانًا جميلة مثل هذه.
نظر فالُكس بلمحة خاطفة إلى الطابق الثاني، حيث كان الجو صاخبًا.
عندما رأى كبير الخدم ينزل الدرج بخطوات سريعة، فتح فالُكس فمه وسأل:
“بيل، لماذا جدي غاضب مجددًا؟“
“آه، سيد فالُكس الصغير. ابنة الأمير الثالث جاءت إلى القصر الرئيسي في هذا الطقس البارد، لكنها فقدت وعيها، لذا وضعناها مؤقتًا في إحدى الغرف وأرسلنا في طلب الطبيب، لكنها اختفت أثناء ذلك.”
“آه، الفتاة؟ هل كانت بشعر فضي وعينين ورديتين؟“
“نعم، هل رأيتها؟“
“آه… لقد كانت مختبئة خلف تلك المزهرية. عندما تحدثتُ إليها، قالت إنها جاءت للبحث عن والدها لكنها ضلّت الطريق. ثم اعتذرت، وشحب وجهها تمامًا، وهربت راكضة للتو.”
أشار فالُكس بإصبعه إلى المدخل وهو يتحدث.
“آه… لقد غادرت إذن.”
“همم، إذن هذه هي ابنة عمي… إنها فتاة سيئة، كيف تجرؤ على الكذب؟“
ضيّق فالُكس عينيه قليلًا، ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامة صغيرة وهو يتمتم لنفسه.
( (
(„• ֊ •„) ♡
━━━━━━O━O━━━━━━
– تَـرجّمـة: شاد.
~~~~~~
End of the chapter