The heroine is on strike - 9
الفصل التاسع – الساحر
–
دخلت “إيلا” إلى غرفة رسم “إيفان” بابتسامة كبيرة ، رحب بها بهدوء مقارنة بلحظات مضت ، بعد أن هرب ، أدرك أن أخته كانت تخدعه ، في ذات الوقت شعر بالأسف لأنه خدعها في المقام الأول ، منذ البداية ، كان يعلم أنها لن تكون قادرة على صده ، و بوضع كل ذلك في الاعتبار ، قرر “إيفان” معاملة “إيلا” كسيدة حقيقية.
اصطحبها إلى الأريكة وأخرج صندوقين ، كانت الصناديق مطرزة ببطانات فضية وبشريط فاخر ، كان من الصعب عليه الحصول على هذه الهدايا ، لهذا السبب أرادها أن ترى مقدار الجهد الذي بذله للحصول عليها من أجلها.
-“لقد مررت بالكثير للحصول على هذه الأشياء بين يدي ، لقد تطلب الأمر مواد من ثلاث مدن مختلفة وعشرة حرفيين بارزين من خمسة معابد مختلفة لإنشاء هذه الهدايا ، كان علي أيضاً ان أذهب إلى برج المجوس ، وأنتِ تسخرين مني هكذا؟ أنا تقريبا لم أرد اعطائهم لكِ ، كوني شاكرةً لأنني أعطيتها لكِ.”
عندما انتهى “إيفان” من مدح نفسه ، أشار إلى الخادم الشخصي في الخلف لفتح الصناديق ، داخل الصندوقين الفاخرين كان هناك باقة معصم وعُرْوِيّة*¹ ، كان هناك سبع أزهار صغيرة مصنوعة من الفضة تتدفق منها هالة قوة نقية مطهرة على الباقة ، كانت الأوراق المحيطة بالزهور مصنوعة من الذهب ، على الأوراق كانت قطرات من اللؤلؤ تتألق بشكل جميل ، رفعت “إيلا” معصمها ، ثم وضعت بعناية السوار على معصمها ، بدأ السوار على معصمها الضعيف يلمع ببريق فضي ، كان مشهداً آسراً.
مفتونةً بالباقة ، نسيت “إيلا” تماماً بوجودها ، حتى عندما بدأ الضوء يتلاشى وعاد السوار إلى الصندوق ، لم تستطع أن ترفع عينيها عن معصمها ، لأول مرة ، شعرت “إيلا” أخيراً أنها بطلة هذه الرواية ، ‘سحر! إنه سحر حقيقي!’ ، لمعت عيناها من الحماسة.
بينما كان “إيفان” يشاهد ردة فعلها ، أخطأ تماماً في معرفة سبب حماستها ، أعتَقَدَ أنها لا تستطيع التوقف عن تخيل ولي العهد مع العُروِية مثبتة على صدره.
-“يبدو لي أنها تعجبك.”
-“أنا أحبها!”
جعلت حماستها “إيفان” يشعر بالغيرة ، قيل في كثير من الأحيان أنه في العلاقة ، يكون الشخص الذي يحب الأخر أكثر هو الأضعف ، في هذه العلاقة مع ولي العهد ، كانت “إيلا” بالتأكيد الشخص الأضعف ، كانت هذه الباقة والعُروِية دليلاً على حب أخته للأمير ، في العادة كان السوار هدية من رجل لأول عشيقة ، لم يكن شيئًا ستبذل المرأة قصارى جهدها لشرائه لنفسها ، ومع ذلك ، لم تهتم “لوسيلا” بالتقاليد وبدلاً من ذلك أعدت السوار الخاص بها بينما كان ولي العهد محبوساً في الأكاديمية ، ليس ذلك فحسب ، بل أعدت أيضاً العُروِية لشريكها.
في الماضي ، بحث “إيفان” في الأكاديمية ليرى ما إذا كان الأمير قد أعد أي شيء لظهور أخته الأول أم لا ، وكما هو متوقع ، لم يعد الأمير شيئًا ، لم يكن الأمير من النوع الذي يستعد لأي شيء ، على أقل تقدير ، لم يعجبه زوج أخته المستقبلي ، فتذمر.
-“ألا يمكنك التوقف عن التحديق فيه؟”
-“لكنه رائعٌ جداً!”
-“ماذا؟”
هذا عندما شعر “إيفان” أن هناك شيئا خاطئاً قليلاً ، ثم أدرك أن حماس “إيلا” كان موجهاً نحو “إستينو” ، الساحر ، ‘إنتظر ، لم يكن ذلك بسبب الأمير؟’ جعلت هذه الفكرة “إيفان” يضحك ، فاجأ صوت ضحكته المفاجئة “إيلا” ثم أعطته نظرة غريبة.
“لا شيء ، كنت أضحك فقط لأنني أدركت أنني اتخذت القرار الصحيح بإحضاره إلى هنا ، أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تقابلين فيها ساحراً ، هل لديك المزيد من الحيل في جعبتك لأختي؟ سوف أدفع لك بسخاء.”
سأل إيفان وهو يستدير نحو “إستينو” ، على الرغم من أن “إستينو” كان مجرد ساحرٍ من الدائرة الثانية ، إلا أنه كان لا يزال أحد السحرة القلائل الذين بقوا في هذه القارة ، لذا كان يجب احترامه ، إن هدف “إيفان” النهائي هو جعله يعمل مع عائلته ، الطريقة الوحيدة للبقاء على اتصال معه كانت من خلال المال ، لم يكن هذا جيلاً ينزف فيه السحر الدم ، بل جيلا يدر فيه السحر المال ، كان الساحر استثماراً جيداً ، أجاب “إستينو” :
-“لا بأس يا سيدي ، إنه لشرفٌ كبيرٌ لي أن أقابل السيدة المشهورة بنفسي ، سأبذل قصارى جهدي لجعلها سعيدة بأي طريقة ممكنة”.
_
العُرْوِيّة*¹ : هي زينة نباتية ، عادة ما تكون زهرة واحدة أو برعم ، توضع على طية صدر سترة البذلة أو في جيب السترة.
_
يتبع…
ترجمة : Maria