The heroine is on strike - 6
“إيلا” كانت على وشك البكاء بسبب أمره الحازم ، على الرغم من كون الكتاب ممتعاً ، ما زال هناك شيء حياله لم تستطع قراءته من دون مساعدة “جيرسون”.
كانت ذاكرة ” لوسيلا” واضحة تماماً ، إن محاضرات الفيسكونت “جيرسون” هي الممتعة وليست الكتب.
حتى عندما خرجت “إيلا” من الغرفة لم تستطع رفع عينيها عن الكتاب السميك بين يدي “سميلا”.
ثم اقترب شاب ساحرٌ منها ، كان ذا شعرٍ أرجواني باهت كالدوق ” كونستانس” وعينان بلون أزرقٍ مخضر مثل الدوق والدوقة ، كان الشاب ينتظر “إيلا” ويداه مفتوحتان لها ، تعرفت عليه “إيلا” على الفور.
-“أخي! “
إبتسمت “إيلا” بإشراق عندما رأت أخيها “إيفان” لأول مرة منذ فترة وركضت لأحضانه ، “رانهي” لم تره قبل اليوم ، لكن “لوسيلا” لم تره منذ شهر ، تحرك جسدها مجدداً من تلقاء نفسه.
حملها “إيفان” وحلق بها في الهواء ثم عانقها ، أسعده ترحيب “إيلا” الحار، شعر أنه في المنزل أخيراً.
عندما رفعها في الهواء شعر أنها فقدت بعض الوزن منذ أخر مرةٍ رأها فيها ، جعله هذا قلقاً جداً.
-“أختي ، أعلم أنها حفلةٌ لمرة واحدة في العمر، لكن ألستِ تفعلينها بجدية كبيرة؟ قلبي محطم من كل الوزن الذي فقدتيه خلال شهر”.. قال هذا بمظهرٍ قلق.
نظرة “إيفان” المحبة والقلقة دفعتها للتخلي عن فكرة إنقاص وزنها وإرتداء المشد ، وبدلاً من ذلك أرادت “إيلا” الغوص في وليمة كبيرة مع أخيها ، لكن هذا لم يكن خياراً.
-“آوه أخي! لقد مرت ثلاث سنوات منذ أن التقيت به ، أريد أن ابدو بمظهر رائع ، باقي الفتيات من العاصمة يتبعنّ حمية أكثر صرامة من التي أنا عليها الأن ، عالم النساء أكثر تعقيداً من ما تعتقده.”
ضحك “إيفان” على محاضرتها عن الأنوثة كأنها إمرأة بالغة ، شعر كما لو أنه بالأمس فقط كانت ما تزال فتاة صغيرة تتبع أخاها في الأرجاء ، كان فخوراً برؤية “إيلا” تكبر ، جزء منه لم يرغب برؤيتها تكبر وتغادر المنزل.
فجأة تغير تعبير “إيفان” ، وفجأة رأت “إيلا” العالم رأساً على عقب.
-“اه أخي!.”
احاط “إيفان” برأس “إيلا” بإستخدام ذراعه ، لم تتوقع هجوما منه في مثل هذا الوقت وصرخت.
‘هذا الرجل مجنون! رجل يبلغ من العمر 24 عاماً لا يجدر به أن يفعل شيئاً كهذا لأخته البالغة 16 عاما!’
هكذا فكرت “إيلا”، لكن هذه الكلمات بقيت فقط في رأسها.. بدلاً من ذلك ، كل ما كان بإمكانها فعله هو محاولة الهروب من قبضته وكذلك إقناعه بالتوقف ، سرعان ما تحول الترحيب الحار من اخيها الى مصارعة.
عندما حاولت ” إيلا” الهروب من قبضته الحديدية ، وضعت “سميلا” الكتاب السميك الذي بين يديها على الأرض وهربت ، لم يكن هناك سوى شخص واحد بإمكانه حل هذا الموقف.
نظرت “إيلا” حولها طلباً للمساعدة لكن جميع الذين يعملون داخل المنزل كانوا قد أختفوا عندما حدث ذلك ، على الرغم من أنه لم يكن شائعاً داخل منزل نبيل عادي ، فقد كان هذا شائعاً في عائلة “كونستانس” ، كانت افضل طريقة للرد على هذا هو الهرب وعدم المشاهدة.
-“أنتِ اصغر من التصرف كشخصٍ بالغ ، عودي وافعليها عندما تكبرين!.”
-“خلال ثلاثة أشهر سأكون سيدة رسمية!.”
-“وهذا ما يزال لا يجعلكِ ناضجة.”
-“عندها سأحتاج سنة واحدة أخرى.”
-“ألا تعتقدين أن عام واحد وقت طويل؟.”
ضحك “إيفان” بينما “إيلا” كانت تتجادل معه على كل كلمة يقولها ، السيدة البالغة الغريبة بدت مثل أخته ، وقريباً كان على أبتسامته الراضية أن تتنحى جانباً.
-” يا إلهي! سيدي الشاب! سيدتي الشابة! ما الخطب معكما؟” صرخت “مايلين” وهي تركض بإتجاههم.
جفل “إيفان” عندما صرخت “مايلين” عليهم وترك “إيلا” على الفور ، تظاهر وكأن شيئاً لم يكن ، إعتنت “مايلين” به حتى ولدت “إيلا” لذلك فهو كان مطيعاً لها.
تراجعت “إيلا” عندما تحررت من قبضة أخيها الشرير وأصبحت تلهث ، ما كانت لتخسر هكذا لولا نظامها الغذائي الذي استمر لشهر، هي ببساطة ليس لديها القوة للرد عليه.
“إيلا” في هذه الحالة كانت في معضلة ، لم تكن متأكدة في الإستمرار بإنقاص وزنها ام لا او بناء طاقتها لتنقذ نفسها من أي خطر محتمل.
عندما قرأت عن هذا المشهد في الرواية ظنت أن “لوسيلا” و “إيفان” كانوا حقاً قريبين من بعضهم ، لكنه كان بمثابة تهديد عندما واجهته.
‘سأرده لك بالتأكيد!’ .. هكذا فكرت “إيلا” وهي تتوعد بالإنتقام.
الأن فهمت لماذا توعدت “لوسيلا” بالإنتقام في الكتاب..
‘إذا.. لقد مررتي بكل هذا ، أنا فخورة جداً أنكِ كنتِ سيدة مثالية حتى مع أخٍ كهذا.’
بالتفكير أن سيدة مثالية كهذه لديها مثل هذه الخلفية ، لقد كان وقتاً مليئاً بالألم والمعاناة لا يمكن قراءته دون دموع ، وعدت “إيلا” بالإنتقام من أجل “لوسيلا”.
في هذه اللحظة ، هي ليس لديها قوة .. ‘ربما يجدر بي أن أكل مجدداً؟’.
جاءت ” مايلين” بنظرة غاضبة وأخفت “إيلا” خلف ظهرها ، تمسكت “إيلا” غريزياً بذراعها وعيونها مملوءة بالدموع ، وأصبح وجه “مايلين” أكثر غضباً.
—
يتبع…