The heroine is on strike - 4
الفصل الرابع : “إيلا” وخادماتها – 2
—
بمساعدة “مايلين” وباقي الخادمات غيرت “إيلا” لباسها لفستان ، صمم الفستان ليكون مريحا ولم يتطلب مشد لأنه كان فستاناً يستخدم فقط في المنزل ، أحبت “إيلا” ظل الفستان فأصبحت تدور حول نفسها ، اكتشفت ولعها لهذه الأنواع من الفساتين ، جعلتها مشاهدة الفستان وهو يدور متحمسة! .
‘إنه جميلٌ جداً أنا سعيدة جداً!’ فكرت إيلا وهي تدوّر الفستان.
هذه المرة ، مسكت التنورة برفق ورفعت اجزائها ، كانت تأمل أن ترى حركة الفستان المتدفقة مرة اخرى.
‘واو!’
التنورة الزرقاء الغامقة تموجت وببطئ نزلت للأسفل ، الشرائط البيضاء تحت التنورة تألقت.
‘ما هذا؟’
هي لم تعطي أبدا إهتماما للتنورة السفلية تحت الفستان الأزرق الغامق ، أنزلت نفسها ورفعت نهايات فستانها لترى التنورة السفلية.
“مايلين” التي لاحظت حركة “إيلا” . أُذهِلَت وأوقفتها ..
-“سيدتي! ماذا تفلعين؟!”.
-“هاه؟ أريد فقط رؤية هذا الشيء المتلألئ في دانتيل التنورة الداخلية”. قالت “إيلا” بإهمال وهي تحاول النظر الى الأسفل مرة اخرى.
أشارت “مايلين” لخادمة أخرى للقدوم ، خادمة سوداء الشعر اقتربت بعناية من “إيلا” ورفعت تنورتها كفاية لتكون التنورة السفلية واضحة لـ”إيلا” في المرأة.
-“هذا سيساعدك في رؤيتها يا سيدتي . انها تنورة داخلية قد قمتي بطلبها قبل عدة أيام من البارونة “سنتين” ، طلبتيها لأنك احببتي الأربطة ذات الخيوط الفضية ، هل تذكرتي؟ لقد أحبتتهم كثيراً”.
إجابةً لسؤال “مايلين” ، تجنبت “إيلا” كل إتصال بالعين. لا توجد طريقة لكي تعرف “رانهي” ما طلبته “لوسيلا” قبل عدة أيام.
‘لم تخبرني الرواية بالكثير من التفاصيل!. ‘
لم تستطع إخبار “مايلين” بذلك فكل ما فعلته هو النظر بعيداً والغمغة ، ثم بدأت “مايلين” دروسها اليومية.
-” أيضاً سيدتي ، كل ما كنت اقوم بإخبارك إياه كل هذا الوقت انه لا يمكنك إخفاض جسدكِ هكذا ، دائما ابحثي عن احدهم للمساعدة ، حتى لو بدا الأمر مرهقا ، هذا هو سبب وجود شخصٍ ما دائما حولكِ. لا يجب عليكِ أبدا فعل هذا وخاصةً عندما تكونين بالخارج ، هل تفهمين سيدتي؟.”
كلمات “مايلين” تسببت في جعل “إيلا” تدرك واقعها الجديد ، الأن هي في عالم فيه الهرمية الإجتماعية ، “إيلا” لم تكن قادرة على فعل شيء بسيط كإنزال نفسها ، هناك سبب واحد فقط يجعلها تنتظر حتى يقوم أحدهم بمساعدتها ، وهو أن النبلاء لا ينبغي لهم الإنخفاض للأخرين.
‘ النبالة في مؤخرتي’ فكرت “إيلا” وهي تنظر لـ”مايلين” وبقية الخادمات.
بينما كانت “مايلين” تنصحها ، يبدو أن الخادمات الأخريات ليس لديهن أي شكاوي ، كان واضحاً جداً ، ظنت “إيلا” أن هؤلاء الخدم سيكونون مثل مدراء أعمالها أو السكرتارية من حياتها السابقة ، هؤلاء الناس لم يكونوا كذلك .
عبست “إيلا” ، فقط حين بدأت “مايلين” دروسها .. توقفت عندما لاحظت تعبيرها القاتم ، على الرغم من صغر “إيلا” ، ما زالت تفوق “مايلين” مكانة.
‘ اه’ تنهدت “إيلا” بينما حاولت “مايلين” أن تكون حذرة حولها.
كان من الواضح أنها شعرت بفجوة الموقف الصارم من سلوك “مايلين” المتغير ، الخادمات اللواتي اهتممن بـ “إيلا” منذ أن كانت طفلة تصرفن مثلها أيضاً ، لا عجب أن الخادمات الأخريات ، اللاتي بدأن العمل بعد ظهور “إيلا” الأول والتي كانت تستعد لخطوبتها ، ثم نظرت “إيلا” للخادمة ذات الشعر الأسود التي ساعدتها قبل لحظات.
‘ إذا لابد أنها “ماري” ‘.
“ماري” كانت فتاةً عادية . عندما أصبح أخاها فارساً لعائلة “كونستانس” ، هي انضمت كخادمة ، حتى بعد سنة من عملها في منزل “كونستانس” ، ما زالت “ماري” خادمة منخفضة المكانة ، وبسبب هذا ما تزال غير قادرة على صنع اتصال بالعين مع “إيلا”. والخادمات الأخريات لم يكن مخالفات عنها.
‘”سميلينا بي كونت تولِين” ‘.
الخادمة ذات الشعر البني المجعد المشدود على شكل كعكة كانت “سميلا” ، هي تنتمي لعائلة كونت ، “سميلا” التي نشأت كأميرة ، ما زالت تعتني بـ “إيلا” حتى بعد مضي ثلاث سنوات ، كانت مخلصة مثل ما كان والدها مخلصاً لعائلة “كونستانس” ، كانت مختلفة عن غيرها من فتيات أُسَر الكونت في العاصمة التي ستظهر لإسقاط ” إيلا” ، “ماري” و “سميلا” اعتبرن انفسهن منخفضات في حضور “إيلا” ، مما جعل “إيلا” تتنهد.
وفي هذا المنطق ، الفتاة ذات الشعر الأحمر التي كانت تغمض عينيها بشكل هزلي أفضل بكثير ، ‘ “جوان ري فون بايل” ‘.
“جوان” قضت معظم وقتها مع “لوسيلا” ، وكانت هي الي تظاهرت بمنع “لوسيلا” من فعل اشياء سخيفة ، قد كان فقط مظهر بينما “جوان” ساعدت “لوسيلا” في أفعالها السخيفة.
على كل حال ، “لوسيلا” كانت مثل الأيدول بالنسبة لهؤلاء الثلاثة ، وبالطبع هي فهمت لماذا يشعرون بهذه الطريقة ، “لوسيلا” كانت جميلة ومميزة ، لكن لم تكن هذه العلاقة التي أرادتها معهم ، “رانهي” كانت دائما تشعر بالفراغ لذلك حاولت ملئ هذا الفراغ بالناس الذين حولها ، حتى بالرغم من أن لديها والدين الأن مرة اخرى ، ما زال غير كافٍ لملئ الفراغ فيها ، احتاجت المزيد من الحب.
‘ أحتاج شيئاً سيمحي مشاعر الوحدة والريبة هذه’.
هذا كان اول ما تبادر لذهنها عندما قررت “إيلا” عيش حياة “لوسيلا” ، هناك فرصة أنها تستطيع ملئ هذا الفراغ عند مقابلتها لولي العهد ، وتلقي منه هذا النوع الخاص من الحب ، فقط مثل الرواية.
لكن ذلك ما زال بعيداً في المستقبل ، “إيلا” أرادت ملئ هذا الفراغ الأن ، وهي تطلعت إليه من الخادمات.
الطريقة التي أحبّتها الخادمات بها ، مهما يكن ، لم تكن شيئاً أرادته ، شعرت بالفجوة التي بينهم تزداد كُلما أظهروا حبهم لها أكثر.
كان على “إيلا” إيجاد طريقة لتدمير القاعدة التي وضعتها الخادمات عليها ، لكن مهما يكن هي لم ترد فعل هذا بطريقة قد تدمر سمعة الدوق “كونستانس”.
‘ لن أفعل أبداً أي شيء قد يجعل والداي حزينيّن’.
أكدت “إيلا” نذورها ، مع هذا القول بدا انه كان من الأفضل جلب هؤلاء الناس للأعلى ضمن مكانتها بدلاً من ان تنخفض هي ، الإجابة كانت واضحة لها ، لكنه أيضاً ليس بسهلٍ إنجازه ، لذا هي تنهدت مجدداً.
“مايلين” التي كانت تراقب “إيلا” لوقت طويل بصمت ، ثم بدأت محاضراتها مرة اخرى حيث تنهدت “إيلا” بصوت عال.
-“سيدتي! سيدةٌ مثلكِ لا يجب عليها التنهد! لا يجدر بك فعل هذا ، وخصيصاً أمام الأشخاص الأخرين! إذا أردتي التنهد او الشتم أستخدمي مروحة لتغطية فمكِ .”
-“ماذا؟!. “
-“مثل هذا ، عندما تريدين التنهد ، غطي فمكِ بمروحة وثم أبتسمي بعينيكِ أثناء الشتم ، هذا سيجعلكِ أفضل بكثير. “
“إيلا” ضحكت من إيماءات “مايلين” ، خادمة تقوم بتعليم سيدة شابة كيف تشتم في أول ظهور لها ، “مايلين” كانت خادمتها بالطبع ، تمكنت “إيلا” من التخلص من أفكارها الداخلية بفضل نصيحة “مايلين” المرحة ، كان هناك متسع من الوقت لـ”إيلا” للعمل على هؤلاء الناس ، اما الذي كانت تحتاج التفكير عنه هي مشكلة اخرى ، لمواجهة هذه المشكلة في المستقبل ، هي غادرت الغرفة.
—
يتبع
ترجمة : maria_fun_w_unknown