The heroine is on strike - 3
الفصل الثالث : “إيلا” وخادماتها
–
جسد “بيلا” كان له رأيٌ أخر ، تحرك جسدها بطبيعية نحو ذراعي الدوق وابتسمت ، بعيون مليئة بثقة عميقة نظرت مباشرة نحو الدوق .
-“لا تقلق أبي ، “مايلين” بالغت مرة اخرى ، انظر أنا بخير تماماً!”
خرجت الكلمات من فم “لوسيلا” ، لقد كان شيئا لم تكن “رانهي” قادرة على فعله ، كان هذا طبيعيا لـ “لوسيلا” ، لم يلاحظ احد ارتباك “رانهي” ، ارتاح وجه الدوق عند رؤيته لها ، كانت ابنته ثمينة جداً وطيبة لكن يمكنها ان تكون في بعض الأوقات صعبة المراس.
-” انتِ تبدين بخير لي أيضاً ، لكن ما زال علينا انتظار البارون “هيليس” لا نريدكِ ان تكوني مريضة كالسابق ، اليس كذلك؟ سيكون هنا قريبا”.
عندما كانت “لوسيلا” في السادسة من عمرها ، اخفت مرضها لذا سيكون بإستطاعتها الذهاب الى الخارج وصنع رجل ثلج ، وكنتيجة لهذا أصيبت بمرض خطير لعشرة أيام ، استمر المرض لديها حتى عندما اصبحت إمبراطورة.
“رانهي” لم تكن متأكدة في اي جزء من اجزاء الرواية قد تم نقلها إليه ، كل ما عرفته كان أن “لوسيلا” الحالية لا تزال انسة شابة تنتمي إلى عائلة الدوق ، كان من المؤكد أن الدوقة والدوق سيحكمون على “لوسيلا” أنها ليست بخير ، من الأفضل انتظار البارون “هيليس”.
-” بالتأكيد يا أبي ، وأسفة لأنني جعلتك قلقاً”.
اراحتها الدوقة واخبرتها أن ذلك لم يمكن خطأها ، كانت “رانهي” غارقة في شعور غير مألوف حينما حملتها الدوقة بين ذراعيها ، مشاعر الشوق والندم والإمتنان والذنب ، بدأت الدموع تنهمر على خديها.
-“عزيزتي ، من واجبنا أن نقلق عليكِ ، نحن سعيدين لأنكِ ما تزالين بين ذراعينا ، لذا لا تبكي الأن ، دموعكِ تجعلنا حزينيّن ، انظري لعينيك الجميلتين! الدموع لا تناسبك” .
كانت عيون “لوسيلا” ذات الألوان الفريدة مطابقة لعيون والدتها ، أبتسمت الدوقة وهي تريح “رانهي” ، كان خفقان قلب “رانهي” مليء بالذنب.
‘(أبي..أمي) كلمات قد رمتها بعيدا في عمق قلبها قد عادت لها ، للمرة الأولى منذ ان اصبحت “رانهي” “لوسيلا” هي قد إبتسمت ، ودموعها انهمرت للمرة الأخيرة.
لم يعد سبب أنتقالها لهذه الرواية مهماً بعد الأن ، كل ما رغبت به هو أن تكون أبنة شخصٍ ما مرة اخرى ، أرادت “رانهي” أن تكون أبنة هذه العائلة.
‘ربما تحقق حلمي بطريقة أخرى’
إذا كان هذا واقع “رانهي” الجديد ، فستكون هذه فرصة عمرها ، الجميع يصدق أنها كانت “لوسيلا” لذا كل ما كانت بحاجته هو تغيير عقليتها ، إذا استطاعت فعل ذلك ، فسيمكنها الحصول على عائلة مثالية مرة اخرى.
لم تكن هناك حاجة لإضاعة المزيد من الوقت للتفكير بهذا الأمر أكثر من ذلك ، لم تكن تعلم لماذا أرسلت لهنا ، ولا توجد أي طريقة لإعادتها ، كل هذه الأفكار أثرت بقرار “رانهي” النهائي.
‘من الأن وصاعدا أنا ” لوسيلا دي كونستانس” ‘
قامت “إيلا” التي أصبحت “لوسيلا” بدلاً من “رانهي” بمد يديها إلى والدتها ، شعرت “إيلا” بالسعادة عندما انحنت ووالدتها بشكل طبيعي على حركة ابنتها الجميلة واحتضنتها.
‘لن افقد هذا العناق ، أبدا ، لن أضعهم أبداً في أي خطر ، لن أخذلهم أبداً’
قررت “إيلا” أن تحافظ على هذا الوعد مراراً وتكراراً ، الأحداث منذ الصباح أنتهت فقط هكذا ، كان من الممكن أن تعاقب “مايلين” على أفعالها إذما كانت تعمل لدى عائلة نبيلة عادية ، ومع ذلك مدح الدوق أفعالها وأعطاها إذنه بفعلها مرة أخرى ، كانوا سعداء للغاية لأن “مايلين” كانت منتبهة لرفاهية ابنتهم..
وليس هذا فقط فقد كانوا سعداء بأن ابنتهم ترغب بحبهم لقد مرت عدة شهور منذ اخر مرة رأوا فيها ابنتهم هكذا ، الدوق “كونستانس” كان معروفاً بسلوكه البارد ، لكن عندما كان مع عائلته ، كان مغرماً بإبنته كالأحمق.
حب الدوق الذي قرأته في الرواية الأصلية قد غمرها ، في بعض الأحيان رؤيتها لسعادة الدوق جعلتها تنسى أنها كانت في الحقيقة تبلغ الـ 38 عاماً.
الشكر لرغبة “إيلا” العارمة في حبه ، فالدوق لم يستطع محو ابتسامته حتى عندما كان ذاهبا للعمل.
–
يتبع..
ترجمة : maria_fun_w_unknown