The heroine is on strike - 2
الفصل الثاني : الإستيقاظ في ذلك المكان – 2
—
“مايلين” كانت تعاملها كالطفلة ، “رانهي” المرأة ذات الــ 38 عاماً ، شعرت بالقشعريرة تنمو على ظهرها لمعاملتها كطفلة رضيعة ، حدقت بها “رانهي” من الجانب لتجدها تنظر لها بدهشة.
-” يا الهي ، انظر لتلك القشعريرة ، هل كان الماء بارداً جداً؟”
“مايلين” وضعت يدها في الماء لتقيس درجة حرارته ، كان الماء بدرجة حرارة مناسبة ، لم يكن هناك سبب لـ “لوسيلا” كي تقشعر في ذلك الدفئ ، والطقس في اواخر الربيع ، بدأت مايلين تشك في سبب حالة لوسيلا.
-“هل ترتجفين؟ هل تشعرين بالبرد؟ استلقي يا سيدتي! سأحضر البارون “هيليس” على الفور!”
هل كان العمر هو من اعطى “مايلين”هذه القوة العظيمة ؟ ، “مايلين” وصية “لوسيلا” وداعمتها تصبح أكثر نشاطا مع تقدم عمرها ، بالنسبة “لرانهي” هي كانت مجرد سيدة صاخبة مزعجة.
“رانهي” لم تستطع إيقافها ، تم سحبها الفراش دون أن تنطق بكلمة واحدة وتغيطتها بالبطانيات ، بقيت نظرة “مارلين” القلقة عالقة في ذهن “لوسيلا” ، حاولت “مايلين” العثور على اي تغيرات في حالة “لوسيلا” إذا وجدت أي منها ، أرادت إبلاغ البارون “هيليس” بها ، لكن لسوء الحظ لم تجد شيئاً ، ربما كان من الأفضل إحضاره مرة واحدة ، عندما غادرت “مارلين” الغرفة أعطت تحذيرا للـ “لوسيلا” :
-“يجب أن لا تغادري سريركِ أبدا سيدتي ، هل فهمتي؟”
-“نعم”
أجابتها “رانهي”.
لم تستطع إخبارها أن القشعريرة كانت بسبب أن “مايلين” عاملتها كطفلة ، ما فعلته “مايلين” كان طبيعياً فمن المستحيل لها أن تتخيل أن هناك امرأة تبلغ 38 عاماً قد دخلت جسد سيدتها الشابة الجميلة ، واخبارها أن لا تتبع جدولها اليومي سيكون غريباً أيضاً.
“رانهي” تنهدت عندما أصبحت وحيدة مجددا في الغرفة ، لم تستطع فهم لماذا حدث كل هذا ، اشتبهت في البداية أن كل هذا هو حلم ، لكنه لم يكن كذلك ، وما زال رأسها يعاني من الألم بسبب سحبها شعرها ، لم يكن هناك طريقة أن كل هذا الألم هو جزء من حلم.
‘هل مُتُّ خلال نومي؟! انا الأن الفتاة التي كنت أحسدها من بين كل الكتب التي قرأتها ، كلا هذا ليس منطقي’.
اوقفت نفسها عن التفكير بمثل هذه الأفكار ، تعلم ان محاولتها لتفسير هذه الظاهرة الغامضة كان بلا جدوى ، على غرار هذا العالم ، حدثت اشياء مصادفة دون تفسير لها في العالم السابق ، وهي الأن تتصالح مع وضعها الحالي.
دعيه يحدث فحسب.
لم يكن من الضروري محاولة شرح كيف ولماذا حدث هذا ، لذلك هي توقفت عن شرح وفهم وضعها ، لم يكن خطأ اي احد هو فقط حدث.
والداها توفيا فجأة حينما كانت تدرس خارج البلاد ، وفجأة قام حبيبها بسرقة اموال عملها ، لم يكن هناك سبب لحدوث اي من هذه الأحداث في حياتها ، ندمت وفكرت بقدر استطاعتها ، لكن لم يتغير شيء ، ما زال والداها ميتان ولم تستطع إيجاد اللقيط الذي سرق اموالها كذلك.
لم يكن أبداً من اهتماماتها أن تكون صانعة حلويات مشهورة ، ولم تفهم ما الذي كان يسعد وسائل الإعلام ، انتقد العديد من النقاد “رانهي” وحاولوا تحديد سبب شهرتها ، العديد من هذه الأسباب لم تكن فريدة من نوعها بالنسبة لـ”رانهي” ، لم تفهم أبدا شعبيتها لدى الجمهور.
‘في أحد الأيام سيتم كُرهي بلا سبب’
لطالما أمَنَت “رانهي” بذلك ، أدركت أن ذلك اليوم ظهر عندما دخلت هذا العالم ، في النهاية ، وجهت نظرها نحو السجادة الفاخرة بجوار السرير، تم استخدام خيوط ذهبية لتطريز النجوم الموجودة على السجادة ، ابتكرت والدة “لوسيلا” الدوقة “كونستانس” هذه التحفة الفنية.
‘تمتلك “لوسيلا” ابوين ، اجل لقد تذكرت الأن’.
اهتزت عيون “رانهي” بإدراك ، لم يكن لديها فكرة عن كيفية التواصل معهم ، من المؤكد أنه سيكون محرجا ، سيشبه ردة فعلها مع “مايلين”.
“رانهي” لم تعرفهم لكن بالنسبة لهم فإن “لوسيلا” هي ابنتهم الثمينة ، كانت أبنتهم الأولى بعد إنجابهم لثلاث فتيان ، وبسبب ذلك كانوا يعتزون بها أكثر ، ستصاب قلوبهم بالحزن إذما تصرفت أبنتهم وكأنها غريبة عنهم.
بالرغم من ان “رانهي” كانت على علمٍ بذلك ، لم تعلم إذا كان بأمكانها فعلها ، في حياتها السابقة درست في الخارج بعد تخرجها من المدرسة الإبتدائية ، وبعد ثلاث سنوات مات والداها اثناء سفرهم بالطيارة لرؤيتها ، مرت “رانهي” بفترة طويلة كرهت فيها نفسها ، كانت تعتقد أن جشعها تسبب بوفاتهم ، استهلك هذا التفكير حياتها الى يومنا هذا.
ولكن ها هو مرة اخرى ، اباء مليئون بالحب لإبنتهم ، شعرت “رانهي” بإنها تريد الهروب قبل رؤية عيون الدوقة المحبة.
-“إيلا!”
-“طفلتي!”
حدث الوضع الذي كانت قلقة منه اسرع بكثير من المتوقع ، ركضت الدوقة بسرعة نحو ابنتها وغطت خديّ “لوسيلا” بيديها ، تسارع عقل “رانهي” وهي تفكر في ردة الفعل المناسبة لمظهر الدوقة القلق.
–
يتبع…
—
[الفصل السابق كان يوجد فيه خطأ :”) ، فهو الفصل الأول وهذا الفصل الثاني ، اعذروني على هذا الخطأ!]