The heroine is on strike - 12
الفصل الثاني عشر – “إيثان” (2)
–
علاوةً على ذلك ، كان هناك أوقات تظهر ذكريات “لوسييلا” في عقلها أينما احتاجتهم ، لم يمر سوى نصف يوم منذ أن أصبحت “رانهي” في جسد “لوسييلا” ، هي بالفعل تعلم الكثير من التفاصيل عن حياتها ، وبمرور الوقت شعرت بالإرتباك حول هويتها ، لم تكن متأكدة إذا ما كانت “رانهي” ام “لوسييلا” بعد الأن ، و كان محتماً انها ستعشر بالإرتباك اكثر لاحقاً.
‘هل يمكنني حماية هويتي كـ “رانهي” بينما أعيش في جسد “لوسييلا”؟’
تلك الفكرة جعلت “إيلا” تذعر..
-“سيدتي؟”
نداء “مايلين” أيقظها من أفكارها ، وبقلق وقفت “مايلين” بجانب “إيلا” ، كانت مستعدة لإرجاع “إيلا” إلى السرير إذا لم تكن بخير ، أبتسمت “إيلا” في وجهها لطمئنتها..
-“ما هذا؟”
-“الكونتيسة “وشيل” قد وصلت”
الكونتيسة “وشيل” كانت معلمة أداب “إيلا” ، كانت الدروس أشبه بوقت الشاي ، وخلال هذه الدروس ، تحدثوا حيال القصر والمجتمع النبيل ، العام الماضي لم تكن “لوسييلا” بحاجة إلى تعلم أداب السلوك بعد الأن ، لذا بدأت الكونتيسة بمشاركة الشائعات والنصائح معها ، أستمتعت “لوسييلا” بهذه الدروس اكثر من غيرها ، “رانهي” على الجانب الأخر ، شعرت أنها ستُجن ، لم تكن مرتاحة برؤية نفسها تتحدث بلهفة عن هذه المواضيع ، كان تقريباً أشبه بمسابقة مع الكونتيسة.
‘كيف سأنجو في هذا العالم؟ يجدر بي ترك جسدي يقوم بالتكلم وقتما يكون حديثاً للنساء’ ، اعتقدت “إيلا” أنها في كانت في تلك الحالة عندما يكون جسدها منفصلاً عن عقلها ، كان من الأفضل البقاء على تلك الحالة ، لم تكن متأكدة اذا ما كانت قادرة على النجاة في هذا العالم.
***
بعد إنتهاء وقت الشاي مع الكونتيسة ، أُرسلت “إيلا” إلى درسها التالي مع البارون “بلو” ، كان مسوؤلاً عن تعليمها حيال السياسة ، بعد حضورها لدرسين أخرين ، إنتهت “إيلا” أخيراً منهم لهذا اليوم.
كانت هذه الدروس تحدث كل يوم ، وعلى عكس الفتيات الطبيعيات ، لم يكن مسموحاً لها الإستمتاع بالتسوق أو وقت الشاي ، وبدلاً من ذلك ، كانت تقضي وقتها فقط في التحضير لتصبح الإمبراطورة التالية ، بدت الدوقة قلقة حول حياة إبنتها.
-” “إيلا” ، أنا قلق أنكِ تقومين بالضغط على نفسكِ كثيراً ، أعتقد أن لديكِ الكثيرمن الدروس ، ماذا عن تقليل عددهم؟”
-“لا بأس ، يا أمي ، بدلاً عن تقليل عددهم ، أريد المزيد منهم ، أود معرفة كل شيء”.
-“مستحيل! ستموتين من الضغط هكذا! لن أسمح بذلك!”
الدوقة قد طلبت منها العديد من المرات بعد أن جاءت “رانهي” إلى هذا العالم ، أعتقدت أن جدول “إيلا” كان ممتلئاً جداً ، وأرادت تخفيف العبء عن “إيلا” ، وللأسف ، رفضت “إيلا” طلبها وبدلاً من ذلك شعرت أن جدولها كان ممكناً القيام به.
كل يوم كانت تنام لثمان ساعات ولديها الوجبات الكافية لتناولها ، وجباتها كانت فقط كافية لتخسر الوزن ، “رانهي” على الجانب الأخر ، عادةً ما تنام لأربعة ساعات ، والجوع يلاحقها دوماً حتى عندما كانت تعمل في صناعة المواد الغذائية.
“إيلا” كانت راضية بحياتها ، احبت دروسها كما أنها وجدتهم مثيرين للإهتمام وممتعين ، فضلاً عن ذلك ، كانت “رانهي” دائماً تركز على ثلاثة إلى اربعة أشياء في آنٍ واحد ، على عكس “إيلا” ، التي تركز على شيءٍ واحد في كل مرة.
المتوسط في اليوم ، كانت “إيلا” تأخذ خمس فصول دراسية ، والذي كان أكثر من متوسط الفتاة النبيلة العادية ، بالرغم من إنشغالها أستمتعت “رانهي” به ، أحبت كونها لم تتعلم تنظيم الزهور كبقية الفتيات ، ما أحبته أكثر أنها تعلمت السياسة ، الرياضيات والعلوم الإجتماعية ، التي عادةً ما يتم تعليمها للرجال.
بالرغم من وجود أوقات شعرت “رانهي” فيها أن المعلومات التي تتعلمها قد عفا عليها الزمن ، وهناك أوقات أخرى عندما وجدتهم مفيدين ، كان من المثير للإهتمام مقارنة المعلومات التي تعلمتها بالتي هي تعرفها بالفعل ، وكنتيجة ، لم تستجب لإلحاح الدوقة في تقليل عدد صفوفها.
وليس ذلك فقط ، لكن “لوسييلا” كانت أيضاً لديها سبب خاص لتجاهل إلحاح الدوقة ، و “رانهي” كانت موافقة على ذلك أيضاً.
–
يتبع..
ترجمة : Maria