علاوةً على ذلك ، كان هناك أوقات تظهر ذكريات “لوسييلا” في عقلها أينما احتاجتهم ، لم يمر سوى نصف يوم منذ أن أصبحت “رانهي” في جسد “لوسييلا” ، هي بالفعل تعلم الكثير من التفاصيل عن حياتها ، وبمرور الوقت شعرت بالإرتباك حول هويتها ، لم تكن متأكدة إذا ما كانت “رانهي” ام “لوسييلا” بعد الأن ، و كان محتماً انها ستعشر بالإرتباك اكثر لاحقاً.
‘هل يمكنني حماية هويتي كـ “رانهي” بينما أعيش في جسد “لوسييلا”؟’
تلك الفكرة جعلت “إيلا” تذعر..
-“سيدتي؟”
نداء “مايلين” أيقظها من أفكارها ، وبقلق وقفت “مايلين” بجانب “إيلا” ، كانت مستعدة لإرجاع “إيلا” إلى السرير إذا لم تكن بخير ، أبتسمت “إيلا” في وجهها لطمئنتها..
-“ما هذا؟”
-“الكونتيسة “وشيل” قد وصلت”
الكونتيسة “وشيل” كانت معلمة أداب “إيلا” ، كانت الدروس أشبه بوقت الشاي ، وخلال هذه الدروس ، تحدثوا حيال القصر والمجتمع النبيل ، العام الماضي لم تكن “لوسييلا” بحاجة إلى تعلم أداب السلوك بعد الأن ، لذا بدأت الكونتيسة بمشاركة الشائعات والنصائح معها ، أستمتعت “لوسييلا” بهذه الدروس اكثر من غيرها ، “رانهي” على الجانب الأخر ، شعرت أنها ستُجن ، لم تكن مرتاحة برؤية نفسها تتحدث بلهفة عن هذه المواضيع ، كان تقريباً أشبه بمسابقة مع الكونتيسة.
‘كيف سأنجو في هذا العالم؟ يجدر بي ترك جسدي يقوم بالتكلم وقتما يكون حديثاً للنساء’ ، اعتقدت “إيلا” أنها في كانت في تلك الحالة عندما يكون جسدها منفصلاً عن عقلها ، كان من الأفضل البقاء على تلك الحالة ، لم تكن متأكدة اذا ما كانت قادرة على النجاة في هذا العالم.
***
بعد إنتهاء وقت الشاي مع الكونتيسة ، أُرسلت “إيلا” إلى درسها التالي مع البارون “بلو” ، كان مسوؤلاً عن تعليمها حيال السياسة ، بعد حضورها لدرسين أخرين ، إنتهت “إيلا” أخيراً منهم لهذا اليوم.
كانت هذه الدروس تحدث كل يوم ، وعلى عكس الفتيات الطبيعيات ، لم يكن مسموحاً لها الإستمتاع بالتسوق أو وقت الشاي ، وبدلاً من ذلك ، كانت تقضي وقتها فقط في التحضير لتصبح الإمبراطورة التالية ، بدت الدوقة قلقة حول حياة إبنتها.
-” “إيلا” ، أنا قلق أنكِ تقومين بالضغط على نفسكِ كثيراً ، أعتقد أن لديكِ الكثيرمن الدروس ، ماذا عن تقليل عددهم؟”
-“لا بأس ، يا أمي ، بدلاً عن تقليل عددهم ، أريد المزيد منهم ، أود معرفة كل شيء”.
-“مستحيل! ستموتين من الضغط هكذا! لن أسمح بذلك!”
الدوقة قد طلبت منها العديد من المرات بعد أن جاءت “رانهي” إلى هذا العالم ، أعتقدت أن جدول “إيلا” كان ممتلئاً جداً ، وأرادت تخفيف العبء عن “إيلا” ، وللأسف ، رفضت “إيلا” طلبها وبدلاً من ذلك شعرت أن جدولها كان ممكناً القيام به.
كل يوم كانت تنام لثمان ساعات ولديها الوجبات الكافية لتناولها ، وجباتها كانت فقط كافية لتخسر الوزن ، “رانهي” على الجانب الأخر ، عادةً ما تنام لأربعة ساعات ، والجوع يلاحقها دوماً حتى عندما كانت تعمل في صناعة المواد الغذائية.
“إيلا” كانت راضية بحياتها ، احبت دروسها كما أنها وجدتهم مثيرين للإهتمام وممتعين ، فضلاً عن ذلك ، كانت “رانهي” دائماً تركز على ثلاثة إلى اربعة أشياء في آنٍ واحد ، على عكس “إيلا” ، التي تركز على شيءٍ واحد في كل مرة.
المتوسط في اليوم ، كانت “إيلا” تأخذ خمس فصول دراسية ، والذي كان أكثر من متوسط الفتاة النبيلة العادية ، بالرغم من إنشغالها أستمتعت “رانهي” به ، أحبت كونها لم تتعلم تنظيم الزهور كبقية الفتيات ، ما أحبته أكثر أنها تعلمت السياسة ، الرياضيات والعلوم الإجتماعية ، التي عادةً ما يتم تعليمها للرجال.
بالرغم من وجود أوقات شعرت “رانهي” فيها أن المعلومات التي تتعلمها قد عفا عليها الزمن ، وهناك أوقات أخرى عندما وجدتهم مفيدين ، كان من المثير للإهتمام مقارنة المعلومات التي تعلمتها بالتي هي تعرفها بالفعل ، وكنتيجة ، لم تستجب لإلحاح الدوقة في تقليل عدد صفوفها.
وليس ذلك فقط ، لكن “لوسييلا” كانت أيضاً لديها سبب خاص لتجاهل إلحاح الدوقة ، و “رانهي” كانت موافقة على ذلك أيضاً.
–
يتبع..
ترجمة : Maria
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "12"