The heroine is on strike - 10
الفصل العاشر – الساحر 2
–
لوح “إستينو” بيديه بأناقة ، وبينما كان يلوح ، برزت كلمات مختلفة فوق يديه ، سرعان ما تحولت هذه الكلمات إلى فراشات ذهبية ورفرفت حول “إيلا” ، أُطلق بريق ذهبي من أجنحتهم وحط بعضها فوق رأس “إيلا” ، أختفت الفراشات في النهاية تاركة وراءها جزيئات لامعة على شعرها ، ومرة أخرى لوح بذراعيه ، ليصنع مرآةً تعكس شعرها المتلألئ.
كانت “إيلا” مندهشة من كل هذا ، كان العرض السحري كافياً ليظهر لها الفرق بين السحر العادي والسحر من قارة “ليديم” ، بعد انتهاء الحرب ، فقد السحر غرضه وبدأ في الاختفاء ، السحر الذي لا يزال له هدف بقي ، كان “إستينو” ساحراً يتمتع بالمهارة والسحر ، كان ماهرًا في إبهار عقل المرأة ، ليس فقط أنه ماهر في النقش والكيمياء ، كان رجلاً جديراً ، الشخص الذي كان شقيقها يبحث عنه ، ضحكت لأنها لاحظت خيبته على “إستينو”.
“إنه يحبه كثيرًا’ ، تذكرت “إيلا” قراءتها في الرواية أن “إيفان” حاول بجهده إقناع “إستينو” بالعمل مع عائلة “كونستانس” ، لقد كان يائساً جداً لدرجة أنه بنى مختبراً وغرفة تخزين وحتى منزلاً منفصلاً له ، وفقط بعد كل هذه الهدايا وافق “إستينو” على العمل مع عائلة “كونستانس”.
بسبب كل هذه الهدايا ، كان هناك العديد من الشائعات بأن شقيقها في ذلك الوقت كان مجنوناً محباً للشراء والتسوق ، على الرغم من أن عائلة “كونستانس” لديها الكثير من المال لتنفقه ، إلا أنها لم تستطع السماح لـ “إيفان” بإهدار كل هذه الأموال ، لذا كان عليها أن تمنعه.
-“الساحر سيبقى مع عائلتنا حتى بدون أن تنظر إليه بهذه النظرات ، ألا توافقني يا سيدي؟”
جفل “إستينو” قليلاً للسؤال ، لكنه سرعان ما ابتسم وهو ينظر إلى “إيلا”..
– “لماذا تعتقدين ذلك يا سيدتي؟”
-“لقد سمعت أن السحرة لا يغادرون حقاً ابراجهم بذلك القدر ، أحياناً يزورون الأماكن الأخرى عندما يتم الدفع لهم بسخاء كما في حالتك الأن ، إنهم ، على أي حال ، لا يظهرون سحرهم أبداً إلا إذا دفع لهم بالفعل ، أنا متأكدة انك تريد شيئاً مني ، أليس كذلك؟”
“إيلا” أدركت ما يريده “إستينو” ، أراد الذهاب الى المكتبة الملكية و قراءة سحر “جريمويري”*¹ ، لقد كانت النسخة الوحيدة المتبقية في العالم. في الرواية ، أقترب من “لوسييلا” للصحول على معروف ، حتى بعد تلقيه كل تلك الهدايا من “إيفان” ، “لوسييلا” كانت غاضبة عندما اكتشفت دافعه ولم تسمح له بالذهاب للمكتبة. في الجانب الأخر ، “إيلا” ، أرادت أن تريه المكتبة ، كانت تشعر بالفضول لمعرفة سبب رغبته في قراءة هذا الكتاب بشدة.
-“سأمنحك أمنيتك فقط إذا قررت أن تصبح ساحر عائلتنا”.
-“هذه إجابة مثيرة للإهتمام للغاية ، أنا هنا بالفعل لأصبح ساحر العائلة ، في الواقع أنتِ لا تعرفين ما أريده ، يا سيدتي”
بالرغم من كونها على علم بما يريده ، إلا أنها تظاهرت بعدم معرفتها ، لذا سألته:
-“ماذا تريد؟”
-“هل أنتِ فضولية حيال الأمر؟”
-“بالطبع ، هل ظننت أنني لن أسألك عنه؟”
بدأ وكأن “إستينو” يريد قول شيءٍ ما ، وبدلاً من ذلك ، اومأ برأسه قليلاً ، وأجاب :
-“بعد ذهابكِ للقصر الملكي هل ستسمحين لي بدخول المكتبة الملكية؟”.
-“بالتأكيد ، سأفعل ذلك من أجلك”.
اومأت “إيلا” على عكس “إيفان” الذي اعتلى وجهَـهُ تعبيرٌ بارد ، وقام بتحذير “إستينو”:
-“لا أحب عندما يقترب الناس مني بدوافع خفية ، لن تتحدث أبداً بكلمة عن ما حدث في هذه الغرفة ، لن يكون جيداً لك او لـ “إيلا” ، هل تفهم؟”
-“نعم ، سيدي ، لم أكن لأتحدث بكلمة عن هذا لو لم تسألني (إيلا)”.
حدق “إيفان” في “إستينو” ، لقد ادرك ما الذي كان يمكن أن يحدث لو لم تسأل “إيلا” “إستينو” ، وخلال هذا ، أعاد تأكيد حكمة أخته ، ونظر إليها بعيون حنونة ، ثم أستدار عائداً إلى “إستينو” ، عيونه أصبحت بارد مرة أخرى ، بالتأكيد كان لائقاً ليصبح الدوق المستقبلي لعائلة “كونستانس” ، ثم قام بتحذيره:
-“فهمت ما الذي كنت تخطط لفعله ، سأتظاهر وكأنني لم أكتشفه ، لا تتجرء على لعب هذه الخدعة مرةً أخرى في المستقبل ، إضافةً ، كُن شاكراً لـ “إيلا” ، لو تابعتَ في إتمام خطتك ، لم تكن لتتمكن من وضع قدم في القصر الملكي”
-“فهمت”.
-“لقد حضرت غرفةً و مختبراً من أجلك ، إسأل الخادم إذا كنت بحاجة لأي شيئا و سيخدمك”.
أدرك “إستينو” خطأه وانحنى للإعتذار ثم غادر الغرفة ، وعندما غادر ، أشرق وجهه بسعادة ، في الأصل ، هو خطط لإستقبال “إستينو” كضيف ، هو حتى وضع ميزانية في خطته لإقناعه ، وللأسف ، لم يكن بحاجة لإستخدام أيّ منها ، بالتفكير بعدد الأرباح التي يمكنه تحقيقها بعمل هذا الساحر من أجل عائلته جلب الإبتسامة لوجهه.
-“هل يعجبكَ بهذا القدر؟”
-“تستطيعين رؤيته؟”
-“متأكدة أن أي شخص يمكنه رؤيته”.
-“لقد سمعت أن عائلة “درولين” عيَنت ساحراً ، لذا فكرتُ أننا قادرون على فعل المثل ، والدي قال أنني أخذت الأمر بمنحنى بعيد ، مقارنةً بما فعلته “درولين” ، نحن حصلنا عليه عملياً مجاناً ، أنا متأكد أن ابي سيكون سعيداً”.
قال “إيفان” وهو يحمل كوب الشاي الدافئ للإستماع برائحته ، لا يبدو أن حماسته ستتلاشى بهذه السهولة .. للأن ، ما يهم “إيلا” لم يكن الساحر ولا خطط “إيفان” المستقبلية .. فالأن قد حان الوقت للتعامل مع المشكلة الحقيقية.
-“هل ما يزال “إيثان” غير متوافق مع جلالته؟”
–
سحر “جريمويري”*¹ : يُعد كتاباً سحرياً ، ويتضمن عادةً إرشادات حول كيفية إنشاء أشياء سحرية مثل التعويذات والتمائم ، وكيفية أداء التعويذات السحرية ، والسحر ، والعرافة ، وكيفية استدعاء الكيانات الخارقة للطبيعة.
–
يتبع…
ترجمة : maria