The heroine is on strike - 1
الفصل الثاني – الإستيقاظ في ذلك المكان
–
اوه لا!
شعاع من اشعة الشمس سطع من خلال الستائر وانساب على عيون “رانهي” ، إبتسمت وهي تستمتع بإحساس شعاع الشمس ، كان ذلك حتى ظهر شيء في ذهنها ، مما جعلها تسحب نفسها من السرير فوراً.
ضوء الشمس؟
كان من المقرر اليوم أن تظهر على برنامج تلفزيوني ، اذا ارادت الوصول في الوقت المحدد ، عليها الإستيقاظ على الرابعة صباحاً ، حتى ذلك كانت بالكاد ستصل في الوقت المحدد ، كان يجب أن يكون هناك منبه يوقظها قبل شروق الشمس ، حتى لو لم يستطع المنبه إيقاظها الوجه المخيف السكرتيرة “يون” كان يجب عليه إيقاظها بالفعل ، ما الذي جرى؟
ربما كان السكرتير “يون” نائماً مثل “رانهي” أيضاً ، سيكون من النادرأن يحدث ذلك ، لكن يبدو أن ذلك قد حدث ، كانت بحاجة للإسراع والإستعداد.
-“تماسكِ “تشا رانهي””.
في كره الذات ، صرخت “رانهي” في رأسها حتى اطلقت تنهيدة ، عندما قبلت أخيرا المأزق التي هي فيه ، بحثت عن هاتفها فوق المنضدة ، ثم..هاه؟ هي وصلت الى المنضدة ، لكن لم تستطع لمس أي شي بجوار سريرها.
شعور غريب بعدم الأُلفة بدأ يصيبها ، أتتها قشعريرة الرعب في ظهرها وهي تنظر في أرجاء الغرفة.
لم تكن في منزلها.
بالرغم من كون “رانهي” حلوانية مشهورة ، لم تكن ناجحة بالشكل الذي يمكنها من شراء غرفة بهذا الحجم ، مقارنة بالسرير الذي هي عليه الأن ، كان السرير الذي أشترته بعد شهرتها أبسط واكثر تواضعاً.
كانت هناك أعمدة ذهبية منحوتة بدقة على كل جوانب السرير، بين الأعمدة كان هناك أحجار كريمة باللونين الأزرق والأحمر ، كان نفس الأمر لباقي الأثاث في الغرفة ، لم يكن أي منهم أقل من السرير ، معظم الأثاث متطابق من مظهر السرير، في داخل عقل “رانهي” قدّرت تكلفة الأثاث ، وشعرت بالإشمئزاز.
‘ما مقدار المال الذي تحتاجه لتنفقه هكذا؟’ هكذا فكرت “رانهي” ، سئمت من السرير لذلك إستقامت.
-” آه!”
صرخت وهي تسقط على الأرض لفقدانها التوازن ، كان طول “رانهي” في الأصل خمسة أقدام وثمانية بوصات (172 سنتيمتراً) ، لقد كانت متفاجئة تماما ولم تستطع التحكم بجسدها الجديد ، الأن طولها أصبح خمس أقدام وبوصتين (157 سنتيمتراً).
جسدها نحيل ولا يوجد عضلات ، أو ربما كان العكس؟ ربما الجسد الضعيف الذي كانت فيه لا يتحمل حركاتها النشطة ، لم تفهم التغييرات الي طرأت على جسدها فأنهارت شفقةً على نفسها.
‘آه يجب أن أخبر “جونهو” أن يصعب جدول التمارين خاصتي’ .
أبعدت “رانهي” شعرها بيديها و وقفت.
‘ما الذي رأيته للتو؟…’
رأت “رانهي” أنه يوجد عليها خيوط حريرية بنفسجية اللون ، ثم وصلت لنظرية من الصعب تصديقها وقامت بسحب الخيوط.
-” آه!”
الصرخة الثانية كانت عالية!
‘اللعنة ، هل هذا حقا شعري؟ شعري الخاص بي؟ ماذا يحدث بحق الجحيم؟’ “رانهي” قامت باللعن.
لمست رأسها في حالة عدم تصديق وهي تبحث عن مرآة ، ثم وجدت واحدة ، أندفعت في عجلة نحو المرآة ونظرت الى أنعكاسها ، كانت عاجزة عن الكلام..
كان على رأسها شعرٌ أرجواني رائع ، كانت عيناها ذوات اللون الزمردي ترتجفان بغير تصديق ، بشرتها نقية جداً ، عندما لمست وجهها بباطن يدها ، لاحظت كم هم متناسقين.
في صمتها ، نظرت الى يديها الرقيقة التي كانت في الأصل يوجد عليها حروق وجروح بسبب حياتها المهنية الطويلة في صناعة الحلويات ، بالرغم من أن يديها لم تكن جميلة ، أعتبرتهم كميدالية شرف ، الحروق والمناطق السميكة لم تعد موجودة هناك ، يديها الأن بيضاء جداً ونظيفة.
‘ماذا يحدث؟ هل سافرت إلى بعدٍ أخر او شيءٍ ما؟’
الفتاة التي في المرآة بدت لها مألوفة جداً ، كانت هناك خيوط من الشعر الوردي الجميل ممزوجة بالشعر الأرجواني الغامض والأنيق ، قرب نهايات الخصل كان هناك لونٌ أزرق تقريباً.
‘لم أعتقد أبدا أن الوان شعرٍ كهذه قد تتواجد في العالم’.
لمست “رانهي” شعرها في ذهول ، الفتاة الجميلة التي في أنعكاس المرآة قامت بفعل نفس حركاتها.
‘إذا…هذه أنا؟’
تذكرت أنها قرأت عن شخص يبدو نفس الفتاة في المرأة ، وهي تنظر الى عينيها الزمرديتين وشفاهها اللامعة ، أصبح الأن لدى “رانهي” المزيد من الأدلة التي تدعم نظريتها.
-” لوسيلا؟”
صوت أجمل من ما كانت تتخيله ، حلق خارج فمها ، نظريتها قد تم تأكيدها للتو ، “رانهي” الأن داخل رواية قد قرأتها سابقاً ، لم تكن متأكدة من سبب يقينها بهذا ، فقط يبدو وكأنه صحيح ، بينما كان عقلها يسابق أفكارها ، انفتح الباب المؤدي الى الغرفة الجانبية.
-“يا الهي سيدتي ، كيف استيقظتي مبكراً اليوم؟ ماذا جرى لكِ؟”
قالت “مايلين” ، الخادمة ممتلئة الجسم.
التفتت “رانهي” ونظرت خارج النافذة ، ‘مبكراً؟’.
الشمس كانت بالفعل عالية فوق السماء ، كانت الساعة الحادية عشر على الأقل ، لاحظت “مايلين” إحراج “رانهي” وأحضرتها الى الأريكة لكي تغسلها ، أستخدمت قطعة قماش مبللة بماءٍ دافئ لغسل وجه “رانهي” .. لا! وجه “لوسيلا”.
-” حسنا حسنا حسنا ، انا اعلم أن اخاك سيعود قريبا من رحلاته الطويلة ، لكن إستيقاظك مبكراً لن يجعله يعود عاجلاً ، حتى بدون إنتظاره ، سيحضر هدية ، لا تقلقي سيدتي!”.
–
يتبع..
المترجمة : maria_fun_w_unknown