The great gatsby - 9
بعدَ ماحدث وانا على مكتبي،لم استطع التوقف عن التفكير ب غاتسبي قبل الساعة الثانية عشرَ ظُهرًا .جوردان بيكر اتصلت بي وأخبرتني انها تود ان نتقابل في المساء.
ولكنني لم أُرِد ان أراها مرة اخرى ،اتصلت بهاتف منزل غاتسبي ولكن الهاتف كانَ مشغولاً،ثمّ اتصلت به عدة مرات ولكنه مازال مشغولاً. شعرت بالقلق على غاتسبي لذا غادرت مكتبي واستقلت القطار المؤدي الى ويست إيج.
بعد مدة،علِمت ماحصل ذلك اليوم.
كانَ ل ويلسون جار يُدعى ميكايلس،يمتلك مقهى بجانب مرآب جورج ويلسون.لقد بقى مع ويلسون طيلة الليل .في الصباح الباكر ويلسون تحدث مع ميكايلس وقال له”سأذهب لأبحث عن صاحب السيارة الصفراء الذي قتل زوجتي”
قال له ميكايلس”ولكنه كان حادثًا ياجورج”
قال له”لا لقد ركضت اليه لتتحدث معه ولكنه لم يتوقف لقد قتلها وانا اعرف كيف سأجده”
ميكايلس كان مُتعباً جدًا وعادَ لمنزله ل ينام.
عندما استيقظ وذهب ليرى ويلسون ولكنه لم يكن موجودًا في المرآب .
في صباح ذلك اليوم، الكثير من الناس رأوا ويلسون يمشي عبر الطريق بنظرة جنون يتملّكه .
بعدها لم يراه احد ل ثلاث ساعات تقريبًا،ولكن بحلول الساعة الثانية والنصف مساءً شخص ما رآه في ويست ايج يسأل عن الطريق المؤدي الى منزل غاتسبي.
كانَ غاتسبي مُنتظِرًا رسالة من دايزي طيلة النهار.ولكنه لم يتلقى اي شيء منها لذا قرر ان يذهب للسباحة نزل الى حوض السباحة ،وكان ويلسون ينتظره . بعد دقائق مرت. سائق غاتسبي سمع إطلاق نار .
لقد قُدت سيارتي بإتجاه طريق مستقيم مؤدي الى منزل غاتسبي وركضت الى ان وصلت السلالم رأيت كبير الخدم والسائق ذهبنا معًا الى حوض السباحة غاتسبي كان ميّتا وجثته في حوض السباحة .وعندما مشينا بإتجاه المنزل رأينا ويلسون مُلقى على العشب وهناك سلاح (مسدس) مُلقى بجانبه.
اتصلت بدايزي وأجابني كبير الخدم.
قال”السيد والسيدة بوكنان خرجوا من المنزل”
سألته”متى سيعودون؟”
رد”لا أعلم”
شعرت بغضب من توم ودايزي ،سألت كبير خدم غاتسبي عن ميير وولفشيم طلبت عنوانه ورقمه وموقع مكتبه. اتصلت بمكتبه ثلاث مرات ولم يجب احد.في صباح اليوم التالي بعثت كبير الخدم برسالة الى
نيويورك ليُعطيها وولفشيم،أُخبره فيها عن موت غاتسبي .
واجاب وولفشيم برسالة أُخرى اليّ.
الى السيد: نِك كاراوي
هذه أخبار فظيعة لسماعها.أشعر بالأسف لما حصل .ولكنني لن أستطيع الحضور أمتلك أعمال مهمة .
أخبرني بموعد الجنازة إن سمحت.
وأنا لا أعلم أيّ شيء عن عائلة غاتسبي .
المُرسل:ميير وولفشيم
مازالت لم تصلني اي رسائل او اخبار عن دايزي ولكن باليوم الثالث،رجل كبير في السن حضر الى منزل غاتسبي يحمل حقيبة ومظلة ،أحضرت له شيئا ليأكله ولكنه لم يرغب بالأكل.
قالَ”انا والد جيمي ،قرأت عن الجريمة التي حصلت وأتيت لأراه اين هو؟”
شعرت بالأسف على الرجل المسكين.اخذته ليرى جثة غاتسبي وبعد وقت قصير خرج .
سألته “هل تُريد ان تأخذ جثمان إبنُك الى الغرب سيد غاتسبي؟”
قالَ” إسمي غاتس ولا أُريد ان أخذ جثمانه فلطالما أحبَّ ابني المكان هُنا ، هل كنتَ صديقًا لإبني سيد …؟”
قلت”السيد كاراوي ،نعم كانت تربطنا صداقة وثيقة”
في الصباح وقت الجنازة ذهبت الى المبنى الذي يقع فيه مكتب وولفشيم لقد اعتقدت بأنه لم يكن هناك احد ولكن بعد ان صرخت “مرحبًا” سمعت شخصان يتشاجران بالداخل فتحت الباب سكرتيرة ولكنها لم تكن ودودة .
قالت “لا أحد هُنا السيد وولفشيم ذهب الى شيكاغو”
كان هناك بابًا آخر في الغرفة شخص ما قالَ بصوتٍ عالي “ستيلا” لقد كانَ صوت وولفشيم.
قالت السكرتيرة “اترك اسمك على المكتب سأعطيه الى السيد عندما يعود.”
قلت لها “ولكنني أعلم بأن السيد هنا ارجوكِ أخبريه بأن السيد كاراوي يود يتحدث معه عن غاتسبي”
قالت”اوه إذا انت السيد اا.. عفوًا ماذا كان اسمك؟”
ذهبت وبعد دقائق عدة فتح وولفشيم باب مكتبه ومد يديه قال ادخل مكتبي.
دخلت وجلست وقال لي “هذه اوقات صعبة لكلينا”
“اتذكر عندما قابلت غاتسبي كانَ مُلازم شاب خرج من الجيش يمتلك الكثير من الميداليات التي حصل عليها في الحرب لقد كانَ فقيرًا جدا ولم يمتلك المال الكافي ليأكل.كان يبحث عن وظيفة.
غاتسبي كانَ شابٌّ جيّد،وسيم،ويافع. وعلمت بأنني استطيع ان استعمله في أشغالي لذا سألته ان كان يود ان يتناول الغداء معي ،كان غاتسبي جائعًا جِدا.لقد اكل الكثير من الطعام ذلك اليوم.”
سألته “هل ساعدته في بدء أعماله؟”
قالَ”نعم، ساعدته في كل شيء لم يكن يمتلك شيئًا عندما قابلته ولكن بعد ان بدأ العمل معي اصبح ثريّاً لقد كنا معا في كُل شيء.”
قلت له”والآن هو توفى،وانت صديقه ارجوك تعال الى الجنازة”
قال ” للأسف أُريد ذلك حقًا ولكنني لا أستطيع”
شعرت بغضب وبالأسف على غاتسبي لأن وولفشيم لم يُرد ان يحضر جنازته.
عندما غادرت مكتبه السماء كانت مُظلِمة.
على أيّ حال عدت الى ويست ايج لقد كانت تُمطر . ذهبت الى منزل غاتسبي ورأيت والدهُ هناك انتظرنا انا وهو،حتى قبل الساعة الثالثةِ مساءً حضر القس ،رأيت من النافذة لم يكن هناك اي سيارة.
قال القس”علينا الذهاب الآن” لذا بحلول الساعة الخامسة مساءً ذهبنا الى المقبرة بثلاث سيارات،جثمان غاتسبي بالسيارة الاولى ،انا و والد غاتسبي والقس بالسيارة الثانية وبعض من عمّال غاتسبي في السيارة الثالثة . مازالت تمطر بغزارة والأرض مبللة.لم تكن هناك اي رسائل او ورود من دايزي، كان هناك الكثير ممن يحضرون الى حفلات غاتسبي ولم يحضر جنازته أيّاً منهم،لم يكن يمتلك اصدقاء حقيقيين.
في مساء احد الايام في آواخر اكتوبر،رأيت توم بوكنان في نيويورك ينظر من نافذة متجر، لم أُرِد ان اقول له مرحبا.
غاتسبي وميرتل كانا ميتين،ولكنه لم يكترث إلا لنفسه . اصبح يمشي نحوي مادّاً يديه لم أُرد ان اُسلِّم عليه.
سألني “مالأمر نِك”
قلت له”انت تعلم مالذي أفكر به عنك”
قالَ”انتَ مجنون”
سألته”مالذي قلتَ لويلسون ذلك اليوم هل حدثته عن غاتسبي؟”
لم يُجيب لذا ابتعدت عنه وادرت ظهري ولكنه امسك بذراعي.
قال”لقد أخبرته بالحقيقة ،حضر مرة الى منزلنا ونحن نتجهز للمغادرة وصعد للطابق العلوي يُريد ان يعرف من هو صاحب السيارة الصفراء لقد كانَ مجنونًا مُمسِكًا بِسِلاح لقد اراد ان يقتلني لذا كان على ان اخبره بأن غاتسبي كان مُجرِم تصرف بطريقة سيئة قتل ميرتل ولم يتوقف”
لقد كنت أعلم بأنّ تلك لم تكن الحقيقة ولكنني لم استطع ان اخبر توم بشأن حقيقة ذلك الحادث.
منزل غاتسبي كانَ فارِغاً ،وعشب حديقته كانَ طويلًا جدا ،لم أُرد تذكر حفلاته ،لذا اصبحت في عطلات الإسبوع اذهب الى نيويورك وبعد مدة انتقلت من ويست ايج وفي ليلتي الأخيره قبل انتقالي ذهبت الى البحر. كنت أُفكر ب غاتسبي لقد كانَ حُبه لدايزي حب حقيقي ،ولكن حبها هيَ لم يكن صادقًا.عندما رأى غاتسبي الأضواء الخضراء على رصيف منزل دايزي كان مليئًا بالأمل ولكن حُلم غاتسبي كانَ مجرد حلم.
“لايستطيع احد تغيير الماضي.”
_________________
النهاية.