The great gatsby - 4
في التاسعة مساءً. صباح يوم من آواخر شهر يوليو، أتى غاتسبي بسيارته الصفراء الفاخرة.
“صباح الخير يارفيقي، اليوم سنتناول الغداء معاً لنذهب الى نيويورك.
لاحظني وانا انظر الى سيارته وقال”انها جميلة اليست كذلك يارفيقي؟”
مشينا عبر المنطقة الرمادية
(هنا المقصد من المنطقة الرمادية الي ذكرها كمان بالفصل السابق انها تفاعلات تنافسية بين وداخل الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية والتي تقع بين ثنائية الحرب التقليدية والسلام، بحثت عنها بس ماحسيت انها مهمة في القصة)
في طريقنا الى نيويورك قال لي غاتسبي”انظر يارفيقي اعلم ان الجميع يتحدث عني بأمور ليست حقيقية لذا سأوضح لك بعض الأمور بشأن حياتي الشخصية ،انا ابن لعائلة غنية في وسط غرب امريكا ،لقد توفيا . نشأت في امريكا وبعدها ارتدت جامعة اكسفورد.
لقد تحدث بسرعة كبيرة ولم اكن متأكدًا ان كان يقول الحقيقة .
ثم سألته “اي جزء في غرب امريكا”
اجاب “سان فرانسيسكو. جميع افراد عائلتي ليسو على قيد الحياة، وورثت الكثير من المال والأملاك.وبعدها سافرت الى اماكن عديدة في اوروبا – باريس، روما،البندقية، عشت حياة فاخرة بإنفاق الكثير من الأموال ثم الحرب بدأت،وكنت ضابطاً في الجيش، وحصلت على الكثير من الميداليات طوال فترة خدمتي. “
غاتسبي ادخل يده في جيبه وأخرج ميدالية وقال”اعطاني اياها ملك الجبل الأسود(دولة في اوروبا اسمها الجبل الاسود)
اعطاني الميدالية ونظرت اليها كان اسم غاتسبي محفوراً عليها لقد كنت مندهشًا لأنه كان يبدو عليها انها ليست مزيفة.
هناك شيء آخر احمله دائماً انه من جامعة اكسفورد اراني صورة لستة رجال يافعين في مدينة تبدو وكأنها اكسفورد رأيت غاتسبي من بينهم.
لذا ظننت ان كل شيء عن غاتسبي حقيقيّ.
قال غاتسبي “سأخبرك بأمر عنّي لأنني سأطلب منك معروفًا ،السيدة بيكر ستطلب منك اخذها لشرب الشاي.
ونحن نسير بسيارته رأيت جورج ويلسون يقف خارج المرآب .غاتسبي كان يسوق بسرعه كبيرة لدرجة أصبحت اسمع صوت المحرك المزعج ، وطاردتنا سيارة شرطة .
قال غاتسبي”لاتقلق يارفيقي كل شيء بخير”
أخرج بطاقة بيضاء من جيبه وأراها الشرطيّ، قال الشرطيّ”أعتذر، ياسيد غاتسبي سأتعرف عليك المرة القادمة ،اعذرني”
قلت”ماذا كان هذا؟!!”
قال غاتسبي”بطاقة من رئيسه اعطاني هي لأني قمت بعمل معروف له”
ذهبنا الى جسر كوينزبورو في نيويورك في النهار كانت تبدو المدينة في غاية الجمال .غاتسبي اخذني الى مطعم وعرّفني الى رجل برأس كبير وأعين صغيرة.
قال غاتسبي اليّ”هذا صديقي السيد ميير وولفشيم”.
جلسنا ثلاثتنا على الطاولة لتناول الطعام.
وولفشيم تحدث عن اصدقائه من الماضي معظمهم كانوا مجرمين شهيرين .
فجأة غاتسبي نهض من الطاولة وذهب مسرعا “من أجل مكالمته.” قال وولفشيم هو رجل جيد وارتاد جامعة اكسفورد.
سألته “متى قابلت غاتسبي”
قال”بعد الحرب” ثم توقف عن الكلام وقال،”ارى انك تنظر الى ازرار أكمامي. لقد صُنعت من أسنان رجل .
(مرسومة صورة المشهد هذا بالكتاب ازرار اكمامه على شكل اسنان)
غاتسبي عاد الينا ،وبعد دقائق وولفشيم ودّعنا وذهب .
سألت غاتسبي من هو وولفشيم “هل هو طبيب أسنان او ممثل؟
قال غاتسبي”انه مقامر، وقد نسق سلسلة العالم لبطولة ١٩١٩ (ابحثوا عنها لها قصة تآمر بعض الاشخاص عشان يخربوا البطولة )
قلت بإندهاش”حقًا،ولم تقبض عليه الشرطة؟”
قال “لن يستطيعوا انه ماهر للغاية”
دفعت الفاتورة ثم رأيت توم بوكنان مجاورًا لنا قلت لغاتسبي”تعال معي”
عندما رآنا توم قفز مسرعا قال”اين كنت دايزي غاضبة منك لأنك لم تتحدث اليها”
قمت بتقديم غاتسبي الى توم وكان يبدو على غاتسبي الإرتباك .
قلت ” كنت اتناول الغداء مع غاتسبي ثم التفت الى غاتسبي ولكن المفاجأة انه اختفى.
بعد الظهيرة ذلك اليوم ونحن نشرب الشاي جوردان بيكر قالت لي قصة مُثيرة.
عندما كنت في السادسة عشر من عمري انا ودايزي كانت تربطنا صداقة وثيقة .مره من المرات وجدت دايزي في سيارتها مع ضابط في الجيش وسيم جدا.
قالت لي دايزي جوردان يجب ان تقابلي جاي غاتسبي .
لقد كانا واقعان في الحب .ولكن غاتسبي ذهب الى الحرب وعندما عاد دايزي كانت متزوجة من توم بوكنان.
غاتسبي كان فقيراً وتوم كان ثري جداً مرت خمس سنوات ولكن جاي مازال واقعا بحبها.
قلت لها”والآن غاتسبي جاري ،يالها من صدفة غريبة”
قالت جوردان”انها ليست صدفة، غاتسبي كان يعرف ان دايزي تعيش في ايست ايج واشترى منزلا مقابل منزلها من الجهة الثانية للخليج.
قلت لها”ماذا اراد مني ان افعل؟”
قالت”انه يريد ان تدعو دايزي الى منزلك انه يريد من دايزي ان ترى منزله ومنزلك قريب من منزله .
اراد منها ان تحضر احدى حفلاته ولكنّها لم تحضر قط”
قلت لها”ولكن هل دايزي تريد مقابلته؟”
قالت انه لايريدها ان تعرف عنه ولكنه يريدها ك مفاجأة ويريد منك ان تدعوها لشرب الشاي بمنزلك.