The great gatsby - 2
عندما تقود سيارتك من ويست ايج الى نيويورك،الطريق يمر بأماكن مختلفة عن المعتاد من ناحية كل شيء-مباني،سيارات،الناس. يبدون رماديين وعلامات اليأس بداخل أعينهم.انه عالم مختلف عن أثرياء قرى ايست و ويست ايج.
أثناء رؤيتك للمدينة الرمادية سترى شيئاً غريبًا ايضاً عينان زرقاوان ضخمة تنظر الي ولكن العينين هذه لم تكن في وجه لقد كانت خارجة من نظارة صفراء هذه النظارات كانت في اعلان لطبيب العيون الذي يُدعى تي جي ايكلبورغ .
في ظهر اليوم ذهبت الى نيويورك مع توم على متن القطار في وسط المنطقة القطار توقف على جسر بجانب نهر متسخ،بقينا منتظرين في القطار حتى وصل قارب للذهاب عبر النهر ولكن توم لم يرد الانتظار وقفز للأسفل.
قالَ توم “اريد منك مقابلة عشيقتي”
توم استمر بالمشي عبر الطريق واتبعته انا بينما عينان الطبيب تي جي ايكلبورغ تراقبنا.
وصلنا الى المبنى الاصفر الرديئ به ثلاث متاجر احدهم كان فارغًا واحدهم مطعم والآخر كان مرآب . كان يقف رجل خارج المرآب اشقرًا وسيما.
قال توم”مرحبًا ويلسون كيف حالُك”
أجابه ويلسون” أحوالي ليست بالأمر الجلل الأهم من ذلك متى ستبيعني سيارتك”
“الاسبوع القادم مازال العاملون لدي يعملون عليها” قال توم.
قال ويلسون”يعملون ببطئ”
قال توم” لا انهم لايعملون ببطئ،وان لم تكن تريدها فلن ابيعها لك”
دخلنا الى المرآب كان توم ينظر الى المكان بنظرات تدل على الملل ثمَّ، امرأةٌ نزلت من أعلى الدرج كانت في منتصف الثلاثين من عمرها كانت ترتدي فستانًا باللون الأزرق الداكن لم تكن جميلة ولكنها تملك وجهاً مُثيرًا مشت الى جانب زوجها ونظرت الى توم وابتسمت. “احضر لنا كراسي” قالت الى ويلسون وذهب مسرعًا الى مكتب صغير.
توم قال” اردت رؤيتكِ تعالي معنا الى نيويورك بالقطار القادم.”
“حسنًا”
عندما عاد ويلسون بالكراسي غادرنا انا وتوم مشينا عبر الطريق ثم توقفنا وانتظرنا الآنسة ويلسون (زوجة ويلسون )بينما اعين الطبيب تي جي الغريبة تنظر الينا .
قال توم”هذا مكان فظيع”
لقد وافقته في هذا ثم سألته ان كان السيد ويسلون يعلم بأن زوجته ستأتي معنا الى نيويورك؟
“نعم”قال توم”ولكنّه غبيّ جدًا يظن بأنها ستذهب لرؤية شقيقتها لايعلم بأنها تمتلك شقةً اشتريتها لها هناك”
لذا انا وتوم وعشيقته ذهبنا الى نيويورك بعد توقف القطار استقلينا سيارة أُجرة الى شقة السيدة ويلسون في الطريق رأينا رجل عجوز يُمسِك بصندوق كبير بداخله الكثير من الجراء.
امرت السيدة السائق بأن يتوقف من أجل ان تحصل على جرو.
توقفت السيارة واتى الرجل من عند النافذة ادخل يده في الصندوق وأخرج جرو واعطاه السيدة ويلسون وتوم أعطاه عشرة دولارات .
لم أُرد البقاء معهما الإثنان لذا عندما وصلنا الى شقتها قلت لهما انه يجب علي الرحيل .
قال توم”لا لن تذهب عليك المجيء معنا الى الشقة”
قالت”نعم سأدعو شقيقتي كاثرين انها جميلة جدا وبعض اصدقائي وسنُقيم حفلاً”
كانت الشقة في أعلى المبنى عبارة عن غرفة معيشة صغيرة وغرفة عشاء صغيرة وأيضا غرفة نوم صغيرة وحمّامٌ واحد. كان هناك لوحة معلقة على الحائط لإمرأة سمينة كبيرة في السن.
احتفلنا مع بعضنا وشربنا بدأت ادعوا السيدة ويلسون بإسمها الأول “ميرتل” . كان هناك فتى يعمل في المبنى ميرتل ارسلته لشراء الطعام لجروها .
ثم جاءت شقيقة ميرتل وعائلة ماكيز. تعيش عائلة ماكيز في الطابق الأسفل. كان السيد ماكي مصورًا فوتوغرافيًا، لكن صوره لم تكن جيدة جدًا. أشار السيد ماكي إلى صورة السيدة العجوز السمينة.
قال: “هذه والدة ميرتل”. “لقد التقطت تلك الصورة. لقد التقطت صوراً في لونغ آيلاند أيضاً.”
شربنا الكثير من الويسكي، ثم شربنا المزيد. جلست كاثرين، شقيقة ميرتل، بجانبي. كان لديها شعر أحمر ووجه أبيض للغاية.
“هل تعيش في لونغ آيلاند؟” هي سألت.
“نعم”، أجبت. “أنا أعيش في ويست إيج.”
“حقًا؟” قالت كاثرين. “لقد كنت في حفلة هناك منذ شهر تقريبًا. كانت في منزل غاتسبي. هل تعرف غاتسبي؟”
أجبتها: “غاتسبي جاري”. “لكنني لم التقي به من قبل”
انحنت كاثرين واقتربت مني هامسة”توم لايحب زوجته وميرتل لاتحب زوجها لقد عاشت في المرآب لمدة احدى عشرة سنة وتوم اول حب لها”
شربنا المزيد من الويسكي وأرسلنا الصبي ليحضر بعض السندويشات، وكان الجميع يقضون وقتًا ممتعًا. كانت الساعة التاسعة مساءً، ثم فجأة. الساعة العاشرة مساءً كان السيد ماكي نائما على كرسي. كان الكلب الصغير يجلس على الطاولة، لايبدو بحال جيدة.
في منتصف الليل تقريبًا، تشاجر توم وميرتل حول دايزي. كان توم غاضبًا لأن ميرتل ظلت تنطق اسم دايزي.
“سأقول اسمها إذا أردت!” صاحت ميرتل. “دايزي! دايزي! دايزي!”
ضرب توم ميرتل بقوة بيده وكسر أنفها. سقطت واستلقت على الأريكة، وهي تبكي، وحاولت السيدة ماكي وكاثرين مساعدتها. ثم استيقظ السيد ماكي. مشى نحو الباب وذهبت زوجته معه. وبعد ساعات قليلة، كنت في المحطة، أنتظر قطار الساعة الرابعة صباحًا المتجه إلى ويست إيج.