The Goal Is Alimony - 107
أدركت إيفلين أن هناك خطبًا ما عندما امتلأت الغرفة بحرارة غامضة.
“آه…”
لم يستطع ديفرين التحمل في النهاية ، و بسبب تحركه بشكل مفاجئ تفاقم جرحه.
“ديفرين!”
أصبحت الملاءات البيضاء مغطاة بالدم.
عندما وصل الطبيب على عجل بعد سماع الخبر، أصيب بالصدمة عند رؤية المشهد.
“م-ما الذي حدث هنا؟”
لم يرد ديفرين على سؤاله، بل اكتفى بالتذمر.
“متى سيلتئم هذا الجرح اللعين؟”
تحولت إيفلين إلى اللون الأحمر مثل تفاحة ناضجة، وأشاحت بنظرها إلى الجانب. لحسن الحظ، لم يكن الجرح خطيرًا، لذا تمكن الطبيب من معالجته بسرعة.
“يجب أن تكون أكثر حذرًا في المستقبل.”
بعد مغادرة الطبيب، جلست إيفلين على حافة السرير وقالت
“سمعت ما قاله الطبيب، أليس كذلك؟”
“لقد أخطأت في تقدير الأمر هذه المرة.”
تمتم ديفرين بأسف، مما جعل إيفلين تصرخ بدهشة.
“ماذا تقول الآن…!”
بدأ وجهها، الذي هدأ أخيرًا، يحمرّ من جديد.
“على الأقل، لم يعد علينا استخدام وسائل منع الحمل.”
“لم أكن أعلم أنك شخص وقح إلى هذا الحد.”
تمتمت إيفلين بصوت منخفض.
“التعبير عن الحب ليس أمرًا وقحًا.”
“هذا صحيح، ولكن يجب أن تختار الزمان والمكان المناسبين.”
“هل هناك لحظة أكثر مثالية من كوننا وحدنا في غرفتي؟”
“…يبدو أنه من الأفضل لي التوقف عن الحديث.”
كان ديفرين بارعًا في الحديث، وإيفلين غالبًا ما تنسى هذه الحقيقة.
“دعيني أستمتع بهذا قليلًا. لقد مررنا بما يكفي من المحن.”
مد ديفرين يده ليحيط خصرها، وكانت قبضته الكبيرة دافئة ومطمئنة. نظرت إليه إيفلين، فرأت أن عينيه اللتين كانتا دائمًا حادتين أصبحتا الآن أكثر نعومة.
“ما زلت لا أصدق أنك تغيرت هكذا.”
“هذا ما يجب أن أقوله أنا. لقد عرفتك منذ فترة طويلة، لكنني أشعر وكأنني كنت أعرف شخصًا آخر تمامًا.”
كان ديفرين دائمًا شديد الملاحظة، وهذا جعل إيفلين تشعر بالمرارة. في الماضي، كانت تشعر بالأسف على إيفلين الأصلية، لكن الآن، أصبحت تشعر بالذنب.
كان هناك شعور مزعج بأنها سرقت جسد إيفلين الأصلية و استحوذت على سعادتها. ما زالت تتساءل عن السبب وراء دخولها إلى جسد إيفلين في المقام الأول.
“لا داعي للتفكير في كل ذلك. المهم هو هذه اللحظة.”
قال ديفرين، محاولًا تهدئتها عندما رأى تعبيرها الكئيب.
“بالمناسبة، لدي شيء أريد أن أخبرك به.”
رفعت إيفلين رأسها.
“ماذا؟”
“أريد أن نقيم حفل زفاف جديد.”
“…أنا وأنت؟”
نظر إليها ديفرين بتعبير ساخر.
“من غيرنا قد يكون؟”
إذًا، كان يقصدنا نحن حقًا. عبست إيفلين قليلاً.
“أنا فقط لا أفهم. لماذا فجأة تقرر إقامة حفل زفاف؟”
“هل تتذكرين زفافنا الأول؟”
“بالطبع أتذكر.”
كان من المستحيل نسيان ذلك. لقد كان أحد أكثر الأحداث صدمة عندما دخلت إلى جسد إيفلين.
“لكنني لا أحب أن أتذكره…”
كان ذلك الزفاف كارثة. في ذلك اليوم، نظر إليها الجميع باحتقار وحسد.
لقد رأوها مجرد فتاة من عائلة نبيلة متواضعة كانت محظوظة بالزواج من عائلة دوقية.
كانت نظراتهم مليئة بالكراهية والغيرة، وكان مجرد تذكرها كافيًا ليجعلها تشعر بوخز في قلبها.
“لهذا السبب نحتاج إلى إقامة زفاف جديد. لا يزال الناس يعتقدون أننا تزوجنا فقط بسبب وصية جدّي.”
“لكن ألم تقل انك مشغول؟”
“يمكنني أن أخصص وقتًا لهذا.”
“أنت لم تتعافى تمامًا بعد…”
تمتمت إيفلين بعدم رضا.
“إقامة زفاف ثانٍ… ماذا لو اعتبره الناس أمرًا غريبًا؟”
“إذا أضفنا إليه معنى مناسبًا، فقد يبدأ الآخرون في تقليدنا.”
كان لدى ديفرين القدرة على جعل ذلك يحدث بالفعل. لم تستطع إيفلين التفكير في رد مناسب، لذا بقيت صامتة.
في تلك اللحظة، عانقها ديفرين من الخلف.
أمسك بيدها، وبدأت أصابعه تنزلق بلطف على ظهرها، ثم أمسكت بخنصرها برفق.
“ديفرين…؟”
لم يجب، بل وضع شيئًا في إصبعها.
كان خاتمًا.
“شعرت أنني لم أعطِكِ خاتم زواج مناسبًا.”
“أنت سريع جدًا في ذلك.”
“لا تلوميني، لقد بذلت جهدًا لاختياره بعناية.”
رفعت إيفلين يدها لتنظر إلى الخاتم عن قرب. كان الحجر الكريم الشفاف مصممًا بدقة وجمال.
“…إنه جميل.”
“إنه مصنوع من ألماس الجبل المقدس. لقد صنعته من أول ألماسة تم استخراجها من هناك.”
“شكرًا لك…”
شعرت إيفلين بتأثر حقيقي.
لم يكن السبب فقط أن الخاتم مصنوع من ألماس ثمين، ولكن لأنه كان يحمل معنى خاصًا.
كان الجبل المقدس هو المكان الذي شُفيت فيه من مرضها، لذا شعرت أن هذا الخاتم كان بمثابة تميمة حظ بالنسبة لها.
“هذه هي البداية. سأقوم بإعداد أفضل فستان ومكان لحفل الزفاف.”
“ليس عليك أن تذهب إلى هذا الحد.”
“لا، بل هو أمر ضروري.”
لم ترفض إيفلين تمامًا في النهاية.
كان حفل الزفاف الفخم ليس فقط من أجلها، ولكن أيضًا وسيلة قوية لإظهار القوة السياسية.
مع اختيار فينريس ليكون الإمبراطور القادم، وتنحي دونسويل، تضاءل نفوذ دوقية ليوونوك. لذلك، كان حفل الزفاف الباذخ فرصة مثالية لإظهار القوة وتعزيز مكانتهم.
عندما نظر ديفرين إلى الصحف، كانت الأخبار بالفعل تضج بمسألة استخراج الألماس من الجبل المقدس . سيشعل حفل الزفاف الاهتمام بالألماس وسير دوقية ليوونوك، مما يزيد من الترقب والتوقعات.
لكن الأمر بدا متعبًا بعض الشيء.
على الرغم من أن ديفرين سيتكفل بإعداد الزفاف، إلا أن مواجهة اهتمام الناس لم يكن شيئًا تحبذه إيفلين.
ومع ذلك، كان ذلك ضروريًا…
“افعل ما تريد.”
قالت إيفلين باستسلام.
****
يوم مغادرة إسحاق إلى الأكاديمية
في الصباح الباكر، استيقظ إسحاق وأعد أمتعته بنفسه دون مساعدة الخدم. بعد التأكد من مظهره في المرآة، خرج من غرفته وسار في الممر.
توقف أمام غرفة ديفرين، ثم طرق الباب بخفة.
“أخي، هل أنت مستيقظ؟”
“ادخل.”
كما توقع، كان ديفرين مستيقظًا. إسحاق كان يعرف أن أخاه ينهض باكرًا دائمًا.
كان ذلك عادة قديمة لديفرين، الذي اعتاد على جدول تدريب صارم منذ صغره. لم يكن لديه وقت كافٍ أبدًا، لذا كان يستيقظ مبكرًا لتعويض النقص.
لكن اسحاق لم يكن كذلك. كان ينام حتى وقت متأخر متى شاء، وكان يلغي جدول أعماله إذا شعر بالتعب.
لم يدرك مدى اختلاف حياته عن حياة أخيه إلا مؤخرًا. عندما اختفت والدته أميليا، بدأ يرى أشياء لم يكن يلاحظها من قبل.
عندما دخل الغرفة، وجد ديفرين واقفًا بجانب النافذة.
“هل تحسنت حالتك الصحية؟”
“لست بأسوأ حال.”
اسحاق كان يتوقع هذه الإجابة. كان ديفرين من النوع الذي يقول إنه بخير حتى لو كان متعبًا أو متألمًا.
كان دونسويل يجد ذلك مزعجًا أحيانًا، لكن هذه المرة، بدا أن ديفرين صادق فعلًا. على الرغم من تعابيره الجامدة، كان هناك شيء مشرق قليلًا في وجهه.
“لو لم يتفاقم جرحك سوءًا، لكنت شفيت بشكل أسرع.”
على الرغم من صغر سنه، كان اسحاق يدرك تقريبًا سبب تفاقم الجرح. لاحظ ديفرين سخريته، فعبس قليلًا.
“أنا أقول ذلك بصدق، إنه لأمر مؤسف حقًا.”
أضاف اسحاق ببراءة مصطنعة.
في الماضي، لم يكن يجرؤ على قول مثل هذا الكلام. لم يكن يتخيل أنه يمكنه المزاح مع أخيه المخيف هكذا. لكن الآن، لم يعد يرى الرجل الجليدي أمامه كشيء مخيف جدًا.
لا يزال باردًا وصارمًا، لكن بفضل زوجته، أصبح التعامل معه أسهل.
فكر إسحاق: ‘إن كانت امرأة دافئة مثلها تحبه، فلا يمكن أن يكون مرعبًا جدًا.’
قال ديفرين فجأة
“عندما تتخرج من الأكاديمية، ستصبح رسميًا وريث لقب الكونت. الكونت ألدرس قرر تبنيك كوريث له.”
اتسعت عينا إسحاق بدهشة. لم يكن يتوقع هذا على الإطلاق.
“…لست طامعًا في اي لقب.”
قال ذلك، متذكرًا كيف حاولت والدته أميليا انتزاع منصب رئيس العائلة من ديفرين.
لكنه كان يعلم أن هذا لم يكن قرار الكونت ألدرس، بل قرار أخيه.
كان الكونت ألدرس أحد أكثر الموالين لعائلة ليوونوك، لكنه لم يكن مغرمًا بإسحاق. كانت نظرته له دائمًا باردة. لذا، لا بد أن ذلك كان بطلب من أخيه.
“يجب أن يرث أحدهم هذا اللقب. إن رفضت، فسيذهب إلى شخص آخر.”
“….؟”
“وهذا لن يكون جيدًا للعائلة. من الأفضل أن تكون أنت الوريث.”
قال ديفرين بوجه جامد.
شعر اسحاق وكأنه طفل يتظاهر بالنضج. كان العرض مغريًا للغاية بحيث لا يمكن رفضه. إذا رفض، وذهب اللقب إلى شخص آخر، فقد يخلق ذلك مشكلة.
“…فهمت.”
وضع ديفرين يده الكبيرة على رأس إسحاق وربت عليها بلا مبالاة.
“اعتني بنفسك في الأكاديمية.”
على الرغم من نبرته الجافة، شعر إسحاق بوخز في أنفه. بصعوبة، منع دموعه من الانهمار.
ثم قال ديفرين:
“لا تزال لديك عائلة هنا.”
“….؟”
“لذلك لا تشعر بالوحدة.”
أخيرًا، لم يستطع إسحاق حبس دموعه أكثر، فانهمرت على وجهه.
لكنه لم يرغب في أن يبدو ضعيفًا أمام أخيه القوي، لذا مسحها بسرعة بأكمامه.
نظر إليه ديفرين بابتسامة خفيفة.