المصير - 8
هكذا كان المشهد زين معلق فى الهواء سونج جين وو يخترق ظهره بخنجره يخرج سونج جين وو الخنجر بسرعة ويهم بقطع رأس زين لكن زين أسرع فيتفاداها ويعلو أكثر بينما الألم فى ظهره لا يطاق لكنه فجأة يتلاشى
“جار معالجة الجزء المصاب”
_ سيس ألم تقولى أن جسدى قد صار أصلب كيف أستطاع طعنى !
” صدقنى لا أعلم لم أر هذا الخنجر فى حياتى أنه ليس مدرجًا فى قاعدة بياناتى “!
_ه هل على قتله!
” لا فقط أبرحه ضربًا !”
_ حسنا لكن ليكون هذا خيارى الأخير
إنبثقت نافذة النظام ترد لكنه تجاهلها وصاح بأعلى صوته بينما يقترب ببطىء
: سوونج جيين ووو هذا إسمك صحيح؟
رد سونج جين وو ببرود:
_هذا صحيح
_لماذا تقاتلنى؟
_ أنت وحش ليس هناك سبب أبعد من ذلك لأقاتلك
_لقد فهمت الأمر بشكل خاطىء أنا بشرى مثلك صادف فقط أنه يمتلك أجنحة !
نظر له سونج جيين وو فى شك بينما بصق دمًا وقال وهو يوجه الخنجر نحوه :
ما الذى يجعلنى أصدقك لقد أرسلنى النظام لهنا لأننى نسيت المهام اليومية هذه بالتأكيد أرض للوحوش
_لو كنت وحشًا لكنت قتلتك ألا ترى فارق القوة بيننا أنت ضعيف بالنسبة لى!
ضعيف الكلمة التى لطالما كرهها سونج جيين وو الملقب السابق بالصياد الأضعف لكنه لم يعد الآن كذلك
إنه سونج جيين وو الصياد الأقوى ! وهو سيقتل هذا الوحش!
_ سنرى بشأن هذا قالها جين وو وهتف: إيغريس! بينما يلقى بخنجره الأبيض ليلقى إيجريس بسيفه نحو زين فى نفس الوقت كان زين سيتفادهما بالطبع إلا أن كلًا من إيغريس وجيين وو رفعا يدهما نحو زين ليقيداه بإستخدام لمسة المسيطر فثبت مكانه وقد إنطلق السيف والخنجر بسرعة جنونية نحوه ولما كادا يخترقانه تحرر زين من لمسة المسيطر بينما يصرخ :لا تلمسني! ورفع يده اليمنى بينما فعل يد الحاكم التى أمسكت السيف و الخنجر و ألقاهما بعيدًا وباليد اليسرى قبض على عنق سونج جيين وو و إيغريس وراح يصدمها بالأرض
_قلت ….. لك…. أنا ….. لست … وحشًا!
إن زين غاضب إنه حانق ولا يفكر إنه يتذكر تلك الأيادى يد المعلم عبدو يد الغريب الذين سلمه له فى تلك الليلة اللمسات و الضربات على جسده وبكائه وصراخه
“سيدى توقف!”
_لم أتوقف لقد وصفنى بالوحش ولمس جسدى للمرة الثانية كما أنك أردت هذا ! صرخ زين
” سيدى لقد طلبت منك إبراحه ضربًا لكنك تقتله !”
لم يتوقف زين لكنه ألقى سونج جيين وو بعيدًا و ألقى إيغريس فى جوف مبنى بينما قسم الدب لنصفين لكنه تجدد فأرسله لجوف نفس المبنى مع إيغريس وفى نفس اللحظة نطق جيين وو مجددًا بينما هو قد إفترش الأرض : إخرجو فخرج مائةمن الجنود السود أو أكثر ومن بينهم حديدى ذا الدرع الضخم و الفأس العملاق الذى لوح به فصابت الضربة كتف زين الذى لم يبدو متأثرًا
_هل هذا كل ما تملك قالها زين بعصبية
(هيمنة التنين الملكى)!
تراجع حديدى بينما خر باقى الجنود على ركابهم فأطلق زين مئات من الريش الأسود الذى إخترق الجنود ومن بينهم حديدى لكنها لم تبد تأثيرًا
(يد الحاكم)
رفع زين كلتا يديه جاعلًا بها الجنود السود يطيرون ثم يسحق يديها فينعصرون بعضهم بعضًا فى كرة واحدة ألقها بعيدًا فى ذات المبنى الذى راح يتهدم وببطء راح يقترب من جيين وو الذى كان يصارع لينهض و أمسكه من عنقه بينما لا ينظر فى عينيه وقد إنسدل شعره الناعم على عينيه وراح يضغط رويدًا رويدًا
جين وو يختنق
جيين وو يتحشرج
زين يعض شفتاه
زين يبكى
زين يدمع
زين يرخى قبضته شيئًا فشيئًا حتى سقط جيين وو على الأرض
_لا تلمسنى مرة أخرى قالها زين
_ لا أعدك قالها جيين وو بينما فعل شهوة الدم بأخر قطرات المانا المتبقية لديه
(تم إزالة تأثير شهوة الدم بسبب قوة الخصم)
(هيمنة التنين الملكى!)
شعر سونج جين وو أنه يقف فى حضرة الإله نفسه الرعب و الرهبة الهيبة الشديدة لقد راح جيين وو يتقيأ ويلهث ثم برفة جناح عنيفة طار زين لأعلى و إختفى ليختفى معه هذا الرعب
وراح جيين وو يجز على أسنانه بينمايفتح المخزن ليخرج جرعة إستعادة المانا و جرعة تعافى شربهم وإعتدل فى جلسته بينما راح يعيد الظلال التى فقدت كرامتها
ضرب جيين وو الأرض عدة مرات بينما يصرخ
_اللعنة اللعنة اللعنة!
وصرخ أعلى:
_ سأجدك وسأقتلك أيها اللعين هل تسمعنى سأقتلك وأمزقك لأشلاء!
(تبقى أربع ساعات لإنتهاء فترة العقاب)
*******
وفى السماء كانت أسراب الكرات البيضاء تتفرق نحو الغرب ونحو الشرق للأمام ووللخلف فى كل مكان هذه المدينة مهجورة لكن لا زال يوجد بها بعض الناس من الجيش و الشرطة و بعض الشاردين النائمين راحت الكرات تقترب منهم
هناك من دخلت من ثقب الأنف وهناك التى دخلت من ثقب الأذن وهناك من كان يشخر فاغرًا فمه فدخلت الكرة بكل راحة
هكذا سقط بعض الجنود على الأرض بينما يصرخون من شدة الألم صاح الشاردون وصاح كل من دخلته الكرة
فى هذه الليلة كانت المدينة صاخبة من شدة الصراخ وقد قال الأشخاص الذين جاورو الضحايا أنه ظلو يصرخون طوال ساعة بلا توقف وفى النهاية همدو بينما قد إستقرت نبضاتهم بل فى الواقع قد أصبحت أفضل !
وفى عدة مدن مجاورة تكررت نفس الحادثة إمتلأت المستشفيات بالمرضى الصارخين حتى ان بعض الممرضات و الأطباء قد سقطو أيضًا
(ماذا يحدث ماذا يصير !)
هذا كان السؤال الذى يسأله المذيع فى التلفاز قبل أن تغلقه فتاة شابة ذات جمال لا يخفى وقوام لا جدال صرخ الفتى الذى كان يجلس متوترًا على الكنبة بينما يقضم أظافره : شغليه مجددًا يا ندى !
_ لا يكفى من الجنون لليلة واحدة فقط لندعو الله ألا يصيبنا البلاء من المدينة المجاورة و الآن إذهب للنوم
_ لم أعد صغيرًا كى تأمريننى بالنوم أما فى الثالثة عشرة! وصار لى شنب!
_ يا سلام عليك بفخور بشنبك أيها النطع الصغير قم أمامى هيا !
_ يووه حسنًا حسنًا لو كانت أمى هنا لتركتنى
إرتبك وجه الفتاة فجأة وذهبت وراء أخيها الذى كان قد دلف للغرفة وتمدد على السرير بغضب وقفت أمام فرجة الباب وقالت: حسين
_نعم؟
_أتكرهنى؟
_ولم قد أفعل ذلك!
_كنت فقط أتسائل
_لا لا أكرهك
_ حسنًا فى هذه الحالة هات عناقًا
وراحت تفتح ذراعيها بينما تبسط وتقبض كفيها وتبتسم فى بلاهة
_لا!
لا زالت الفتاة تبتسم فى بلاهة بينماتقبض وتبسط كفيها فنظر لها الفتى بطرف عين وقال: حسنًا حسنًا
فقام من على السرير و إحتضنها بفتور فإحتضنته هى بقوة بينما تقول: أحبك يا أخى الصغير
لم يرد الفتى وقد بدا أنه شارد فكررت الجملة فقال: هل سنكون بخير ؟ المدينة المجاورة بها صراخ و إنفجارات
_ لا تخف أختك الكبيرة ستحميك
أبتسم الفتى وقال: حسنًا
_هم هيا نم لديك مدرسة بالغد تصبح على خير
_وانت من أهله
خرجت من الغرفة وأغلقت الباب وقد زال الفرح من وجهها وتبدل إرتباكًا مجددًا فى الواقع هى خائفة أكثر من أخيها حتى لكنها يجب أن تصمد فلا مناص لأخيها بعدها فى الدنيا لذا فلتبتعد هذه الأفكار السيئة
كان شباك الصالة مفتوحًا وقد جلب نموس الصيف كله للداخل
فهمت تغلقه لكن قبل أن تغلق راحت نموسة غريبة تطوف أمام وجهها نومسة غريبة بيضاء اللون لكن لما دققت النظر رأت أنها كرة صغيرة وليست نموسة تعجبت وراحت تهشها لكن كان هذا متأخرًا لقد إخترقت الكرة أنفها
شقت طريقها نحو العقل و راحت تثبت نفسها
الألم يكبر و يكبر فأطلقت صرخة بينما تمسك رأسها فزاد الألم لكنها قد وضعت يدها على فمها هى لا تريد إيقاظ أخيها أو إقلاقه
لكن الألم يزداد ويزداد أطلقت أهه مكتومة من بين يديها وسقطت على الأرض بجانب الكومود وراحت تحاول انت توقف صرختها او تخرسها لكن لا يبدو أنها تتوقف فتركت إحدى يديها وراحت تعبث فى درج الكومود لتجد الشريط الاصق الذى فكته وراحت تلفه حول فمها عدة لفات لتقطعه فى النهاية وتسقط فاقدة الوعى بينما تصرخ صرختها المكتومة
نهاية الفصل الثامن
#رواية_المَصير