المصير - 6
كان هائلًا
كان مُهيبًا
بجناحاه اللذان غطا الأفق
ونيرانه السوداء التى تلتهم كل شىء بما فيها المبانى وتحيلها لحمٍم مستعرة
خمسمائة متر من الأرض أو أكثر كانت تشتعل
كان الجيش يجتمع عند وسط المدينة والتى ليست ببعيدة عن مكان الكسر
عربات مدرعة كانت منتشرة حول المكان بينما جنود كانو يعينون الناس على بلوغ موقف الحافلات
حدث وقتها أن رأو الكسر ورأو التنين و إستطاعو أن يشعرو بحضوره المرعب أستطاعة حرارة نيرانه السوداء أن تبلغهم تنافر الناس وراحو يصرخو وراح الجنود يحاولون تنظيمهم ولكن بلا فائدة كانو يتدافعون نحو الحافلات فوقع من وقع وإنداس من إنداس حتى الجنود أنفسهم أرتعبو لم يعودو يتمالكون أنفسهم فراحت زمرة منهم يفرون بالمدرعات و العربات بينما راحت الزمرة الباقية تهدأ من روع الناس وتنظم صفوهم ولكن بلا جدوى تكدسو فى الحافلات و أصيب بعض الأشخاص بكسور
فى ذات الوقت كان التنين قد إنتهى من التسخين هو الآن بحاجة لوجبة دسمة مشوية إنه يستشعر نبضاتهم ويشتم رائحتهم إنه يهيج من السعادة يزأر
يتلجلج من السعادة بينما لا يزال يزأر
الناس لا يزالون يتدافعون داخل الحافلات إمتلئت واحدة و الثانية ثم راحو ينطلقون فى أقصى سرعة
زئير التنين يرعبهم أكثر وهناك سائق حافلة فقد وعيه بالفعل الأطفال و النساء يبكون بينما راح الرجال يرتعدون وكلهم كانو يدعون الله يتوسلونه إننا قوم آمنا يومًا بك فإرحمنا يالله .
ولما انتهى التنين من سعادته وزأيره وجه بصره نحو الطعام وهم بالإنطلاق
وفى مكان ما تحت الأنقاض يقبع زين ملتفًا بنحته السوداء التى حمته من النيران
_ متى تنتهى هذه الليلة و أحظى بنوم هادىء!
” هناك تنين ملكى يهاجم المدينة و أنت تريد النوم أيها السيد الأحمق عليك أن تقتله ⊙_⊙! “
_ اللعنة وكيف يفترض بى قتل شىء ساحق كهذا أنا لست محاربًا أنا بنَّاء بتاع رملة و أسمنت لا قتل تنانين!
” لقد رأيتَ قوتك يمكنك التغلب عليه ومع تعليماتى ستفوز بسهولة “
_ حسنًا لكن لنزيل هذه الأنقاض أولًا
1
2
3 أنتفضت الأنقاض وخرج زين بينما يطير كان التيشيرت البالى الذى إرتداه قد إحترق تمامًا ليجعلنا نرى تقسيماته العضلية المبهرة بينما بقى البنطال لحسن الحظ
_ هااااااى أنت أيها التنين اللعين لقد حرقت قميصى !
فى الواقع أن زين خائف بل إنه مرعوب لكن يجب عليه فعلها من اجل سلمى وحتى يفهم هذا الوضع الفوضوى وعن أى مصير كان يتحدث النظام .
كان التنين قد قطع ربع المسافة ولا يبدو أنه يبالى بزين على الإطلاق إنه متلهف بشدة للوجبة يقترب ويقترب
حتى وصل للتجمع لن يكن أكثر الحافلات قد غادرت والناس لا تزال فى هرج ومرج لكنهم سرعان ما توقفو عندما أظلمت السماء بجسد التنين الذى فغر فمه وراح ينقض كى يلتهم
لكن فجأة توقف أحاطه دخان أسود غريب فراح يرف بجناحيه كى يبعده لكنه غلف فمه وراح يتصلب فأغلقه تمامًا
_ هذا لأجل الإحتياط فقط فلا أريدك أنت تحرقنى
إلتف التنين لصوت زين الذى يحلق على مسافة معقولة منه ونظر له بغضب
“تحذير لقد إستخدم التنين الملكى هيمنته عليك “
” فشل تأثير هيمنة التنين الملكى لإمتلاكك نفس القدرة”
للحظة وجل التنين وراح يحاول التملص بعنف من الدخان لكن بسرعة نشر زين الدخان مرة أخرى ليعمى التنين
وراح يطلق الريش ناحيته لقد إخترق الريش جلده فراح الوحش يتلجلج فى الهواء بينما يحاول كسر الدخان بكل عنف
” أسرع و أضربه قبل أن ينتهى تأثير العمى وينسل من الدخان”
_ حسنًا! بسرعة طار زين ناحية الوحش الذى لا زال يتلجلج من تكميم فمه و العمى وراح يلكمه فى رأسه لكنه تلجلج الوحش بعنف أكثر فأصابت اللكمة قرنه الذى إنخلع بدوره ليستقر على الأرض
“زاد تأثير العمى واحد ثانية”
هنا صرخ الوحش و إنكسر الدخان الذى يكمم فمه فصار يطلق النيران كالمجنون تجنب زين النيران بصعوبة بينما يطير لأعلى
” سيد زين لازال هناك فى جعبتك مهارات أخرى”
_ ما هى !
” يدُ الحاكم : تمكنك من تحريك الأشياء و الكائنات عن بعد “
_ رائع!
أنبثقت نافذة النظام تقول شيئًا لكن من فرط الحماس تجاهلها زين و راح يستعمل يد الحاكم كان تأثير العمى قد إنتهى بالفعل وراح الوحش ينظر بغضب لزين بينما توقفت نيرانه فزأر بغضب فتهاوت بضع أناس وقد أصابهم الإغماء
عاد مرة أخرى ليطلق نيرانه لكن زين كان قد سحبه بسرعه ناحيته فتفجأ التنين و إرتبك وقبل أن يستعيد أفكاره كانت لكمة زين من فرط قوتها قد أطارته بعيدًا وقبل أن يستعيد الوحش رشده كان زين قدر طار إليه بلكمة أخرى فى ذقنه قد رفعته لأعلى وبسرعة جنونية كان زين قد إخترق بلكمة جنونية بطن التنين ليخر ساقطًا فى النهاية وقد إنقسم نصفين بينما بقى زين محلقًا وقد غطته الدماء السوداء
_ اووع يال القرف!
” مبارك !تم هزيمة تنين ملكى من الرتبةs !”
” نقاط الخبرة المكتسبة 1000000 “
” تم إستيفاء شروط التطوير بدون نقاط الخبرة تم تطوير هيمنة التنين للمستوى2″
_ هووف كم هذا رائع هل أنتى سعيدة الآن أيها النظام؟
” سعيدة لدرجة تقبيلك < 3< “
_ هاها هاها
_ لكنى سببت الكثير من الفوضى هل سيكون هذا بخير
” أجل”
_كيف تعلمين؟
” لأن الصيادين سيستخدمونه فى صنع الدروع و السيوف “
_ها ! ولم لا أستخدمه انا؟
” جسدك بالفعل أقوى من أى درع كذلك السيوف التى ستصنع من هذا التنين لن تلائمك”
كان الناس فى الاسفل ويبكون من الفرح بينما يهللون ويهتفون: أنقذنا الله أنقذنا الملاك أنقذنا الله أنقذنا الملاك!
” تبدو كبطل”
أبتسم زين وقد راقه وقع الكلمة “بطل” ذلك الشىء الذى قرأه فى الروايات و الأساطير هل هذا هو حقًا؟ بطل؟
” لا تشرد الآن إبحث أولًا عن كرة كريستالية فى جيب التنين”
_ هل تملك التنانين جيوبًا!
“ليس فعلًا الجيب هو عبارة عن كيس لحمى داخل الوحش يحتوى على العناصر و الكرات الكريستالية “
هبط زين بجانب التنين وراح يبحث عن كيس داخل الوحش فوجد شيئًا قد منتفخًا عند بطن الوحش بالقرب من أمعائه
” هذا هو أفتحه!”
فأخترقه زين بيده وراح يوسعه لتظهر له فى النهاية كرة زجاجية بيضاء اللون تشع بضوء خافت
_ هاااا رائع هذه بالتأكيد كرة زجاجية!
” ماذا ! هذا فقط اللعنة عليك أيها التنين الملكى ⊙~⊙!”
_ يالك من نظام جشع !
” حسنًا لن أتذمر هذا بالتأكيد أفضل من لا شىء *~*”
” و الآن طر بعيدًا قبل أن يقترب هؤلاء الناس”
كان الناس بالفعل يقتربون وقد بدا فى وجوههم الإمتنان الخالص.
فطار زين بعيدًا حاملًا الكرة الكرستالية
توجه نحو مبنى عال بعيد وإستقر
فأنبثقت نافذة النظام تقول :
“و الآن هل نبدأ؟”
**********
وعند البوابة المقابلة للجسر كان هناك شىء كالذباب يحتشد كانت أسراب منه
إنها كرات بيضاء صغيرة تمتلك أجنحة وليست ذبابًا فى الواقع
نهاية الفصل السادس
“رواية المصير”