المصير - 4
تخيل معى أصوات صراخ بشر أصوات أنين وبكاء إمتزجت بأصوات مروحيات إمتزجت بأصوات سيارات الإسعاف و الشرطة تخيل معى سمعاك لكل هذا فى نفس الوقت هذه الضوضاء المزعجة والموترة و المرعبة
تخيل معى أنك زين و أنك تحلق أمام شرفة صغيرة ومن باب الشرفة أنت ترى حب حياتك يتدلى من المروحة بعنق مكسور بعينان زائغتان وفم فاغر
أتخيلت؟ هل إستعبت ما يراه زين وما يسمعه؟
دخل زين ببطء للغرفة تقدم فى تؤدة نحو سلمى مطىءطىء الرأس
وقد إنسدل شعره الناعم على عينيه حتى إقترب منها وبرفق راح ينتشل الإيشارب من عنقها أمسكها بيُسٍر وجلس إلى الأرض يضمها إلى صدره يضمها بقوة يعتصرها وهو يتنمى أن تفيق وتلكزه لأنه يؤلمها إعتصرها بقوة وتنمى أن تلتصق به رائحتها حتى لا تفارقه ذكراها إعتصرها و بكى إعتصرها وصرخ وتأوه وراح يأن
إضطربت مشاعره و إضطرب معاها جناحاه فصدم راديو عتيق إشتغل على أغنية وائل الفاشنى بصوته العميق تقول
سافر حبيبى وداخلى يودعنى
بكى وبل المحارم وأنا قلت إيه يعنى
بكى وبل المحارم وأنا قلت إيه يعنى
والله فراق الحبايب مر يوجعنى
والله فراق الحبايب مر يوجعنى
تركها وقام يغلق الراديو ثم عاد ونظر لها عض شفتيه فى آسى وحسرة بينما لا يزال خداه رطبان من الدموع
راح ينظر حوله يدقق فى حاجياتها سريرها، دولابها، ملابسها الملقاة على الأرض ، مرآتها إنه يشبع عينيه بكل شىء يخصها فهو يعلم أنها لن تعود الآن وأمام بابها المفتوح جزئيًا إمتدت يد دامية إقترب منها زين قليلًا وفرجَ الباب ليجد المعلم عبدو غارقًا فى دمائه لقد نحر عنقه البائس لابد أنه قد عانى كثيرًا رمقه زين بنظر إشمئزاز إمتزجت بالتحسر
ثم قال: نلت النهاية التى تستحقها لكن هذا لا يكفر عن ذنوبك
ثم بصق عليه وعاد للغرفة مرة أخرى ليحمل جثة عزيزته سلمى فى رفق ويخطو إلى الشرفة ويفرد جناحاه ليحلق عاليًا كان يتجه نحو الحديقة التى لطالمة جالسته بها تقرأ له الكتب ويقرأ لها بحث عن البقعة التى لطالما جلسا بها
ثم وضعها برفق وراح يحفر بيده ينبش التراب والنجيل نبشًا هو يعرف أن جسده تغير ويعرف أن حفر حفرة تتسع لسلمى ليس بالصعب الآن لذا أكمل الحفر الذى أنهاه بالفعل فى وقت قياسى أمسك سلمى وراح يضعها بالحفرة
برفق فى مثواها الأخير قبَّل جبينها ورمقها الرمقة الأخيرة ثم صار يهيل عليها التراب يهيله عليها بينما يبكى
فى النهاية جلس بجانب الحفرة يستلقى بينما تمدد جناحاه تحته كسرير من ريش
ونام …
*صوت خدش *
كان زين لا يزال مستلقيًا ناعسًا بينما راح كائن غريب يتربص له من خلف شجرة كان كائنًا قصيرًا كطفل فى الخامسة لكنه ضخم بشع الشكل ذو أنف طويل مدبب ووجه ملىء بالبثور يرتدى سروالًا ويحمل فى يده سكينًا حادة
راح يلعق شفتاه بينما يقترب ببطء من زين يقترب ويقترب ثم ينقض فجأة يحاول غرس السكين بعنق زين!
لكن جناحا زين يتحركا فجأة ويصنعا درعًا ومن ثم ينفرجان فيطيحان بالوحش الصغير
لحسن الحظ أن الإطار نبهنى بوجود وحش قريب قالها زين بينما ينظر بخوف للوحش الذى راح يمسك السكين التى طارت من يده
لكن ماذا أفعل الآن !
” الوصف: غول عادى كائن يسكن الزنازين من المستوى المنخفض محب للحم البشر تصنيف المستوى:c القدرات الخاصة: لا شىء الأسلحة: سكين”
_ها وكيف يفيدنى هذا !
ما كاد ينتهى زين من كلامه حتى إنقض عليه الوحش مرة أخرى يبتغى عنقه فطار زين على مسافة قريبة بينما راح ينعر الوحش وكأنه يسبه
_أيها الإطار ماذا أفعل!
” أدعى النظام سيدى المستخدم ويجب عليك قتل الوحش لإكتساب نقاط الخبرة “
_ كيف أقتله أيها النظام ؟
” زين الوصف: لاعب تصنيف المستوى :U القدرات الخاصة : الأجنحة السوداء المستوى الأول: بإمكانك الطيران ونشر ريش أسود حاد يتم توجيهه بدماغ المستخدم كى يقتل الأعداء او إستخدامها كدرع
هيمنة التنين الملكى المستوى الأول :تخضع أى وحش أو بشرى بالخوف عدا التنانين الملكية
الدخان الأسود المستوى الأول: بإمكان جسدك إطلاق دخان أسود يعمى الأعداء لفترة 10 ثوانى و وتتزايد فترة العمى 1 ثانية مع كل ضربة بإمكانك تجميد الدخان للتقيد الأعضاء أو ضربهم
هل تريد عرض المزيد من القدرات الخاصة؟”
_ كيف أفعل ذلك !
“إنطق إسم الحركة أو إستدعيها فى عقلك للتفعيل”
_ حسنًا لنجرب!
كان الغول قد إشتم رائحة جثة سلمى وراح ينبش القبر
_لن أسمح لك ! هيمنة التنين الملكى !
شعت عينا زين بلون أرجوانى بينما إنطلقت هيمنته نحو الغول الذى توقف عن النبش ونظر لزين برعب
كان زين يهبط فى تؤدة بينما راح الغول يفر رعبًا هنا نشر زين جناحه ملقيًا ريشًا أسود تجنبه الغول لكن زينقم بتوجيهه بواسطة عقله فيخترق الغول ويسقط ميتًا
“تم إكتساب 20 نقطة خبرة لقتلك غولًا عاديًا سيتم تحويل نقاط الخبرة للقدرات الخاصة هل يوجد قدرة خاصة تريد تطويرها؟”
_قدرة خاصة أريد تطويرها ؟ حسنًا لقد كان الريش الأسود مفيدًا حقًا لذا قم بتطويره
“تم إضافة20 نقاط خبرة للأجنحة السوداء المتبقى للمستوى التالى 999980
_هااا! هذا كثير حقًا
_هوووف لا زلت أستغرب الوضع حقًا كان كل ما حدث سريع بشكل مرعب الفتاة الشقراء و الوحش سلمى
جلس زين على الحشائش
_ و الآن ماذا على أن أفعل
_ أيها النظام ماذا على أن أفعل؟
” لا أدرى أنا فقط أمتثل لسيدى المستخدم”
_ألم تقل الفتاة الشقراء أنك سترشدنى ؟
” يوجد ذكريات عن المستخدم السابق لكنها مشفرة”
_ ذكريات ! كيف مشفرة؟
” تم حجبها بواسطة المستخدم السابق ولإستعادتها تحتاج للإرتقاء فى المستوى حاليًا أنت فى المستوى U الأدنى بين الرتب”
_ماذا الأدنى !
” أجل تصنف الرتبة الأعلى بالرتبة S يتبعها الرتبة A ثم الرتبةB و الرتبةC ثم الرتبة E و الأدنى هى الرتبةU لكن فى حالة سيدى المستخدم فقد ورثت قوة السيد السابق تاليا تيموثى مع خاصية البدأ من جديد”
_ لقد فهمت أمر الرتب لكن لا أفهم امر الوراثة و البدأ من جديد!
” سأبسط الأمر أنت تمتلك عمليًا قوة لاعب فى الرتبةS لكن فعليًا أنت فى الرتبةU مما يسمح لك بالترقى أعلى من الفئة S”
_ هذا رائع لكن ما هى حدود قوتى ؟
” هل ترى هذا المبنى المتهدم امامك؟ إذهب إليه”
راح زين يطير حتى المبنى فوقف أمامه
” و الإن إرفع هذا الحطام الصغير هناك”
نظر زين للحطام الصغير فوجده ثلاثة أضعاف حجمه !
_ هااا هذا صغير !
” جرب فقط سيدى المستخدم<_>”
_حسنًا
راح زين يجرب أن يرفع الحطام وبالفعل راح يتحرك حتى رفعه على كلتا يديه كان يحمله بكل سهولة كما لو كان يحمل شكارة من الإسمنت
_ ووووه رائع هل هذه حدود قدراتى !
” حاليا القدرة الجسدية الفائقة و القدرات الخاصة العشر التى ورثتها من المستخدم السابق هى حدود قدراتك لكن مع قتل الوحوش بإمكانك التطوير و إكتساب قدرات خاصة أكثر “
_ هذا رائع
ثم نظر للقبر أمامه وقال:
_ليتك كنتى هنا كى تريننى فلترقدى فى سلام يا عزيزتى لأننى سأقتل كل الوحوش بياداى هاتين!
” حسنًا هذا لن يحدث”
_ هاه ولم؟
” لأنك لست الاعب الوحيد”
_ماذا هناك آخرون غيرى؟
“عالمك الذى عهدته ينتهى الآن لقد بدأ عصر جديد عصر تحديد المصير”
نهاية الفصل الرابع