المصير - 23
دماء فى المتاهة ج4
ضحك زين ضحكة خفيفة وقال: ذكرتينى بالأيام الخوالى
_ تعنى يوم إلتقيتنى ؟
_ لا ذاك اليوم منذ أربع سنوات فى قاعة التدريبات لما كنتى تتمرنين
فلما تعبتى جلستِ إلى الجدار ورحت تغنين لفيروز
ضحكت وقالت: نعم تذكرت ذلك أنك كنت مارًا بالصدفة فجلست تسمعنى
فلما أبديت أعجابك أبديت نفورى فلم أكن أحب أن يسمعنى أحد
_ بسبب ما حدث مع والدك؟
_ نعم ذكرتك جيدة
ضحك وقال: نعم نعم
كانا لا يزالان يمشيان داخل النفق يبدو مهيبًا مع كل الظلال التى راحت تتراقص إثر تراقص النار تفحص زين الساعة فوجد أنه تبقت 18 ساعة أى ان ست ساعات قد مرت بالفعل تنهد زين ثم قال: أهناك سبب دفعك للغناء الآن ؟
هاجر بإبتسامتها اللطيفة العريضة: لا شىء شعرت فقط أننى أريد ذلك
بادلها زين الإبتسام ثم نظر أمامه بسرعة وقد أحس بالخطر وقد أحست به هاجر و ملك الأيادى
_زين أطلب من وحشك أن يحملنا ويلتصق بالسقف
_ لماذا يمكننا هزيمة ايا كان القادم؟
_ إستمع لما أقوله نحن لا نعرف ما آخر هذا الطريق لذا التسلل هو الأولوية الآن
هز زين رأسه ثم نظر لملك الأيادى الذى إصطك أسنانه ثم مسك بهما وفرد بضعة أذرع وتسلق الجدران حتى إلتصق بالسقف وإنتظرو
كان العابر هو مينوتور ضخم قليلًا عن البقية وكبير القرنين قليلًا كما كان رأسه لا يبدو مثل الثور بل مثل وجه إمرأة جميلة وحول القرنين كان الشعر الذى ليس هو شعرًا بل أفاعى تتراقص منسدلًا
كان كائنًا قبيحًا بحق خليط بين ميدوسا و والمينوتور كيف وجد هذا الشىء!
إنكمش وجه هاجر وزين وهما يريان هذا الكائن يعبر من تحتهما عرفا بالتأكيد أن هذه رأس ميدوسا وبالتأكيد هى تحول الناظرين لها لتماثيل
كانا مستعدان لإغلاق عينهما فى أى وقت فى حال نظر لهما الكائن لكنه
لحسن الحظ لم يفعل لقد عبر بسرعة وسلاسة وقطع شوطًا لا يرى منه أحد خلفه
نظر زين لملك الأيادى فكاد يصطك أسنانه لكن زين أبرق له فهز رأسه وراح يتحرك دون أن يهبط حتى وصلو لنهاية النفق
لم يكن ما أمامهم هو طريق مفتوح أو باب عملاق لا
كان كسرًا كسرًا عملاقًا نظر زين وهاجر لبعضهما بنظرات ذات معنى ثم إلتفت زين لملك الأيادى أمرًا إياه بالهبوط فمد يداه التى تمسكهما وأقرهما على الأرض ثم هبط خلفهما بسلاسة وبدون صوت
نظرا لبعضهما مجددًا فقال زين: مهما كان الشىء خلف هذا الكسر سنهزمه معًا لذا لا تقلقى
هزت هاجر رأسها مبتسمةً بمعنى أنها ليست قلقة
ثم راحت تسير إلى جوار زين عابران الكسر ولوهلة عماهما ضوء أبيض
قبل أن تتضح معالم المكان الذى هما فيه كان عبارة عن غرفة عملاقة دائرية الشكل على حوافها كانت هناك كسور بجانب بعضها بعضًا
وأمام الكسور كانت هناك ضخمة تحوى تماثيل متنوعة للمينوتور بل لمسوخ المينوتور فى الواقع الغريبة الشكل والتى يبدو أنها فقط تماثيل حجرية مصمطة لا حياة فيها ثم أمام الأنابيب كان هناك سلم يهبط لأسفل قليلًا على شكل دائرة كما ديدن المكان وفى الوسط كان هناك رجل أو كما يظهر يبدو كرجل يجلس وسط مكتب دائرى وقد تناثرت المحاقن فى جسده التى تمتد بخراطيم وتتصل بالمكتب الذى هو بطبيعة الحال وبالتأيد يوصل لأنابيب المينوتور الضخمة
كان زين وهاجر مشدوهان بكل هذا وكان ربط الأمور سريعًا جدًا وواضحًا إن اردت رأيي فلو شغلت عقلك لعرفت على الفور أن هذا الرجل يبث الحياة فى هذه الصخور المصمطة وهكذا فعلًا إستنتجا الأمر
_ حسنًا حسنًا إن لم يكن هو هذا خطأ اللعبة فمن هو!
كان هذا الصوت أت من الرجل الذى كان يقبع وسط المكتب الدائرى على فرشة بيضاء يرتدي الأبيض ويملك شعرًا أبيضًا وأدمته بالفعل كانت تميل إلى البياض الناصع كما أنه كان نحيلًا كان هناك فقط على هذه الفرشة ينظر لزين وهاجر بعيناه السوداوان الخاويتان
زعق زين: من أنت؟
فقال الرجل بصوت هادىء لكنه مسموع بينما يضع إصبعه على فمه: ششش لا يحق لخطأ أن يتحدث
زين : ايها ال…
وقبل أن يقوم زين بأى حركة كان الرجل قد رفع إصبعه لفوق مؤشرًا
فنظر زين وهاجر
فوجدا الصدمة كانت هناك العديد من الأنابيب المعلقة فى السقف دوائرًا دوائرًا كانت كل واحدة منهم تحمل بداخلها مينوتور مسخ لكنه لما تبين الأمر قليلًا وجد إن إحدى الأنابيب قد تكدست بالجثث
وكذلك واحدة أخرى ثم كان لأنبوبة أن تهبط فهبطت بجانبه تمامًا ولكنها كانت معتمة تماما لكن الرجل فرقع بأصابعه فصار الزجاج شفافًا وفيها كان هناك عشر أشخاص نعرفهم جيدًا لقد كانو قادة الأقسام! حسن و عبد الله و سامح و محمد و عمر كما رشا وهنا و جورى و جيهان كما مريم! كانو مصابين كما يبدو وفاقدين الوعى
هنا زين وهاجر لم يفكرا أبدًا إنطلقا وقد راحت هاجر تلوح بمنجلها قاصدة الأنبوبة بينما زين قد شد قبضته مستعدًا للكمة التى ستحيل هذا الشخص الهش ترابًا أما ملك الأيادة فقد مد كلتا يديه للجانب ثم اخرج عدة أياد أخرى فإندفعو كالسيل دائرين حول المكان مدمرين الأنابيب وكل التماثيل التى بداخلها
وفجأة إستحال النور ظلمة تراجع كل من هاجر وزين قبل الضربة الأخير لكن ملك الأيادى إستمر حتى صفق بكلتا أياديه صانعًا دائرة وسمعو جميعًا صوت الرجل فى الظلام يتردد صداه: قال لى أبى يومًا ما أنت مجرد خطأ قال أننى جئت صدفة فى لحظة ضجر لما كان يعبث بحصاة فى يده
لكن الآن سأثبت له أننى لست خطًأ (يصرخ) أنا موجود!!!!!!!!!!!!!!!!! أنا لى قيمة !!!!!!!!! لكن أنت!!!! انت!!!!!!!!!!!!!!! هو الخطأ ويجب على إزالتك!!!!!!!!!!!!!!!!!
ثم كان هناك صوت إحتكاك صخور صاخب كما كانت هناك هزة أرضية
صرخ زين: هاجر!!! أين أنت!
هاجر صارخة : لا تقلق أنا بخير!!
ثم عاد النور كان ما حدث وقد سبب الهزة أن الجدران إبتعدت أمتارًا كما أن الحطام الذى أحدثه ملك الأيادى الذى أعاد أياديه لمكانها قد هبط لمستوى الأرض وما حدث بعد ذلك بسرعة أن كل الأنابيب فى السقف راحت تسقط بسرعة تتحطم ويخرج منها مينوتور مسخ صرخ زين بينما يتراجع هو هاجر كى لا تسقط عليهم إحدى الأنابيب فى ملك الأيادى أمرًا إياه أن يمسك أنبوبة أصدقائه بينما كان هناك أمبوبتان تسقطان وقد هبطها وتحطما ليفضيا بالجثث التى نضحا بها والتى كانت كما توقع زين وهاجر إنها جثث الجنود الباقين
مد ملك الايادى يده وقد ضخمها كى تمسك الأنبوب فقبضت عليه وإنتشلته من مكانه حطم زين الأنبوب بسرعة وقال بينما يلقى نظرة خاطفة على مريم: فلتحميهم حتى يتعالجو أفهمت!
هز ملك الأيادى رأسه بينما يصك بأسنانه وزين وهاجر راحا يهاجمان المينوتور المسوخ التى بدأت بمهاجمتهم
مينوتور بأجنحة مينوتور برأسين مينوتور بجسد مينوتور آخر ملتصق بظهره مينوتور ينفث نارًا مينوتور كان هناك المئات منهم!
وكل واحد منهم بالفعل قد يعادل رئيس طابق برج أو اقل منه بقليل
ما قام به ملك الأيادى أنه فرش العديد من الأذرع طبقات فوق طبقات غطى بها نفسه وأصدقاء زين صانعًا قبة كبيرة بينما راح الكائن الصغير يقوم بعمله عالج مريم ثم هنا ثم حسن و عبد الله و سامح و محمد و عمر ثم رشا و جورى و جيهان إستيقظ الجميع مثقلين الرأس لكن نشيطين لا يرون شيئًا فى الظلام الذى أطبقته أيادى ملك الايادى فأزاحها ويا ليته لم يزحها
كان المشهد مريعًا
جثث المينوتور المسوخ كانت متناثرة فى كل مكان وكما كانت أشلاؤها كما كانت المينوتور الحية أيضًا هناك أنبوبتان محطمتان ينضحان بجثث الجنود زين كان عبارة عن تمثال مصمت يستعد للكم وامامه كان مينوتور ذا رأس ميدوسها ينظر بسخرية
بينما هاجر
ها جر كانت ملقاة على الأرض تمسك بمنجلها مطبقتًا يدها عليه
بينما كان رأسها مفصولة عن جسدها بجانبها تحدق فى ذهول للفراغ وكأنها تسأل متى حدث كل هذا ؟ وكيف حدث؟
و الرجل الذى لم يبرح فرشته يضحك يضحك فى نهم وتوحش يضحك ضحكة سيكوباثية مجنونة بينما الآخرين نظرو بصدمة للمشهد
الرجال قد غابت عقولهم الفتيات إمتلأت عيونهن بالدموع رغم محاولتهم للتماسك بينما إنهارت مريم على قدميها تحدق فى هاجر وزين
ما أيقظهم فقط هو ملك الأيادى الذى راح يصرخ فى جنون وتوحش بينما يمد مئات بل ألاف الأيادى من جسده أياد ضخمة راحت تجتاح المينوتور تسحق بعضهم وتتمزق بسوف البعض الآخر بينما أحضرت يدان هاجر ورأسها لتضعهما بجانبهم فتجمع الجميع حولها وهم يكتمون دموعهم
حسن: هل ستقفون هكذا! صرخ وهو يقولها بينما كانت عيناه دامعتان وينظر لهاجر فنظر له الجميع بينما كانو يرتجفون ولم ينطقو فقال عمر: لقد هزم زين لا سبي
هنا جائته اللكمة من حسن قبل أن يكمل جملته أرجعته للخلف وأدمت أنفه
وقال: من أراد أن يعيش فلا يبقى ساكنًا أن زين ليس إلهًا ! ليس شخصًا مطلق القوة! هناك بالتأكيد من هم أقوى منه! لقد هزم زين وقتل جنودنا وصديقتنا هنا ترقد بلا رأس!
وكان هناك مينوتور قد إخترق أياد الملك وراح يهاجم فى توحش بقبضته
هنا رفع حسن قبضته بينما يصرخ لتصطدم القبضتان محدثان دويًا
هائلًا إنكسرت فيه ذراع المينوتور وقبل أن يصرخ ألمًا كنت عنقه قد إلتوت بلكمة أخرى
فوقف أمام الجثة ثم إستدار لهم وصرخ : قاتلو! قاتلو من أجل العيش! من أجل الغد قاتلو!!!!!
إشتعلت حماسة الجميع وراحو يصرخون ثم أخرجو أسلحتهم من مخازنهم
بينما عمر يمسح أنفه الدامى وقد طفق يفتح مخزنه بينما يبتسم ويقول: أحمق
أما مريم فقد إنهارت تمامًا وراحت تبكى بحرقة نظر لها الجميع بينما رحت رشا تطمئنها بينما تقول: لا تقلقى سننجو لا تقلقى فقط إبقى هنا جوار وحش زين حتى نعود لم تعبأ بها مريم وإستمرت بالبكاء بكت بكت بحرقة بقوة فضربتها جيهان على مؤخرة رأسها ضربة جعلتها تفقد الوعى فما إعترض احد وفى نفس الوقت كانت أيادى الملك تتقطع بسرعة نظرا لوجود العديد من المينوتور بأسلحة وشفرات كما كان منهم من هو قوى كفاية لمقاومة قوته الساحقة هنا هب التسعة كالسيل يقطعون ويلكمون الوحوش
حسن بقبضتاه الحديديتان المدببتان و محمد وسامح كل واحد منهم سيف عبد الله يحمل فأسًا كبيرًا عمر لديه رمح
جورى لديها مطرقة كبيرة رشا تحمل شاكرام هنا لديها مخالب القتال وهى تقريبا سيوف لكن أطرافها كثيرة و لينة وحادة اكثر مما تتصور! جيهان كانت تستعمل سيفان
لقد كانو رائعين !
حسن يلكم الثيران الضخمة ويخترق بطونهم ويكسر عظامهم
محمد وسامح قد أحالاها إلى منافسة فمن يقتل أكبر عدد من الثيران الغبية يدعو الأخر على العشاء فى مطعم غال فكانت أطراف الثيران تطير فى الأرجاء عبد الله كان يلوح بفأسه فترى الثور قد إنقسم نصفين
عمر كان يخترق رؤسهم وقلوبهم
جورى كانت تسحق رؤسهم بالمطرقة أما رشا بالشكرام فكانت تشرحهم تشريحًا
هنا كانت تحيلهم لمكعبات بواسطة المخالب ورشا كانت تقوم بعمل رائع فى تقطيعهم
كانو صامدين بينما المينوتور تتدفق من كل مكان أغلب أيادى الملك كانت تتمزق وتسحق وتتقطع لكنها كانت أيضًا تتجدد بواسطة الكائن الصغير
لكن الآن إنه منهك لقد عالج 10 أشخاص من جروح بالغة كما كان يعالج الملك الآن بلا توقف منذ نصف ساعة لكن لا بأس
لقد قضو على أغلب المينوتور الآن فقط تبقا بضعة عشرات وينتهى الأمر
حسن: فلتصمدو يجب أن نخرج من هنا أحياء ونعيد جثث أصدقائنا للديار !
وقد فعلو لقد صمدو بعد نصف ساعة أخرى كانو منهكين المينوتور صعبة بحق كان يصدون ويتفادون ويقطعون بصعوبة كما أنه لا راحة حتى لاعب من الرتبة S سيواجه الأمرين وهو يحاربهم
هنا إستيقظت مريم حاولت فى البداية إستيعاب الأمر لكنها كانت ستنهار مجددًا
إلا إنها تماسكت أصدقاؤها هناك يحاربون من أجلها ومن أجل صديقتهم الميتة ومن أجلها هى حتى يجب أن تتماسك
ثم إنها فتحت مخزنها وأخرجت خنجراها إعتصرت على مقبضهما بقوة
وإنطلقت بينهم تقطع وتشرح أشلاء تناثرت فى كل مكان
صرخت : إفتحو لى الطريق !
كانو بالفعل يحاولون الوصول لهذا الشخص الذى يشاهد القتال من الخلف فى إستمتاع لكنهم خشو من المينوتور ذى رأس ميدوسا كما أن المسوخ لا تتوقف ! حاولو من فوق هناك من يطيرون من تحت هناك من يسحقون لا حل سوى القضاء عليه أخيرًا صرخ حسن: لا مدخل له! لكن مريم سريعة أسرع من ذوى الرتبة S حتى لقد تذكررت فى هذه اللحظة ماضيها تذكرت الشارع و الجوع تذكرت أول مرة أمسكت فيها خجرًا وقتلت شخصًا تذكرت الكثير من الأمور زين ولقؤهما المميز تذكرت إبنهما الذى يقبع بين أحشائها الآن فى أسبوعه الأول
آه صحيح هى لم تخبره لقد أرادت أن تفعل ذلك فى البندقية لكن حدث ما حدث لكن هذا لا يهم الآن فهى تدربت طوال حياتها لتكون سريعة ودقيقة صرخت مجددًا: فلتفتحو لى طريقًا ولتثقو بى!
نظر لها الجميع نظرة خاطفة وفى نفس واحد قالو: حسنًا!
حسين: ما الخطة!
مريم: تذكرون الحركة التى فعلناها فى فى الطابق 200 ؟
إبتسم الجميع وهم يقاتلون ما حدث بعدها
أنهم تجمعو معًا عند ملك الأيادى الذى لا زال يسحق ويقاتل هنا أمسكت جورى وهنا بمريم من وسطها ثم رفعتاها لأعلى وبعزم ما بهما قد ألقتاها بشكل مستقيم نحو الرجل الذى راح كان جالسًا يضحك فى توحش
وبينما هى فى الهواء قد مدت ذراعها للأمام وألصقت خنجراها ببعضهما وقد كانا مصصممان بحيث يبدوان كمثقاب لما يندمجان ثم أنها صارت تلف نفسها حول نفسها فبدت كمثقاب بشرى تمامًا
وباقى الأصدقاء يقاتلون ويزيحون الوحوش التى قد تعترض طريقها
لكن لسوء الحظ قد إخترقت ثلاثة منيوتور مما خفف سرعتها كما أن رابعًا إعترضها فإخترقته مما أوقفها تمامًا لكنها كانت قد وصلت بالفعل عند الرجل ورغم أنها مغمضة العنين فقد عرفت ذلك من صراخه: أقتلوها إقتلوها! فلتحولها لتمثال فلتفعل!
لكن هذا لن يحدث هى مغمضة العنين الآن كما كما أنها تستطيع الشعور بالمينوتور القادمين خلفها و الآخر ذى رأس ميدوسا الذى يهوى بقبضته الآن لكن مريم سريعة مريم رشيقة مريم قوية! لقد تفادت قبضة رأس ميدوسا وإستطاعت عبوره متجهة نحو الرجل شاعرة لجزء من الثانية بالبرودة المنبعثة من تمثال زين الذى مرت بجواره للتو وكادت تفتح عينيها إلا أنها لم تحب أن تأخذ هذه المخاطرة لذا هى فقط أطلقت العنان لسرعتها حتى إقتربت و كادت تقطع رأسها إلا أن رأس ميدوسا أمسكها ورفعها بسرعة فى اللحظة الأخير فدمجت الخنجرين ثم بكل قوته أرسلته فى الهواء ناحيته
ليخترق صدره مارًا من الناحية الأخرى
ثم ان الوحوش كلها قد توقفت تمامًا لقد تجمدت وكأنها تحولت لتماثيل رغم أنها إحتفظت بمظهر الحياة وعم الصمت فجأة صمت إلا من ضحك الرجل المجنون : هاهاهاهاهاها تظنون أن هذه النهاية؟ هه؟ ت ت ظنون أننى سس سأموت بسهولة؟ هه؟ هاهاهاهاهاها(يصرخ) أنا سأعيش سأعيش !
س أ
لكنه بدا وكأنه يذوب تمامًا يذوب كما لو أنه ثلج أو جيلى تعرض للحرارة حتى صار سائلًا تمامًا
تنفس الجميع الصعداء وإرتمو على الأرض يلهثون بينما أعاد ملك الأيادى أياديه وراح الكائن الصغير يستريح بين يديه منهكًا
لكن بعد ذلك حدث شىء غريب لقد بدأت الوحوش تنزف من أعينها وجروحها تنزف بغزارة وكانت تستحيل للحجارة كانت تعود لكونها تماثيلًا مجددًا وكانت الدماء تزحف نحو المكتب المستدير بمنتصف الغرفة تزحف بسرعة ثم بعدها ذابت الوحوش وراحت تزحف هى الأخرى نحو المكتب وبدأ يتشكل الدماء تصنع شكلاًسرياليًا ضخمًا ضخمًا جدًا ثم أن ذوبان التماثيل تجمع حولها وراح يتخذ شكلًا كان ربما تنينًا أو وحشًا برأس ثعبان
لم يكن أحد ليعرف حتى أنه إتخذ شكله النهائى وبدا مرعبًا
كائن ضخم بل شديد الضخامة كما قلت يشبه تنينا لكن بلا اجنحة او وحشًا برأس ثعبان طويلة وكان يملك ذيلًا طويلا أخضر اللون قاتمه جلده به حراشف
ثم إنها بعدما إكتمل رفع رأسه لأعلى وزأر زأيرًا مرعبًا يوقف الدماء فى العروق
وكانت مريم لا تزال تقبع فى المكان الذى وقعت فيه بعدما ذاب رأس ميدوسا فراح الوحوش يهاجمها! لكنه هنا توقف
لا لقد تجمد أنه قد رمى للخلف لعدة أمتار وكأنه وكأنه رفع بواسطة تحكم عن بعد! نظرت مريم للخلف لتجد أن بعض الحجارة قد أزيلت عن يد زين التى كانت تشع بهالة بيضاء
ثم ببطء بدأ التمثال يتشقق تسقط منه قطع صغيرا ويخرج من شقوقه نور أبيض
حتى إنفجر تمامًا لينبعث منه نور أبيض عمى قد خفت تمامًا حتى صار هالة بيضاء خفيفة ليظهر زين بجناحاه وشعره البيضاوان وعيناه الفضيتان
بملامحه السمراء شديدة الوسامة
ثم إنه إقترب من مريم فدمعت عيناها وبدأت تبكى فضمها إلى صدره فقالت: ظننت أننى فقدتك
فقال: لا لم تفعلى
فإبتعدت عنه ونظرت له فإبتسم لها فضحكت فضمها مرة أخرى
وكان الوحش قد إستعاد توازنه وراح يهاجم مجددًا إلا أن زين قد أوقفه بيد الحاكم بيده اليمنى بينما أبعد مريم عنه قليلًا ثم قبل خدها وقال: هذه أول مرة على الأرجح ترين هذه القدرة لذا دعينى أتفاخر قليلًا (يغمز) حسنًا؟
فهزت رأسها مبتسمة
ثم إنه إختفى فجأة صرخ الجميع :هاااااااه!
لكنه ظهر فجأة مرة أخى عند رأس الوحش ثم إنه بحركة سريعة ودقيقة قد قطع رأسه ثم إختفى مرة أخرى وظهر أمام مريم التى وجلت ثم حملقت وبربشت بأعينها وقالت: هل هذا كان إنتقال آنى للتو؟
_حسنًا ليس إنتقالًا أنيًا أنا أستطيع الإختفاء ببساطة!
مريم بغباء: كم مهارة تمتلك؟
_ أحد عشر
_ هل تمتلك أكثر من عشر قدرات!!!!!!!!!!!! كان هذ الصوت من جيهان التى تقدمت مع باقى المجموعة
زين بوجه جامد: سأفسر لاحقًا
حسن بغضب بينما يمسكه من كتفيه: فالتفسر الآن أيها اللعين لماذا لم تستعمل قوتك هذه قبل مدة لماذا تركت هاجر تموت!! لماذا تركتهم جميعًا يموتون!
وراح يشير للجنود
تحكم زين فى نفسه كي لا يحطمه إثر لمسه جسده فأبعد يديده برفق وقال: هذه القوة متصلة بسيس لطالما نحن متصلان فهى تعمل ومنذ دخلت هنا لم أستطع التواصل معها
حسن: أتريدنى أن أصدقك! كيف لهذه الفتاة علاقة بقوتك!
زين: كما قلت سأشرح لاحقًا فلنرتح الآن
ثم أن زين أعطى له ظهره ونظر لمريم
حسن: وانا قلت فلتشرح الآن ولوح بقبضته إتجاه زين قاصدًا وجهه فإلتف زين بسرعة ورفع إصبعه فتجمد حسن
(يد الحاكم)
نظر له زين وقال: لا تفعل هذا مجددًا
ثم أخفض إصبعه فإستطاع حسن التحرك وكاد يتفوه بشىء ما إلا أن الوحش تحرك مجددًا لقد وقف على قدميه!
ومكان رأسه المقطوع نبت رأسان بسرعة رهيبة!
رشا: ماهذا!
مريم: عرفت الآن ان هذا الوحش مألوف! إنه الهايدرا؟
هنا: الهايدر؟
مريم: وحش أسطورى من المثولوجيا اليوناية
راح الجميع يرفعون أسلحتهم لكن زين رفع يده وقال : إستريحو
مريم: زين س..
نظر لها زين وقال: قلت لك دعينى أتباهي قليلًا
هزت رأسها وفعل الجميع مثلها فإبتسم لهم زين ثم رف بجناجه فطار عليًا
ثم إنه إقترب من الوحش وزفر زفر جليدًا!
طبعًا هم لم يرو أبعد من ست قدرات لزين وظنو أنه يهمل الأربعة الآخرين لم يعرفو أنه يملك إحدي عشر وربما كان يستطيع أن يملك أكثر!
كان زين يعرف بالطبع أنه لا يجب قطع رأس الهايدرا وإلا سيزيد الطين بلة لذا هو فقط جمده من رأسه لأاخمص ثم سحق يده فإنسحق معها الوحش
” لقد قتلت الحصاة الدموية “
” تم إكتساب قدرة جديدة النحات”
بعد ذلك ما حدث هم إنهم إستراحو حتى إنتهاء الوقت كان زين قد وضع عبأة بيضاء وجدها على جثة هاجر ولم يتحدث أحد حول الأمر طوال الساعات المتبقية
وضع زين بقية الجنود داخل مخزنه بعد أن فحصهم واحدًا واحدًا وقرأ لهم القرآن
عندما أعاد زين الوحوش للمخزن أيضًا لم يعد سوى تسعة وتسعون كلهم من الطابق بعد المائة ومع ملك الأيادى يكون العدد 100 وحش
إستطاع زين إحياء الهايدرا واصبح أحد جنوده
بعد ذلك لما خرجو وعرف العالم بالفاجعة تم التنديد بالحكومة المصرية على مستوى العالم وطلب إقالتها بحملة عالمية وإحالة حقوق البرج لحكومة أخرى قادرة على القتال
بعدها فشلت الحملة لثبات وقوة الحكومة المصرية بقيادة زين بإختراق البرج مجددًا بواسطة رجل واحد وهو زين الملاك الاسود الطابق 208 تم تطهيره والطابق 209 والطابق 210 والطابق 211
لم يتم الإفصاح عما حدث داخل البرج
تم إعداد جنازة لائقة للجنود الذين توفو دفنو فى مقبرة أنشئت خصيصًا على بعد عدة اميال من منشأة الحكومة وسميت بعد ذلك بمقبرة شهداء البرج
وعلى رأسهم مقبرة هاجر التى كتب عليها ” هنا يرقد الملاك”
نهاية الفصل 23
#رواية_المَصير