المصير - 22
دماء فى المتاهة ج٣
_ها!!!!!!!!جر !!!!
_لا لا لا لا لا لا يجب أن يحدث هذا لا يجب أن يحدث
_هاجر لا تقلقى س سأبحث عن المساعدة تماسكى فقط
ثم راح يحملها بين ذراعيها وإنطلق يركض بين الممرات إلى الأمام ثم اليمين ثم اليسار ثم اليمين و اليمين مجددًا ثم اليسار إلى الأمام يمين يسار أمام!
لا أحد لا شىء لا مينوتور ولا شخص
_ساعدونااااااااااا
لقد يأس زين تمامًا فطفق يدمع بينما يصرخ:
_يا عاااااااااالااااام
_ أى أحد فلينقذها أى أحد
فجأة سمع زين صوت رفرفة أجنحة قادم من المنعطف الذى أمامه كانت سريعة وقد تداخل معها صوت إصطكاك أسنان سريع
وضع زين هاجر على الأرض برفق بينما إستعد لأيًا كان ما سيأتى من هناك
صوت اصطكاك اسنان
صوت رفرفة
رفرفة
إصطكاك
تقترب وتقترب
حتى برز فى النهاية !
تنفس زين الصعداء لأنه لم يكن سوى أحد وحوشه ” ملك الأيادى” كان هذا الكائن عبارة بشرى عادى بجزع عارى لكن بلا ملامح او اعضاء تناسلية فقط فم ملىء بالأسنان الحادة وهو يحب أن يصطكها هكذا و قدرته تكمن فى أنه يستطيع إنشاء العديد من الأيادى خلال جسدها يتحكم فى طولها وحجمها حسب رغبته ولما كان تقطيعها وقطع رأسه صعبًا بما فيه الكفاية كان له مخلوق صغير يطير دائمًا جواره بجناحى خفاش كانا سوداوان وجسد أبيض زغبى مكور وعينان واسعتان بيضاوان وبلا فم
كان هذا المخلوق يشفى جراح “ملك الايادى” كما كان يجدد الأيادى المبتورة كلما قطعت فصرخ زين: أيها المخلوق هل بإمكانك شفائها؟
رف المخلوق الصغير بجناحيه كأنه يقول نعم
فقال زين : إذًا أسرع!
فراح المخلوق نحو هاجر وكمن عند جرحها ثم أنه شبك جناحيه بجلدها و أنشب أظافره لتخارقها
وببطء بدأ الجرح المريع يلتئم العظام تتكاثف و الأنسجة و اللحم يتشابكون من بداية وسط الصدر حتى تقريبا نهاية البطن مخلفًا ندبة كبيرة بشعة
وببطء بدأت الحمرة تعود لوجهها وبدأت شفتاها تختلجان ثم شهقت شهقة مريعة إضطرب على إثرها المخلوق وطار لجانب صاحبه وكان زين قد هرع يساندها ويمسح على ظهرها و رأسها بينما يردد: انتى بخير انت بخير
_ بالطبع أنا كذالك يا غبى من سيعتنى بك إن مت أنا؟
فطفقا يضحكان حتى قطع الضحك عناقها لزين
_ لا أعتقد أن شكرك سيكون كافيًا لقد أنقذت حياتى
فربت على ظهرها وقال: لا عليك لا عليك لقد فعلت ما وجب على فعله
كانا جالسين بينما لا يزالان يتعانقان فقاطعهما صوت إصطكاك أسنان “ملك الأيادى” الذى كان ينظر فى من خلال عيني الكائن الصغير ببلاهة
فتنحنح كل منهما بينما يبتعدان عن بعضهما وقال زين: أوصادفت أحد منذ قدومك إلى هنا؟
_ لا كل ما صادفته كان مينوتور مينوتور بسيف بفأس بأورك مينوتور بشفرات حادة بدل الأصابع مينوتور مجنح
_ أعرف، إنهم يتطورون كما يبدو أو أن هناك نسخ مختلفة منهم فقط
_هذا جنونى أتعلم ذلك وأنا التى ظنت أنها رأت كل شىء طوال الأربع سنوات الفائتة
تنهد زين بسأم وقال: لا تقلقى سأخرجنا من هذا الوضع كل ما علينا فعله هو إيجاد الآخرين
_لا أريد أن أكون متشائمة لكن هذه المينوتور قوية للغاية ويمكن مقارنتها حتى مع رؤساء البرج وكلاعبة من الرتبةS واجهت صعوبة جمة فلا أستبعد أن يكون الآخرون من هم من الرتبةA قد و
_ لا تقولى شيئًا إنهم بالتأكيد بخير مريم قوية و الآخرون أقوياء
_ أتمنى أن يكون كلامك صحيحًا
_ إنه كذلك و الآن لنقم ولنبحث مرة أخرى هل أنتى تقوين على النهوض؟
_ أوه أجل لابد أن كائنك الصغير لديه قدرة علاجية خارقة
فراح الكائن يختلج ويتقافز كمن يبدى فرحه
_جيد لكن لنسرع خطواتنا
_ إ إحم
_ماذا!
_بذلتى ممزقة كما ترى !
_ يا إلهى هاجر أعرف هذا المشهد جيدًا فى الرسوم المتحركة اليابانية حيث تكون ملابس البطلة ممزقة و البطل قد أنقذها للتو ثم تنهض لتكتشف ان ثوبها ممزق فيراها البطل فتحمر خجلًا ثم “كيااااااا سيمباى هنتاى” إلى أخره من هذا القبيل و
لم تدع يكمل جملته حتى ضربته على رأسه ضربة عنيفة
وقالت بغضب عفوى: أحمق !!
_ أجل أجل يقولون هذا أيضًا باكا تقريبا
فضربته ضربة أخرى على رأسه بينما راحت تفتح مخزنها وهى تقول : توقف يا أحمق لدى واحدة أخرى هناك
_ أوه حسنًا حسنًا هيهيي
كانت البذلات التى قامت معامل الحكومة بتطويرها عبارة عن قرص صغير يثبت من الخلف أسفل العنق وفى لحظة وضعه
تنتشر البذلة على الجلد وكأنها بذلة الرجل الحديدي
فوضعتها فإذا بالنسيج ينتشر فوق النسيج الممزق ويعيد للبذلة بهائها ورونقها الأسود
_ حسنًا لقد إنتهيت ماذا الآن!
_ نبحث عن الأخرين!
_ سنفعل لكن لنبحث بذكاء كى لا يضيع جهدنا على سدى
_ ماذا تقترحين؟
– لما كنت اركض فى المتاهة منذ ساعة كنت قد عبرت إحدى الممرات الخالية وما إن عبرتها حتى سمعت صوت حجارة تحتك ببعضها
فلما نظرت كان هناك مينوتور خلفى ألا يعطيك هذا أى نظرية ؟
_هناك ممرات داخل الجدران!
_ هذا إفتراض لكن إن كان هناك شىء كهذا فهو سيقودنا لمصدر هذه الوحوش وإن إستطعنا القضاء على المصدر
_ فإننا نستطيع أن نضمن نجاتهم حتى لو لم نجدهم هاجر أنتى عبقرية!
قالت هاجر وهى تضبط شعرة خرجت من حجاب بذلتها فى فخر: بالطبع أنا كذلك يبنى
فقال زين : حسنًا هل لديك خطة ؟
_ نعم!
كانت هاجر تعبر إحدى الممرات فى بطىء بينما تعرج كما لو أنها مصابة تجر خلفها منجلها الضخم الذى راح يحتك بالأرضية الصخرية
بينما تدندن لحن ما من أغنية
حتى كادت تصل لآخر الممر فسمعت الصوت إياه صوت إحتكاك الصخور
تبعه خوار ثقيل
كان المينوتور قد خرج فعلا من الجدار وارح ينعر عاليًا ثم كان يستعد للإنقضاض على هاجر
حتى هو عليه من فوق يد عملاقة سحقته وساوته بالأرض
كانت يد ملك الأيادى
وهنا كانت هاجر تستحق تصفيقًا حارًا
كانت الخطة ببساطة تقوم على أن تدعى هاجر الإصابة وتتجول وحيدة فى الممرات بينما يتبعها من الأعلى على مسافة آمنة مسافة ترى منها زين
الممسوك بواسطة ملك الأيادى الذى حشر بعض من أذرعه بين الجدارين
منتظرًا اللحظة المناسبة
حتى أتت وحدث ما قرأت
بعدما تساوى المينوتور بالأرض هبط زين وملك الأيادى بينما كانت هاجر تتجه لهما
نظر زين للبقعة المصمطة التى خرج منها المينوتور للتو ثم سدد لكم قوية!
أحدثت دوى تحطيم هائل وبعض الغبار قبل أن تكشف عم ممر طويل عملاق بحيث يتسع للمينوتور مزين على اليمين واليسار بالشعلات كباقى المتاهة
قال زين: السيدات أولًا
هاجر بينما تضحك: إيه الجنتلة دى يا ولا!
فضحك وقال: أربع سنوات من الإختلاط بالسياسين والطبقات العليا بالتأكيد تعلمت بعض الأشياء
فإبتسمت إبتسامتها العذبة اللطيفة وتقدمت الدخول بينما تتجنب الحطام فتبعها زين يفعل المثل
وراحا يتقدمان بحذر هاجر تحمل المنجل على كتفها وزين مشدود الأعصاب وخلفهم ملك الأيادى يصطك أسنانه وكائنه الصغير يرفرف ويحملق
ثم أن هاجر راحت تهمهم
نظر لها زين نظرة ” مالذى تفعلينه الآن يا حمقاء”
(تعليق كاتب : ممكن توقف الشابتر هنا وتروح تشغل أغنية إبحث عنى لماجدة الرومى وتقرا ببطىء عن التجربة هتبقا أحسن)
فإبتسمت وأغمضت عينيها غنت :ابحث عني ..ابحث عني
فنظر لها نفس النظر لكنها أكملت: أنا
في مكان ما..
أغوص وأنتظر يديك
أنا في مكان ما..
أنطفئ وأنتظر عينيك
ابحث عني
أنا في مكان ما…
أناديك وأنتظر مجيئك
أنا في مكان ما أحبكَ
أحبكَ
هاجر كانت بالفعل تمتلك صوتًا ساحرًا لكنها قلما كانت تغنى حتى لو تحايل الجميع عليها كانت ترفض لكن لم تغنى الآن؟
_امنحني
وهج عينيك
ليكونَ وطني
وطني الوحيد
ضد أوطان البشر
ااااااااااه
امنحني حبك.. فلا أدخل حرباً من حروبهم
ولا يأتيني خبر السلام أبداً
مد لي يديك من فوق حقيقة هذا العالم
أحبك
كان صوتها يتردد فى الآثير
ينساب بين الصخور وشقوقها ليبرعمها زهورًا
يتخلل الحواس شاقًا طريقه نحو كرة العقل ليصيبها بالهذيان السكر
كان صوتًا ساحرًا
وأنت الآن شديد السعادة
نهاية الفصل 22
#رواية_المَصير