المصير - 21
لقد زين يقاتل طوال الأربع سنوات الأخيرة سحق الوحوش التى وقفت فى طريقه رأى بالتأكيد البعض يموت وملك الثبات الإنفعالى لذلك عرف عنه البرود أغلب الوقت أو الملل
لكن ضع نفسك مكانه الآن إنه بلا قواه التى لطالما إفتخر بها يرى جنوده يلتهمون بواسطة مينوتور عملاق
و فقد منذ برهة أثر زوجته ورفاقه
بالتأكيد سيصبح سيصبح مهزوزًا ووجلًا بعض الشىء وقد كان بالفعل
لكنه سرعان ما إستجمع نفسه وركض نحو الوحش !
ركض
ركض
ركض بسرعة
كيف يركض مع هذه السرعة وقد إختفت قواه؟
لا يهم الآن لآن الوحش لما رآه قادمًا رمى الجثة من يده وراح يضربه بقبضته بينما يجعر
فتفاداها زين بالقفز قفزة شاهقة وصل بها حتى رأسه ولما كان المينوتور على وشك الإستيعاب كانت قبضة زين قد ألصقته بالجدار الأيسر
ولما كان زين غاضبًا راح يصرخ كالوحش المجنون بينما يضرب رأس المينوتور مرارًا ومرارًا ومرارًا
_لماذااااااا! لماذا قتلتهم لماذا لماذا لماذاااا! كانو يملكون عائلاتًا تنتظر عودتهم أحبابًا مشتاقون لهم لماذا لماذا
لماذاااااااااا!
ولما إنتهى كان يركع فوق جثة الوحش الذى صار رأسه الآن أشلائًا ملتصقة بالجدار و ينظر للأعلى وقد غطت خصلاته الطوال عينيه بينما راح يجزُّ على أسنانه
ثم مالبث أن بدأ ينظر للجثث كى يتعرفها
فتعرف من بقيت جثتهم سليمة بينما إستعصى عليه معرفة من تشوهو أو تم أكلهم جزئيًا وقال: فليرحمكم الله وليدخلكم فسيح جناته آسف أننى لا أستطيع دفنكم هنا
ثم نزل من على جثة الوحش وراح يرخى جفونهم ثم طفق يرصهم بجانب بعضهم ويقرأ لهم الفاتحة
ومن بعد ذلك جلس مستندًا للمينوتور ثم بأ يرتب أفكاره
أولًا: قال النظام أن هذه العقوبة بسبب خطأ فى اللعبة وهذا الخطأ هو أنا مما يعنى أننى سبب المشكلة !اللعنة
ثانيًا: يجب علينا النجاة لمدة24 ساعة كم مر منهم الآن ؟ فإنبثقت نافذة النظام تعلن انه مر فقط ثلث ساعة
ثالثًا: لقد أغلق النظام مهاراتنا لكن القوة البدنية لازالت كما هى فأظن أن الآخرين بخير مع أسلحتهم إن كان المخزن يع
(المخزن)!
صرخ بها زين فراح الزمكان يتحطم ليخرج منه مئتان وسبعة وحش بالتمام و الكمال
مئتان وسبعة وحش من رؤساء طوابق البرج يشعون بالهالة البيضاء التى تميز ولائهم لزين
العقرب الإمبراطورى
الثعبان الفولاذى
الويفرن ذو النيران الزرقاء
عملاق الجبل
وغيرهم من الوحوش الخارقة
هذا الأمر قد أعطى بصيصًا من الأمل لزين فصرخ:إنتشرو وإبحثو عن الجنود و إحموهم وأسحقو أى خطر يتقدم فى طريقكم هيا!
ثم إمتطى الويفرن العملاق و أمره بالطيران لأعلى
فى الواقع كانت الجدران عالية جدًا لدرجة أن زين لم يستطع بلوغ آخره حتى مع قوة وسرعة الويفرن مما إضطره للطيران على مسافة أوطى بحيث يلاحظ إن رأى أحد ما
لكن
قد مرت ساعتان بالفعل وكل ما وجده كان مينيتور كثر وجثث ممزقة أخرى لم يعرف منها أصدقائه أو زوجته تسأل لم لم تنبهه الوحوش بوجود شىء لكن سرعان ما ضرب جبينه وتذكر أن المهارات لا تعمل
_أين أنتم أين أنتم !
كاد زين ينفجر من إثر التوتر و الغضب كل هذا يحدث بسببه بسببه هو
لن يسامح نفسه أبدًا على هؤلاء الناس الذين ماتو بسببه ولن يسامح نفسه لو أصاب أصدقائه أو مريم شىء
هنا إخترق رمح عملاق جسد الويفرن وكاد يصيب زين إلا أنه قفز فى اللحظة الأخيرة وهبط على الأرض هبوطًا عنيفًا
أما عن الكائن الذى رمى ال مح فقد كان مينوتور آخر
_غريب هل أصبحو يحملون رماحًا الآن!
وكان المينوتور يتجه نحوه عازمًا على تحطيمه لكن هيهات لقد تلققى ضربة ثقبت بطنه من زين الذى راح يركض بعدها كالمجنون بينما يصرخ :مرييييييييم يا رفاااااااااق
لا جواب لا شىء
مضت ساعتان أخرتان وقد كان اليأس طفق يتسلل إليه ولكنه لاحظ شىء غريبًا فمع مرور الوقت كانت المينوتور تتطور مرة بسيف عملاق مرة بقوس أو بفأس مرة كان هناك أورك يلقون سهامًا مسمومة من فوق رأس أحدهم
بالطبع هزمو جميعًا وتم إبادتهم
ولاحظ زين هذا لأول مرة لانقاط خبرة تتدفق ولا مهارات لاشىء !
كاد يجن
هذه الآن الساعة الخامسة لم يتعب زين إلا قليلًا بينما بدأ اليأس يتسلل له أكثر فأكثر
وفى النهاية جلس يستند على حائط وقد وضع رأسه بين يديه يفكر ما العمل ما العمل ما العمل !
إنه متوتر الآن مضغوط لا يستطيع التفكير بشكل صحيح كما فى البداية إنه يغرق داخل عقله بين الشكوك و الأوهام و الخيالات السيئة أو كاد !
حتى قاطعته صوت إحتدام سيوف قادم من الممر الأيمن هناك !
فركض بسرعة البرق حتى وصل
وفى الممر كان هانك مينوتور آخر لكنه كان مختلفًا كان يملك نفس الهيئة السابقة لكن بدل الأصابع فى نهاية الذراعين كان هناك شفرات عملاقة راح يلوح بها بينما يخور ويزأر فى جنون
وكانت الفتاة أمامه هى هاجر قد بدا عليها الإنهاك وكانت مثخنة بالجروح تحمل في يديها منجلًا طويلًا أسودًا
تلوح به فى رشاقة وتحور ضربات اللمنيتور الذى راح يلوح بجنون فى حركات عشوائية بحيث يستحيل قرائة نمطه
فضربها ضربة تصدت لها لكنها لم تملك الثبات فطارت تصطدم بالحائط ثم أن المينوتور هجم مجددًا وكادت تقاوم إلا أن قوتها قد خانتها
لقد إخترقها المينوتور بشفراته
هنا كان زين قد وصل ورأ ى المنظر وكانت هاجر تنظر له وتبتسم إبتسامتها العذبة اللطيفة
هنا صرخ زين وركض بسرعة حتى لم يكد المينوتور يضاهيه فبعدما سحب شفراته
أمسكه زين من قدمه و بعزم ما أوتى من قوة رفعه وضربه فى الأرض ضربة صنعت زلزالًا مدويًا!
لكن المينوتور المجنون ما بدا متأثرًا كثيرًا ولوح بيده اليمنى هابطًا بها على زين الذى لم يتحرك من مكانه لقد تلقى الضربة مباشرة مما صنع ستارًا من الغبار !
ولما إنقشع ووجد المينوتور أن شفرته الوسطى قد إنثنت لتلائم وقفة زين الذى تلقى الضربة كلها على رأسه فوجل المينوتور وكاد يهجم بيده الأخرى إلا أن زين قد إقتلع إحدى شفراته فصرخ الوحش ثم ما لبث أن توقف عن الصراخ لأن الشفرة كانت تخترق حنجرته وسرعان ما سقط
وسرعان أيضًا ما ركض زين إلى هاجر التى كانت تتألم فأرقدها
_هاج لا تقلقى ستكونين بخير ستكونين بخير!
فراحت تضحك بينما تسعل دمًا وقالت: يارجل أنت قوى بحق ما سرك ها ؟
_توقفى يا حمقاء لا تتحدثى
_الآخرون أين الآخ *تبصق دمًا أكثر*
_لا أعرف أين هم لكن سأجدهم لا تقلقى ستكون الأمور على ما يرام
_زين
فنظر لها نظرة يحبس فيها الدمع بيعينيه
فبادلته النظر
ثم بدأت بالبكاء
_ لا أريد الموت أنا لا أريد الموت زين أنا لا أريد الموت
فراح زين يبكى معها
_ل لن تموتى لا تقلقى لن تموتى
_زين *تعسل دمًا*
_هاجر لا تقلقى س.
لكنها همدت تمامًا لقد توقفت عن الإرتجاف
لقد توقفت عن السعال دمًا
لقد توقفت
نهاية الفصل 21