المصير - 18
فى الصباح كانت مريم ترقد فى فراش منزلها تتقلب فى إستمتاع وتتمطى وتهب فجأة قافزة من على السرير بينما تطلق نيران زرقاء تمدمر بها نصف الغرفة
فى هذا الوضع كان زين يقف على باب الغرفة حاملًا صفحة عليها كوبى قهوة وبعض الكعك يحملق فى رعب وعفوية ويقول : عزيزتى.؟
مريم: زين! كيف أتينا للمنزل ماذا حدث البارحة؟ الفندق والبيتزا كيف اتينا للمنزل؟
فتنهد زين ووضع الصفحة على الطاولة المقاربة له ثم إقترب منها وعانقها وقال: لا تقلقى كل شىء بخير الآن
مريم: ماذا حدث؟
زين: لقد هاجمتك الحكومة الإيطالية أرادو ثنى ذراعى بإستخدامك
مريم: لقد تذكرت ! اللعنة كيف لم أسطع مواجهتهم!
زين بينما يعتصرها أكثر: كان يوجد فى دمك منوم مخلوط بسم ملك العقارب من طابق البرج الأول كما أن احدهم كان لاعب رتبة S
مريم: هل إهتممت بهم؟
زين: اجل
مريم: لأى حد؟
تذكر زين أشلاء الأشخاص الذين قتلهم وإنفجارات المصانع والمطارات ثم قال: للحد الذي يتعلمون فيه أنه لا يجب العبث معى
فتركته مريم ثم غادرت الغرفة بينما راحت للصالة وشغلت التلفاز:
البارحة وفقط البارحة سقط ثلاثة أرباع دخل إيطاليا
تدمرت جميع مطاراتها ومصانعها تعطلت الإليكترونيات وقطعت الكهرباء
البلاد فى حالة فوضى وفقط فى ليلة
وكل هذا بسبب السيد ملاك
السيد الذى شرد يهود إسرائيل وسخر من اللواط السيد
الذى دعا لسلام عالمى لطالما كان حيًا
هذا هو أعزائى المشاهدين نفس السيد الذى دمر بلدًا كاملًا فى ليلة
دعونى فقط اقول هذا
هذا الرجل ديكتاتور
نعم إنه ديكتاتور
يرى أن كل شىء يسير بالقوة وكل شىء يسير حسب هواه
ثم راح يصرخ لاااااااااااااا لاااااااااااااااااااا
نحن لسنا فى غابة
هناك قانون يحكم الاعبين أنا أطالب بإحالة هذا الشخص الدنىء لمحكمة الاعبين الدولية هذا الشخص يجب أن يعدم
ملاااين الآسر خسرت مصدر رزقها ملااين الأسر تهاجر الأن فى هذه اللحظات بلدها كلاجئبن فقط من اجل ماذا
من اجل ماذا!!!!!!!!
هنا أغلق زين التلفاز بينما راح يضحك فى عصبية
فنظرت له مريم نظرة نارية وقالت: ألست مدركًا لم فعلته!
زين : مريم توقفى لن نخوض فى هذا نصف ما قاله هراء
مريم وهى تصرخ: نعم نصف ما قاله هراء لكن مااذا عن النصف الآخر؟ ماذا عن الناس الذين خسر وظائفهم والعالقون داخل هذه البلد؟ والعالقون خارجها؟
زين: لا أهتم لقد تجراو وحاولو إختطافك كما أننى قد أظهرت العطف بالفعل عليهم رغم اننى كان يجب عل مسحهم من على الخريطة لما إشتركو فى الحرب العالمية ضد مصر
مريم: هذا شأن الحكومة لكن ما بال الشعب !
زين: مريم أنتى تهذين نحن الأن نتجادل حرفيًا فى الباطل والمحسوم
مريم: زين أنت تتحول لوحش ببطء هذا ليس أنت هذه ليست طبيعتك!
زين: مريم يا عزيزتى مريم أقسم لك أشد القسم أنهم لو إستطاعو أسرك وتحكمو بى لكان مصير العالم أسوء من هذا
مريم: ألا تظن أننى أعرف هم بالتأكيد وحوش لكن لم نكون مثلهم!
زين: أحيانًا لا تنفع الرقة مع الوحوش إن كنت ستضمن النجاة لغد عليك أن ترى أعدائك أنك وحش أيضًا
ثم إن مريم تقدمت نحوه وصفعته بقوة! وقالت: يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ سورة [الإنسان:الآية 31]
زين: أنا أسف إن لم يعجبك الأمر لكنى لن أفعل شىء بصددهم لقد قضى ما حدث
فترتكه ودلفت للأحد الغرف أغلقت الباب ورائها وإستكانت على الباب وراحت تبكى
فإقترب زين من الباب وقال بهدوء: بعد صلاة الجمعة سأذهب لمبنى الحكومة تذكرى ان اليوم هو الغارة على الطابق 208
فلم ترد وهو علم أنها لن ترد لطالما كانت مريم هكذا منذ عرفها حساسة وحنونة وبكأة
لكن فى موقف كهاذا لايوجد مجال للجدال
*************************
فى مبنى الحكومة فى منطقة الوادى الجديد كان زين يقف من علٍ فى ساحة المبنى المغطاة يشاهد حشد الاعبين الذى راحو يستعدون من أجل الغارة 208 والأخير فى هذه السنة لما كانت طوابق البرج يفتح منها واحدًا كل جمعة فتتدفق منه الوحوش عالية المستوى كثيرة الغنائم تحاول إختراق الكسور والعبور لعالمنا وكان زين يفكر هل حقًا القوة غيرته؟ على حد علمه هو لم يفعل إلا الصواب طوال الأربع سنوات الفائتة أعاد الحقوق لأهلها وآثر القوة على من حوله بدل نفسه ودافع عن بلاده رد العداء بأقل القليل فما السىء فى إظهار بعض القوة حتى لا يتجرأ بعض الأوغاد على العبث معه أو مع عائلته؟
كان يفكر ويفكر حتى غاب تقريبًا عن العالم فأرجعته فرقعة أصابع من فتاة بجانبة
زين: قطعت حبل أفكارى يا هاجر
هاجر: أى حبل أفكار هذا يا سيد معتوه أنت تبدو حزينًا و لما قاتلت بجانبك طوال أربع سنوات وها هم على وشك أن يصيرو خمس فأنا لا اريد رؤيتك حزينًا
زين: حسنًا أنا حزين بالفعل ماذا ستفعلين إذًا؟
هاجر: سأضربك على رأسك وأطلب منك ألا تكون حزينًا
ثم راحت تنظر له بوجهها اللطيف بإبتسامة عفوية
زين: ونعم الصديق انت
هاجر: أجل طبعًا يبنى اين ستجد صديقة مثلى
زين: عند أقرب مقلب زبالة
وراح يضحك
هاجر بينما تضربه على رأسه: حسك الفكاهى بحاجة لبعض التطوير يأبن المضحكة
فنظر لها بينما يدعى الألم فإنفجرا ضحكًا
ولما هدأو قال: اتعتقدين ان ما قمت به سىء؟
هاجر: أتقصد إيطاليا؟ ماذا حدث؟
زين: كنت انا ومريم ذاهبان للعشاء هناك حدث كسر فدخلته ولما خرجت وجدت مريم مخطوفة من قبل رئيس حكومة لاعبين إيطاليا فثرت بالطبع وحدث ما رأيت فى التلفاز
هاجر بينما ترتعش: أووه يا رجل لقد رايت صورًا للجثة انت سادى بحق الجحيم
زين: هاااااااااجرر
هاجر: لأصدق القول لقد فعلت الشىء الصحيح فلقد كنت لينًا مع الأروبين والغرب طوال الأربع سنوات المنصرمة فلا ضير من إظهار بعض القوة حتى أن الشباب والشابات فى والكثير من الأشخاص فى القسم رقم 10 أنك لن تفعل هذا دون مبرر حقيقي فجميعنا هنا نعرفك حق المعرفة أنت لست شريرًا او شىء من هذا القبيل
زين: هذا ما أعتقده تمامًا لكن مريم لا توافقك الرأى
هاجر بإبتسامة ليطفة: لا تقلق سأتحدث إليها مريم كانت ولا تزال صديقتى ستستمع لى
زين بينما راح يعود للشرود: حسنًا
فنكزته هاجر فى جانبه بكوعها وقالت: إبتهج يا رجل ستضيف رئيس طابق آخر لمجموعتك
فإبتسم زين إبتسامة خفيفة وقال: حقًا بعد أربع سنوات أشعر أن كل هذا ليس إلاعبث الكسور والوحوش من الأساطير والبرج والقوى
ما الغرض من كل هذا !
هاجر: حسب ما علمنا نحن من وصلنا للرتبة s فهناك ألف طابق فى البرج قال النظام أنه يجب علينا تطهير البرج وجمع اكبر وجمع أكبر عدد من المهارات حتى تتاح المزيد من المعلومات عن
وراحت تثنى أصابع يديها كى تصنع علامتى تنصيص وقالت: ” المصير”
زين: ماذا تعتقدين يكون؟
هاجر: على الأرجح نوع من الإختبارات يتحدد فيها مصير كوكبنا هذا
زين: هذا ما أعتقده أيضًا
هاجر: لا تشغل بالك بهذه الأمور كله يقضى فى وقته الأهم الآن هو النجاة والحفاظ على كل هذا وراحت تشير بيدها للاعبين الآخرين
والمنشأة
فقال زين بينما يبتسم : سأفعل
فإبتسمت هاجر هى الأخرى وقالت: هنيئًا لك ياعم سأذهب الآن لأرى أين باقى التسعة الحمقى
فضحك زين ضحكو خفيفة: لابد أن حسن يدخن فى مكان ما بينما هنا عمرو ورشا عبدالله يقرآن المانهوا فى مكاتبهم
هاجر: أعرف ذلك بالفعل الحمقى المهملون سأقتلهم!
ثم لملت أرجلها وراحت تبحث عنهم
هاجر هذه لطيفة بشكل لا يصدق رغم العنف والكلام الدبش الذى يصدر منها فى بعض الأحايين ولما عرفها منذ أربع سنوات أثناء الإيقاظ كانت من أوائل من تقدمو للصفوف الأمامية تفوقو فى التدريبات وإستطاعو التقدم فى المستوى وإستطاعت أيضًا أن تكون الأخت الكبرى المثالية التى لم يحظ بها زين قط
كانت ملاكًا عنيفًا
ملاك عنيف لطيف
نهاية الفصل 18