المصير - 17
بعدما حط زين هو ومريم عند الفندق دلفا وسط العيون التى راحت تحدق فى إنبهار وحقد فى الآن نفسه ثم إنهما إقتربا من من مضيف الفندق فبلم وتحجر حتى أخرج زين بطاقة الفيزا من محفظته فتناولها الفتى فى رعب وقال بالإيطالية: أى غرفة يريد السيد ملا السيد زين؟
زين: اريد أفضل جناح لديك سابيت لمدة يوم واحد
فمرر الفتى البطاقة على المكينة بينما يرتجف ثم ناولها لزين مع بطاقة باب الجناح فشكره زين ثم إلتفت يمشى مع مريم إلى فوق وقبل أن يصعد السلم وصلته رسالة من سيس” زين هناك كسر أمام الفندق الذى تتواجد فيه”
زين فى عقله: اللعنة الأن! دعى لاعبي إيطاليا يهتمون بالأمر
” إنه كسر كبير وكما تعلم كلما كبر الكسر كلما كبر الوحش الذى حرس مقدمته وكلما زادت الغنائم!”
زين: سيس أرجوك أًصبحت فى المستوى B بالفعل منذ يومين
” أجل أنت ضعيف كما ترى “
زين: أقوى لاعب على وجه الأرض ضعيف؟
” لقد رأيت ذكريات تاليا ورأيت أنها كانت تعيش فى عالم مسالم مثلك!”
زين: أجل أفهم أن هذا عنى أن هناك عوالم موازية وأن تاليا كانت من عالم آخر
” وبرأيك ماذا حدث لعالمها؟ ياذكى؟”
شرد زين بينما يصعد جوار مريم فلاحظته فسألته فأجاب أنه لا شىء وأكمل الصعود حتى الممر وقال فى عقله” تدمر”
” هل فهمت هذا هو تحديد المصير ! لماذا يصبح الناس لاعبون بالتأكيد لمواجهة كيان أقوى لماذا طلبت منك تاليا قتل الإله إن إستطعت؟ هذا لأنه كائن شرير! زين طوال الأربع سنوات الفائتة لطالما إهتممت بمن حولك حتى يصبحو أقوى وأقوى منحتهم مهارات ليست بمثل مهاراتك لكنها كانت ستفيدك زين فلتستفق هذه اللعبة تحدد مصير العالم بل الكون بأسره”
زين: فهمت
ثم إنه توقف قبل ان يصل هو ومريم عند الجناج وقال لها : عزيزتى
فنظرت له وعرفت النظرة على وجهه وقالت: سأتى معك
زين: لا يمكن
مريم: ششششش سأت
ثم إنه أمسك خديها برفق وراح يعبث بهما ثم لثم أنفها فإستحال وجهها ثمرة طماطم وقال برفق: فلتستريحى لخمس دقائق ولتنتقى فستانًا جيدًا لأجل الليلة لن أتأخر
مريم هل تعدنى؟
زين بإبتسامة : أعدك
ثم إنه إنطلق نحو باب الفندق ونظر فوجد الناس راحو يهلهلون ويبعتدون ويركضون بعيدًا ثم إن الكسر قد بدأ يتفشى ويتسع حتى كاد الوحش يخرج منه
فدفعه زين بنقرة إصبع والتى هي يد الحاكم المستوى الثالث والأقصى
ثم أخرج الأجنحة ودلف إلى الداخل ليجد الوحش راقدا على الأرض وحش سخيف من المستوى s كان هيكلا عظميًا ضخمًا تفرعت من جمجمته أشواكًا وكانت يداه عبارة عن مناجل عظمية كما أنه سريع فائق السرعة
فزفر ضجرًا ثم سحقه بيده وأكمل طريقه
” لقد قتلت السرعوف العظمى”
” هل تريد إكتساب مهارة السرعة؟ “
لا
” هل تريد قبول 100000 نقطة خبرة؟”
لا
زين: هذا أصبح مضجرًا
ثم إنه إقترب من الوحش وراح يعبث فى كيسه كى يجد المكافأت وكانت عبارة عن: خنجر فألقاه وقال لا كرة معززة لا أشواك عظمية لا كرة كرستالية أجل!
” جيد الأن أخرج من هنا ودع تطهير باقى الزنزانة حتى البرج لأهل البلد”
_ لطالما شعرت أن هذا الأمر عبثًا أن يتواجد الزعيم فى الأمام وبعده وحوش حمقاء كالأورك أو الغيلان أو الذئاب
” لو فكرت فى الأمر ستجد أن بعد الوحوش الحمقاء يأتى البرج وفى البرج حدث ولا حرج”
زين: هاهاها بالطبع لكنى ما زلت أسحقهم
” لا حظ أنك خطأ فى اللعبة”
زين: لابد أن تاليا قصدت إعطاء كرتها لشخص فكما قالت إن إستطعت فإقتل الإله”
” لم تخبرنى بشىء كهذا قط لكن حياتها كانت بائسة للدرجة التى رغبت فى إنهائها”
زين: أتمنى أ ن أعرف أكثر عن ماضيها
” حسنا ها هو جزء منها يقبع بين يديك”
زين: حسنًا سأخرج وأمتصها بعد الليلة
” جيد”
فخر ج زين من البوابة بينما راح يضع الكرة الكرستالية فى المخزن فإذا به يجد نصف الفندق قد تدمر!
فنظر بسرعة داخل الفندق بإستخدام عين المارق وفحص الفندق شبرًا شبرًا فلم يجيد مريم
وكان الناس يخرجون مسرعين يحملون أسفارهم الثمينة وذويهم ممن تضررو إثر الإنفجار
زين بغضب: سيس ماذا حدث هنا
سيس وهى تتفحص كاميرات الشوارع والمبانى والفندق: يبدو أن بضع لاعبين من الحكومة الإيطالية كانو يراقبونك لما وصلت فلما رأوك قد دخلت البوابة إجتمعو حول مريم الإنفجار كان من آثار مقاومتها
زين: وأين هم الأن؟
” تحتك مباشرة”
فإذا بزين يغير إتجاهه لأسفل وبسرعة جنونية يخترق الماء فالأرض فإذا به داخل مكان يشبه الزنازين لكنه حديد بدل الصخور وإذا بإنذار يتفعل
هنا ظهر عشرات الجنود الذين راحو يصوبون أسلحتهم نحو زين بينما يطلقون سحقهم جميعًا بتلويحة يد
ونظر حوله بعين المارق يسترق النظر خلف كتل الحديد حتى وجدها!
كانت غير واعية يحملها وغد ضخم وبجانبة أربع أوغاد آخرين
فإخترق زين الجدران الحديدية حتى وصل لهم لما لاحظو دخول زين عليهم بالفعل كان ثلاثة منهم مسحوقى الرأس
أما الذى يحمل مريم رماها بقوة على زين بينما راح يهاجمه فى نفس الوقت لكنه تجمد فجأة لقد حاوطته الظلمة من كل ناحية
هناك فقط عينان حمراوان عملاقتان تحدقان فيه عينان تخترق روحه وتمزقها تقطع كل اجزاء جسدها بألف سيف مسنون
إنها عيون التنين المهيمن
كان زين قد إلتقط مريم ووضعها أرضًا بينما راح يتقدم ببطء نحو ذلك الشخص الذى بلل حرفيًا سرواله
زين بهدوء: من أنت
الرجل بتلعثم ورعب: أأأأنا ممم ما سون ممماسون جججرين وود
زين: من أرسلك؟
ماسون: لل لا أأ حد سي دى
زين بغضب: من أرسلك
تبول الرجل فى سرواله اكثر ثم راح يبكى قبل أن يقول: أنا ماسون جرين وود لاعب الرتبة S الوحيد فى إيطاليا ورئيس حكومة اللاعبين فيها
فنقر زين بإصبعه فطار ذراع الرجل الأيمن فراح يصرخ أكثر ويبكى يتبول أكثر
زين: لا آبه من أنت لماذا خطفت زوجتى؟
ماسون بينما يسد النزيف بيده: لقد كنت متواجدًا بالصدفة ورأيت السيد زين
زين: وبعد؟
ماسون: لطالما كنت شوكة فى ظهر جميع دول العالم ومنها دولتنا
فنقر زين بإصبعه مرة أخرى فأطار الذراع الأيسر وقال: أصبت بحق اللعنة
فصرخ ماسون أكثر وأكثر وأكثر
زين بينما ينظر له بعيناه الحمراوتان ويضع إصبع على فمه: ششش أكمل
ماسون:إعتقد أننى لو إحتجزت السيدة وهددتك بها فستكون طوع أيدينا
فإنفجر زين ضحكًا : طوع أيديكم؟ لهذه الدرجة يكرهنى الغرب والأوربيون والمشرق الأقصى! هاهاهاها
فرفع زين يده فإرتفع الرجل معها فى الهواء فأردف زين: لقد إرتكتبت أسوء غلطة فى حياتك يا ماسون
ماسون ببكاء: أرجوك إعفو عنى ارجوك
زين: فات الأوان
هنا قبض زين يده فإنسحق الرجل وتطايرت أشلاؤه فى المكان
ثم أنه مشى بتؤدة ووقف عند مريم ونقر بإصبعه لفوق فإنشق طريق حمل من خلاله مريم وطار حتى مصر
و فى مصر فى العاصمة الجديدة داخل المنزل الذى يعيش فيه زين كانت سيس تقف فى الحديقة الخلفية تستقبلهما فأعطاها مريم وقال: ما هى مصادر دخل إيطاليا؟
سيس:السياحة، والاتصالات، والآلات و الكيماويات والأدوية، وتجهيز الأغذية، والمنسوجات، والسيارات، والأجهزة المنزلية، والملابس، والموضة الآلات والسيارات والكيماويات والمواد الغذائية والمنسوجات والمعادن.
فطار زين لفوق ثم قال: حددى لى أماكن جميع المطارات والمصانع كما قوى بقطع الكهرباء و تعطيل الآلات هناك
سيس: حسنًا
فى تلك الليلة تم تدمير 136 مطارًا بطائراتهم بعدما أخلى منهم العاملين تم تدمير مصانع المأكولات والسيارات والأجهزة المنزلية وغيرهم تم قطع الكهرباء وتعطيل الآلات التى تعمل على الطاقة الإحتياطية
بعد ذلك
أصابت إيطاليا حالة من الفوضى وإستنجدت بحكومات العالم التى لم تعبأ بها ولم تقدم لها المساعدات حتى
عمت المجاعات البلاد لفترة
كما إضربت السياحة لفترة أيضًا
خسرت فيها الدولة أكثر من ثلاثة ارباع دخلها
هاجر خلالها اكثر من نصف السكان كلاجئين اوكمسافريين شرعيين لباقى الدول الأوروبية التى نظرت أولًا لزين الذى لم يعبأ بالأمر كثيرًا مما سمح لهم بإيوائهم وإكسائهم
وظلت إيطاليا على هذه الحال طوال سنة
حتى وقعت الكارثة
نهاية الفصل 17