المصير - 16
حسنًا سيس لو قلتى أنها ستكون ألعن فترة فى حياتى فأنا أصدقك
_يجب عليك ذلك فهناك عواقب لأفعالك
_ مالذى فعلته بالتحديد!
_ لقد قتلت أ حد مساعدى الإله وجودك يعتبر خطأ فى النظام كما أنك أوقفت التدفق الطبيعى للمصير كان على هذه الوحوش أن تفعل كرة العقل الخاصة بالاعبين
_ كان سيقتلون!
صرخت: وما شأنك أنت قلت لك قبلا! لا تسد النهر ووتتوقع الأجمل!
_ وأنا قلت أننى سأغير مسار النهر بالكامل
نظرت له سيس وقد بدا الضيق على وجهها:سينتهى بك الأمر مقتولًا وسأموت معك لكنى سأساعدك على كل حال لذا أخبرنى كيف ستفعل ذلك كان يجب على الكثير من البشر أن يستيقظو كلاعبين الآن لأجل البرج الذى سيظهر بعد يوم ونصف
وضع زين يده على أنفه وبدا انه يفكر ثم قال: لدى فكرة لكنى أعتقد أنها الأكثر حمقًا وطيشًا على الإطلاق
سيس: لم أعد أكترث لذا سأتبعك فقط بينما أساعد
نظر لها ثم إبتسم وقال:شكرا لك سيس
ثم نظر للصبي الذى كان يحدق فى الكسر وقال له : بالمناسبة أيها القزم الصغير ما إسمك؟
_ عبد الرحمن عبد الرحمن خليفة
_ حسنًا يا عبد الرحمن اخبرنى أين هى عائلتك؟
بدا أن السؤال قد جعله يختنق قليلًا ثم قال: عائلتى لم تعد موجودة بعد الآن فقط لدى ماما
تذكر زين المشهد وهو يخترق الجدار ويمسك بالفتى ويتذكر الجثة التى رأها على باب الغرفة والتى كانت تدهسها الغيلان فقال: هل كانت ماما معك فى البيت عندما أنقذتك؟
_ لا كانت معى عمتو لكنى لا أدرى أين هى الآن كما لا أدرى أين ماما
فربت على رأسه وقال: لا تقلق سنجدها لكن حتى ذلك فلتبق معى حسنا؟
قال الطفل وهو يبتسم: حسنًا
سيس: ماذا كانت الفكرة؟
فإبتسم زين ثم أمسك سيس من خصرها وشدها إليه وفعل كذلك للصبى وأخرج جناحاه وبرفة واحدة فرتفع عن الأرض ثم قال:سيس حددى الوجهة نحو القصر الرئاسى
وداخل القصر الرئاسى كان الرئيس يجلس فى قاعة كبيرة وسط الوزاراء ومسؤلين الدولة يتناوشون كما العادة
قال الرئيس: كما رأينا فإن زين عبد الرحمن عبد الله هو إسم الشاب الخارق للطبيعة الذى رأيناه صباح اليوم يدخل الكسر أما الآخرين فلم نتعرف عليهم لكننا إستطعنا التعرف على الفتى الصغير والمرأة لم نتعرف عليها أيضًا والآن هل لدى أحدكم أى إقتراح بشأن هذه الفوضى؟
وزير الدفاع: سيدى لربما وجب علينا التواصل معه كاءن كهذا لربما يساعدنا على تجاوز هذه الأزمة
الرئيس: أوئيد هذه الفكرة رغم عدم ثقتى التامة به إنه مجهول الأصل تمامًا سوى من معلومات تبنيه
رئيس المخابرات: أتفهم هذا لكن برما نستطيع التوصل لحل ما لو تواصلنا معه فبشكل ما تسربت الأخبار للحكومة الأمريكة وهم صارو يهددون الآن بالتدخل العسكرى إن لم نفصح عن سبب هذه الجلبة
أمسك الرئيس رأسه ثم قال: هل تحرك من فوق جسر زفتى بعد؟
مسؤول ما بينما يعبث فى لابتوب أمامه لقد فقدنا أثره سيدى
الرئيس: اللعنة ما العمل الآ………
وفجأة وبدون أى تنبيه أو مقدمات فتح باب القاعة بعنف وتبعه صوت إطلاق نار فراح الوزراء والأشخاص يختبئون تحت مقاعدههم بينما رفع الحرس أسلحتهم وراحو يصوبونها نحو الباب وكان الذى يتقدم من الباب هو زين الذى تثقب قميصه من الرصاصات التى لم تخترقه بالطبع وقد أمسك به خمس رجال أشداء وراح الباقون يمسكون بينما زين يسير فى عدم إكتراث والحراس يرددون قف مكانك قف مكانك! يضربونه على رأسه بالمسدسات فلا يتأثر ثم إنه دخل القاعة ونظر بإستخدام عين المارق نحو المقاعد ثم هتف: سيدى رئيس الجمهورية أنا زين أريد فقط التحدث!
طل رئيس الجمهورية من تحت المقعد بروية وأخذ نظرة خاطفة ثم قال بينما يضحك :هاهاهاهاهاهاها أنا أعرفك لكن لم أعرف أنك بهذا الجنون
_ حسنًا لم يكن لدى خيار آخر هيهيهي
_فلينصرف الحراس لدينا ضيف!
ثم إن الحراس تركوه وراحو يتمتمون بوحش او مسخ إلخ… بينما توسط زين القاعة فبدأ من دخل تحت مقعده بالخروج يعتدل وينظر له فى عجب فهتف رئيس المخابرات فى غضب: من أنت لتقتحم القصر الرئاسى هكذا بأى وجه حق.!
وزير الدفاع: أجل سعاقب على هذا!
وراح الجميع يهمهمون بغضب فهتف زين: دعونا من الوعيد الفارغ ولنتحدث فى المهم
أحد الوزراء: ايها الفتى الوقع كيف ت….
الرئيس: صمتًا! قل ما لديك يا بنى زين
_ سيدى انت تعرفنى؟
_ بالقدر الواضح فقط لكنى أجهل الكثير من الأمور كحال جالسين هذه القاعة كما أننى رأيتك ورأيت كيف تقاتل تبدو كفتى هاو لأقصى الحدود رغم إمكانياتك الجبارة
_ لقد رأيت ما حدث إذا ستعفينى من كثرة الشرح لكن هناك ما يجب عليك فهمه لكن أولا هل أصاب أحدكم الصراخ؟
فراحو ينظرون لبعضهم فقال الرئيس : على حد علمى لا
زين : جيد
ثم راح زين يحكى عن البرج الذى سيظهر وعن الوحوش وكرة العقل وأنه وجب على التسلسل الطبيعى للأحداث هو تفعيل كرة العقل ومواجهة المجهول شرح لهم عن الرتب وعن الكسر على الأقل ما عرفه وقد خمن بما أن هؤلاء الناس لم يصبحو لاعبين فلن ينفجرو
إستمع الرئيس ومن حوله فى ثبات لكل هذا ثم نطق الرئيس : حسنًا أنت تقول أن ما أصاب الجنود والبشر فى أنحاء الجمهورية هو طفيلى يسمى النظام يزيد من القوة ولتفعيله علي المسى بالاعب مواجهو هذه الأشياء الشنيعة!
زين: أجل
وزير الدفاع بغضب: وهل تريد منا تعريض مواطنيننا للخطر مصدقين منك هذا الهراء!
زين: ( المخزن)!
ومن الامكان إنكسر الواقع وخرج منه 200 وحش أورك أعلى يلتفون حول زين ويزحمون القاعة
فإرتعب الناس وصرخت النساء :
الرئيس: زين ماهذه الأشياء!
زين : هذه الأشياء هم جنودى وسنستخدمهم لتفعيل كرة العقل للمواطنين!
رئيس المخابرات: وماذا بعد! يذهبون كى يحاربو هذه المخلوقات!
زين: أجل
وزير الدفاع وعدد اخر من الوزراء: هل جننت يا هذا ندع المواطنين يحاربون ونضيع اكثر جنودنا فى هذا الخبال بينما نترك الباقيين!
زين وهو ينظر للرئيس: سيدى لك كل القرار فى قبول عرضى ولك أيضًا كل القرار فى فعل ما تريد
ثم إنه رفع يده ووجها إتجاهه وقال: لكن العاقبة ستكون وخيمة
الرئيس: بمعنى؟
زين: بمعنى أن بخطتى سيتأذى أناس اقل وسنكافح لنعلم ما هو المصير وكيف ننهى هذا الجنون!
وزير الدفاع: لكن لو نظرنا للأمر بمنظور آخر فمعنى هذا هو أن تختلف موازين القوى وان القانون سينهار!
زين: لا شك فى ذلك
وزير الدفاع: وهل تريدنا أن نرى هذه الفوضى ولا نتحرك!
زين: لم اقل ذلك أنتم ستحتفظون بمقاعدكم القانون سيسرى كما هو لكن هناك شق جديد سيضاف للمجتمع أ
قاطعه الرئيس: ألا وهو شق اللاعبين
زين: أصبت تخيل ماذا يمكن لبشرى أقوى بخمس مرات من البشرى العادى فعله تطور مهول فى الإنتاج!
وزير العدل: وما الضامن أن هؤلاء البشر كلهم طيبون؟
زين: لا ضامن لذلك سأنشىء حكومة للاعبين ستكون ثالث قوة فى الدولة بعد الجيش والحكومة وستخضع للحكومة مباشرة ولسوف نعاقب كل لاعب يتخطى الحدود أو يرتكب الجرائم!
وزير الدفاع بغضب: وهل تظن أن صعلوك جاهل مثلك له الحق فى فرض شىء كهذا!
زين: سيدى بلا تقليل من شأنك فلا أظنك قادر على مجابهة غول يحتضر
وزير الدفاع: أيه ال
أشار الرئيس بيده فأخرسه وقال: أنا موافق الوضع الراهن لا يسمح بأى جدال أو نقاش أكثر
ثم ضرب بيده وهتف بصوت عالى: من هنا سيتم تشكيل حكومة للاعبين يترأسها السيد زين وسيتم إنشاء هذه الحكومة بمساعدة كل جهات الدولة هل فهمتم!
ههز الحاضرين رءوسهم وتمتمو من بين شفاههم أن نعم سيدى
ثم عاد وقال: مع هذه الحكومة الجديدة ستصبح مصر دولة لا تقهر لا نظام عالمى بعد الآن لا أفكار شاذة ولا سلطة مقيدة !
هتف الحاضرون فى حماس بينما راح الأورك ينظرون فى بلاهة وزين يبتسم
ومن على بعد عدة كيلومترات فى مطعم ماكدونالدز كانت سيس تجلس وأمامها عبد الرحمن الصغير يلتهم كل منهم شطيرة برجر من الحجم الضخم
ولما كانت سيس تلوك شطيرة البرجر راحت تبتسم ثم إبتلعت ما فى فمها وقالت” حتى الآن تسير عملية تغير مسار النهر كما تريد ايها الأحمق”
فجاوبها زين بعدما وصله الصوت فى رأسه: حسنًا قد أكون أحمق لكننى لست غبيًا
فإبتسم وراحت تلتهم قطعة أخرى من الشطيرة
بعد ذلك دار ال 200 أورك على حوالى 50 مليون مصرى أو أكثر لإيقاظ كرة العقل إرتعب الكثيرون وكادو يفقدون صوابهم بينما تقبل الآخرون أن هذا ليس يوم الحساب بصعوبة وفى النهاية تم إيقاظ كل هؤلاء خلال شهرين تقريبا نظرًا لأن الكرات قد إنتشرت فى كل الجمهورية وتم طلب السرية لكل من إستيقظ كلاعب
و ظهر البرج فى المدينة الغريبة داخل الكسر الأول برج عملاق كما رأه زين فى ذكريات تاليا لكن خلال ذلك لم يخرج أى وحش واحد
وتم إكتشاف أن الكسر الثانى يؤدى لنفس المكان لكن مع ممر مختلف وتفريعات أكبر بأبواب مغلقة
وتم إغلاق مدينة ميت غمر ونشر الإعلام قصص كاذبة عن هجوم إرهابى ما
تم التعتيم على كل العمليات المتعلقة بإنشاء حكومة اللاعبين
وتم إنشاء مقر سرى لهم بأيديهم أنفسهم منطقة الوادى الجديد بمكان ناء تمامًا
تم هذا فى 5 أشهر من وقت بدا الإيقاظ
وفى المبنى السرى لحكومة الاعبين إنضم مئات من المواطنين والجنود وتم تدريبهم بواسطة سيس وزين وإعاطئهم معلومات عن كل الوحوش التى قابلها حتى الآن
فى الشهر السادس تم إكتشاف الأمر من قبل الC I A الأمريكى وتم تسريب فديوهات قتال زين للقنوات العالمية
وتم الكشف عن كل شىء للعالم إعتقد الكثيرون أن مصر لن تقوم لها قائمة بعد ذلك نظرا لأن الدول قد راحت تتدخل فى شؤنها إلا ان زين قد حال دون كل التدخلات المشبوهة
من الشهر السادس حتى الثامن كانت مصر من الدول الأعلى إنتاجًا فى مجال الزراعة والصناعة الغذاء تم تسديد الديون المستحقة لكل الدول وصار لمصر قوى ثابتة وهى قوة الاعبين
دعم زين المسلمين فى كل العالم و إستطاع طرد الصهاينة من فلسيطن خلال شهر ونصف وتم تحرير القدس دون ان تتفوه دولة بكلمة
من الشهر الثامن حتى العاشر تحالفت دول أوربا وأمريكا وكندا وروسيا وبعض الدول الأخرى لشن هجوم عسكرى على مصر
لكن تم تدمير الأساطيل التى إقتربت من الشاطىء والطيران لم يدخل المجال الجوى لمصر أصلا
كم تم تفجير كل الصواريخ فى الهواء كل هذا بواسطة زين وبقاى المستيقظين
وكحسن نية من المصريين لم يتم رد الهجوم لكن إستطاعت سيس إختراق أنظمة هذه البلاد وتم إتلاف الحسابات المالية تدمير مستندات قومية مهمة وتعطيل الشبكات فبدو كأنهم عادو للعصر الحجرى لمدة شهر
وبعد سنة ظهرت الكسور فى كل أنحاء العالم و تزايدت الكسور فى مصر ,إنفتح باب البرج كاشفًا عن كائنات جحيمية وعوالم لم نرها من قبل لكن بمساعدة حكومة الاعبين الشجعان و البطل الذى لقب “بالملاك الأسود” زين إستطاعت مصر التصدى لكل هذه الأخطار بينما وساعدت الدول العربية الأخرى وأوت المسلمين ممن هامو على وجوههم فى بلاد الغرب والشرق الأقصى وظلت القوى الأولى حتى الأن حتى بعدما قوت الدول الأخرى وأرادت إسترداد كرامتها
كان ” الملاك الأسود” هناك دائمًا لحمايتنا
ثم اغلقت الفتاة الكتاب الذى كانت تقرأ فيه وقالت للصبيان والبنات أمامها : وهذا كان تاريخ ظهور البوابات منذ أربع سنوات
أى أسئلة؟
رفعت فتاة صغيرة يدها وقالت: متى يأتى السيد زين الملاك الأسود سيدة مريم؟
فتهلل الصبيان و البنات الأخرون
فضربت مريم جبينها وقالت بينما تصرخ بعفوية: ايها الحمقى أنا أترك ما على من واجبات فى الغارات كلاعبة من المستوى A و أشرح لكم هذه السخافات التى بالتأكيد تعلمونها لأنكم عاصرتموها!
فجأة طل من باب الفصل رجل ببذلة رسمية أسمر البشرة كثيف الشعر طويله قليلا حتى العينان وخلفه فتاة أخرى بنفس البذلة بشعر أبيض وعينان فضيتان وبشرة بيضاء صافية وقال: ألا ترين أنك تبالغين أيتها الأستاذة مريم؟
صرخ الأطفال: السيد زين الملاك ! والسيدة سيس ! وااااااااااااااااااه
ميريم بينما تبتسم: زين!
ثم نظرت لسيس وإمتقع وجهها وقالت: وسيس
راح الأطفال يلتفون حوله بينا يسألونه الكثير من الأسئلة التافهة كيف هزمت الوحش كذا ؟ وكيف أوقفت الصاروخ كذا؟
إلخ إلخ..
فقال زين بدون ان يحرك فمه: سيس بعض المساعدة
فصرخت: يا أطفال إنظرو لي ثم راحت تلتف حول نفسها بينما تغير ثيابها مرة فستان ومرة بيجامة بيت مرة لباس رياضى فإنذهل الأطفال بها
ثم إن زين إنسل من بينهم وراح يعانق مريم وقفز من الشباك مفعلًا جناحيه!
مريم: ماذا تفعل يا مجنون!
زين بينما يبتسم: ماذا ألا يستطيع الرجل أن يطير بزوجته فى هذه البلاد؟
مريم بينما تضحك: لو كان كل الرجال يطيرون مثلك لما هناك بلاد أصلا
فقال: هيهي حسنًا يا مضحكة أين تريدين أن نتعشى اليوم؟
ففكرت قليلًا ثم قالت: أريد أن أتعشى بيتزا فى زورق صغير فى مدينة البندقية
فنظر زين لها ثم قال: هاهاهاها حسنًا كما تأمر عزيزتى
ثم إنه أرسل رسالة عن طريق عقله لسيس العالقة بين الأطفال بالتفاصيل
فشتمته فى سرها ثم أرسلت الأمرالذى وصل بسرعة البرق لأجهزة الحكومة الإيطالية مما أحدث حالة من البلبلة إستمرت لعشر دقائق أو أكثر وصل خلالها زين للمدينة أمام أحد الفنادق بينما يتأبط ذراع عزيزته مريم
نهاية الفصل 16