المصير - 15
ين أنت الآن أيها القارىء؟ أنت لا تعرف صحيح؟ هذه ليست المدينة الخالية التى جرت فيها أحداث الفصول السابقة لا كسور فى السماء ولا غيلان او وحوش سريالية او تنانين بل هذه مدينة متحضرة بمبانى ضخمة وتعداد سكانى أضخم
الشوارع المكتظة بهم و شاشات الأعلانات الضخمة على المبانى تعرض أعلانات للمؤكولات و المشروبات و أشياء أخرى
كثيرة هل علمت أين أنت؟ لا؟ يا حمار كيف لا علم ملامح ميدان التايمز سكوير!
على أى حال على أى حال! ليس لنا شىء فى التايمز سكوير لكنى أحببت أن اراه لذا أغمض عينيك أجل هكذا و…
ها نحن ذا فى منطقة صحراوية مجهولة تمامًا خالية تمامًا إلا من منشأة ضخمة عبارة عن مبنى مربع ضخم تحيطه أسوار عالية قد تقول ربما هذا سجن أو ربما هو معمل تجارب سرى حسنا لقد اقتربت فى الثانية لكنه ليس فقط مجرد معمل تجارب سرى بل هذه هى المنطقة51 بالتأكيد قرأت عنها مرارا المنطقة التى يوجد بها جثث فضائيين و بشر زواحف وكائنات خارقة للطبيعة إلخ.. إلخ.. لكن دعك من كل هذا و دعنا ندخل ندخل من البوابة الأمامية نعبر على الحراس المدجيين بالأسلحة الغريبة التى لم ترها قبلًا ثم ندخل للمبنى الرئيسى ترى العديد من النلس يرتدون الباطلو الأبيض الخاص بالعلماء او الأطباء اناس عاديون جدًالا شأن لنا بهم كما أننا لن نعبر اكثر لنر ما فى هذه الغرف المغلقة على يمينهم ويسارهم
فقط سنغوص حيث نحن واقفين عزيزى القارىء سنهبط بضعة مائة متر تحت الأرض حتى نصل لهذه الغرفة العملاقة الذى يقف فيها رجل و إمرأة وهنا عزيزى القارء عليك ان تعود لمكانك وتقرأ فى صمت بينما أنا سأسرد الأحداث فى صمت أيضًا كى لا نتداخل مع القصة لذا..
كانت غرفة مضأة بشكل جيد بإضأة بيضاء وعند الدخول أول ما تقع عينيك عليه هو هذا الأنبوب الأنبوب الضخم الذى يحوى شخصا بداخله شخص مدعم بألات دعم الحياة و أنابيب الأكسجين شخص عارى الجذع طويل الشعر أسمر البشرة
وأمامه كان رجل عجوز أشيب ببذلة رسمية ووجه مجعد وبجانبه كانت هناك إمرأة تبدو فى الثلاثين أو الخامس والثلاثين صهباء جميلة نوعا ما رغم ملامح الخبث فى وجهها ترتدى البالطو إياه وتمسك بأوراق تقلب فيها ثم تقول بالأمريكية: سيدى الرئيس لم يحدث خلال الخمسة عشرة سنة الأخيرة أى تغيرات سوى النمو الجسدى الطبيعى لذلك كان الشعر يستطيل والملامح تكبر بينما كرة العقل كانت خاملة تمامًا
قال بغضب: ولم تجدو طريقة بعد لللتحكم به أو قتله!
قالت المرأة بإرتباك:سيدى نحن فى المنطقة51 كنا نعمل طوال ال10 سنوات الماضية على تحليل وفهم كرة العقل و آخر مرة حاولنا العبث بها فجرت ربع المنشأة!
_هذا ليس شأنى وحش خارق القوى كهذا يجب أن تتحكم به الولايات المتحدة أو أن يفنى للأبد!
ثم إنه إقترب منها وقال فى هدوء: إسمه زين زين فقط مصرى الجنسية نشأ فى طفولة صعبة و كابد للعيش مع رجل وغد حياة لا يتمناها الكلاب
_سس سيدى أنا أعرف ذلك بالفعل
_شششششش دعينى أكمل قبل خمسة عشرة سنة أنقذ هذا الشخص مصر من ثلاثة كوارث كانت سمتحقها
وحش السمكة و التنين الأسود و تدفق الغيلان ثم بعد ذلك بخمس سنوات من كونه وغدًا يتخدل فى شؤننا أتت الكائنات الأربع الغريبة برغم أنه لم يفز على هؤلاء لكنه بشكل ما استطاع جعلهم يعودون من حيث اتو قبل ان تتدمر مصر قبل أن يتدمر العالم أجمع هذا الشخص قد ساعد بلده كى يصبح ضمن أقوى بلاد العالم بعدما أصبحت مصر دولة الاعبين الأولى سابقة كل دول العالم بسنة ! وحتى بعد استيقاظ الولايات المتحدة كدولة لاعبين هذا الشخص كان كالألم فى المؤخرة بالنسبة لنا بل دول العالم أجمع حتى أتى هؤلاء الكائنات السامية الأربعة وقضو عليه!
_سيدى ما الذى تريد الوصول إليه؟
_أريد أن أقول أن هذا الشخص لو إستيقظ ورأى الدمار الذى حل ببلده هذا الشخص وهذا الشخص فقط قادر على سحق الولايات المتحدة لا بل العالم بأكمله !
_لكن ليست هناك طريقة لقتله سيدى لقد جربنا كل شىء إنطلاقًا من الأسلحة النارية حتى الأسلحة المصنوعة من جثث الوحوش حتى الصواريخ بل حتى السيف المصنوع من قرن التنين الأسود و الذى يحمله أقوى صياد من الفئةs فى الولايات المتحدة لم يقدر على خدشه!
فقال الرئيس بينما يمسك رأسه: أنا أعرف ذلك بالفعل لكن إن لم يكن سيقتل لن يستيقظ أفهمتى؟
ثم راح يصرخ: لقد تم محو مصر من على خريطة العالم بقنبلتين نوويتين مات الملايين و المتبقى منتشر فى باقى العالم الخليج العربى مقسم بيننا وبين الإتحاد السوفيتى إفريقيا مستعبدة من قبل شعوب العالم تم أبادة أكثر الفلسطينين لا يجب عليه أن يستيقظ لير هذا أتفهمين لا يجب!!
قالت المرأة بينما راحت ترتجف : حححسنا سيدى !
ثم أنه لف ظهره قبل انه يرمقه مرة أخرى وقال: و ماذا عن عبد الرحمن؟
قالت: الاعب رتبة S عبد الرحمن خليفة يتدرب الآن فى ساحة المنشأة
قال: جيد
وفوق السطح داخل ساحة تدريب المشأة المغطاة كان هناك فتى طويل أبيض البشرة قليلاً متين الجذع يسرح شعره للخلف ويمتلك تقاسيم وجه شرقية مصرية أصيلة وكان يرتدى بذلة خاصة سوداء اللون كان يحيط به عدد من الأشخاص الذين راحو يهاجموه الأول نفث نارًا من فمه فتلقاها الفتى دون أن يجفل ثم أنه أمسك وجه الرجل فسد فمه ثم رماه للحائط
الثانى هجم برمح طويل عن طريق رميه فأمسكه الفتى وقال:هل أنت أحمق؟ فإبتسم الرجل وفرقع بأصابعه إذا برأس الرمح ينفجر إنفجارا لم يؤثر لكنه سيعميه قليلا حتى يهجم الرجل بلكمة سريعة وها قد فعلها لكن الفتى يتفاداها ويركله فى بطنه ركلة أطارته للسقف
ثلاثة أخرين يهاجمون الأول يمسك قدم زين بتحريكه للأرض و الثاني يقيد يديه بحبال خاصة و الثالث يرفع يداه ويصنع يدا وهمية تهبط على الفتى بعنف
بووووم
لكن الفتى لا زال صامدًا يقف ولم يبدو عليه التأثر ثم إنه بصق دمًا من فمه ونظر لهم ثم رفع يده
(يد الحاكم)
وأمسك بثلاثتهم بقبضته الوهمية وراح يعتصرهم ببطء
_ هكذا تستخدمون التحكم عن بعد
ثم أنه القاهم ليصطدمو بالحائط ولما إنتهى سمع صوت تصفيق وحيد من خلفه فنظر فلما تبين أنت رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بنفسه نظر له بكراهية وقال: ماذا تفعل هنا
_أوه عبد الرحمن لا تكن لئيمًا هكذا لقد جئت أطمئن عليك
_تطمئن أم تعطينى مهمة جديدة؟
_لقد أصبت لقد أصبت مهمة جديدة !
ثم إنه أخذ أوراقًا من حارسه الواقف بجانبه ودسها فى يده وقال: هذه كل المعلومات عن الكسر الجديد الذى ظهر فى موسكو
فنظر له نظرة نارية وقال: يداى ملتخطان بالدماء بالفعل لا أريد فعل هذا
ثم ناوله الملف وقد هم بالخروج فإستوقفه الحارس الضخم وقد أمسكه من كتفه فنظر له عبد الرحمن وقد إحمرت
قرنيتا عيناه
(هيمنة التنين)
ثم إن الحارس قد تراجع وقد تعرق وجه وبدا مرعوبًا
فقال عبد الرحمن:لا تلمسنى مجددًا إن لم ترد الموت !
ضحك بايدن وقال:حتى حارس من الرتبةA يخضع أمام هذه المهارة حقًا كم أنت موهوب يا فتى
ثم إنه دس الملف فى يده مرة أخرى وقال بنفاذ صبر: لكن إن كنت تريد رؤية والدتك حية ترزق فعليك فعل ما أأمرك به
فخنع عبد الرحمن وقد أمسك الملف ثم إنه خرج من باب الساحة وقد ركله فطار من مكانه ومشى حتى غاب عن النظر
الحارس:هو حقًا وحش نحن محظوظون أننا إستطعنا ترويضه
بايدن: بالطبع هو كذلك فقد كان جوار زين طوال خمس سنوات يحارب برفقته هو و البقية حتى وقوع الكارثة كما أنه يملك نفس قدراته
_ وكيف ذلك سيدى لقد ظننت أن مهارات الملاك الأسود زين هى مهارات فريدة حتى وان تشابهت معها مهارات أخرى
بايدن: نحن نعتقد أنها نقلت له بطريقة ما ربما عن طريق مهارة
الحارس: فهمت
بايدن: هنيئًا لك مارك هنيئًا لك.
وووووووووووووووووووووو
كان هذا صوت صفارة إنذار الطوارىء
بايدن بصراخ: ماهاذا لم ضربت صفارة إنذار!
مارك الحارس بينما يضع يده على السماعة فى أذنه:…………..
بايدن بينما يصرخ:ماذا هناك فلتتكلم!
مارك بينما يرتجف:سيدى لقد خرج الملاك الأسود من حجرته إنه حى ووو يتحرك
بايدن وقد إمتقع وجهه وراح يصرخ : إستدعو العشر صيادين من الفئةS حالًا وكل صيادين الفئة A وزودو الجنود بأسلحة الوحوش لن يخرج حيًا أفهمتم لا يجب أن يخرج!
وتحت الأرض كان الأنبوب مكسورًا بينما خرج زين يمشى عاريًا وأمامه كانت المرأة الصهباء من السابق ومععا عدد من العلماء قد وقعو على الأرض بينما راحو ينظرون له برعب
فعلى قدر وسامته فقد كان الملاك الأسود مرعبًا أيضًا
راح ينظر حوله ويتأمل فيهم قليلًا بملامح جامدة باردة وكأنه يستعيد ذكرياته ثم ثنى ركبتيه وبقفزة قوية إخترق السقف و الأرض ليصعد فى النهاية إلى السطح حيث وقف فى بقعة عارية على رمال الصحراء الحارقة يتأمل الوجود و
الغروب فى الأفق ثم يمسك الرمال ويجعلها تتخلل من بين أصابعه ويتأمل مجددًا وكأنه يستعيد شعور مفقود حتى ليهبط خلفه رجل ضخم الجثة أشقر بعينان زرقاوان يحمل سيفًا ضخمًا وراح يقول : الملاك الأسود
فنظر له زبن نظر باردة
فأردف: كنت متشوقًا للقائك فلنتقاتل!
نهاية الفصل 15