The Exhausting Reality of Novel Transmigration - 162
استمتعوا~
التقت أعينهم .
كانت أعينهم المتقابله في الهواء تحدق بصمت في بعضها البعض .
وكأن الزمن قد توقف .
ولكن ، كما لو كان ذلك يناقض هذا ، تدفقت الدموع في زوايا عيني كاسيون وسقطت مرة أخرى .
انزلقت الدموع على خده وكأنها تنزلق ، ولامست أذنه .
رداً على هذا الإحساس الحيوي ، رمشت روزيتا عينيها .
“… كاسيون “
هرب اسمه من حلقها الجاف .
رمش كاسيون عينيه في صمت ، ولم يستطع الرد لأنه ببساطة لم يستطع .
فلم تخرج أي كلمات .
لقد كانوا الأثنين على وشك الموت
كانت روزيتا على وشك الموت ، وكان هو أيضًا على وشك الموت وهو يراقبها .
الحياة بدون روزيتا …
‘… هي حياة لا تستحق العيش ‘
عشرون عامًا من الوجود فقط لغرض النجاة ، وكان هذا هو هدفه الوحيد طوال حياته .
لكن الأن اصبح مختلفًا .
ربما بسبب معجزة الموت والعودة إلى الحياة ، فلقد وجد هدفًا في حياته أيضًا .
الانتقام ، الدوقية ، الاعتراف .
الآن ، لا شيء من هذا يهم .
في الحقيقة ، لفترة طويلة جدًا ، كان سبب حياته هو …
“… روزيتا “
كان الصوت الذي ينادي باسمها منفعل .
جنبا إلى جنب مع الصوت المرتعش ، تصلبت شفاه كاسيون وابتسم .
“… أنتِ حية “
لم يستطع حتى معرفة ما إذا كانت تلك الكلمات موجهة إلى روزيتا أم إلى نفسه .
لا يهم سواء كانت مخصصة لروزيتا ، أو لنفسه .
عند مشاهدة هذا ، رفعت روزيتا أيضًا شفتيها المتصلبتين .
” نعم ، أنا على قيد الحياة “
كانت ابتسامتها جميلة .
هذا كان كل شيء .
وساد صمت الليل الوشيك بينهما .
تنفست روزيتا شهيقاً وزفيراً ببطء ، ومدت يدها المرتجفة .
كان كاسيون لا يزال متمسكًت بخد روزيتا ، وهو يحدق بها .
لمست يد روزيتا حيث كان خد كاسيون .
بتعبير أدق ، أسفل عينيه الرطبتين .
ومسحت بإبهامها تحت عينيه .
مرت لمسة لطيفة على المكان الذي تركت فيه الدموع الرطبة مسارات طويلة .
“… أبكيت ؟”
بسؤال ممزوج بالتسلية ، دفن كاسيون وجهه في يد روزيتا .
لم تكن كفها الصغيرة قادرة على استيعاب وجه الرجل بأكمله ، لكن الإحساس على بشرتها كان حيًا .
عيون دامعة .
الرموش التي تدغدغها في كل مرة ترمش فيها .
الشفاه التي ضغطت على راحة يدها عندما ضغطت عليها بخفة .
” أنتِ … لقد توقفتِ عن التنفس “
” لذا لقد أعطيتني أنفاسك “
“… أنتِ لقد علمتيني هذا يا روزيتا “
وفي كل مرة أجاب الرجل ، اجتاح إحساس دغدغة طفيفة راحة يدها .
لقد دغدغتها كثيرًا لدرجة أن يدها ارتعشت عدة مرات ، لكن اليد التي أمسكت بظهر يدها لم تتركها .
ابتسمت روزيتا بخفة ، كما لو كان كاسيون طفلًا مشاكس .
” لماذا تبتسمين بينما كنتِ على وشك الموت ؟” سأل كاسيون وهو يضيق عينيه .
” أذن ، أيجب أن أبكي ؟”
ردا على سؤاله المضاد بمرح ، جاءت الإجابة بسرعة .
“… كلا “
من الأفضل أن تبتسمي .
مع تعليق قصير مدسوس .
ابتسمت روزيتا .
ربما كان ذلك بسبب الارتياح الذي جاء مع اكتشاف الحقيقة بعد أن كادت أن تموت ، بدت ابتسامتها خفيفة .
راقبها كاسيون للحظة ثم ابتسم .
لكن فقط للحظة .
سعال-!
سعل كاسيون ، الذي مسح خده على يد روزيتا ، وهو يتنفس بشدة .
فتحت روزيتا عينيها على نطاق واسع بسبب انزعاجها من تنفسه المتسارع .
” كاسيون !”
وسرعان ما انقلب الوضع .
استنزفت القوة من اليد التي كانت تمسك بالجزء الخلفي من يد روزيتا .
كاسيون ، الآن ، دفن وجهه في حافة السرير ولهث بحثًا عن الهواء .
نهضت روزيتا بسرعة ودعمت كاسيون .
” ما خطبك ؟، أين يؤلمك ؟، أين يتواجد الألم ؟”
“… هاه … ها … قلبي … قلبي …”
تم نطق إجابته المترددة بخوف شديد لدرجة أن روزيتا مدت يدها ولمست قلب كاسيون .
‘… إنه حار ‘
لماذا حدث هذا ؟
كيف يمكن أن يكون جسد الشخص ساخنًا جدًا هكذا ؟
وضعت روزيتا كاسيون بسرعة وأسندت رأسه على حجرها ، ثم وضعت يدها على صدره وأغمضت عينيها .
عندما ركزت ، شعرت بموجة قوية من المانا المنبعثة من قلبه .
يبدو أن المانا أصبحت غير مستقرة للحظات ، على الأرجح بسبب الصدمة التي تعرض لها .
وبسبب هذا ، بدا قلب المانا الخاص به مثقلًا .
تدريجيًا ، استرخت النظرة المتوترة في عينيه وجبينه المجعد .
ويبدو أن كاسيون قد أصيب بالصدمة والذهول إلى هذا الحد بسببي …
‘ أنا ‘
نعم انا .
والدموع التي تجمعت في عينيها ، وصوتها اليائس والمرتجف بسبب أنها توقفت عن التنفس .
لقد كشف كل شيء عن مشاعره ، وكأنه هو الذي على وشك الموت في أي لحظة ، وحتى الصوت الذي ينادي باسمها .
‘ غبي ‘
أغلقت روزيتا عينيها ووزعت التشي الخاص بها لتهدئة مانا كاسيون .
‘ عنيد ‘
ولحسن الحظ ، يبدو أنها ظاهرة مؤقتة ، ووجد قلبه النابض إيقاعه تدريجياً .
‘ كالأحمق …’
لماذا لم يلاحظ حالته الجسدية ؟، لماذا دائما يخاطر بحياته من أجلها .
انه حقًا …
جميل .
وبمجرد أن هدأت الحرارة في صدره ، وعاد قلبه إلى حالته الطبيعية ، سحبت روزيتا يدها ، ثم ابتسمت بصمت ومسحت العرق من جبين الرجل .
فتح كاسيون ، الذي شعر وكأنه قد يتوقف عن التنفس ، عينيه ببطء وأطلق ضحكة ضعيفة .
” لا بأس ، أعتقد أنني فوجئت حقًا “
طمأنته روزيتا بهدوء ، إذ انقلب الوضع في دقائق معدودة ، وأطلق كاسيون ضحكة مكتومة غير مصدقة وأومأ برأسه .
” هل يمكنك التنفس بشكل صحيح ؟”
“… أنا بخير “
” كلا، ربما لا تكون كذلك “
في ردها المباشر ، رمش كاسيون عينيه .
ربما ليس على ما يرام … ماذا يعني ذلك ؟
ومع ذلك ، سرعان ما تم تبديد ارتباكه القصير .
فلقد غطت يدا روزيتا خديّ كاسيون بلطف ، مما جعل وجهيهما أقرب إلى بعضهما البعض .
في تلك اللحظة ، أنوفهم تلامست مع بعضها البعض .
فتحت عينيها قليلا وسألته مرة أخرى .
” كيف حالك ؟، هل أنت بخير حقًا ؟”
وخلف رموشها المستديرة ، كانت قزحية عينها الذهبية تتلألأ بهدوء .
حدق كاسيون فيهم للحظة ، ثم هز رأسه ببطء .
” لا أعتقد أنني بخير “
مزيج من الضحك والعواطف ملأ الهواء .
وفي الوقت نفسه ، أغمض عينيه ، ولم يعد يعرف من انحنى إلى الأمام أولاً .
اقتربت وجوههم ، والتقى دفئه بدفئها ، واختلطت أنفاسهم بشكل وثيق لدرجة أنه كان من الصعب معرفة أنفاس من تنتمي إلى من .
زوجدت يد كاسيون طريقها إلى مؤخرة رقبة روزيتا .
وبينما كان يرفع الجزء العلوي من جسده ببطء ، قامت هي بدورها بتعديل وضعها لتسهيل الأمر عليه .
” هاه “
وانفصلت شفاههم للحظة ، مصحوبة بتنهد ناعم .
ابتسمت روزيتا بمرح ومسحت وجه كاسيون بأطراف أصابعها .
أمتلئ الحبّ في نظراتهم مرة أخرى .
” روزيتا “
” أخبرني يا كاسيون “
وتمر بينهما همسات تشبه الاعترافات ، وأمسك كاسيون بنظرة روزيتا بقوة بينما تحركت يده .
وكان يهدف لأذنه ،
أو بالأحرى القرط الذي غيّر لون شعره وأعينه .
وبنقرة خفيفة من إصبعه ، سقط القرط على ملاءة السرير مع صوت حفيف خافت .
تحول شعره الأزرق الداكن إلى اللون الأسود ، وومضت نظراته الداكنة وأصبحت باللون القرمزي .
عند رؤية مظهر كاسيون الأصلي بعد فترة طويلة ، شعرت روزيتا بمشاعر غريبة ودقيقة تغمرها .
كان اللون الأحمر في عينيه عاطفيًا حقًا .
وبينما كانت روزيتا تنظر إليه بصمت ، ابتسم كاسيون بخفة وهمس ،
” لدي شيء لأقوله لكِ ، لكني أريد أن أقوله بوجهي الأصلي :
“… ما هو ؟”
مع ذقنها على راحة يده ، نظرت إليه وسألت سؤال عرضي ، على الرغم من أنها تعرف الإجابة بالفعل .
فلقد كانت روزيتا ببساطة تتذوق عذوبة صوته .
حسنًا ، حتى لو قالت روزيتا إنها تعرف ذلك بالفعل وستغطي شفتيه بيديها ، فإنه لا يزال سيعترف بذلك بطريقة ما .
” أحبّكِ “
همس بصوت منخفض ، وأرسل الرعشات أسفل عمودها الفقري بينما كان الإحساس يتدفق عبر الهواء .
وسرعان ما غاصت يد روزيتا في شعر كاسيون الأسود .
بينما كانت أصابعها الشاحبة مدسوسة بين خصلات شعره السوداء ، برزت بوضوح ، ونظرت إلى عينيه القرمزيتين الناريتين وابتسمت بشكل أعمق .
ليس ماكسويل بل لــ’كاسيون كارتر’ الحقيقي ، الذي يعترف بحبّه ، و’روزيتا فالنتاين ‘ الحقيقية التي عرفت اسمها أخيرًا .
لم تستطع إلا أن تعتقد أن الأمر كان سخيفًا ورومانسيًا بشكل يبعث على السخرية .
اقتربت روزيتا وأسندت رأسها على كتف كاسيون ، وظلت نظراته مثبتة عليها ، وهو يراقبها بلا هوادة .
التقت أعينهما من حين لآخر بزوايا مائلة ، وافترقت شفتا روزيتا القرمزيتان ، اللتان كانتا بنفس حمرة عينيه .
” انا ايضًا ، أحبّكِ “
لقد كانت ليلة طويلة .
* * *
وكما أن الصباح يأتي مبكرًا دائمًا ، فإن الوقت يسير دائمًا بسرعة .
لقد مرت حوالي عشرة أيام منذ أن حصلت روزيتا على اسمها الحقيقي ليلة عيد ميلاد أليسيا .
ومع اقتراب نهاية العام ، وسط الأجواء الصاخبة ، استندت روزيتا إلى حافة النافذة ، وأسندت ذقنها على يديها ، وهي تحدق في العالم المغطى بالثلوج في الخارج .
” فقط بضعة أسابيع أخرى ، وسيحين موعد مأدبة بلوغ سن الرشد “
” هذا صحيح “
وجاء الرد من خلفها .
جالس على سريرها ، على وجه الدقة ، حيث كانت ستائر المظلة الشفافة تتدلى إلى الأسفل .
اقترب كاسيون ، الذي كان يرتدي ملابسه ليزيح الستارة جانبًا ، من روزيتا على مهل .
وتشابكت يده الكبيرة مع يدها النحيلة التي استقرت على حافة النافذة .
أسندت روزيتا رأسها إلى صدر الرجل الذي يقف خلفها وتحدثت بهدوء .
” إنني أتطلع إلى مأدبة بلوغ سن الرشد ، وأتساءل كيف سيكون رد فعل عائلتك “
لم يستجب كاسيون بل رتب شعرها بلطف .
الآن بعد أن أصبحت أهدافه في أن يصبح الدوق أو أن يسعى للانتقام تاليًا ، فمع اقتراب الوقت ، لا يمكنه إلا الشعور الخفي بالترقب .
” نعم ، ينبغي لهم أن يكونوا … سعداء “
للترحيب بي .
عند سماع صوت الرجل الضعيف ، استدارت روزيتا لتنظر إلى الوراء ، وابتسمت بصمت .
آه ، يقولون أن الحبّ يجعل الناس يشبهون بعضهم البعض .
لقد كانوا بالفعل زوجًا مثالي .
وكان وجه الرجل المبتسم انعكاسًا دقيقًا لابتسامتها .
– تَـرجّمـة: فاسيليا.
~~~~~~
End of the chapter