THE END GATE - 1
في مكان ما في هذا الكون الشاسع تقع عدة جزر في منطقة واحدة يطلق عليها اكوزيوم وفي احد الجزر النائية هناك شخصان يتشاجران لفظيا احدهم يدعى أَدْهَم و الاخر جده
“لا تقل لي ايها العجوز انك ستتراجع عن كلمتك ” تكلم ادهم بطريقة استفزازية
“اوي ايها الحفيد الغبي من تناديه بالعجوز لست بذالك العمر و ثانيا لم اعد على كلمتي طلبت منك التخرج من الاكادمية و ليس تدميرها ” رد الجد
“من انا! لا انت مخطئ كيف لي ان ادمر اكادمية بقوتي الحالية بل العكس حاولت تحذيرهم لكن لم يستمع لي اغلبهم” تصنع أدهم البراءة
“هفف اعرف انك من سرب لهم معلومات بشأن هاوية الموت ، في الاصل اكتشفت هذا المكان منذ زمن وكدت افقد حياتي في الداخل ، وتبا لوالدك اخبرته ان يخبأ خريطة لكنه لم يستمع لي ووقعت في ايدي الخطأ ” رد الجد بإنزعاج خاصة عند تم ذكر الوالد
“اووي ايها العجوز تظهرني كأني شرير في القصة ، في الحقيقة كان سيكتشف المكان عاجلا ام اجلا انا فقط سرعت الامور قليلا ، وليس خطأي انهم تعمقوا انا اعطيتهم الخريطة فقط ، فلو ظلوا يستكشفون المناطق الخارجية كالعادة و لم ياخذهم الفضول و الطمع لما فقد اغلبهم حياتهم و تذكر اني حذرتهم اذن لست السبب الرئيسي في موتهم ” جادل أدهم
“على اساس انك مهتم بحياتهم اعرف انك كنت تريد ان تستكشف الاعماق و لكن انت مدرك لضعفك لهذا استغللتهم “،
تنهد الجد و اكمل
“مافعلته يا أدهم ليس بالشيئ الصواب ،صحيح انهم ازعجوك في فترت وجودك في الأكادمية لكن الإنتقام منهم بهذه الطريق ليس صحيح ” تكلم الجد بحزن طفيف
صمت ادهم لوهلة ثم تكلم “من قال اني انتقمت منهم انا فقط عاملتهم كفأران تجارب منذ البداية او لنقل أني إكتشفت الخريطة قبل إنخراطي في الأكادمية و هي سبب الرئيسي لانظمامي من البداية “
“لكن ماذا عن شعورهم لو إكتشفوا انهم استغلوا هكذا وكل علاقتك معهم كانت محض تجربة ” سأل الجد
” ومنذ متى اهتم الباحث بشعور او حالة الفأران كل مايهم هو النتائج بغض نظر عن مدى التضحية النفسية او جسدية ” أجاب أدهم
“اذن ضحيت بهم لمصلحت من؟” ،سأل الجد و هو يعرف الاجابة مسبقا
“لمصلحتي بالطبع”اجاب أدهم ثم صمت للحظة واكمل ” من اجل المعرفة استطيع التضحية بأغلى ما أملك “
“حتى نحن!!” تساؤل الجد
“نحن تقصد انت و جدتي بالطبع كيف يمكنني تضحية بكم لم اصبح مجنون بعد هاهاها ” ضحك ادهم بخفة
سقط الجد في تفكير عميق لوهلة وقال” ماذا عن نفسك ”
“نعم ولكن ذالك ان كان ذالك آخر شيئ اريد معرفته “، رد ادهم دون تردد
“لماذا عندما قلت نحن شملتني انا و جدتك و ليس والديك ” سأل الجد مجددا
“هم ليسوا بيننا ،تنهد ادهم حياتهم و موتهم غير معلومين خرج الاثنان منذ مدة طويلة لمتابعة احلامهم صحيح انهم لم يأخذوني معهم سواء كان لسبب اناني او خوفا علي .و ما قاموا به هو نوع ما انواع التضحية لكن لا يهم انا لا ألومهما على تركي بل العكس الفضل لهما لعدم كبح فضولي” رد أدهم و هو يتنهد
“قل لي اذن في المستقبل البعيد او القريب هل ستتغير نظرتك و طرقك في حصول على مرادك،و حقيقة انه يجب التضحية للحصول على المصلحة الخاصة هو شيئ لا يفعله الاشرار و انا لا اريد ان اراك منهم ” اصبح الجو اكثر صرامة عندما طرح الجد سؤال
“ايها العجوز لا اعتقد ان هناك خير وشر في العالم مما لاحظته في الاكادمية و القرية وقراءة الكتب ان لكل شخص وجهة نظر اي هناك فقط مفاهيم مختلفة و مصطلح الخير و الشر ماهم الا اوصاف لا تدل على شيئ محدد مثلا انا في نظر اهل الاشخاص اللذين ماتوا الشر المطلق لكن في اعين الناجين لست سوى بطل في قلوبهم ، وهل سأتغير هذا شيئ لا استطيع الاجابة عنه ليس لي وجهة نظر ثابتة فقط قبل دخول الاكادمية لم احبذ فكرت التضحية العامة للمصلحة الخاصة او العكس لكن الان استطيع ان اضحي بالقرية من اجل المعرفة، صحيح اني ابدوا بدون مبدأ لكن بالتجربة استطيع تكوين واحد “
اومأ الجد بإستحسان لم تخيب اجابة حفيده امله، لكن تركته قلقا قليلا فما نوع التجارب التي غيرت وجهة نظره 180 درجة
ساد الصمت للحظات حتى تكلم ادهم مرة اخرى
“اذن هل ستسمح لي بالخروج من القرية “
“هاهاهاهاها من ، انت انظر لقوتك لن تستطيع العيش في العالم الخارجي لبضعة سنوات و مازلت صغير نسبيا ” تكلم الجد
“هففف ابي عندما كان في سني سمحت له بالخروج و عندما طلبت انا منعتني ” اشتكى أدهم
“ومن قال اني سمحت له بالخروج لقد هرب و لم يعد الا بعد 8 سنوات” تكلم الجد بغضب ،” حسنا دعني اختصر الامور عندما تصبح قوي بما يكفي لتدمير الحاجز حول القرية ستكون حر بالذهاب”
استغرب ادهم اي حاجز؟ لكن في الثانية التالية كاد ان يغمى عليه فرقع الجد بأصابعه و تشكل حاجز حول القرية
تحرك ادهم بسرعة نحو الزاوية الاقرب من الحاجز عندما جرب المرور تم صده لكن ان جرب اي شخص اخر المرور سيمر دون ان يلاحظ وجوده
اذن عندما تدمر الحاجز انت حر و بينما الجد مغادر التفت فجأة و قال ” بالمناسبة ربما لم اخبرك بهذا من قبل لكنك كنت في اعماق الهاوية من قبل ” ثم اختفى بسرعة
تركت ما قاله الجد لادهم واقفا في مكانه فاقد الكلام و الحركة لبضعة ايام لم ينم او يأكل بقي في تفكير عميق
———-
في زاوية ما في القرية كان زوجين ينظران لمسافة
“لماذا اخبرته بخصوص انه كان داخل الهاوية” تكلمت امرأة و اللتي هي جدة أدهم بنبرة احتجاجية
“اووه سمعت ما تكلمنا عنه كما هو متوقع من زوجتي” مازحها الجد
شخرت الجدة “هففف من تظنني”
“انت زوجتي” مازحها الجد للمرة ثانية حتى رأى الاتي ليسرع بالاجابة لأ في الجانب الاخر شكلت زوجته سيفا و كانت على وشك مهاجمته
“امزح امزح حسنا سأخبرك”
“على حسب فضوله سيكتشف الامر عاجلا ام آجلا من مكتبة أبيه او سيحاول الدخول عنوة لذاك اغتنمت الفرصة و اخبرته ليبقى بهدوء في القرية و يتدرب بجد ” تكلم الجد بهدوء
اومأت الجدة بإتفاق وسألت بعد مدة بسيطة ” لكن لماذا اخبرته انك كدت تفقد حياتك داخل الهاوية” وهي تنظر اليه بإستغراب
ابتسم الجد “هيه عندما يقوم بتدمير الحاجز سيشرع في مغادرة القرية و ليس في دخول الهاوية ، لان تدمير حاجز شخص كاد يفقد حياته لا يعطيه شجاعة للدخول او هذا ما آمله”
فجأة خطر سؤال في عقل الجدة “لماذا لم تصنع حاجز حول الهاوية لمنع الاكادميين من الموت و تركتهم يدخلون الهاوية”
“اههه هذا لثلاثة أسباب لقمع فضول ادهم ولأن الوجود في اعماق الهاوية لن يحب فكرة ختم المكان و لا أهتم بهم ببساطة” رد الجد
“يبدوا أن أدهم يشبهك بطريقة ما ” هزت الجدة رأسها
بعد مدة من الصمت
“لما لا تقتله و حسب لديك القوة الازمة” ، تكلمت الجدة فجأة بجدية و هي تحدق في الهاوية
“ذالك بسبب ابننا الغبي هو من طلب مني ترك الامور على حالها و اخبرني ان الهاوية متعلقة بأدهم بشكل ما ” رد الجد بإنزعاج
لم تعد الجدة تجادل بعد سماع اجابة الجد ثم قالت “دعنا نأمل ان تمر فترت تدريبه على ما يرام”
ابتسم الجد و الجدة بضعف لاستحالة الموقف
———-
بعد 8 سنوات في مكان ما في اكوزيوم
“ادهم استيقظ لديك مهمة في مملكة الرابع عشر اذهب الى قرية اللتي سيدلها لك الزبون و ساعدهم في قضاء على قطاع الطرق ”
“اييه لماذا علي اخذ مهمة كهذه “اشتكى ادهم
“هيه انت من جلب على نفسك هذا لو لديك رفيق استطيع منحك مهمة اللتي تريدها لكن مادمت لا تملك رفيق فلا تشتكي “
“ولماذا احتاج رفيق” احتج ادهم
“تحرش،تدمير،بذاءة اللسان،عدم الاتزام بالقواعد و غيرها من الافعال و تسألني لما تحتاج رفيق للسيطرة عليك “
“حسنا, سأقبل” تجهم ادهم ثم بدأ يقول كلمات غير مفهومة تحت انفه
وبينما هو مغادر سمع ماجعله كاد يبصق الدم من الغضب “لا تعد دون رفيق هذه مرة او لا مكان لك في النقابة “
—-
داخل قرية ما فتتان تعملان في الحقل بجنب منزل متواضع احداهما في سن 21 تدعى نورسين و اختها الصغرى في عمر 13
لهث ، ‘اختي نورسين دعينا نأخذ قليل من الراحة نحن نعمل من صباح الباكر انا متعبة “تكلمت الاخت الصغرى و التعب واضح على وجهها
“اووه لم احس بمرور الوقت ،اذن اذهبي الى المنزل و إستحمي و عندما تنتهين نادني لارتاح ” ردت نورسين بإبتسامة و هي تربت شعر أختها
“حسنا انا ذاهبة اختي” ردت الاخت الصغرى ، “اذن سأسرع لترتاح اختي بسرعة ” قيلت الكلمات الاخيرة في قلبها ،حتى بدأت بالركض لمنزلها
شاهدت نورسين من على جانب بإبتسامة لطيفة كأنها عرفت ما فكرت بها اختها، لكن فجأة تحولت عيناها لباردة
“الى متى ستظلون مختبئين تكلمت نورسين ببرود”
خرج 5 اشقاء متطابقي الشكل كانهم تواءم لكن اذا امعن احدهم النظر فسيرى الاختلاف في العمر و معهم حوالي 20 شخص الشيئ الجدير بالذكر يبدوا ان كلهم نخب اشخاص عاشو من تجارب حياة و الموت
صفق احد الاخوة اللذي يمتلك عين يسرى فقط و قال “هيه لقد لاحظتنا اذن انت قادرة بعض الشيئ لكن انت بضاعة مهمة سلمي نفسك و ساسمح لاختك بالذهاب” تكلم زعيم قطاع الطرق بنبرة آمرة لا تقبل النقاش
“هيه انتم تنظرون لانفسكم كثيرا شخص لا يرى يمناه و 24 شاذ لا يملكون امرأة في صفهم يجرأون بكل وقاحة ان يهددوني ارجعوا من اين اتيتم وأسدعي اني لم ارى شيئا ” ردة نورسين باستخفاف
تحولت 25 ابتسامة الى 25 كلمة لعن ،و استل كل الافراد سيوفهم الا الاشقاء الخمس بقيوا على جانب ليرو المعركة ليتدخلوا في اللحظة المناسبة
مع ان كلمات نورسين تركتهم غاضبين لكن لم يستخفوا بها بنسبة لشخص لاحظهم و تجرأ على نطق كلمات المستفزة لم يكن بالشخص الضعيف
اتخذ 20 فردا مواقعهم و احاطوا ب نورسين و اخذوا يقتربون ببطئ ، بقيت نورسين غير خائفة وهي تنظر للاعداء و بالعكس نظرت لهم بإستخفاف
فجأة هاجم جميع الافراد دفعة واحدة لمنعها من القيام بأي حركة لكن عندما اقتربوا بما فيه الكفاية احس اغلبهم بالخدر وعندها احسوا بشيئ خاطئ استعدوا للتراجع لكن بعد فوات الاوان انتقلت نورسين بسرعة لاقصى اليمين و هاجمت اضعف فرد في المجموعة عندما تفاعلت المجموعة سقط رأس احد الافراد لكن لم ينتهي الامر هنا ما ان سقط الرأس انتقلت بين الافراد المتبقين بسرعة . بعضهم قتل و بعضهم تلقى اصابات خطيرة و قليل منهم لم يحتملو قد تم شلهم
من زاوية ما “اخي انظر انها قوية لها خصائص البرق اعتقد انها في ذروة المستوى السابع للمستوى الفان اي على بعد نصف خطوة لدخول خطوات الملك”
شخر
“هفففف ومن يهتم اربع منا ذروة مستوى السابع و انا دخلت منذ مدة لخطوات الملك انظر الى عيني” تكلم قائدهم وعينه اليسرى تغير لونها للأخضر الفاتح
اصبح الاخوة متحمسين لان اخاهم شكل عين الخضراء مع انها فاتحة اللون لكن يبقى انه وصل للمستوى الاول لخطوات الملك و التي تدعى عين بَاكُورَة
“اخي الثالث اذهب و ادعم الرفاق بما انك صاحب قدرات العلاجية و دعنا نستنزفها ، مالم يصل الفرد لخطوات الملك لن يملك الكثير من الطاقة لانفاقها ” أمر الأخ الأكبر
تقدم الاخ الثالث لساحة المعركة اطلق مجال علاجي صغير لكل من تم اصابته و شفي اغلبهم بسرعة لانهم لم يصلوا لحواف الموت ،تم استعادة زخم العصابة بإنضمام الاخ الثالث لبعض الوقت لكن نورسين بعد بضع لحظات زادت قوتها و اصبحت هجماتها مميتة و تم قتل كل من لمس سيفها البرقي
” تبا انها قوية للغاية ، اخي يجب ان ننظم للقتال قبل ان نخسر كل رجالنا لا أريد أن أعاقب من نائب القائد”، عندما ذكرهم بنائب القائد ارتجف باقي الإخوة حتى كبيرهم
“حسنا تراجعوا يا رفاق دعونا نتول الامر من هنا ” تكلم القائد بصوت عالي
تراجع جميع الأفراد المتبقين بسرعة و تقدم باقي الإخوة للمعركة
“اووه لقد تقدمتم أخيرا اعتقدت أنكم نساء المجموعة ” استهزأت نورسين
“هيه سنرى من سيضحك في الأخير” تكلم احد الإخوة بثقة
حاصر الإخوة نورسين و شنوا الهجمات من كل الأطرف تخصص 4 الباقين في احد العناصر الأربعة حيث تخصص الأكبر في عنصر المعدن ، الثاني في عنصر الخشب ، الثالث متخصص في الطب ، الرابع في الرياح والأخير في عنصر الأرض
“هفف “، انزعجت نورسين من العمل الإخوة معا فقد تم قمعمها تماما
“هيه قلت لك اننا سنضحك في الاخير” تكلم القائد بسخرية
لم تجب نورسين بل ظلت تتراجع بنحو غريب ، ظن الجميع إنها تقودهم بعيدا عن أختها لكنها اقتربت شيئا فشيء من الأعضاء العصابة
“إحترسوا” جاءت صرخت القائد متأخرة قليلا
“هيه كما هو متوقع من مجموعة قردة تستطعون تكوين فهم بعد مدة معينة” تكلمت نورسين بسخرية
ما ان تفاعل الاخوة انطلقت نورسين بسرعتها القصوى نحو باقي الأعضاء و أطلقت هجمت واسعة المدى من البرق أدى ذالك إلى مقتل تسعين بالمئة منهم. و قد قتلتهم لسببين لمنعهم من التعافي و ثانيا لكي لا يقتربوا من المنزل حيث تتواجد أختها مع أنها وضعت حاجز لكن لن يصمد لمدة طويلة
ثار الإخوة من الغضب من شدة غضب احدهم بصق الدم ،”أيتها العاهرة سنقتلك ” تكلم القائد و هو يصر على أسنانه
شن الإخوة هجمات محمومة و لم يسمحوا لها بأخذ نفس للتعافي تراجعت عافية نورسين و أصبحت في و ضع سيئ أصبحت طاقتها فوضوية للغاية بينما بقي الإخوة على نفس منوال القوة بسبب الأخ الثالث للدعم ، صرت نورسين على أسنانها محاولتا إيجاد ثغرة للهرب ، لكن فجأة جاء قمع من الغابة موجه لنورسين و اجبرها على الأرض دون مقاومة
التفت الإخوة و نورسين إلى الجهة التي صدرت منها الطاقة القمعية حتى ظهر رجل طويل القامة بشعر ابيض و بهالة قوية فور أن رأو الإخوة الرجل ابتهج جميعهم و ركعوا على الأرض
لم يلتفت لهم الرجل بل ابقى نظره على نورسين و تكلم بهدوء “لا تقاومي أكثر أو سأقتل أختك صحيح أني لا استطيع قتلك لكن هي استطيع إذن اتبعيني دون مقاومة “
بقيت نورسين مترددة فهي لم تعرف مستوى قوته الحقيقي او اين سيأخذها و لم تستطع القيام بعمل طائش خوفا على أختها ، بعد مدة قصيرة من صراع العقلي رفعت يديها دلالة على إستسلامها ، فربما في الطريق ستحصل على فرصة للهرب مع أختها
ما إن استسلمت التفت الرجل للأخوة الراكعين و قال “انهضوا و قيدوا الفتاتين”
نهض الإخوة بسرعة وقال صاحب العين الواحدة “شكرا يانائب القائد على المساعدة” لكنه تلقى أذن صماء
فمن البداية للنهاية نظر إليهم مرة فقط من وجهت نائب القائد هو ملك و هم مجرد قرويين ليسوا من نفس الطبقة .لم يجرأ الإخوة عن تعبير عن استياءهم و أطاعوا الأمر دون شكوى
قيدت الفتاتان و تم وضعهم في عربة على ما يبدو انها عربة عبيد
“داخل العربة أختي أنا خائفة ماذا فعلنا لنأسر” تكلمت الأخت صغرى و الدموع على عينيها
ربتت نورسين على شعرها و تكلمت بثقة” انظري إلي سنخرج من هنا سالمتين “
انطلقت العربة مشرفا عليها نائب القائد بنفسه مع الإخوة الخمس و 100 فرد من العصابة، استمرت رحلتهم لثلاثة اشهر دون مشاكل إلى أن في احد الأيام قاطعهما رجلين احدهم كان عادي و شخص الثاني لو لم تركز بعينيك جيدا لن تحس بوجوده
توقفت العربة و صرخ سائقها “انت هناك ابتعدا من طريق قبل أن أقتلكما”
تراجع الشخص العادي لمسافة بينما بقي الثاني كأنه لم يسمع شيء
“اوووي أنا أتكلم معك أتتجاهلني” صاح السائق بغضب
لكن الثاني بقي مكانه يحدق في إتجاه القافلة دون حراك
تجمع أعضاء العصابة أمام سائق عندما سمعوا صراخه اعتقدوا انه واجه عدو ما لكن عند إلقاء نظرة رأو رجل لا يمتلك ذرة طاقة اندلع الحشد في ضحك
سخر احدهم” يبدوا انه شدة خوفه من هالتنا تحجر في مكانه”
حتى سمعوا صوت بارد من خلفهم “اقتلوه و دعونا نكمل الطريق “، نزل العرق البارد على ظهور الأعضاء الذين كانوا يضحكون بعد سماع صوت المتكلم الذي كان نائب القائد
و عندما استعاد الأعضاء صوابهم ووجهوا نظرهم للمكان ألذي كان الدخيل واقف فيه وجدوه اختفى!!
التفت جميع الأعضاء يمينا و يسارا لكن لم يجدوا له اثر
“هيه يبدوا انه هرب” هذا ما قاله احدهم
حتى نائب القائد و الإخوة الخمسة و جدوا الأمر غريب كيف يختفي مرء فجأة دون اثر، لكن بعد مدة بسيطة سمعوا انفجار من خلفهم قادم من قفص العبيد ، ليكن في العلم ان القفص حتى اصحاب عين باكورة لا يستطعون تدميره بسهولة لكن الان تم تدمير القفص بغمضت عين
التفت الجميع نحو العربة ليرو من العدو العظيم استعداد لمواجهته لكن لم يرو احد
داخل قفص العبيد صرخ العبيد في خوف ، تمسكت الأخت الصغرى في نورسين و هي تبكي
التفت نورسين غريزيا لاتجاه معين حتى رأت رجل على بعد سنتيمترات من وجهها ينظر إليها بفضول لكن لسبب ما بقيت محدقة به، عيناه السوداويتان التي تبدوا بدون حياة و وجهه الخالي من التعابير ، استمر الجمود لثواني حتى كسر الصمت
“ما اسمك ” سأل الغريب
“نورسين “أجابت لكن دون ان تشعر
“أنا ادهم إنضمي الي”