The Emperor Is My Brother’s Best Friend - 73
الفصل الثالث و السبعون (73):
على دراية بذلك.
لا أعرف إذا كان وجهها هو المألوف أم أن هالتها مألوفة.
كان انطباع روز عن المرأة غامضا. ربما لم تقابل المرأة من قبل.
أثناء استفسارها، أمالت المرأة رأسها كما لو كانت غارقة في أفكارها، ثم هزت رأسها بخفة بعد أن اتخذت قرارها.
“أعرف روز هانيويل، لكن…حسنا، إذا كنا قد التقينا في مكان ما من قبل، فلا أتذكر.”
و يمكن أن تؤكد روز أيضا أنها لم تر وجه المرأة من قبل.
كانت تميل إلى تذكر كل شخص التقت به و تحدثت معه.
لكنها ربما كانت مخطئة، لأنه كان من النادر جدا أن تتحدث روز مع النبلاء الآخرين لفترة كافية لترك انطباع.
“لابد أنني أخطأت بينكِ و بين شخص آخر.”
استدارت روز بهدوء. يمكن سماع صوت حفيف خلف ظهرها، كما لو كانت المرأة تربط الشريط.
“لقد انتهيت.”
“شكرًا لكِ.”
لقد كانت عقدة أساسية و بسيطة مقارنة بالعقدة التي ربطتها آن في القصر، لكنها لم تبدو سيئة.
تفحصت روز مظهر ملابسها بخلاف الشريط، و تأكدت من عدم وجود أي شيء آخر في غير محله، قبل أن ترفع رأسها و تلتقي بنظرات المرأة.
كانت عيون المرأة لا تزال مألوفة لها، و شعرت روز أن هناك شيئا خاطئا..
افترقت شفتيها، عازمة على التعبير عن أفكارها.
“هل يمكنكِ أن تخبرني باسمكِ؟ أود أن أشكركِ على مساعدتي.”
“إذا كنتِ تريدين أن تسددي لي، فليس عليكِ أن تفعلي ذلك.”
“آه…؟ لا يمكنني معرفة اسمكِ حتى…؟”
“ويست. أقصد نينا ويست، و قد أتيت لحضور احتفال بلوغ سن الرشد هذه السنة.”
نينا ويست.
تذكرت روز الكونتيسة ويست، التي التقت بها في المأدبة في وقت سابق.
اسم عائلتهم هو نفسه، و قد قالت أنها قد حضرت مع ابنة أخيها. هل هذه هي؟
“هل أنتِ و الكونتيسة ويست ربما…؟”
“نعم، و لكن كيف تعرفين؟”
“لقد التقيت بالكونتيسة منذ فترة قصيرة.”
نظرت عيون روز إلى الساعة المعلقة على الحائط خلف رأس نينا.
“حسنا إذن يا سيدة ويست، يجب أن أذهب الآن. لدي موعد. هل ستخرجين أيضً؟”
“سوف أستريح لفترة أطول قليلا هنا—انتظري لحظة. دعني أعدل سواعدكِ.”
أمسكت نينا بيدي روز بخفة و رفعتهما، لتسوية أكمام فستانها.
حدقت روز بفضول في نينا و أزالت يديها بسرعة.
“شكرًا لكِ. سأذهب أولا”
“نعم يا سيدة هانيويل، سوف نلتقي مرة أخرى قريبا.”
“…ماذا؟”
“غلوريا تريستان… ألم تكوني تنوين التقدم للمشاركة في اختيار غوريا تريستان؟”
“ليس لدي أيّ نية للمشاركة في المسابقة.”
روز رفضت بشدة. عند رفضها، ارتدت نظرة نينا المتفاجأة.
ببطء، أغلقت نينا المسافة بينهما حتى لم يعد هناك أي مساحة متبقية.
كانت روز تنوي التراجع و إبعاد نفسها، و لكن قبل أن تتمكن من التحرك، تم الإمساك بيديها مرة أخرى.
“لماذا؟ قدمي طلب المشاركة! إن لم تكوني أنتِ، فمن غيركِ سيستحق لقب غلوريا تريستان؟”
“هناك العديد من الأشخاص غيري الذين يمكنهم القيام بذلك، بالطبع، أولئك يستحقون ذلك. لذا، من فضلكِ أتركِ يدي.”
في وقت سابق، تمكنت روز من سحب أصابعها بسهولة من قبضة نينا، لذلك توقعت نفس النتيجة، قامت بسحبها، لكن هذه المرة لم تتزحزح.
تختلف قوة نينا إلى حد ما عن قوة المرأة العادية.
شعرت روز بالخوف يزحف من تحت قدميها على طول عمودها الفقري.
ويلز والفارس بالخارج، لذا إذا صرخت، فسوف يأتون مباشرة إلى غرفة الاستراحة. ابقي هادئة!
كانت روز مستعدة لمناداة ويلز.
“أفلتيني! آه، أخي—!”
“إيليا تيتونسير”.
عندما حاولت روز مناداة ويلز طلبا للمساعدة، توقف صوتها فجأة.
فتحت روز عينيها على نطاق واسع و نظرت إلى نينا.
“أستمِحكِ عذرا؟”
“إيليا تيتونسر. هل تبحثبن عنها الآن؟”
“… هل تعرف من هب إيليا تيتونسير؟”
“نعم. و من لا يعرف عنها هذه الأيام؟ في الواقع، التقيت بها في طريقي إلى العاصمة.”
“ماذا قالت؟ أين رأيتِها؟”
روز، التي كانت تحاول الحفاظ على مسافة بينها و بين الفتاة المخيفة، أغلقت الفجوة طوعا.
رفعت نينا زوايا شفتيها بابتسامة انتصار صغيرة و تركت يد روز.
[تشا: مبروك عليك خذيت الي تبيه🙂]
“انضمي إلى اختيار غلوريا تريستان، و سأخبركِ بما تريدينه عندما أراكِ هناك.”
“سيدة ويست، هذا موقف خطير. إذا لم تخبريني بما تعرفينه، فسيتم معاقبة السيدة ويست.”
“لكن إيليا تيتونسير بدت متعبة للغاية. أنا لن أؤذيها. أقسم باسم ويست أنني فقط… أنا أردت أن أرى السيدة روز تصبح غلوريا تريستان.”
[تشا: عساس قسمك مفيد و حضرتك مو ويست حتى😂؟ واضح انها حيلة بس روز روز المسكينة ما تدري😔]
“إن ذلك—“
لم ترغب روز في الامتثال لذلك.
لم يكن لديّ أيّ نية لأن أصبح غلوريا تريستان.
إذا أصبحت غلوريا تريستان، فسيتعين عليها أن ترقص في الساحة أثناء حفل الافتتاح و داخل القصر أثناء حفل الختام.
لن تستطيع روز فعل ذلك.
منزعجة، عضت شفتها.
أولا، بعد الإجابة كما تريد، دعينا نتحدث مع أخي. يبدو أن عائلة ويست تخبئ إيليا تيتونسير.
[تشا: فمي بينفلت مقدر أصبر أكثر☹️]
بعد المداولات حول اختياراتها، أومأت روز برأسها.
“حسنا، لا أعرف إذا كان بإمكاني اجتياز تلك المسابقة بنجاح، لكنني سأشارك. الآن، أخبرني أين توجد إيليا تيتونسير.”
“سأخبركِ عندما تصبحين غلوريا تريستان. إذا كنت ستخلفين وعدك لي و تخبرين الدوق هانيويل، فمن الأفضل ألا تفعلي ذلك.”
[تشا: و روز الحمارة رح تسمع كلامها عساس رد تدري لو خبرته و تعامل مع ذا بسرية🙂]
تمكنت نينا من رؤية خطط روز بوضوح.
ارتعدت أكتاف روز.
بعد أن أِعجبت بتعبير روز المتفاجىء، ابتسمت نينا بهدوء مرة أخرى.
“إذا تجاهلتِ تحذيري، أو إذا فعل الدوق هانيويل أي شيء لعائلة ويست، فليس لدي خيار سوى السماح لإيليا تيتونسير بالفرار. خارج العاصمة، و ربما أبعد من ذلك خارج الإمبراطورية.”
[تشا: روز رح تسوي زي ما قالت أكيد بنتي غبية أعرفها😔💔]
“…”
“حسنًا، ألا تحتاجين إلى المغادرة يا سيدة هانيويل؟ أليس لديك موعد عاجل؟”
ترددت روز لكنها اختارت الانسحاب. لم تتحرك نينا حتى غادرت روز.
سارت روز نحو الباب، ممسكة طرف فستانها بقبضتيها، و غادرت غرفة الاستراحة بسرعة غير مسبوقة.
“روز، ماذا حدث في الداخل؟”
ركض ويلز إلى أخته الحبيبة عندما شاهد روز و هي تخرج من غرفة الاستراحة كما لو كانت تطاردها وحوش مفترسة، ثم شاهدها و هي تتكئ على الباب المغلق.
هزت روز رأسها بدلا من الإجابة.
من الصعب عليها إخراج الكلمات.
شعرت أنه بدلا من الكلمات، سوف تتقيأ في اللحظة التي تفتح فيها فمها.
ابتلعت روز صوتها، و هدأت، ثم حاولت التحدث.
“أعتقد أنني قد أخرتنا و استغرقت الكثير من الوقت في الداخل، لذلك خرجت على عجل.”
“أنتِ لم تتأخري.”
“هذا جيد. فلنسرع إذن يا أخي.”
أمسكت روز بيد ويلز و أشارت إلى الفارس إلى الفارس.
تولي الفارس زمام المبادرة مرة أخرى، و تبعه روز، مع مشي ويلز في الخلف.
لم تقل روز كلمة أخرى طوال الطريق إلى مكان تواجد راسل.
دون علم ويلز، الذي كان يقف بجانبها، على الرغم من أنها أعطت مظهر سيدة شابة هادئة و متماسكة، إلا أن دواخلها ملتوية و متقلبة.
أشعر بالغثيان في معدتي، و كأنني سأتقيأ.
و بينما حاولت روز بقوة تهدئة نفسها، وصلوا إلى وجهتهم.
إنه المكان الذي أتت إليه روز مرة من قبل.
عندما أبلغ الفارس راسل بوصول ويلز و روز، نادى صوت من الداخل.
كان قلب روز ينبض بعنف بسبب صوت راسل الهادئ.
“تفضل.”
انحنى الفارس و فتح الباب.
و شُوهد راسل و هو يسترخي على الأريكة في مواجهتهم عندما دخلوا. لقد استقبلهم أولا.
“تفضلا.”
لقد انحنوا و استقبلوا راسل بإيماءات نبيلة و مهذبة.
بينما أشاره الإمبراطور عرضا إلى الأريكة.
“نحن وحدنا. لن يرانا أحد.”
أشار راسل إلى الستارة الحمراء على الجانب.
و خلف الستار ظهر راسل و ألقى كلمة قصيرة في بداية مأدبة الليل.
“لقد تساءلت لماذا قمت بمناداتي إلى هنا مرة أخرى اليوم.”
بمجرد أن جلس على الأريكة، تحدث ويلز بشكل مريح إلى الإمبراطور، أفضل صديق له. نظر راسل إلى روز بجوار شقيقها و ابتسم ابتسامة غريبة.
“من يراني سيعرف أنني أدعو ويلز دائما ليكون بجانبي.”
“لا أستطيع عصيان الإمبراطور.”
“أليس من الجيد أن يأتي ويلز إلى هنا على أي حال؟ فكر في الأمر باعتباره فوزا للجانبين.”
كان صمت ويلز هو كل التأكيد الذي يحتاجه.
وبدلا من ذلك، قرر ويلز تغيير الموضوع.
“هل تلقيت تقريرا من الدوق براود بخصوص وصوله إلى منطقة الماركيز روزنبرغ؟”
“نعم، قال أنه سيكتشف حقيقة الحادث و أخذ معه عددا قليلا من الفرسان من منطقة الماركيز.”
“أخشى أن يكتشف قريبا أنه كان حادثا مزيفا تم استخدامه للتخلص منه لفترة من الوقت.’
“لا داعي للقلق بشأن ذلك. في الواقع، يقال أن الوحوش البرية تتفشى هذه الأيام. قالت أليسون أنه إذا كان ذلك ضروريا، فإنها ستسمح للحادث بأن يمر كما لو كان الحادث نتيجة أفعال الوحوش.”
“آمل أن أتمكن من إبقائه مشغولا هناك لأطول فترة ممكنة.”
“الأمر يعتمد على قدرات أليسون.”
واصل ويلز و راسل مناقشة تفاصيل وصول إليوت إلى مقاطعة الماركيز روزنبرغ.
أرادت روز أن تستمع إلى ما يقولونه، لكن رأسها كان في حالة من الفوضى بذكريات غرفة الاستراحة، لذلك لم تتمكن من سماع أي شيء آخر.
أتساءل عما إذا كان بإمكاني إخبارهم عن المحادثة التي أجريتها مع نينا في غرفة الاستراحة.
لا أعرف كيف التقت بإيليا، لكن كان من الصعب اكتشاف الأكاذيب في تعابير وجهها و نبرتها.
…لا أعتقد أن نينا ويست يمكنها فعل أي شيء إذا أخبرت جلالته و حصلت على المساعدة من العائلة الإمبراطورية.
علينا أن نتقدم أولا، قبل أن تساعد إيليا.
…
و لكن ماذا إذا سارت الخطة بشكل خاطئ؟
لم ترغب روز في استبعاد أدنى احتمال لحدوث ذلك.
حتى إذا كان إيليا يتحرك حاليا بمساعدة نينا، فستكون هذه نهايتها بالنسبة لنا.
سنفقد أثرها إلى الأبد!
…أتساءل عما إذا كانت نينا ويست ستفي بوعدها.
تعمقت أفكار روز.
من المشكوك فيه سبب إصرار نينا على مشاركتها في اختيار غ’لوريا تريستان’، وهو ما لم ترغب في القيام به بنفسها.
“سيدة هانيويل؟”
عادت روز إلى الواقع بفضل مقاطعة راسل لأفكارها.
و عندما عادت إلى رشدها، رأت رجلين يحدقان بها بقلق.
“نعم؟ جلالتك، هل قمت بمناداتي؟”
“كانت السيدة هانيويل هادئة للغاية. اعتقدت أنكِ تشعرين بعدم الارتياح.”
“أوه، لا! لقد كنت ببساطة ضائعة في التفكير.”
أمال راسل و ويلز رأسيهما بشكل متزامن.
فكرت روز فيما إذا كانت ستتحدث أم لا بينما كان الاثنان سريعا البديهة ينتظرانها بصبر، مدركين أن عليها أن تقول شيئا مهما.
لم يمضي وقت طويل بعد ذلك، نظرت روز إلى الأعلى بتعبير حازم، كما لو أنها اتخذت قرارها.
“جلالتك، أخي، أنا…أريد أن أكون غلوريا تريستان في هذا المهرجان التأسيسي.”
قررت روز أن تفعل ما في وسعها دون المخاطرة باحتمال تعرض أحبائها للأذى.
[تشا: غباء روز رح يسببلي جلطة قلبية🙂💔]
قبل لحظات قليلة.
غادرت روز غرفة الاستراحة على عجل، و سُمع صوت خطى في الخارج و هي تغلق الباب خلفها.
بدا ما مجموعه ثلاثة أزواج من الخطوات خارج حدود الباب.
نينا، التي كانت واقفة، رفعت يدها و غطت وجهها.
كان وجهها مليئا بالنشوة الهائلة عندما أغمضت عينيها، و استمتعت باللحظة.
“هاا، كما اعتقدت، روحي الحقيقية لا تزال الأفضل.”
فتحت نينا عينيها المغلقتين و نظرت إلى انعكاس صورتها في المرآة.
حتى عندما غادرت قصر الكونت ويست و وصلت إلى القصر الإمبراطوري، كان لديها تعبير خامل و متعب إلى حد ما.
…و لكن الآن وجهها مليء بالحياة.
أنا مثل الجرو الذي يلتقي بصاحبه الضائع.
ابتعدت نينا خطوة واحدة، و اتجهت خلف الحاجز الذي قالت أنها كانت تستريح فيه حتى وصلت روز.
وكان الجزء الخلفي من القسم مظللا من الضوء المنبعث من زوايا غرفة الاستراحة.
خفضت نينا نظرتها بتعبير غير مبال.
عند قدميها كانت ترقد ثلاث نساء يرتدين الزي الرسمي لخادمات القصر الإمبراطوري.
جثمت نينا برشاقة على ركبة واحدة و وضعت ظهر يدها على خد المرأة التي سقطت.
لم تكن درجة الحرارة في غرفة الاستراحة منخفضة إلى هذا الحد، لكن وجه المرأة كان باردا كالثلج. أما المرأتان الأخريان فلم يكن حالهما أفضل.
وضعت نينا مرفقيها على ركبتيها و أسندت ذقنها على راحتيها.
“ها، لا تزال هناك حاجة إلى الروح. كيف يمكنني التخلص من هذه الجثث؟ إذا كان هذا جسدي الحقيقي، كنت سأتغذى على لحمهم و عظامهم، و لكن هذا الجسد مجرد إنسان عادي. هاا…”
على الرغم من أن الكلمات التي نطقت بها تشير إلى أنها كانت مضطربة، إلا أن تعبيرها و صوتها ظلا هادئين.
بالنظر إلى الجثث الثلاث، رفعت نينا زاوية شفتيها.
“بعد أن تصبح روز هانيويل غلوريا تريستان في اليوم الأخير من المهرجان التأسيسي، أخطط لتزيين الاحتفالات بروعة. أهاها! هل يعجبك ذلك؟ هل يعجبك؟!”
ملأ ضحك نينا المشرق غرفة الاستراحة الهادئة بالرعب البارد.
[تشا: هون خلاص مالو داعي امسك لساني للتوضيح للي ما فهم لسه ما فهم✨ نينا هي ن
فسها إيليا الي حاليا أبادون مسيطر على جسدها😭✨]
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
[تشا: و كذا اعزائي المتابعين وصلنا الراو✨ ترقبوا الفصلين الأسبوعيين الويكند، و توقعوا أنو يصير ذا التأخر كثير بسبب الظروف بس فالأخير دايما بكمل الفصول و العمل ذا بكمل ترجمته للنهاية ولو أنه سببلي جلطة قلبية🫡😭💗]
يلا ألقاكم فالفصل القادم🫧