The Emperor Is My Brother’s Best Friend - 64
الفصل الرابع و الستون (64):
“هل هذا صحيح؟”
استجوب ويلز إليوت بريبة، الذي تجاهل الأمر بلا مبالاة في المقابل.
“لماذا أشعر أنك تريد أن يكون ذلك صحيحا؟”
“لست كذلك…”
توجهت عيون ويلز ذات اللون الأحمر الداكن قليلا إلى إيليا.
تبع دوق براود تلك النظرة و نظر إلى ابنة البارون.
تحول وجهها، الذي كان شاحبا و مزرقا عند إنكار إليوت، إلى شرس عندما قابلت عيني إليوت.
“دوق براود، لماذا تتجاهلني؟ لا بد أنك كذبت عن قصد! قال الدوق أنه يجب أن أساعده من أجل—!”
لم يتأثر إليوم.
اتخذ خطوة إلى الأمام، وأطلق هالة مهددة تجاه إيليا في حال حاولت إفشاء أسراره.
نشأت في بيئة سلمية حيث لم تشهد الموت أو الخطر مثل أي ابنة أخرى لعائلة نبيلة، أغلقت إيليا فمها على الفور تحت ضغط هالة إليوت.
أريد أن أكمل رواية القصة التي وعدت إليوت بألاّ أقولها، لكن الكلمات لا تخرج من فمي.
بينما أُجبرت إيليا على الصمت، غير قادرة على الكلام، اقترب إليوت بخطوة واسعة.
وقف إليوت أمام وجه إيليا، و رفع يده و وضعها برفق على كتفها.
“يبدو أن السيدة الشابة تيتونسير لديها قلب طيب، لذلك يبدو أنها لا تستطيع تجاوز المخاوف التي تحدثت عنها. يبدو أنني تسببت في بعض المشاكل مع الدوق هانيويل. أعتذر.”
وضع إليوت يده على كتف إيليا و استدار نحو ويلز.
“يبدو أن هذا حدث بسبب سوء فهم بسيط، لذا من فضلك لا تنتقد السيدة تيتونسير كثيرا.”
تحول وجه ويلز إلى تعبير غير مريح إلى حد ما.
قام إليوت بتحركاته قبل أن يتمكن ويلز من ذلك، مما أدى إلى اتجاه الموقف إلى وضع ملائم لنفسه. كان الأمر كما لو كان أمامه بثلاث خطوات.
“هل كنت نفس الشخص الذي تحدثت إليه في المرة السابقة؟”
توقف خطوات إليوت بسبب سؤال إيليا الهادئ من الخلف، مما جعله يتنهد بعمق.
…يبدو أن إيليا تيتونسير تميل إلى أن تحلم بأحلام كبيرة، و تغتر بنفسها.
كان صوت إيليا منخفضا جدا لدرجة أنه حتى ويلز، الذي لم يكن بعيدا عنهم، ربما لم يتمكن من سماعه.
تظاهر إليوت بعدم سماعها و ابتعد خطوة أخرى.
من خلال إدراك حقيقة أنه ربما فاته شيء ما، أصبحت نظرات ويلز أكثر صلابة.
استدار إليوت سريعا بعد أن شاهد تعبير ويلز القاسي حيث اخترق شعور غريب جلده.
كانت عيون الرجلين مركزة على إيليا التي ظلت واقفة محنية رأسها.
وقفت ابنة البارون بلا حراك، ممسكة بإحكام بحافة تنورتها. على الرغم من أنها كانت تقف مكتوفة الأيدي، إلا أن شيئا غريبا ينبعث منها.
تبدو هذه الروح تبدو كـ—؟!
هز إليوت رأسه، و لم يجرؤ على إنهاء تفكيره.
“سيدة تيتونسير؟”
سمع إليوت صوت ويلز ينادي إيليا من الخلف.
حدق إليوت في المرأة دون أن يرمش.
انخفضت درجة الحرارة في المكتب انخفاضا حادا، رغم أن حرارة الموقد ظلت دافئة.
لا، الحطب في المدفأة لا يزال يحترق. قد يكون كون درجة الحرارة قد انخفضت مجرد وهم.
إيليا، التي كانت تخفض رأسها، قامت برفعه ببطء.
عيناها، اللتان كانتا في الأصل خضراء زمردية، تذكر بغابة منتصف الصيف، أصبحت الآن مصطبغة بالظلام، مثل هاوية عميقة و ليس غابة.
شعر إليوت باتواء في معدته عندما التقت عيناه بتلك العيون الداكنة.
كان يعرف جيدا سبب هذا الشعور.
غبية. لا يمكنكِ حتى أن تفعلي الأمر البسيط الذي أوكلتكِ إياه؟
[م/تشا: يقصد انها تعطي المرايا الصغيرة الي فيها الوحش ابادون لروز دون لا تفتحها، شكلو الوحش دخل جسد ذي الغبية الحين😂💔]
ارتعش فم إليوت بسخرية.
“سيدة تيتونسير، ماذا تفعلين؟”
ربما شعر ويلز أيضا أن إيليا تصرف بشكل خارج عن المألوف، لذلك اقترب بحذر.
تقدم إليوت و أوقف ويلز من الوصول إلى إيليا.
“من الأفضل عدم الاقتراب.”
“أيها الدوق براود، الأولوية الآن هي إلقاء نظرة على حالتها، أليس كذلك؟”
“افعل كما أقول. الطاقة المنبعثة منها—“
في تلك اللحظة القصيرة عندما نظر إليوت، بعيدا عن إيليا نحو ويلز بانزعاج طفيف، شعر بضربة.
قام إليوت بدفع ويلز بقوة، الذي كان على وشك قتله بسبب فعبه ذلك، بينما كان رمى نفسه بعيدا أيضا.
الأرض التي كان يقف عليها قبل قليل أصبحت مشوهة، كما لو أن مخلبا كبيرا قد خدشها.
إليوت، الذي رأى بأم عينيه، نقر بلسانه قليلا.
كنت آمل ألا يكون الأمر كما توقعت، لكنه كان تماما كما توقعت.
“سيدة تيتونسير!!!”
صرخة عاجلة جاءت من ويلز، الذي دفعه إليوت.
ركضت إيليا إلى نافذة المكتب و فتحتها بعنف. اصبحت النافذة مفتوحة قليلا.
كانت الفجوة واسعة بما يكفي ليخرج منها شخص ذو جسد صغير كـإيليا، لكنه العكس بالنسبة لشخص مثل ويلز أو إليوت.
“سيدة تيتونسير، ماذا تحاولبن أن تفعلي الآن؟!”
صرخ ويلز من الخوف. و مع ذلك، لم يكن هناك إجابة من إيليا.
إليوت لم يوقف السيدة. و بدلا من ذلك، شاهد بذراعيه متقاطعتين.
واقفة على عتبة النافذة، رفعت إيليا قدمها دون تردد.
استغرب ويلز من ذلك، بدت كما لو أنها ستقفز عبر الفجوة الضيقة في أي لحظة.
القفزة من مكتبه لن تكون آمنة، لأنه كان يقع في الطابق الثالث.
إيليا ، التي ظلت صامتة حتى لحظة مضت وهي واقفة على حافة عتبة النافذة، أدارت رأسها فجأة بينما كانت عيناها الداكنتان تحدقان بـإليوت براود.
التقت أعينهم لفترة وجيزة للغاية، و دون أن تنبس ببنت شفة، ألقت إيليا بنفسها من النافذة دون تردد.
“سيدة تيتونسير!”
نادى ويلز اسم المرأة المختلة، و اندفع نحو النافذة.
ازدادت حدة نظر ويلز عندما كان يتكئ على عتبة النافذة و نظر إلى أسفل.
برؤية رد فعل ويلز غير الاعتيادية، تقدم إليوت نحوه.
وقف إليوت بجانب ويلز، نظر إلى الأسفل من حافة النافذة.
من كان يجب أن تكون جثة مشوهة بعد موتها بسبب القفز من النافذة لم يكن من الممكن رؤيتها في أي مكان.
نقرت أصابع إليوت برفق على إطار النافذة.
“كيف حدث هذا…؟ أين ذهبت؟”
كان ويلز مرتبكا بشكل غير معهود ، لأنه لم يكن قادرا على إعطاء تفسير.
إذا كان جاهلا حقا مثل ويلز، لكان إليوت متفاجئا أيضا.
لكنه لم يكن كذلك، لذلك رفع إليوت ذقنه و ألقى نظرة جانبية على ويلز، الذي كان يقف بجانبه.
“اختفت السيدة تيتونسير على الفور. هل عرفت حتى كيفية استخدام السحر لتفعل ذلك؟”
“بالطبع لا. لم أسمع قط بمثل هذا الشيء، ناهيك عنه في بارونية تيتونسير.”
“ولكن إذا لم يكن الأمر سحرا، فكيف يمكن تفسير الموقف الذي اختفت فيه فجأة؟”
“ماذا يجري بحق خالق الجحيم؟”
فرك ويلز جبهته و غمغم بهدوء.
ألقى إليوت بصره من خلال النافذة، باتجاه الممر، في الوقت المناسب تماما لرؤية عربة تدخل البوابات الحديدية الكبيرة لقصر هانيويل.
تنتمي الأنماط الرائعة المنقوشة على العربة إلى العائلة الإمبراطورية.
“هل هناك ضيوف قادمون من العائلة الإمبراطورية؟”
لقد لفتت نغمة استجواب إليوت، في وقت متأخر، انتباه ويلز إلى العربة القادمة.
“هل حان الوقت لعودة روز بالفعل؟ لقد عادت في وقت أقرب مما كنت أتوقع.”
لم تغادر عيون الاثنين العربة لأنها سارت إلى القصر.
توقفت العربة أمام الباب الأمامي للقصر، و قبل أن يتمكن السائق من فتح الباب، تم فتحه بفوة حيث هرع شخص غير متوقع إلى الخارج.
“جلالة الملك؟”
من صوت ويلز المتفاجئ، عرف إليوت أن زيارة راسل كانت غير مقررة.
و من ظهور روز تمشي بسرعة خلف خطوات الإمبراطور، كان من الواضح أن الإمبراطور لم يأتِ لشيء بسيط.
لم يمض وقت طويل على دخول روز و راسل إلى المكتب.
عند رؤية راسل و روز يدخلان المكتب جنبا إلى جنب، لم يستطع إليوت محو المشاعر غير السارة التي سادت بداخله.
[م/تشا: منزعج انه قريب من وسيلته لتحقيق حلمه او الحقير بدأ يحبها😂؟]
“أخي!”
روز، و الدموع تنهمر من عينيها ذات اللون الأحمر الياقوتي، ركضت إلى ويلز و ارتمت على ذراعيه.
كان ويلز في حيرة من أمره، لكنه ربت برفق على كتف روز.
“ماذا حدث؟ لماذا تبكين؟”
قبضت أيدي روز المرتعشة على ذراعي ويلز بشكل مثير للشفقة.
“أخي. أنا من أسأل ماذا حدث يا أخي؟”
“ماذا حدث لي؟ كنت أعمل في المكتب فقط.”
“ماذا عن إيليا؟ ألم تفعل إيليا تيتونسير شيئا؟”
ارتجفت أكتاف ويلز. كان ذلك للحظة فقط، لكن روز، التي لاحظت رد فعل ويلز، هزت ذراعه بخفة كما لو كانت تحثه على الاعتراف بكل خطيئة ارتكبتها السيدة تيتونسير.
“ما هذا؟ أين إيليا الآن؟ هل ما زالت في القصر؟”
“روز، اهدئي الآن.”
بدت روز و كأنها على وشك فقدان عقلها.
كما لو كانت مطاردة من قبل شخص ما…أو أكثر كما لو كانت ما تزال مطاردة.
يبدو أنها فقدت رباطة جأشها.
هدّأ ويلز روز، و لكن كان ذلك الكثير من التحفيز بالنسبة لها.
لم تهدأ روز إلا بعد سماع صوت راسل يناديها بحرارة و حنان.
فجأة، وقف راسل خلف روز ونقر على كتفها برفق.
“سيدة هانيويل ، ويلز أمامكِ بأمان. ليس عليكِ أن تكوني مضطربة و قلقلة.”
“نعم…لا أعرف كيف أتوقف…”
ببطء و لكن بثبات، هدأت روز.
نظر ويلز ذهابا و إيابا بين روز و راسل.
“جلالة الملك، هل لي أن أسأل ماذا حدث لروز في القصر الإمبراطوري؟”
توجهت نظرة راسل لفترة وجيزة محو إليوت، ثم أبعد عينيه.
النظرة تخبره أن لا يغادر. بدلا من ذلك، كان عليه البقاء هناك و الاستماع.
و إدراكا لذلك، وقف إليوت ثابتا في مكانه و انتظر أن يتحدث راسل.
و مع ذلك، كانت كلمات راسل موجهة إلى ويلز و ليس إليوت.
“الحادث الذي وقع للسيدة هانيويل في مهرجان الصيد.”
“ألم يكن هذا خطأ من قبل روز و السيدة تيتونسير عندما خرجتا في نزهة على الأقدام؟”
“لا. لقد تم القيام به عمدا لتعريض حياة السيدة هانيويل للخطر.”
“ماذا؟!”
ترنح جسد ويلز لأن حقيقة ما كان يمكن أن يحدث لأخته الحبيبة تسببت في خوف يندفع عبر عروقه و يُضعف ركبتيه. أصيبت روز بالذعر و أمسكت بذراع ويلز.
“أخي، هل أنت بخير؟”
“هذا ما يجب أن أسألك عنه يا روز. هل كان ذلك مقصودا؟ كان يريد أن يعرضكِ للخطر عن قصد؟! من يجرؤ بحق خالق الجحيم—!!!”
[م/تشا: صيغة المذكر هون هي للغائب المجهول لأنه ما يعرف بعد انت إيليا الي سوت كذا]
أصبح وجه ويلز شاحبا ، كما لو أنه عاد من حافة الموت.
ماذا سيفكر أخي الأكبر إذا ذكرت اسم إيليا تيتونسير؟
مهما كان السبب، كان أخي هو من جلب إيليا، هذا الخطر الخفي، إلى قصر هانيويل.
حدقت روز في وجه ويلز، حكمت على تعبيره، قبل أن تفتح فمها ببطء.
“إيليا تيتونسير”
“…”
“في اليوم الذي بدأ فيه الصيد، عرّضتني إيليا للخطر من خلال سكبت الفيرومونات التي جذبت الوحوش البرية.”
نظرا لصدمة ويلز، كافحت روز للاستمرار، و لكن سواء كانت مترددة أم لا، كان على ويلز أن يعرف الحقيقة.
عليه أن يعرف مدى سوء نية إيليا عندما أتت إلى قصر هاينيول، مع ذلك الوجه البريء و العطاء الذي يخفي القسوة الكامنة تحته.
“و هي التي جعلت ستانلي غاردنر يخطفني.”
في النهاي ، تسببت الحقيقة غير المتوقعة في انهيار جسد ويلز. مع ويلز، الذي انهار بسبب ضعف في ساقيه، انهارت روز أيضا.
رطم.
ويلز، جالسا على الأرض، لم يقل شيئا. عبّر وجهه عن مدى شعوره بالضياع و الذهول التام.
نادته روز بعد فترة وجيزة.
“أخي…؟”
عندها فقط نظر ويلز ببطء إلى روز. لمست يده خدها.
“لماذا لم تخبريني؟ لماذا لم تطلبي مني المساعدة؟ لماذا كنتِ تتحملين كل شيء بمفردكِ؟”
“لم أكن أعرف أيضا. علمت بتفاصيل مهرجان الصيد أثناء حديثي مع جلالة الملك اليوم”.
“أنا…جلبت السيدة تيتونسير إلى منزلنا و عرّضتكِ للخطر يا روز.”
“أخي…”
“لقد تسببت في معاناتكِ.”
هزت روز رأسها بقوة.
“لا! كيف تجرؤ على القول أنك فعل شيئا خاطئا!”
“روز، إذا كنت قد انتبهت للرسالة التي أرسلتِها إليّ، إذا كنت قد اتبعت إرادتكِ و لم أحضرها…”
و تحدث ويلز عن اللحظة التي قرأ فيها الرسالة التي أرسلتها إليه روز قبل وقت قصير من عودته من منجم توجا.
في الرسالة، ذكرت روز أنها تريد إلغاء خطوبتها من إليوت، و عندما كان في طريق عودته إلى العاصمة، أخبرته ألا يتوقف عند ملكية بارونية تيتونسير، مهما حدث.
أمسكت روز بيد ويلز بإحكام.
“أخي. كان ذلك لا مفر منه. كان هناك حادث عربة، و كان السفر في تلك العاصفة أمرا خطير
ا. ليس خطأ أخي أن إيليا تيتونسير جاءت إلى قصر هانيويل. أنا لست مستاءة من أخي. ليس لديّ أيّ ذرة من الاستياء تجاهك في قلبي! “
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
حساب الواتباد حيث يتم التنزيل اولا:
@__seo_shik__y7
-مغيرة يوزر حساب الانستا حاليا بسبب حملة الكوررين-
يلا ألقاكم فالفصل القادم🫧